سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحرش.. من الشارع ومكان العمل إلى جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول .. الحقوقية البارزة، فاطمة الزهراء بن براهم ل "الأمة العربية":علينا حصر الجريمة الالكترونية، وبعدها دراستها للوصول إلى مقاومة فعالة
أرقام مخيفة أكدت وجود حرب شرسة في "العالم الافتراضي" تنطلق المحامية والحقوقية البارزة فاطمة الزهراء بن براهم لدى حديثها عن استعمالات الانترنات بالجزائر، وانعكاساتها الاجتماعية من فكرة مفادها أن الجزائريين، شأنهم شأن كثير من البلاد العربية، ويكاد يقتصر استعمالهم لهذا الفضاء الواسع جدا على أغراض "جد بديئة"، فأغلب المستعملين بحسبها لا يشذ عن "البحث عن الزواج"، أو " عن صداقة مع نساء" أو "عن علاقات جنسية أو ما شابه" أو من أجل رؤية صور مخلة بالحياء لنساء عاريات ".. أجرت اللقاء: نعيمة تيليوى وهذا للأسف تقول المحامية مدى استعمال الأنترنات عندنا، عكس دول الغرب فهم يصدرون لننا هذه الأخيرة لنبق دائما أغبياء، وتحت سيطرتهم وباعتبارهم أصحاب الاختراع، فهم تجاوزوا كل ذلك، ووصلوا الى درجة فك شفرات الرسائل التي تدور بين المرسل والمستقبل، وتحويلها الى محتواها الحقيقي. الظاهرة قديمة ودول متقدمة تعاني تؤكد المحامية فاطمة الزهراء بن براهم بأن عن ظاهرة التحرشات بمختلف أشكالها اللفظية والجنسية، أو الجريمة عبر شبكة الانترنات، والتي مست الاقتصاد ومناحي المجتمع، وحتى السياسة، ليست وليدة اليوم، بل الظاهرة حسبها قديمة في المجتمعات المتقدمة، وتنبهت هذه الدول وبالخصوص أمريكا وألمانيا وفرنسا للأمر في بداياته، وراحت بشكل منظم تبحث عن اطارات قانونية، وشكلت فرق تقنية كثيرة متقدمة تسهر على حماية الأماكن الحساسة في الشبكة العنكبوتية، وفي حواسيبها وبرمجياتها، الخاصة في المؤسسات المصرفية والاقتصادية، وبشكل خاص جدا تعمل على حماية مؤسساتها السيادية، في وقت صرنا نسمع عن حروب معلوماتية بين الصين وواشنطن، وكذا قضايا التجسس. ومن بين الجهود الأولى في هذا المضمار كشفت بن براعم عن التجربة الفرنسية، بابتكار تقنية ترعاها الشرطة، وتم تكوين جهاز خاص ( بيدو فيلي ) ، وفي سنة 1993 عمد الأوروبيون على سن اتفاقية مبدئية، لكنهم وصلوا الى طريق مسدود بحكم اتساع رقعة الشبكة العنكبوتية التي لا تؤمن بحدود القارات. وروت لنا المحامية بن براهم قصة مرعبة عن قيام عصابة محترفة متخصصة باستدراج نساء وخطفهم، ثم التعدي عليهن، وبعدها يقومون بتصويرهن، ومن ثم تهديدهن بنشر الفيديو في الانترنات، كل ذلك من أجل أن يحملن أطفالا، ويقمن بوضع مواليدهن في بلدان مجاورة، وتقوم العصابات بالاتجار فيهم في بلدان أوربا، وهذا يدخل لا محالة في دائرة ( Le chantage électronique ) ليس لدينا قانون يتيح الاطلاع على المعلومات الالكترونية، ويوثقها كأدلة كاملة بالرغم من التطور الحاصل في المجتمع الجزائري، الا أننا مازالنا بعيدين من حيث القوانين والبرامج لمكافحة الظاهرة بحسب فاطمة الزهراء بن براهم، "فلا يمكننا الهروب من الواقع، نحن جد بعدين كل البعد، .. القوانين محدودة أو تكاد تكون منعدمة ان صح التعبير" وقالت بن براهم أنه في الجزائر "تم الأخذ ببعض القوانين المشتقة، ولكن التي تخص الجريمة الالكترونية جد محدودة، لأننا بعيدين كل البعد عن التطور التكنولوجي، فعلينا الوصول الى درجة كبيرة من التطور في استعمال الالكتروني والاعلام ال'لي ليمكننا حصر الجريمة و قياسها " وضربت المحامية مثلا بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي تصدت للظاهرة منذ 10 سنوات، وأرجعت النقص في الجزائر للاستعمال المحدود والمحصري، " نحن لا زلنا نحتفض بسرية المعلومات، فلا نعتمد على التطور التكنولوجي لتعرض معلومات خاصة في الأنترنات، بمعنى لا نسير الفجوة الرقمنة في مجالات عديدة، والجزائر لا تمثل الا 5 بالمئة من المعلومات المتوفرة. "في الجزائر لا يمكننا الوصول الى "سيت" لمعرفة من يقوم بنشر فيديو أو الصور ليس لدينا هذه التقنية، فهي ملك لدول الغرب، التي تعتمده سلاح الساعة". المحاكم الجزائرية لا تأخذ بعين الاعتبار ماجاء في الأنترنات و"البورتابل" قالت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم بأن المحاكم الجزائرية لا تأخذ بعين الاعتبار كل ماله علاقة بالتكنولوجيا في كثير من الأحيان، حتى ولو وصل الأمر الى درجة التهديدات، وقضايا التحرشات، وهذا لغياب اثباتات رسمية ضد الجناة، وربما كان الأمر مجرد أحاديث، وهو يكون لدى بعض القانونيين في خانة "النية"، وليس الفعل الحقيقي، وهذا بالرغم من تسجيل عدة حالات عالجتها مصالح الأمن والدرك الوطني. وأكدت المحامية أنه تم تلقي عدة شكاوي تتعلق بالشتم والسب والتهديد، لكنها في كثير من الأحيان لا تؤخذ بعين الاعتبار في المحاكم، لأنه ليس لدينا قانون يسمح لنا بالرجوع الى الهاتف، والتأكد من المعلومة. ".. المكالمة ليست دليل بحد ذاته فهي مجرد وسيلة، ولتحويلها الى دليل علينا معرفة الحوار الذي دار بين المرسل والمستقبل، فان لم يتم فعلينا الرجوع للوقت .. في الجزائر هذه التقنيات مازالت لحد الان من حق الدفاع الوطني فقط، وهذا من أجل فك الشفرات، وبقى الأمر شبه محصور، لان الوسائل الكفيلة غالية جدا، وهي تعمل على حمايتنا من الجوسسة". واستطردت المحامية قائلة "اذا حدثت تهديدات عبر الهاتف فعلية، يجب أن يتوفر شاهدان وبعددها يقوم الضحية بطلب الى وكيل الجمهورية لاعطائه الحق بحث معلومات فك شفرة الرقم المخفى وأن يطلب منه قائمة المتصلين ". وروت بن براهم حكاية واقعية في أحد الجلسات في محكمة تيزي وزو، حيث اتهم رجل امرءة بانها تسبب له مشاكل عائلية، وبأنها كلمته عدة مرات، وأرسلت له عدت رسائل قصيرة، مثل "أحبك" "هل تأتي لتأخذني للتنزه ..." "انتضرك.."، ولكن رغم بساطة وتفاهة الأمر، الا أن المحكمة ما زالت لا تأخذ بعين الاعتبار الرسائل القصيرة للهواتف. قضية اخرى روتها لنا بن براهم بين شخصين كان بينهم دين، وكانت تتداول بينهم رسائل تهديدات، ومن أجل محاولت ايجاد حل للازمة طالب القاض من المدعي أن يعطيه هاتفه للتأكد مما يقول، ولكن دون جدوى. الطلاق لا يقع برسالة "أس أم أس" أكدت براهم ردا على سؤال "الأمة العربية" هل يقع الطلاق برسالة "أس أم آس"، أن هذا التصرف لا يعتبر طلاقا، ولايأخذ بعين الاعتبار شرعا، "الطلاق يقع بشكل مباشر، وقالت بن براهم على "محمد ان يقابل حليمة" وأن يكون بحسب الترتيبات الشرعية المعمول بها، "القوى العقلية، وغيره من الشروط المعروفة، فكما حدث في الزواج شهود رسميين وعقد وما الى ذلك، لان المعني لم يتزوج الآلة، ..الزواج تم بصفة مباشرة، اذن الطلاق كذلك يتم بنفس الكيفية. الجزائر حصنت مواقعها الحساسة فقط كشفت الحقوقية بن براهم بأن المؤسسات الجزائرية صار لديها نضج بضرورة توفير حماية كافية للمواقع الرسمية، وهذا ما حصل بعد سنة 2002، بعد محاولات للنيل من مواقع رسمية للجزائر، حيث تدخل رئيس الجمهورية شخصيا وأمر بضرورة حماية الواقع السيادية، وتم صد عدة هجمات منظمة ضد مواقع عدة وزارات. وبالرغم من اقرارها بأنه يتم في الجزائر بذل جهود معتبرة، الا ان ذلك مازال ضعيفا على تعبير محدثتنا، فالغرب تقول بن براهم صار لا يستعمل الورق، هم يكتفون بالملفات الاكترونية، أما نحن تقول بن براهم "الملفات عبر الانترنات لا تأخذ بعين الاعتبار، والى الآن يطلب منك احضار الوثيقة من البلدية بها طابع الاحمر بالحبر المكثف، وهذا صار اليوم سخيف جد .. نحن لا نتقن تقنيات، كيف نضع حد للجريمة الالكترونية". القضية تقنية بالدرجة الأولى وتحتاج الى جهود مشتركة حذرت بن براهم من التراخي في ايجاد سبل تساير ظاهرة الاعتداءات عبر فضاء الانترنات، والهواتف النقالة، وشددت على أننا في الجزائر ما نزال الى حد الآن لم ندخل موضع الجد في تناولنا للموضوع الذي يفتقد الى الجد والبحث ببلادنا، يحدث هذا تقول المحامية في وقت لا نرى فيه أي مبادرات جادة، من قبل الهيئات الرسمية، بالرغم من دعوة رئيس الجمهورية على ضرورة الاهتمام بالأمر، أما الوزارات بحسبها فهي تهتم بالشكليات والمناسباتية، عن طريق محاضرات، وندوات عابرة. "علينا أن نتشبع بالثقافة الالكترونية أولا، فالجريمة الالكترونية هي قضية الجميع، وليست قضية قضاة فقط، فالكل عليه أن يهتم الصحافي، البنكي، الاداري..، الجريمة الالكترونية علم قائم بذاته علينا دراسته بجد..أصحاب الاختراع يجدون صعوبة في التحكم، وما بلك نحن النائمين.." الأنترنات جعلت العالم قرية والجريمة أخلطت أوراق الدول بالرغم من حرصها الشديد على ضرورة احترام سيادة كل الدول على أراضيها ومواطنيها، الا أن المحامية بن براهم تعترف بصعوبة وضع حد للظاهرة من دون تعاون دولي لكبح الظاهرة، وهذا ما دفعها للمشاركة في عدة لقاءات اقليمية ودولية تتحدث عن ظاهرة الاجرام الالكتروني، كان من بينها مؤتمر عالمي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة في سنة 2001، دفعت به الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحضره فاعلون من دول افريقية ودول الشرق الأوسط. وكشفت بن براهم أن الدول المتقدمة كانت متفطنة لخطورة الظاهرة، وسمعنا عدة تجارب، وآراء في هذا الخصوص، حيث جندت هذه الدول منظومات، وترسانات تقنية، بالإضافة الى سن قوانين رادعة. محاولات غربية بقيادة أمريكية للسيطرة بحجة "الارهاب" كشفت بن براهم، وكانت مسؤولة عن الوفد الجزائري، بأنه تم خلال اللقاء الذي حضرته مصالح الأمن الأمريكي (FBI) محاولة تمرير مشروع قانون يتيح لأمريكا متابعة أي فرد عبر الأنترنات مهما كانت جنسيته، وامكانية تحويله الى أمريكا مباشرة ومحاكمته هناك بحكم اتفاق وزعت نسخ منه في المؤتمر، لولا تفطن الوفد الجزائري الذي رفض الفكرة بشكل قاطع، بحكم أنها تمس بسيادة الدول، وعرف الرفض تجاوب كثير من الدول العربية، لأنه حسب براهم يجعلنا ك "ارهابيين". في وقت تشدد فيه على ضرورة خلق سياسة ردع قوية، ولكن في الموطن الأصلي للحادثة، واحترام كرامة وسيادة كل دولة على ترابها ومواطنيها. فقرات : 1 الجزائريين، شأنهم شأن كثير من البلاد العربية، ويكاد يقتصر استعمالهم لهذا الفضاء الواسع جدا على أغراض "جد بديئة"، فأغلب المستعملين بحسبها لا يشذ عن "البحث عن الزواج"، أو " عن صداقة مع نساء" أو "عن علاقات جنسية أو ما شابه" أو من أجل رؤية صور مخلة بالحياء لنساء عاريات ".. ".. المكالمة ليست دليل بحد ذاته فهي مجرد وسيلة، ولتحويلها الى دليل علينا معرفة الحوار الذي دار بين المرسل والمستقبل، فان لم يتم فعلينا الرجوع للوقت .. في الجزائر هذه التقنيات مازالت لحد الان من حق الدفاع الوطني فقط، وهذا من أجل فك الشفرات، وبقى الأمر شبه محصور، لان الوسائل الكفيلة غالية جدا، وهي تعمل على حمايتنا من الجوسسة". " قامت عصابة محترفة متخصصة باستدراج نساء وخطفهم، ثم التعدي عليهن، وبعدها يقومون بتصويرهن، ومن ثم تهديدهن بنشر الفيديو في الانترنات، كل ذلك من أجل أن يحملن أطفالا، ويقمن بوضع مواليدهن في بلدان مجاورة، وتقوم العصابات بالاتجار فيهم في بلدان أوربا، وهذا يدخل لا محالة في دائرة ( Le chantage électronique ) تورط فيها 48 شخصا الشرطة الجزائرية عالجت 47 قضية جرائم الكترونية في 2012 كشفت خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، عن ضبط 47 قضية تتعلق بجرائم الأنترنت، تورّط فيها 48 شخصا، منهم 4 نساء، تتراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة. وفي بيان كانت "الأمة العربية" قد تحصلت على نسخة منه أفاد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأن الفرق المتخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية للأمن الوطني فككت خلال السنة الماضية، من خلال الأدلة المادية 14 قضية انتحال هوية الغير، و10 قضايا تمس أنظمة المعالجة الآلية للمعطيات، و8 قضايا لها علاقة بالقذف عن طريق الأنترنت، و6 قضايا متعلقة بالمساس بحرمة الحياة الخاصة، بالإضافة إلى 4 قضايا متعلقة بالتهديد بالتشهير، و3 قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال عن طريق الأنترنت، وقضيتين لهما علاقة بنشر الصور المخلّة بالحياء. ن.ت جزائريات يعترفن: المضايقات تحدث كل يوم، وهي ثمن مزايا مواقع التواصل شباب جزائريون: "أنا في الفايسبوك .. اذا أنا موجود" سألت "الأمة العربية" بعض مستخدمي الشبكة العنكبوتية، وعن أهم ما يبحثون عنه، وعن المضايقات، فقالوا عن الأخيرة أنها ثمن لما توفره هذه المواقع من مزايا، دون أن يحددوا نوعية وحجم المضايقات، وكان رأيهم كالتالي عن التواصل: نبيلة اطار في وزارة المالية كنت أقضي معضم وقتي في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفايس بوك، ولكن منذ أن تزوجت، وأصبحت أم لطفلة لم يعد لدي وقت لذلك، ولكن رغم ذلك أحاول ان اجد ولو عشرة دقائق لذلك، وهذا للتحدث وتبادل أخبار العائلة والأصدقاء، وبالأخص من هم خارج الوطن، وأكدت أنها لا تتكلم مع الغرباء . كريمة 23 سنة، مهندسة دولة في الاعلام الآلي أنا أقضي معظم وقتي في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفايس بوك وتويتر، سواء في العمل، أو في البيت، وهذا لأنني على طول الوقت ليس لدي ما أفعله، انا اتكلم مع الاصدقاء وخاصة من كانو يدرسون معي وكذا اقامة علاقات مع من هم أكفاء في اختصاصى، وانا أحب ان اتواصل مع مجمع الطلاب، وكل المجموعات باختلاف تخصصاته، .. معضم محدثي من داخل الوطن، وأنا ارد على المحادثة، ولكن بعدما أبحث في بروفيل، اذا وجدته مناسب أرد والا فلا أرد. ايمان طالبة في الطب سنة الخامسة انا لا احب التواصل، ولكن ان صح التعبير أنا مجبرة على ذلك، .. استعمل الفايس بوك ساعة على الأكثر، وهذا من أجل التواصل مع فوج الأطباء بشأن متابعة كل جديد، أو تغييرات، أو معلومة يتم نشرها في هذا الاخير، انا لا أرد على أحد، لأنني وضعت حاجز لا أتكلم الا مع من هم أصدقاء في القائمة ومعضمهم داخل الوطن. كنزة طالبة في الاقتصاد سنة ثالثة أقضي قرابة ساعة ونصف تقريبا مع أصدقاء معظمهم سياسيين، انا ارد على معظم المحادثات، ولكن في بعض الاحيان يرجع هذا حسب مزاجي، سواء من داخل الوطن أوخارجه. نعيمة جامعية سمعت الكثير عن الفايسبوك وتويتر، واخدني الفضول الى الاشتراك، لكن بعد عدة محاولات لم اجد كثير فائدة مرجو من ذلك، وهذا بالرغم من كوني محترفة في المعلوماتية، فقط مجرد صداقات من اجل اللهو. نور الدين شاب 22 سنة أنا استعمل خاصة الفايس بوك، هو مناسب لي وأجد فائدة،على عكس التويتر، فهو خاص بالنخبة، أنا أميل الى المجموعات الرياضية، وحتى السياسية، أرد على أي محادثة، "أنا في الفايس بوك، اذا أنا موجود". سيد علي عون أمن، متزوج معظم وقتي في الفايس بوك وتقريبا أنا موجود في كل مواقع التواصل الاجتماعي، أبحث دائما عن أصدقاء، وبشكل خاض "صديقات"، انا اقضي وقتي في "التحراش"، أنا أحادث كل من يحادثني، خاصة العنصر النسوي، أنا أعشق مواقع التواصل، ولا أدري كيف أعيش من دونها، اعتبر هذه المواقع اهم تكنولوجية مكنتنا من التواصل مع اشخاص من كل العالم بدون فيزا ولا "رونديفو" جمهتها: نعيمة تيليوى أرقام مخيفة في العالم أكدت وجود حرب شرسة في "العالم الافتراضي" التحرش الجنسي من الشارع ومكان العمل الى جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول اعداد: نعيمة.ت في الوقت الذي بدأ فيه المجتمع العربي، وتحديدا شعوب شمال افريقيا في مناقشة موضوع التحرش بأنواعه، بعد أن كسرت الظاهرة كل الطابوهات بفعل تغلغلها الصارخ، وشومليتها لمختلف الفئات والأعمار، قفز موضوع "التحرش" مرة جديدة الى السطح، ليس في صورته الواقعية في الشارع، أو مكان العمل، أو في "الحومة"، بل على الأنترنات، في الفايسبوك أو اليوتيب، وغيره من الوسائط، وقبله بقليل في الهاتف المحمول، سواء برسائل نصية، أو مكالمات مزعجة. وبسرعة البرق انتقل "التحرش" الى العالم الافتراضي، وصار أكثر ضراوة، وألما لضحاياه، بتنا اليوم نسمع ونتداول مصطلح "التحرش عبر الأنترنات" ، كتعبير جديد عن ما يعرف ب "الجريمة الالكترونية"، والى وقت قريب كنا نقر بأنها مسألة تختص بالعالم المتطور، وليس عندنا نحن شعوب الدول النامية. التحرش الجنسي بالتقنية الحديثة يتزايد.. لماذا؟ كشف التسارع اليومي للتطور الاتصالي عبر الوسائط المتعددة، كالأنترنات، والهواتف المحمولة، لاسيما منها الذكية، مزايا جديدة، ولعل الكثيرين صار يتوجس من تأثيرات هذه المزايا، وامتداداتها، الى تفاصيل حياة الأفراد. ونعني بذلك ظهور التأثيرات السلبية، لهذه الوسائط، بفعل ممارسات أشخاص يستغلون هذا التطور لتحقيق مطامع ورغبات، لاسيما وأن الأمر جد مشجع في العالم الافتراضي بحكم مرونة الحركة، وما تتيحه المعرفة التكنولوجية، الى جانب غياب الخوف نظرا لما يتوفرللجاني من حماية، وكذا تفادي الاحراج، الذي عادة ما رادع في العالم الحقيقي. العالم المتقدم يعاني الظاهرة رغم "المعرفة" و"الردع القانوني " كثيرة هي الدراسات والأبحاث الحديثة التي اهتمت بموضوع الوسائط المتعددة، وتأثيراتها على المجتمعات، بل ومنها من تنبأت بحدوث اختلالات بفعل التطورات الهائلة في هذا العالم، ورغم محاولات الدول المتقدمة كبح جماح "الجريمة الالكترونية" بأنواعها ومستوياتها، الا ان هذه الجهود تفشل في كثير من الأحيان، ولهذا أخذت الكثير من التجمعات بمبدأ "الوقاية خير من العلاج"، عن طريق توصيات وتحذيرات للمستعملين. ومن بين آخر الدراسات في هذا المجال دراسة جدية قام بها معهد أوربان للدراسات، نشرت الشهر الفارط من السنة الجارية، أكدت ارتفاع نسبة المضايقات الجنسية بين المراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عبر مواقع التواصل على الإنترنت أو رسائل الهواتف النقالة. واحدة من أصل أربعة مراهقات تتعرض لمضايقات جنسية عبر الإنترنت أو الهاتف وأوضحت دراسة معهد أوربان للدراسات أن واحدة من أصل أربعة مراهقات تتعرض للمضايقات الجنسية من صديقها عبر الإنترنت أو الهاتف، وأن تلك المراهقة تصبح عرضة أكثر بمرتين للمضايقات الجنسية الجسدية على أرض الواقع، أو أكثر بمرتين ونصف للمضايقات النفسية، أو أكثر بخمس مرات لمحاولات اعتداء جنسي. وجاء في الدراسة سرد لبعض حالات المضايقات عبر الوسائل التقنية الحديثة بين المراهقين، ومن أبرزها قيام مراهق باستخدام حساب صديقته المراهقة دون إذنها أو العكس، وتتكرر تلك العملية بنسبة 8.7% بين المراهقين. ومن الإحصاءات الواردة في الدراسة أيضا، أن حالات المضايقات الجنسية تتكرر عبر الرسائل القصيرة بنسبة 7.4%، فيما تتكرر رسائل التهديد بنسبة 6.1% بين المراهقين. وأشارت الدراسة إلى حالات يتسبب فيها بعض المراهقين بضيق لشركائهم عبر مواقع التواصل بشكل خاص، مثل رفع صور محرجة، وهي تصرفات تحدث بنسبة 5.5% بين المراهقين. كما يعمد البعض إلى نشر معلومات محرجة أو ذات إيحاءات جنسية على الحسابات الخاصة بشركائهم، وهي حالة تحدث بنسبة 5.1%. الأمور قد تصل حد التهديد .. وآثار نفسية رهيبة وتتطور حالات المضايقات الجنسية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحسب الدراسة إلى إمكانية المضايقة الجسدية بنسبة 2.7%، وهو الأمر الذي كشفته مجموعة من رسائل التهديد التي أبرزتها العينة موضع الدراسة. وبناءً على الدراسة، ينصح معهد أوربان للدراسات الآباء والأمهات بضرورة توخي الحذر فيما يتعلق بتواصل أبنائهم باستخدام الهواتف النقالة أو الحواسب، خاصة في ظل انتشارها بشكل كبير بين الأجيال الشابة. ويذكر أن دراسة سابقة كانت قد أشارت إلى أن ما يقرب من نصف حسابات الأهالي على موقع فيسبوك تستخدم في مراقبة نشاط الأبناء على الموقع. ألمانيا تبتكر خريطة تفاعلية لرصد أنشطة قراصنة الإنترنت كشفت شركة "دويتشه تليكوم" الألمانية للاتصالات النقاب عن موقع إلكتروني جديد لرصد هجمات القرصنة الإلكترونية حول العالم وقت حدوثها، باستخدام مجموعة من وحدات الاستشعار التابعة للشركة. ويحمل الموقع اسم "زيشرهايتس تاشو.إي يو" ويسعى لتقديم رؤية عامة لأنشطة القرصنة الإلكترونية العالمية، حيث يجمع بيانات القرصنة من خلال 97 وحدة استشعار تعرف باسم أنظمة "هاني بوت"، قامت الشركة بنشرها حول العالم. ويعرض الموقع المعلومات التي يتم جمعها عن أنشطة القرصنة على خريطة تفاعلية تحدد نوعية الهجوم ومصدره والأهداف التي يهاجمها، وتستخدم "دويتشه تليكوم" هذه المعلومات لحماية أنظمتها وتحذير عملائها عند وجود مخاطر معينة، كما أنها تقدم البيانات التي تجمعها إلى السلطات المعنية وشركات أمن الشبكات. ويقدم الموقع الجديد دراسات إحصائية شهرية عن أنشطة القرصنة حول العالم، حيث كشف أن أكثر دولة جاءت منها هجمات الشهر الماضي كانت روسيا بواقع 2.5 مليون هجوم، ثم تايوان بواقع 907 آلاف هجوم، تليها ألمانيا برصيد 780 ألف هجوم، بينما جاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة السادسة برصيد 355 ألف هجوم. الخبير الألماني أندرياس ماير يكاد يتهم الوسائط الاجتماعية الانفتاح الزائد على شبكة الإنترنت يمكن أن يُشكل خطورة حذر أندرياس ماير من مركز منع الجرائم الإلكترونية التابع للحكومة الاتحادية بالعاصمة برلين من أن الانفتاح الزائد على شبكة الإنترنت يمكن أن يُشكل خطورة، لأن القراصنة قد يتجسسون على الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد، ويقومون بتنزيل الصور الخاصة بالمستخدم. ويتم استخدام البيانات المسروقة بحسب الخبير الألماني لإنشاء صفحات تعريف جديدة تُعرف باسم "الحسابات الوهمية"، فعلى سبيل المثال يتمكن القراصنة من استعمال بيانات المستخدم على موقع فيسبوك لإنشاء حساب جديد على موقع غوغل بلاس، وبعد ذلك يحاول اكتساب ثقة أصدقاء الضحية للاحتيال عليهم وسلب أموالهم أو ابتزار المعارف عن طريق كشف الأسرار الحميمية. وللحماية من مثل هذه الهجمات اقترح أندرياس ماير على المستخدم التعامل بحساسية مع بياناته الخاصة، بحيث لا ينشر في صفحته الشخصية سوى المعلومات والصور الضرورية فقط. وبالإضافة إلى ذلك يتعين على المستخدم مراجعة بند القائمة اختصارات الخصوصية "Privacy Shortcuts"، وضبط الإعدادات، وتحديد من يحق له الاطلاع على البيانات الشخصية. (Account Takeover) .. مرحلة الاستيلاء على حسابك عندما يتمكن قراصنة الكمبيوتر والإنترنت من الوصول إلى كلمة المرور الخاصة بحساب المستخدم، فإنهم يسيطرون على صفحة التعريف الشخصي، وهو ما يُعرف باسم الاستيلاء على الحساب (Account Takeover). وبعد ذلك يقوم القراصنة بكتابة رسائل إلى أصدقاء ومعارف الضحية، وفي أسوأ الحالات يتم ارتكاب جرائم إلكترونية تحت اسم مستعار. ويتظاهر القراصنة لأصحاب المستخدم بأنهم في مواقف طارئة ويطلبون منهم أموالاً أو يرسلون رسائل التصيد الإلكتروني، التي يحاولون فيها الحصول على البيانات الحساسة من المستخدمين الآخرين. ويمكن لكلمات المرور الآمنة أن تحمي المستخدم من التعرض لهجمات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية. ويشدد الخبراء على أن كلمة المرور الآمنة يجب أن تكون من وحي الخيال ومكونة من عشر علامات على الأقل، بحيث تشتمل على حروف كبيرة وصغيرة بالإضافة إلى أرقام وعلامات خاصة. ويسعى قراصنة الكمبيوتر والإنترنت بحسب أندرياس ماير من خلال عمليات التصيد الإلكتروني إلى الحصول على بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالحسابات المصرفية على الإنترنت بصفة خاصة، حيث إنهم يطلبون من المستخدمين عن طريق رسائل وهمية إدخال بيانات تسجيل الدخول وكلمات المرور الخاصة بحساباتهم المصرفية. وغالباً ما تحتوي رسائل التصيد على رابط يقود المستخدم إلى موقع إلكتروني مزيف يحاكي الصفحة الرئيسية للبنوك المعنية. طريقة للحماية وللحماية من هجمات التصيد الإلكتروني نصح الخبير بعدم النقر على الروابط بدون التحقق منها، علاوة على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال كشف المعلومات الشخصية أو البيانات المصرفية في مواقع الإنترنت، ويقول الخبير الألماني ماير "لا يمكن لأي بنك الاستفسار عن البيانات المصرفية، مثل مجموعة PIN أو أرقام TAN، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو الرسائل الإلكترونية". صور غير حقيقية للاحتيال الرونسي ويعتمد القراصنة في عمليات الاحتيال الرومانسي ويستمرون في خداع الضحايا بقصص حب وهمية لمدة أسابيع، وبعد ذلك يدعي المحتالون فجأة أنهم في حاجة إلى المال بسبب التعرض لحادث أليم أو الإصابة بمرض عضال بشكل مفاجئ، ومن ثم يطلبون المساعدة من الحبيب الجديد. وإذا لم يدفع المستخدم، فإنه يتم قطع العلاقة العاطفية على الفور. وحتى لا يقع المستخدم في فخ الاحتيال الرومانسي ينبغي عليه أن يشك في جميع الرسائل الإلكترونية التي ترد من الأشخاص الغرباء، مع ضرورة الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة لدى الشركات المشغلة للخدمة. وإذا لم يُدرك الضحية عملية الاحتيال هذه بوضوح فينبغي على الأقارب إبلاغ الشرطة. الأطفال لأنهم يصدقون كل شئ .. هم أكبر ضحايا الضغوطات غالباً ما يقع الأطفال والشباب بصفة خاصة ضحية لعمليات التهكم والازدراء في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تنشر بها الشائعات والمضايقات بصورة أسرع على الإنترنت. ويمكن أن تتسبب هذه المضايقات أو المهاجمة الإلكترونية في حدوث أضرار نفسية واضطرابات شديدة للمستخدم، قد تصل إلى حد التفكير في الانتحار. وعلى الرغم من أن المهاجمة الإلكترونية لا تعتبر جريمة في حد ذاتها، فإنها قد تصبح جريمة إذا كانت مقترنة بالتهكم والازدراء والسخرية من الآخرين، حيث تكثر في الإنترنت عبارات القذف والتشهير، وتحميل الصور على المواقع الإلكترونية رغماً عن أصحابها. وينصح الخبراء بضرورة تدخل الآباء بشكل مبكر إذا تعرض الأطفال أو الشباب بصفة خاصة للمضايقات أو المهاجمة الإلكترونية، حيث يمكن إبلاغ الشركات المشغلة للمواقع الإلكترونية بذلك. بالإضافة إلى ذلك يتعين على المستخدم أخذ لقطات شاشة لجميع عبارات وتعليقات المهاجمين، حتى يمكن إثبات ذلك أمام المحكمة إذا لزم الأمر. وفي حالة وقوع جريمة فيجب إبلاغ الشرطة على الفور.