قال سانتي كازورلا لاعب وسط منتخب إسبانيا لكرة القدم اليوم الجمعة إنه سيكون من الصعب للغاية على تشكيلة المنتخب الجديدة أن تحيي أمجاد الماضي بسرعة. وأدخل المدرب فيسنتي ديل بوسكي تغييرات كبيرة على تشكيلة بطل أوروبا الذي خرج بشكل مهين من دور المجموعات بكأس العالم هذا العام، إلا أن تلك المرحلة الانتقالية لم تكن سلسة. وكانت بداية إسبانيا مهتزة في تصفيات بطولة أوروبا 2016، بعد أن حققت انتصارين وخسرت أمام سلوفاكيا متصدرة المجموعة الثالثة، وهو ما ترك الفريق في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة. وقال كازورلا للصحفيين: "لا يمكن أن تعقد مقارنة بين الوضع السابق والحالي. أعرف أن هذا يعد أمرا حتميا، إلا أن أسبانيا القديمة لن تعود ويجب أن نقبل بهذا". وعقب فشل إسبانيا في الاحتفاظ بلقب كأس العالم، أعلن تشابي ألونسو ودافيد فيا اعتزالهما اللعب دوليا. وأوكلت إلى دييجو كوستا قيادة خط هجوم إسبانيا نحو عصر جديد، إلا أن الأمر استغرق ثلاث مباريات من المهاجم المولود في البرازيل لتسجيل هدفه الأول مع المنتخب الإسباني. واستغرق الأمر بعض الوقت من الوجوه الجديدة الأخرى للتأقلم، وبدا مستوى الكرة الإسبانية أقل من المستويات المميزة التي قدمها الفريق في السنوات الأخيرة. وأدى هذا لانقسامات داخل الفريق إضافة لعودة مشكلاته القديمة - المتعلقة بالتزام اللاعبين - للظهور من جديد. وألمح المدافع سيرجيو راموس الى أن زميليه سيسك فابريغاس وكوستا ربما لا يقدمان كل ما لديهما مع المنتخب الوطني. وسيغيب الاثنان عن مباراة روسيا البيضاء في التصفيات غدا بسبب الإصابة. ويعتقد كازورلا أن المشكلة تكمن في الإنجازات الاستثنائية التي قدمها الفريق على مدار 4 سنوات، إضافة للإعجاب الذي حظيت به طريقة لعبه القائمة على التمرير، متأثرا في ذلك وبشدة بآداء برشلونة. وقال كازورلا: "يتمثل الهدف الآن في اللعب بشكل جيد وتحسين الحالة المزاجية وتشكيل فريق جديد. هناك تغييرات جارية ويجب على الجميع التحلي بالصبر". وأضاف: "غادر مجموعة من اللاعبين المهمين وسيكون من الصعب للغاية رؤية منتخب إسبانيا الذي فاز بكل شيء من قبل".