نساء عاريات ورسائل غرامية تجرهم لفضائح أمام المحاكم "سيدي القاضي منحتها الكثير من المال خوفا على سمعتي ومركزي كإطار في هيئة حكومية، لقد جعلت من علاقة سابقة معي سلاحا تهددني به عبر "الفايس بوك وتويتر، لقد بلغ تحرشها الالكتروني بشخصي حدا لا يطاق"، كلمات قالها الضحية معترفا بخطئه الذي بدأ بمعرفته لفتاة وهو متزوج ويعمل كاقتصادي في جهاز حكومي حساس. هذه القضية تعتبر من بين نحو 50 قضية تناولتها محاكم العاصمة منذ 3 سنوات الأخيرة حسب تقدير بعض المحاميين. شخصيات سياسية، واقتصادية، وإطارات في مؤسسات عمومية، وأئمة لم يسلموا من التحرش الالكتروني عبر مواقع "الفايس بوك" و"التويتر" من خلال صور شبه عارية لنساء أو تهديدات وعبارات بذيئة وكلام فاحش، والمتهم فيه غالبا النساء، وتختلف الأهداف حسب المحامي سليمان لعلالي، الذي رافع لصالح موظف في هيئة حكومية أمام محكمة بومرداس، من ابتزاز الأموال، وتشويه السمعة في إطار التنافس الحزبي والسياسي والتجاري والانتقام بين المسؤولين، أو من طرف نساء هدفهن الزواج. كشف رئيس الكتلة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، في تصريح للشروق، أن الشخصيات السياسية ورؤساء الأحزاب يتعرضون لحرب نفسية مع التحرش الالكتروني من طرف النساء أو جهات مجهولة تتخذ من المرأة كطعم لتحقيق مآربها، وقال بأنه سبق أن تلقى عديد التحرشات الالكترونية على موقعه في "الفايس بوك" من خلال صور خادشة للحياء وعبارات فاحشة، غير أنه كشخصية سياسية لا يعطي الفرصة لأي شخص مهما كان وذلك لتفادي كل الشبهات. ويرى أن النساء المتهورات لا تتخوفن من نتائج ذلك وهدفهن المال الذي يكون مباشرة من الشخص المهدد أو الجهات التي تستغلهن، مضيفا أن الحل لقطع كل هذه المضايقات هو إيداع شكوى قضائية ضد هذه الممارسات. ورد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، وقوع بعض المسؤولين ضحايا للتحرشات الجنسية الالكترونية، إلى تصرف لا أخلاقي صدر منهم، ويقلل من شأنهم كنخبة سياسية، مؤكدا أن الشخصيات البارزة في المجتمع الجزائري أصبحت مهددة بالتحرش الاكتروني في ظل غياب الرقابة والقانون الرادع لها. البروفسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، قال إنه تلقى عبر صفحة الفايس بوك عديد التحرشات حتى لنساء عاريات، وأنه يرغب المشاركة في اللجنة الخاصة بتعديل القانون لكي يطرح رأيه حول النصوص الخاصة بمحاربة الجريمة الالكترونية.
أغلب المسؤولين الذين يقعون في مصيدة التحرشات الالكترونية مرضى نفسيا الدكتور في علم النفس أحمد محمد حامق، أوضح للشروق، أن المسؤولين الذين يقعون في مصيدة التحرش الالكتروني يعانون مشكل علائقيا، وشخصيا وشذوذا جنسيا أحيانا، وبعضهم يعانون من اضطرابات نفسية حادة، يتم اكتشافها من خلال التواصل الاجتماعي عبر الانترنت مع فتيات بعيدا عن أنظار الناس لأن مراكزهم لا تسمح بربط علاقات غرامية خارج العالم الافتراضي، حيث سبق أن عالج محام أدمن على التحرشات الالكترونية الخليعة وخسر زوجته ثم سمعته.