تضارب في توقيت صلاة الاستسقاء وأئمة حوّلوها إلى أدعية في خطبتي الجمعة رصد، أمس، مراسلو "الشروق" أثناء إقامة صلاة الاستسقاء في معظم مساجد ولايات شرق البلاد، الغياب الجماعي للمصلين لأداء الصلاة التي دعت إليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند تأخر نزول المطر، أملا في طلب المزيد من الغيث، لكن للأسف الشديد - كما قال غالبية الأئمة الذين امتثلوا لبيان وزارة الأوقاف - اقتصرت معظم المساجد على صف وأحيانا نصف صف فقط من المصلين، بسبب الغياب الجماعي للمواطنين، الذين لم يعطوا لهذه السنة أهمية كبرى. ..وهو ما جعل غالبية الأئمة ينقلون في اجتهاد منهم انشغال وزارتي الفلاحة والأوقاف إلى خطبتي الجمعة التي تم التطرق فيهما لحالة البلاد مع الجفاف والمخاطر التي تحدق بالعام الفلاحي إن تواصل الجفاف إلى غاية بداية الشهر القادم. وتحولت غالبية الخطب إلى دعاء لأجل الغيث، ووجه المصلون العتاب لبعض المساجد التي لم تعلن عن الصلاة طوال الأسبوع الماضي بالرغم من أن غالبية الصحف الوطنية والإذاعات المحلية بالخصوص، تحدثت عن نية وزارة الأوقاف في إقامة السنة النبوية في يوم عطلة بالنسبة لعامة الجزائريين لأجل الإنسان والحيوان والنبات والثروة المائية بعد أن بلغ الحجم المائي في السدود أدنى مستوياته.
تضارب في توقيت إقامة صلاة الاستسقاء بمساجد الوطن أقيمت أمس، صلاة الاستسقاء عبر كافة مساجد الوطن، استجابة للنداء الذي وجهته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وكانت الوزارة قد وجهت نداء يوم الثلاثاء الماضي دعت فيه الأئمة والمواطنين إلى إقامة صلاة الاستسقاء عبر كافة مساجد الوطن اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للتضرع إلى الله عز وجل بإنزال الغيث إثر حالة الجفاف التي تشهدها بعض مناطق الوطن. غير أن الملاحظ هو أن توقيت إقامة صلاة الاستسقاء لم يكن موحدا عبر مساجد الجمهورية، حيث أقامت بعض المساجد الصلاة صباحا في حدود الساعة الحادية عشر، فيما فضل بعض الأئمة بالعاصمة إقامة صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة مباشرة. وتطرقت أمس، خطب الجمعة إلى الأسباب التي تؤدي إلى عدم نزول الغيث، ومنها منع الصدقة والزكاة، وتفشي الظواهر غير الأخلاقية، وعدم الاقتداء بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الإطار تطرق خطيب مسجد العربي التبسي بحي بحر وشمس بحسين داي إلى حالة الجفاف التي ضربت العديد من المناطق، في ظل عدم نزول الغيث في مثل هذا الفصل، مقدما أسباب ذلك، ومنها منع الزكاة والربا وتفشي الظواهر السلبية في المجتمع من زنا وفساد أخلاقي وغيرها، ودعا المواطنين للاقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والابتعاد عن المناهي، والتصدق على الفقراء والمساكين واليتامى، وعدم أكل الربا والرشوة.