انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    قانون المالية: المحكمة الدستورية تصرح بعدم دستورية التعديلات الواردة على المواد 23 و29 و33 و55    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    تقليد المنتجات الصيدلانية مِحور ملتقى    اللواء سماعلي قائداً جديداً للقوات البريّة    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    أكثر من 500 مشاركاً في سباق الدرب 2024    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الملفات التي تمس انشغالات المواطن أولوية    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقوبة زماموش ظالمة وغرضها تكسير المولودية
نشر في الهداف يوم 15 - 04 - 2010

عقد مسيرو مولودية الجزائر مساء أمس ندوة صحفية بفيلا الفريق بالشراڤة للحديث عن قضية الحارس زماموش الذي تمت معاقبته من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم بأربعة لقاءات بعد مباراة شباب باتنة،
وهو الأمر الذي اعتبره مسيرو “العميد“ مجحفا في حق فريقهم وغير منطقي خاصة أن زماموش –حسبهم- لم يقم بأي شيء يستحق عليه العقوبة وأكدوا أن الغرض من هذه العقوبة هو تكسير المولودية أولا وإبعاد الحارس من المنتخب المحلي بالدرجة الثانية خاصة أن “العميد“ على بعد خطوات قليلة من التتويج بلقب البطولة الوطنية، وهو ما جعل كثيرين يحاولون ضرب استقرار الفريق بأي طريقة، وندّد الجميع بما حدث للحارس زماموش وطالبوا بتحقيق العدالة وعدم استعمال المحاباة.
حضور إعلامي معتبر والكل تضامنمع “زيما“
وشهدت الندوة الصحفية حضورا إعلاميا كبيرا حيث حضر ممثلو معظم الجرائد اليومية وحتى التلفزيون الجزائري كان حاضرا بتواجد الزميل رضوان بن دالي من قناة “كنال ألجيري“، وكان هذا الحضور الإعلامي الكبير منتظرا نظرا لأهمية الموضوع خاصة أن التصريحات كثرت قبل عقد هذه الندوة الصحفية والتأويلات بدأت تنتشر في كل مكان.
عمروس: “لا أفهم سبب استهداف المولودية”
وكان الصادق عمروس رئيس مولودية الجزائر أول المتحدثين حيث ألقى كلمة ترحيب بالصحفيين وكل من حضر الندوة قبل أن يتحدّث عن القضية مؤكدا أن ما تعرض له زماموش ظلم واضح الهدف منه تكسير المولودية وحرمانها من مواصلة السير نحو الحصول على اللقب، وقال: “زماموش لاعب ممتاز أخلاقيا ولا أحد يمكن أن يصدّق أنه قام بأي شيء مخز أو مسيء للحكم بوهني، لا أفهم كيف تمت معاقبته بتلك الطريقة، إنه أمر غريب أن يستهدف الكل المولودية هذا الموسم ولا أعرف ما سبب ذلك، أنا متأكد أن إقصاء زماموش الهدف منه تكسير المولودية، لماذا لا أحد يقف إلى جانبنا، كل الأمور تسير ضد المولودية في بادئ الأمر قرروا لعب كل مباريات الداربي في 5 جويلية ثم تراجعوا عن قرارهم وأصبحنا نستقبل البعض في الرويبة والبعض في 20 أوت وأرادوا حتى حرماننا من 5 جويلية، إنه أمر مؤسف للغاية ويؤكد أنهم يريدون تكسير المولودية”.
العڤون: “المولودية كبيرة ولن يحطّموها وسنقف أمام كل من يريد المساس بها“
أما أحمد العڤون فقد أكد أن معاقبة زماموش هي خدمة لمصالح رؤساء بعض الأندية الذين أجمعوا على أن المولودية يجب أن لا تفوز باللقب وبما أنهم لم يجدوا طريقة لتكسير الفريق قرروا حرمانه من أحسن لاعب والذي يمثل 50 % من التشكيلة هذا الموسم، لكنه أكد أن مسعاهم لن يتحقق لأن المولودية لديها رجال لن يسكتوا على حقهم، وقال: “الكل يعرف أن الجميع يغار من المولودية ولا يتمنى أن تحقق الألقاب، وأعرف جيدا أن رؤساء بعض الأندية اتفقوا على أنه يجب حرمان العميد من اللقب مهما كلّف الأمر، وهذا هو سبب تسليط العقوبة على زماموش الذي يعرفه الجميع بحسن أخلاقه، فهو مثال يحتذى به ولا يمكن أن يقوم بأمر مسيء لهذه الدرجة، فكل ما قاله للحكم هو أتركك مع ضميرك، لا أعتقد أنّ هذا يستدعي حرمانه من اللعب 4 مباريات، المهم أقول لمن يريد تكسير المولودية إن للمولودية رجال يسهرون على مصالحها ولن ندع حق المولودية يضيع، أعرف أننا أصبحنا نزعج كثير من الناس الذين لا يتمنون أن تقف المولودية على رجليها لكن المولودية ستبقى واقفة رغما عنهم”.
براتشي: “القرارات التي اتخذت غير مفهومة خاصة قرار ب ن شيخة”
أما المدرب براتشي فقد أكد أن قرار معاقبة زماموش غير مفهوم وهو الذي يعتبر مثالا للأخلاق ولم يقل أي شيء سيء في حق الحكم، لكن الأمر الأغرب حسبه هو القرار الذي اتخذه بن شيخة بإبعاد اللاعب من منتخب المحليين لأن الأمر لا علاقة له بالمنتخب، وقال: “معاقبة زماموش أمر غير مفهوم فقد كنت أنتظر أن تتم معاقبة الحكم وليس زماموش الذي يعتبر لاعبا متخلقا للغاية ومثالا يحتذى به، ولم أفهم كيف يتم اتخاذ مثل هذه القرارات قبيل أسابيع قليلة من نهاية البطولة فهناك لاعبون قاموا بأسوأ مما قام به زيما ولم يتعرضوا لأية عقوبة على غرار ما حدث مع حارس المنتخب الجزائري، هذه القرارات مؤسفة للغاية ولا يمكن لأحد أن يفهمها خاصة فيما يتعلق بمدرب منتخب المحليين الذي قرر التخلي عن زيما دون أي سبب، فما علاقة هذا الأمر بمنتخب المحليين؟ وما هي المعايير التي اعتمد عليها بن شيخة لاتخاذ قراره؟ فهو لم يكن حتى حاضرا في اللقاء ولا يعرف ما الذي حدث”.
“لا يوجد مشكل في التحضيروسنفوز باللقب إذا تضافرت الجهود”
بعدها عرّج المدرب براتشي للحديث على تشكيلته التي أكد أنها قادرة على رفع التحدي رغم هذه الظروف الصعبة التي تعيشها من كل النواحي لكن بشرط أن تتضافر جهود الجميع، كما أصر على نفي وجود مشكلة في التحضير البدني للتشكيلة خلال تربص تونس ومعاناة اللاعبين من الناحية البدنية، وقال: “رغم غياب زماموش المحتمل عن التشكيلة إلا أن هذا لن يحرمنا من المواصلة في درب الانتصارات والصراع على الفوز بلقب البطولة، لكن يجب أن تتضافر جهود الجميع حتى نساعد العميد، وأريد أن أستغل الفرصة لأؤكد أنه لا توجد أية مشكلة في التحضير البدني للمجموعة عكس ما يروّج له، ولو كان الأمر صحيحا لما غيّرنا نتائج 9 مباريات من بين 14 لعبناها في البطولة خلال الأشواط الثانية”.
كمال لونڤار:
“بن شيخة لا يملك شخصية واللاعبون كانوا يديرولو التشكيلة في مقهى بن عكنون”
أما المسير السابق كمال لونڤار الذي حضر الندوة الصحفية رغم ابتعاده عن الفريق فقد أكد أنه حضر من أجل زماموش لأنه يعرف أنه متخلق ويعرف أن قضية معاقبته مدروسة من أجل تكسير المولودية وإبعاد “زيما” من المنتخب الوطني لأغراض شخصية، وقد فتح النار على مدرب المنتخب الوطني للمحليين بن شيخة وأكد أنه اتخذ قرار إبعاد زماموش بسبب الضغوطات المفروضة عليه من فوق وليس لأنه لديه شخصية ويريد فرض الانضباط في المنتخب، وقال: “قضية معاقبة زماموش هي قضية حڤرة لأن اللاعب متخلق والكل يعرف ذلك ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك، لا يستحق العقوبة وكل ما في الأمر أن الجميع يريد تكسير المولودية ويريد إبعاد هذا الحارس من المنتخب، لكن ليس بهذه الطريقة يا بن شيخة، أنا أوجه كلامي إلى هذا المدرب لأني أعرفه جيدا فقد قال إنّه أبعد زماموش من أجل فرض الانضباط، لكن أين الانضباط بإعادة لموشية الذي شتم سعدان وأين الانضباط بالإبقاء على بن ڤورين المعاقب بسبع مباريات؟ بن شيخة أعرفه جيدا منذ أن كان معنا إنه حڤار واللاعب المتخلق يعفس عليه، وعندما كان يدرّب المولودية اللاعبون كانوا يضعون له التشكيلة في مقهى بن عكنون”.
“روراوة لا يحب إلا نفسه وكاد يقود الفريق إلى كارثة من أجل السعوديين”
كما فتح لونڤار النار على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة واتهمه بأنه يقف وراء إبعاد زماموش ومعاقبته لأن بن شيخة حسبه لا يتخذ قراراته بنفسه بل هو مأمور من طرف روراوة، وقال: “أعرف أن بن شيخة لم يتخذ القرار من رأسه بل جاءه من فوق، روراوة هو الذي يريد أن يعاقب زماموش وهذا لأنه لا يفكّر في إلا في نفسه وفي مصالحه، فعندما كنت مسيرا في العميد في عهد الدكتور مسعودي كاد يؤدي بالفريق إلى التهلكة بسبب مصالحه مع السعوديين، حيث جلب للفريق طائرة قديمة كادت تقتلنا ومارس العديد من الضغوطات على الرئيس مسعودي في ذلك الوقت، لا نحتاج الآن لمن يُفهمنا الوضع لأننا نعرف جيدا ما يحدث وما يدبّر في الكواليس”.
مجموعة من “الشناوة” حاولت اقتحام “الماركير” لملاقاة بن شيخة ولجنة الأنصار منعتهم
يبدو أن أنصار المولودية لم يتجرّعوا بعد الطريقة التي أبعد بها حارسهم زماموش من المنتخب الوطني للمحليين وما تبعها من عقوبة قاسية في حق ابن ميلة من قبل الرابطة الوطنية. فبعد تنقل عدد لا بأس به من المناصرين إلى مقر الرابطة للاحتجاج على ما وصفوهم بالظلم والمؤامرة التي تحاك ضد فريقهم، فضّلت مجموعة أخرى من المناصرين التوجه ليلة أول أمس إلى فندق “الماركير” أين يجري منتخب المحليين تربصه من أجل الحديث مع بن شيخة عن الأسباب الحقيقية في اتخاذه هذا القرار.
حاولوا إيجاد مبررات لاستدعائه بن ڤورين ولموشية وإبعاد “زيما”
هؤلاء المناصرون كانوا في قمة الغضب أمام أبواب “الماركير” مرددين عبارة: “بن شيخة حڤر زماموش، ولو أراد فعلا يفرض الانضباط لما استدعى لاعبين من أمثال بن ڤورين المعاقب بسبع مباريات من الرابطة ولموشية المبعد من المنتخب الأول لأسباب انضباطية”، حيث شعر الأنصار بأن بن شيخة فرض الانضباط على زماموش فقط بالرغم من أنه لم يرتكب خطأ جسيما يستحق عليه الإبعاد. وقد كانت الأوضاع مكهربة أمام فندق “الماركير”، لكن تواجد قوات الأمن منعت هؤلاء من الدخول لتجنب حدوث تجاوزات حتى وإن كان هؤلاء المناصرين يؤكدون لأعوان الأمن بأنهم جاءوا من أجل ملاقاة بن شيخة فقط والحديث معه بطريقة سلمية وليس أمرا آخر.
أعضاء لجنة الأنصار كانوا في وليمة فسارعوا إلى “الماركير”
في هذه اللحظات كان رئيس لجنة الأنصار حكيم بوقادوم وبعض أعضائها مدعوون إلى حفل زفاف صديق لهم في باب الزوار فإذا بهم تصلهم معلومات عن تواجد مجموعة من المناصرين أمام فندق “الماركير” تطالب بملاقاة بن شيخة، الأمر الذي جعل أعضاء اللجنة يسارعون إلى عين المكان من أجل تهدئتهم وهو الذي حدث، حيث طلب منهم بوقادوم التزام الحكمة والعقل والتحكم في أعصابهم حتى يعطوا صورة جميلة عن أنصار المولودية ونصحهم بمغادرة المكان تفاديا لأي مشاكل وهو الذي حدث في نهاية المطاف.
بوقادوم: “طلبت منهم التحكم في أعصابهم وأقنعتهم بمغادرة المكان”
وفي اتصال برئيس لجنة الأنصار أكد لنا أنه لم يحدث أمر خطير في “الماركير” والأنصار الذين تنقلوا إلى الفندق لم يتمكنوا أصلا من الدخول، وأضاف أنه تحدث إليهم وأقنعهم بضرورة تفادي مثل هذه الأمور ما دام هناك لجنة تمثل الجمهور العريض للفريق وتطالب باسترجاع حق زماموش والفريق بطريقة منظمة. وتابع بوقادوم: “هؤلاء المناصرين عبّروا عن رأيهم وقالوا لي إن الرابطة لم تكن لتعاقب زماموش لو لم يبادر بن شيخة إلى إبعاده من منتخب المحليين، وأن الرابطة اتخذت هذه العقوبة حتى تدعم قرار بن شيخة ويظهر بأنه غير مخطئ ولكنني أقنعتهم، والحمد لله أنهم كانوا متفهمين وغادروا المكان في هدوء”.
----------------------------
قادري: “بن شيخة خيّب ظني وكل شي كان مخطّطا له لضرب المولودية”
“زماموش أفضل من ڤاواوي وهو الحارس الثاني في الخضر”
لو نريد معرفة رأيك كحارس سابق للمولودية والمنتخب الوطني. ما هو رأيك في العقوبة المسلطة على زماموش؟
بصراحة أنا من بين الكثيرين الذين تفاجأوا لهذه العقوبة، خاصة أنني شاهدت المباراة كاملة على الشاشة ولم ألاحظ أي تصرف خطير من زماموش.
إذن تعتبر إقصاءه بأربع مباريات كاملة بغير المنطقي، أليس كذلك؟
هذا أكيد، فما قام به زماموش لا يستحق تماما كل هذه العقوبة ولا أدري المعايير أو الحجج التي اتخذتها الرابطة لتسلط عليه هذا الإقصاء، بالعكس فما شاهدته أن احتجاج زماموش على الحكم تم بشكل حضاري ولم يقم بأي سلوك عنيف، فأي لاعب في العالم يتكلم مع الحكم عندما يخطئ في قراراته، والأكثر أن بوهني كان تحكيمه كارثيا وبدل من أن يعاقبوا زماموش كان لا بد من معاقبة هذا الحكم الذي أساء إلى مهنة التحكيم.
وفي رأيك ما هو تفسيرك إذن لهذه العقوبة؟
“شوف مليح” أنا أتابع جيدا مشوار المولودية هذا الموسم والبطولة ككل، واستنتجت أن إبعاد زماموش من المنتخب الوطني للمحليين ثم معاقبته من طرف الرابطة كان مخططا له. كل شيء كان مفبركا لضرب استقرار المولودية من خلال هذه القرارات الارتجالية.
وضّح أكثر.
كل شيء واضح ومؤسف جدا أن تصل الأمور ببعض المسؤولين على كرتنا إلى التفكير بهذه الطريقة، ليس لأنني أحب المولودية ومناصر لها وإنما لتأثري الشديد من رغبة البعض في تحطيم معنويات حارس شاب هو الأحسن في البطولة هذا الموسم، وفهمت بأن ما يحدث ل“زيما” كان محضّرا له من قبل ليجدوا له الذريعة ويبعدوه من “المونديال” بطريقة غير مباشرة لأنهم منذ البداية يسعون إلى جلب حارس مغترب. كان من المفروض أن يصارحوا زماموش وجهًا لوجه بأنه غير معنٍ ب“المونديال” أفضل من أن يلجأوا إلى هذه الطريقة وفبركة سيناريو عقابه.
لكن في كل هذا، الفريق هو المتضّرر الأول، أليس كذلك؟
صحيح أن زماموش يعتبر 50 بالمائة في الفريق وإبعاده في أربع مباريات يعني إلحاق الضرر بالفريق ككل. أظن حسب متابعتي للأحداث أن المولودية أصبحت تزعج الكثيرين هذا الموسم بدليل أننا في كل مرة نسمع بعراقيل للتشكيلة من برمجة إلى سوء للتحكيم وصولا إلى قضية زماموش التي كانت نتيجة لسلسلة من المشاكل افتعلت للمولودية. ما تأسفت له أكثر هو قرار بن شيخة تجاه هذا الحارس.
هل نفهم من كلامك بأنه ظلمه؟
لا أقول أنه ظلمه، وإنما لم يفكر جيدا في عواقب إبعاد أحسن حارس في البطولة من منتخب المحليين. بصراحة بن شيخة خيّب ظني واعرفه أكثر رزانة في مثل هذه القضايا لأنه كان لاعبا سابقا ويعرف كيف تكون معنويات اللاعب عندما يجد حكما كارثيا مثل بوهني. كان على بن شيخة أن يتفهّم موقف زماموش لاسيما أن هذا الحارس معروف بأخلاقه العالية وتربيته وبالتالي بدل العقاب كان يستحق التشجيع.
في رأيك زماموش من المفروض أن يكون مع الحراس الثلاثة الذين يستحقون حضور “المونديال”؟
هذه حقيقة لا يجب أن يتهرب منها البعض الذين يريدون تغطية الشمس بالغربال. زماموش الأحسن في البطولة هذا الموسم ولعب دورا كبيرا في المرتبة التي تحتلها المولودية الآن، كما أرى بأنه أحسن جاهزية من كل النواحي من ڤاواوي مثلا، لذا أضع “زيما” الحارس الثاني في “المونديال” بعد شاوشي، وهذا هو المنطق حسب رأيي.
درّاڤ سيجري تجارب في “ديجون”
كشف مصدر مقرب من المهاجم محمد دراڤ أن أحد “المناجرة” اقترحه على إدارة نادي “ديجون” الناشط في الدرجة الثانية في فرنسا والذي سبق أن حمل ألوانه حسين مترف قبل عودته إلى الجزائر والتحاقه بالوفاق، كما أضاف نفس المصدر أن دراڤ تلقى دعوة من هذا الفريق لإجراء اختبارات تقنية وطبية، وهو ما وافق عليه اللاعب الذي سيتنقل إلى فرنسا يوم 25 أفريل الجاري أي بعد مواجهة تلمسان ليجري تجارب في “ديجون” لمدة أسبوع على أن يعود إلى الجزائر يوم 30 أفريل. وللإشارة فإن حشود سيتنقل هو الآخر في نفس اليوم (25 أفريل) ليجرّب حظه في نفس الفريق أيضا (نادي ديجون).
زماموش يتدرب، يشجّع وامان وعمرون الوحيد العائد من المصابين
بالرغم من العقوبة المسلطة عليه من مدرب منتخب المحليين والرابطة الوطنية والضجة التي أثيرت حوله في أوساط “العميد”، إلا أن محمد لمين زماموش أظهر احترافية عالية من خلال محافظته على واجباته في المولودية، حيث استأنف التدريبات مع التشكيلة بشكل طبيعي جدا أول أمس في غابة بوشاوي، كما كان من بين الأوائل الذين حضروا حصة الأمس في ملحق ملعب 5 جويلية.
“الشناوة” يتابعون التدريبات عن قرب ويساندون زماموش
حصة صبيحة الأمس عرفت حضور عدد لا بأس به من أنصار الفريق العاصمي الذين دفعهم الفضول إلى التنقل إلى مكان التدريبات للاطمئنان على أحوال فريقهم بعد الإقصاء من الكأس أمام “الكاب”، خاصة بعد قضية زماموش التي أثارت زوبعة في الفريق في الساعات القليلة الماضية، حيث استغل “الشناوة” فرصة وجود “زيما” في الحصة التدريبية ليرفعوا معنوياته أكثر ويعبّرون عن مساندتهم له بعدما مر بفترات حرجة وضربتين قويتين بإبعاده من منتخب المحليين ثم العقوبة القاسية من الرابطة في وقت حساس جدا من البطولة وقبل أقل من شهرين فقط من “المونديال” الذي يحلم بالمشاركة فيه.
... و”زيما” أظهر احترافية عالية ويشجّع وامان
من جهة ثانية ظهر ابن ميلة في حالة نفسية عادية بما أنه صرح لنا في عدد أمس أنه لن يفشل وسيستخلص الدروس في مشواره ليتعلم منها في المستقبل، كما أنه يؤمن بقدر الله وبالتالي فقد تدرب بكل جدية وانضباط والأكثر من ذلك ساعد كثيرا زميله وامان الذي يشعر بمسؤولية ثقيلة، وهو الذي عانى من نقص واضح في المنافسة، إذ حاول زماموش رفقة مدرب الحراس بن عامر أن يقدّما له النصائح الكافية حتى يكون في أحسن أحواله النفسية والبدنية في المواجهات الأربع القادمة في حال ما إذا لم تخفض الرابطة أو “الفاف” عقوبة زماموش.
غياب معظم المصابين ما عدا عمرون
هذا، وتواصل لليوم الثاني على التوالي غياب اللاعبين المصابين باستثناء قبل الهجوم محمد عمرون الذي سجل عودته إلى التدريبات في حصة أمس في حين غاب السباعي بدبودة – بصغير – بابوش – دراڤ – بوڤش - كودري -بومشرة كما كان متوقعا وذكرناه في أعدادنا السابقة، حيث تعافى عمرون بنسبة كبيرة من إصابته التي لا تبدو معقدة في وقت يواصل رفاقه العلاج يوميا على أمل عودته إلى جو التدريبات الأسبوع القادم قبل موعد مباراة تلمسان ولو أن بابوش سيغيب رسميا في انتظار التقرير الذي سيقدّمه الطاقم الطبي عن حالة البقية.
حسب مصادر مقربة من الرابطة عقوبة زماموش قد تقلص إلى مبارتين
تشير بعض المعلومات الواردة من مبنى الرابطة الوطنية إلى أنه من المحتمل جدا أن تخفّض العقوبة المسلطة على حارس المولودية زماموش من أربعة لقاءات إلى مباراتين فقط بعدما أعيد النظر في ملف هذا اللاعب وما جاء في تقرير حكم ومحافظ اللقاء، كما اطلعت الرابطة وحتى الاتحادية على الرسالتين اللتين أرسلتهما إدارة النادي أول أمس والمتضمنتان كل التفاصيل في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وشغلت بال الشارع الرياضي العاصمي، لذا يكون رئيس الرابطة مشرارة قد اقتنع بأن عقوبة أربع مباريات مبالغ فيها كثيرا حسب المعطيات التي توصل إليها مقارنة بما قام به “زيما” تجاه الحكم بوهني.
لجنة أنصار المولودية والوفاق يتصالحان
كما كان مبرمجا كان الموعد صبيحة الأمس في مقر الرابطة الوطنية مع التقاء لجنة أنصار “العميد” ووفاق سطيف بمبادرة من الرابطة الوطنية بنية إذابة الجليد والمصالحة بينهما بعد الذي حدث في نهاية مباراة اتحاد العاصمة والوفاق في بولوغين، حيث كانت الفرصة للتأكد من أن أعضاء اللجنتين يتقاسمون نفس الأفكار والأهداف، وتميزت الموعد بأجواء أخوية وحميمية ولو أن أعضاء اللجنتين رفضوا تسمية هذا اللقاء بالمصالحة لأنه أصلا لم يكن هناك مشكل كبير بين المولودية والوفاق، وأن حمى الصراع على اللقب هي التي تسببت في توتر الأعصاب من الجهتين في الأيام الأخيرة.
مشرارة غاب في آخر لحظة لتنقله مع روراوة إلى الوزارة
وقد تم اللقاء في مكتب الأمين العام للرابطة في غياب مشرارة في آخر لحظة بعدما وعد باستقبالهم أمس إلا أنه أرغم على التنقل رفقة رئيس “الفاف” صبيحة الأمس إلى وزارة الشباب والرياضة في مهمة طارئة، كما اتفقت اللجنتين على التعاون مع بعض لنبذ العنف في كل الملاعب وليس بين الفريقين فقط، ليخرجوا بنتائج إيجابية من هذا اللقاء الصريح بين أشخاص عقلاء، مثلما استغل رئيس لجنة “العميد” بوقادوم الفرصة أمام “سكرتير” الرابطة ليجدّد مطلب “الشناوة” بضرورة إعادة النظر في العقوبة المسلطة على زماموش لأنها غير مستحقة وغير منطقية تماما ولا بد من إعادة الحق إلى أصحابه.
بابوش يغيب رسميًا أمام تلمسان
تأكد أن الطاقم الفني للمولودية بإمكانه استرجاع جل اللاعبين المصابين قبل موعد مباراة فريقه القادمة أمام وداد تلمسان المبرمجة يوم 23 أفريل الجاري بملعب 5 جويلية، وذلك حسب التقرير الذي قدّمه الطاقم الطبي، حيث سيستأنف كل من بومشرة، بوڤش، دراڤ، كودري، بصغير وبدبودة التدريبات بداية الأسبوع القادم على أقصى تقدير بعدما باشر عمرون تدريباته عاديا، في حين تأكد غياب بابوش رسميا عن اللقاء القادم على أن يسجل عودته بمناسبة مباراة مولودية وهران.
تأهلا إلى نهائي الكأس العسكرية...
عمرون وبوشامة وجها لوجه مع بوهني “وخافو يصرالهم كيما زماموش”
كان ثنائي المولودية عمرون – بوشامة أول أمس مع موعد مع لعب الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية العسكرية في ملعب الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، حيث واجه رفقاء عمرون (مدرسة بن عكنون) نظراءهم من الناحية العسكرية الخامسة في مواجهة مثيرة امتدت إلى الوقت الإضافي وعرفت تسجيل خمسة أهداف كاملة، حيث عادت تأشيرة المرور إلى الدور النهائي لزملاء عمرون وبوشامة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
عمرون سجل، جلب ركلة جزاء وطرد لاعبا
بوشامة لعب مباراة في المستوى مبرهنا على تواجده في أحسن أحواله هذا الموسم، كما هو الشأن لعمرون الذي تألق في هذا اللقاء، فقد نجح في تسجيل هدف من بين الأهداف الثلاثة لفريقه، كما كان وراء جلب ركلة جزاء في لقطة الهدف الثاني وكان كذلك سببا في طرد أحد مدافعي الناحية العسكرية الخامسة، لينجح لاعبا المولودية في التأهل إلى نهائي الكأس العسكرية بعدما ضيعا نهائي الكأس المدنية بسبب حكم مباراة “الكاب” بوهني.
بوهني حكما وهذه المرة جلب معه البطاقة الحمراء
ومن المفارقات أن الحكم بوهني هو من أدار مباراة أول أمس في نصف نهائي الكأس العسكرية، ذلك أن عمرون وبوشامة تعرفا عليه مباشرة بعد دخولهما إلى الميدان، والطريف في الأمر أن بوهني الذي اتهمته الإدارة العاصمية بتسببه في إقصاء الفريق في الكأس أمام “الكاب”، كان أول أمس في المستوى في مواجهة “العسكر”، حيث أشهر بطاقة حمراء مستحقة في حق أحد لاعبي الناحية العسكرية الخامسة الذي اعتدى على عمرون في لقطة تشبه تدخل عريبي عليه يوم الجمعة الماضي دون أن يفعل نفس الأمر، وكأن هذا الحكم قد صحح غلطته في حق عمرون الذي صرح بعد مباراة “الكاب” بأن بوهني نسي بطاقته الحمراء في بيته.
زملاؤهما قالوا لهما: “حذار أن يفعل بكماكمافعل بزما”
وقد بقي بعض اللاعبين يحذرون بوشامة وعمرون من التوجه إلى الحكم ومصافحته حتى لا يحدث لهما ما حدث لزماموش ويدوّن بشأنهما تقريرا ثقيلا، تعبيرا منهم بأن هذا الحكم لا يعرف المزاح، إلا أن لاعبي المولودية توجها إليه وصافحاه متحليين بروح رياضية عالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.