تم الإعلان رسميا أمس عبر موقع الرابطة الوطنية على شبكة الإنترنيت، أن اللجنة الفدرالية أعادت مشاهدة مباراة الكأس بين مولودية الجزائر وشباب باتنة.. وبعد اطلاعها على كافة التقارير المتعلقة بالعقوبة المسلطة على حارس المولودية محمد أمين زماموش تم اتخاذ قرار تقليص عقوبة هذا الحارس من أربع مباريات إلى مباراة واحدة حسب المادة 62 من قانون لجنة الانضباط بخصوص احتجاج لاعب على قرار صادر من الحكم. روراوة كلف المكتب الفدرالي بدراسة القضية جيدا وقد كان الموعد صبيحة أمس كما كان مبرمجا مع تنقل زماموش وعمر غريب إلى مقر الاتحادية لتلبية استدعاء رئيس “الفاف” محمد روراوة من أجل إزالة كل الملابسات عن هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر، حيث كلف روراوة أعضاء المكتب الفدرالي بإعادة معاينة المباراة والاستماع إلى زماموش وعمر غريب قبل اتخاذ القرار المناسب، وهو ما حدث في اجتماع دام حوالي ساعتين كانت فيه الفرصة مواتية لمسؤول المولودية وزماموش لتوضيح ما حدث بالضبط بين “زيما” وحكم المباراة بوهني. تمت إعادة معاينة شريط المباراة وما قام به “زيما” أعضاء اللجنة الفدرالية المشكلة من قيدوش، بلماني، بوداود والبقية خلال اجتماعهم بعمر غريب وزماموش صبيحة أمس، أعادوا معاينة لقطات من مباراة المولودية وشباب باتنة ومشاهدة تصرف زماموش تجاه الحكم، بعد ذلك منحوا الكلمة إلى عمر غريب الذي دافع عن حارس فريقه مؤكدا أنه لم يقم بأي شيء خطير تجاه الحكم ولو شاهده حقا يقوم بتصرف عنيف لكانت إدارة المولودية أول من تعاقبه قبل الرابطة، مشيرا إلى أن “زيما” لاعب ذا أخلاق عالية وأن الحكم بوهني كان بعيدا كل البعد عن إدارة مباراة من هذا الحجم. زماموش يتدخل ويكشف ما حدث بالضبط ويؤكد أنه صادق بعد ذلك، تدخل زماموش الذي عبّر في البداية عن اعتذاره لوصول قضيته إلى هذه الدرجة والضجة الكبيرة التي أثيرت حوله، لكنه بالمقابل اعتبر بأن ضميره مرتاح وقال بالحرف الواحد: “صدقوني، لم أقل للحكم في نهاية اللقاء سوى عندما تتنقل إلى بيتك حاسب نفسك وما اقترفته من ذنب في حق المولودية”، وفي المباراة احتججت على هدف “الكاب” وعلى تصرف احتياطيي المنافس برمي الكرة في الميدان في الوقت الإضافي كلما يكون فريقي في هجمة لمعادلة النتيجة، وصدقوني أن احتجاجي كان بطريقة حضارية وعادية جدا ولم أتفوه بأي كلمة سيئة تجاه الحكم لأنه ليس من عادتي القيام بذلك وتربيتي تمنعني من الإساءة إلى الغير”. أعضاء المكتب الفدرالي يقتنعون ويقلصون العقوبة إلى مباراة واحدة بعد الاستماع إلى أقوال زماموش وعمر غريب وإعادة دراسة الملف جيدا من خلال معاينة شريط المباراة، تم التأكد من عدم قيام حارس المولودية بتصرف خطير يستدعي معاقبته بأربع لقاءات كاملة، ليقرّر أعضاء المكتب الفدرالي تقليص العقوبة إلى مباراة واحدة، قبل أن يقدموا تقريرهم إلى رئيس “الفاف” في مكتبه، حيث وافق بدوره على ما اتخذته اللجنة في هذا الموضوع، ليخرج زماموش وعمر غريب من مقر الاتحادية وعلامات الرضى والارتياح تغمرهما. عمر غريب: “شكرا جزيلا لروراوة والفاف، لقد تأكدنا من حسن نواياهم” مباشرة بعد خروجه من مقر “الفاف”، صرح لنا عمر غريب بأنه يتقدّم بكل تشكراته إلى روراوة وأعضاء المكتب الفدرالي الذين أعطوا هذه القضية حقها، حيث قال: “لقد تأكدنا فعلا بأن روراوة يريد خدمة الكرة الجزائرية وتطويرها ويمنح كل ذي حق حقه، فلو كنا نعرف بأننا مخطئون لما ندّدنا بقرار الرابطة بمعاقبة زماموش بأربع مقابلات كاملة، واليوم الحمد لله وجدنا أشخاصا واعين ويقدرون مسؤولياتهم ويحترمون القوانين، فقد أخذ روراوة رسالتنا بعين الاعتبار وكان متفهما، فقد استمعوا إليّ وإلى زماموش وأعدنا مشاهدة لقطات من المباراة وتحدثنا بكل شفافية وصراحة، ليكتشفوا بأن زماموش لم يتصرف بعنف تجاه الحكم ولا يستحق العقاب بأربعة لقاءات”. “روراوة يحب الخير للجميع ويجتهد لتطوير اللعبة في بلدنا” عمر غريب أصر مرة ثانية على أن يتوجه بخالص تشكراته إلى روراوة وأعضاء المكتب الفدرالي الذين قاموا بدورهم المنوط بهم كاملا تجاه هذه القضية، حيث قال: “نحن بدورنا سنعمل كل ما في وسعنا حتى نحترم قرارات الرابطة والفاف ونحاول المساهمة في تطوير الكرة الجزائرية، كما أود الإشارة إلى أن روراوة ليست لديه خلفيات أو حساسية تجاه أي فريق ويحب الخير للجميع ويعمل بجدية وتفان لتطوير اللعبة في بلدنا بعدما ساهم بشكل كبير في تأهل “الخضر” إلى كأس العالم. “الشناوة” كانوا على الأعصاب واستقبلوا الخبر بارتياح شديد خبر تقليص عقوبة زماموش انتشر بسرعة البرق في أوساط المولودية عشية أمس، حيث لقي تجاوبا كبيرا من محبي اللونين الأخضر والأحمر الذين فرحوا كثيرا بخبر تقليص عقوبة زماموش إلى مباراة واحدة بعدما سبق وأن كشفت “الهدّاف” في عدد يوم الجمعة بأن روراوة سيتدخل شخصيا لتقليص عقوبة “زيما” إلى مباراة واحدة أو إلغائها نهائيا، الأمر الذي جعل مناصري المولودية ينتظرون على الأعصاب طيلة نهار أمس قرارا رسميا من الرجل الأول في “الفاف”، وهو الذي حدث حيث فرح الجميع في “العميد” بهذا القرار وبعودة زماموش إلى التشكيلة بمناسبة مباراة مولودية وهران أي أنه سيغيب فقط عن اللقاء القادم أمام وداد تلمسان وهو الذي يمثل 50 بالمائة في تشكيلة “العميد”. براتشي: “أنا سعيد بتقليص عقوبة زيما” عبّر مدرب المولودية براتشي عن ارتياحه بعد تلقيه خبر تقليص عقوبة زماموش إلى مباراة واحدة فقط، إذ لم يتوان في الإشارة إلى أن هذا القرار هو عين الصواب لأن زماموش لم يقم بسلوك عنيف تجاه الحكم يستدعي عقابه بأربع مقابلات. وأضاف المدرب الفرنسي أنه يثمّن رد فعل الحارس الذي حافظ على واجباته ويتدرب يوميا مع التشكيلة رغم الضجة التي أثيرت حول عقوبته، مؤكدا على احترافية عالية. وقال براتشي: “على وامان أن يثبت مستواه أمام تلمسان حتى يؤكد أنه أهلا للمسؤولية والثقة وقادر على خلافة زماموش في أي وقت”. المكتب الفدرالي اكتشف أخطاءه الفادحة... بوهني معرّض لعقوبة قاسيةبسبب عريبي كانت الفرصة لأعضاء المكتب الفدرالي صبيحة الأمس لإعادة معاينة شريط مباراة مولودية الجزائر وشباب باتنة في ربع نهائي كأس الجمهورية والاستماع إلى أقوال زماموش والمسيّر عمر غريب، كما لاحظ أعضاء “الفاف” الأخطاء الفادحة التي وقع فيها حكم المباراة بوهني لاسيما في لقطة اعتداء عريبي على عمرون وهو متوجه وجها لوجه، حيث علمنا بأنهم أعادوا مشاهدة هذه اللقطة عدة مرات وتوصلوا إلى قناعة واحدة وهي أن بوهني ارتكب خطأ فادحا في عدم إشهاره البطاقة الحمراء في وجه عريبي لأنه كان آخر مدافع اعترض طريق مهاجم المولودية. تقريره غامض ولم يخرج بطاقة حمراء في وجه “زيما” أعضاء المكتب الفدرالي حسب مصادر مؤكدة أجمعوا على أن الحكم بإمكانه أن يخطئ في ركلة جزاء لم يصفرها مثلا لأنه مطالب باتخاذ القرار في ثانية واحدة لكنه في لقطة عريبي ليس له أي عذر في عدم طرد هذا اللاعب، وكان له كل الوقت لاتخاذ القرار المناسب لكنه لم يفعل ذلك، لذا فمن الممكن جدا أن تسلط “الفاف” عقوبة قاسية على هذا الحكم لهذا السبب، والسبب الثاني هو عدم إخراجه البطاقة الحمراء في وجه زماموش ما دام أنه من حقه فعل ذلك حتى بعد نهاية اللقاء، وبالتالي فإن التقرير الذي قدّمه بوهني عن “زيما” ناقص وغامض ولا يملك أي دليل يدين حارس المولودية. زماموش تدرّب بمفرده في المقراني أظهر زماموش احترافية كبيرة بعدما تدارك تضييع الحصة التدريبية للفريق لصبيحة الأمس بسبب تواجده في مقر “الفاف”، حيث تنقل مباشرة بعد خروجه من مقر “الفاف” ليتدرب بمفرده في ملعب المقراني حتى يحافظ على لياقته بالرغم من أنه غير معنٍ بمباراة تلمسان التي سيلعبها وامان. عطاء الله : “برافو أعضاء المكتب الفدرالي” أصرّ “سكرتير” الفريق عبد الرحمن عطاء الله أن يشيد بموقف أعضاء المكتب الفدرالي في قضية زماموش، حيث قال : “برافو لهم، ليس لأن زماموش لاعب في المولودية وقلّصوا عقوبته إلى مباراة واحدة فقط ولكن للوعي الكبير الذي أظهروه في هذه القضية، حيث تميزوا بالعدل وشرّفوا مناصبهم ومسؤولياتهم. ليس أمامي سوى شكرهم على دورهم في القضاء على كل الخلافات بموضوعية دون الانحياز إلى أي طرف”. ---------- زماموش: “روراوة أنصفني، أشكره كثيرًا واعتبره مثل والدي” “ما حدث لي في باتنة درس مفيد وأعد بأني لن أكرّر هذا التصرف” “سأكون عند حسن ثقة “الشناوة” وكل الجزائريين في المونديال” ----------- أولا نهنئك على قرار تقليص عقوبتك الذي من دون شك أراحك، أليس كذلك؟ “الله يسلمك” وتأكد بأنني سمعت بهذا الخبر منذ قليل فقط وربما كنت آخر من يعلم بهذا القرار في المولودية (الحوار أجري بعد ساعتين من صدور القرار رسميا). لماذا؟ تعرفون أنني لم أتدرب مع زملائي في الحصة الصباحية بسبب أنني كنت مدعوا للتنقل إلى مقر الاتحادية مع المسيّر عمر غريب من أجل الوقوف أمام أعضاء المكتب الفدرالي والاستماع إلى أقوالي بخصوص العقوبة المسلطة علي، لذا ومباشرة بعد خروجي من مقر “الفاف” توجهت مباشرة إلى ملعب المقراني للتدرب بمفردي حتى أتدارك الحصة التي ضيّعتها. إذن لم تكن تعرف القرار المتخذ بتقليص عقوبتك لحظة وجودك في مقر “الفاف”... نعم، فبعدما استمع إلي أعضاء المكتب الفدرالي واستمعوا إلى عمر غريب وبعدما أعدنا معانية لقطات مباراة فريقي أمام شباب باتنة طلبوا منا الذهاب على أن نتعرّف فيما بعد على القرار النهائي المتخذ بعدما يتشاورون فيما بينهم. ماذا يمكن أن تقوله الآن و”الفاف” اقتنعت بمبرّراتك وقلّصت عقوبتك إلى مباراة واحدة فقط؟ أود أولا أن أشكر رئيس الاتحادية روراوة الذي قرّر فتح الملف من جديد وكلّف المكتب الفدرالي بالاجتماع بي وبالمسيّر غريب من أجل توضيح الرؤية جيدا في هذه القضية والتأكد من كوني فعلا أخطأت أم لا. أظن أن “الفاف” اقتنعت في نهاية المطاف بكوني بريء من تهمة شتم الحكم بوهني وأعيد ما صرّحت به لكم من قبل بأنني لم أقم بأي تصرف عنيف في وجه هذا الحكم، وكثيرون كانوا شاهدين على ذلك. هذا الكلام أعدت قوله لأعضاء المكتب الفدرالي لأنني الحمد لله تربيتي لا تسمح لي أبدا بالإساءة إلى الغيّر مهما كنت في حالة نفسية سيئة. وأضيف لك شيئا آخرا. تفضل.. صدقني لو كنت فعلا قمت بشيء خطير في باتنة كنت سأتقبّل العقوبة واعترف بأنني استحق هذه العقوبة لكنني لم أفعل ذلك. كل ما قمت به هو أن احتجاجي في اللقاء كان في الإطار الرياضي، وفي نهاية المباراة كل ما قلته للحكم هو “عندما تذهب إلى بيتك حاسب نفسك وما ارتكبته من أخطاء في حق فريقي”. ما هو تعليقك على القرار في حد ذاته؟ لا أكذب عليك بأنني مرتاح للغاية لأن تقليص العقوبة يعتبر أحسن دليل أنني بريء و”الفاف” وروراوة أعادا لي الاعتبار وأنصفاني. الحمد لله وجدنا مسؤولين في الاتحادية عادلين ويحترمون المسؤولية الموكلة إليهم. أشكرهم كثيرا واستغل هذه الفرصة لأجدّد شكري لروراوة الذي اعتبره مثل والدي وأأخذ نصائحه دائما بعين الاعتبار، كما أوجه له اعتذاري على وصول قضيتي إلى درجة تدخله الشخصي في هذه القضية. كيف كان شعورك وأنت تجد تضامنا منقطع النظير من الكثيرين إلى حد أننا نعتبر قضيتك سابقة ولم يسبق لنا أن شاهدنا لاعبا عوقب وأثيرت حوله كل هذه الضجة؟ بصراحة تأثرت بتعاطف الجميع معي في هذه القضية حتى من أنصار فرق أخرى ربما لأن الجميع يعرف أخلاقي وبأنني لا أستحق عقوبة أربع مباريات بعدما أبعدت من منتخب المحليين. أشكر كل من وقف إلى جانبي مثلما أؤكد بأني لا أكنّ أي حقد لبن شيخة الذي احترمت قراره وتمنيت كل التوفيق لزملائي في منتخب المحليين قبل تنقلهم إلى ليبيا. ألا تشعر الآن بأن مسؤوليتك ازدادت بعد الوقفة الكبيرة من أنصار المولودية حولك؟ صحيح أن رد فعل الأنصار تجاهي يشعرني بمسؤولية أكبر لأنهم يثقون كثيرا في إمكاناتي، لكنني أعدهم بأنني أعمل بكل جدية حتى أكون في مستوى ثقة الجميع في المولودية في المقابلات القادمة، حيث سأسعى جاهدا إلى جانب كل زملائي أن نهدي أنصارنا لقب البطولة إن شاء الله كأبسط شيء نهديه لهم في نهاية هذا الموسم الشاق. في لحظة هدوء الآن، ما هو الشيء الذي استخلصته من قضيتك التي صنعت الحدث؟ اللاعب من يوم إلى آخر يتعلّم في مشواره الكثير من الأشياء، فما أؤكد عليه هو أنني حفظت الدرس وأعد بأني لن أكرّر مرة ثانية التصرف الذي قمت به في باتنة حتى وإن كان احتجاجا بسيطا، ويمكن القول أنني استفدت من هذا الدرس. عودتك إلى المنافسة بمناسبة مباراة مولودية وهران ستفيدك كثيرا في الحفاظ على وتيرة المنافسة وأنت الذي تطمح إلى المشاركة في كأس العالم، أليس كذلك؟ أتمنى التوفيق لزميلي وامان في مباراة تلمسان وسأشجعه كثيرا قبل هذا اللقاء حتى يكون في المستوى ويظهر بإمكاناته الحقيقية لأنه “يستاهل كل خير”، كما أنني مطالب بالمثابرة والظهور بوجه جيد في اللقاءات القادمة لفريقي بداية من مواجهة مولودية وهران ونحن الذين نلعب آخر حظوظنا في اللقب، إضافة إلى طموحي الكبير في حضور “المونديال” وأن أكون عند حسن ظن كل الجمهور الجزائر بحول الله. بعدما ارتاح الجميع لمبادرة الصلح بين الفريقين... لجنة أنصار المولودية تستاء من تصريحات زكري وتؤكد أنه أخلّ بالاتفاق في الوقت الذي ارتاح الجميع لمبادرة الصلح بين لجنتي أنصار المولودية ووفاق سطيف التي تمت في مقرّ الرابطة الوطنية الأسبوع الماضي.. حيث اتفق الطرفان على ضرورة توطيد العلاقات وتجنّب التصريحات النارية وتبادل الاتهامات بين الفريقين، جاءت تصريحات نور الدين زكري الأخيرة في أعقاب مباراة فريقه الوفاق أمام اتحاد البليدة لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، حيث أكد لنا بعض أعضاء لجنة أنصار”العميد” عن تأسفهم الشديد مما قاله زكري، الذي نقض بالتالي الاتفاق المبرم بين الجانبين، على حدّ تعبيرهم. “تصريح زكري لا يشرّفه عندما اتهم المولودية بطريقة غير مباشرة” وأطلق مدرب الوفاق تصريحات ساخنة عندما اتهم الحكم نسيب أنه أراد حرمان فريقه من الفوز، والمشكل لم يكن هنا مادام أنه من حقه أن يدافع عن فريقه، ولكن المشكل حسب لجنة أنصار المولودية هو عندما قال: “إذا أرادوا أن يمنحوا البطولة لفريق آخر فليقولها لنا”، وهي رسالة واتهام غير مباشر للمولودية بما أنه لا يوجد أي فريق ينافس الوفاق على اللقب ماعدا المولودية، وهو تصريح واضح في هذا الاتجاه لا يستدعي التفكير كثيرا لمعرفة نوايا زكري من وراء هذه التصريحات التي لا تشرّفه، على حدّ تعبير الأنصار. “ربما يتابع بطولة أخرى ولا يعرف الظلم الذي تواجهه المولودية من عدّة جهات” وأضاف أعضاء لجنة أنصار المولودية أن ما يستغربون له هو أن الجميع وكل المتتبعين يشاهدون الظلم الذي يتعرّض له فريقهم في الأسابيع الأخيرة، أبرزها قضية معاقبة زماموش وما يعانيه الفريق من ظلم من الحكام، الشيء الذي يؤكد بوضوح أن المولودية تعاني وتشتكي من الرابطة والحكام، إلى حدّ أن البعض أكد على أن زكري ربما يتابع بطولة ثانية ولا يعرف ما تعانيه المولودية حتى يلجأ إلى هذه التصريحات على أنهم يريدون إهداء اللقب للمولودية. “مطالبة غريب بالسكوت يجب أن يقابله سكوت زكري” وقد أراد أعضاء لجنة “العميد” أن يوضحوا أنهم لا يردون الدخول في جدال جديد مع أصدقائهم من الوفاق حفاظا على العلاقة الطيبة معهم التي لا بد أن تستمر، ولكن بالمقابل أشاروا إلى أنه لا يجب أن يطلبوا من عمر غريب السكوت وتفادي التصريحات في حقّ الوفاق تجنبا لأي تدهور في العلاقة بين المناصرين، في حين يشاهدون بالمقابل زكري يقول مثل هذا الكلام في حق “العميد” على طريقة “حلال عليّ حرام عليك”. فإذا كان الجميع يريد فعلا أن يكون التنافس شريفا بين المولودية والوفاق، وتهنئة الرفيق المتوّج باللقب في النهاية بكل روح رياضية لا بد من يحترم كلا الطرفين الاتفاق المبرم بين لجنتي الأنصار، وإلا فإن الأمور ستزداد تعقيدا، على حدّ تعبيرهم. زكري اعترف في القناة الأولى بخطئه وأنه صرّح في لحظة غضب وعاد مدرب الوفاق نور الدين زكري صبيحة أمس عبر أمواج الإذاعة في حصة “أستوديو الكرة” للزميل عبد الغني العايب، لكي يعتذر عن تصريحاته الساخنة التي أعقبت مواجهة البليدة، وقال إنه قال هذا الكلام في لحظة غضب. لذا أوضح أعضاء لجنة أنصار المولودية أمنيتهم في عدم تكرار مثل هذه التصريحات في حقّ أي فريق بالقول: “على زكري البحث عن مبرّرات أخرى لأن الجميع في البطولة يشتكي من التحكيم بما في ذلك المولودية، وحتى منافس الوفاق أول أمس اتحاد البليدة حمّل بدوره الحكم نسيب الخسارة في ملعب 8 ماي”. أواسط المولودية يتعادلون أمام بلوزداد بحضور جمهور غفير كما كان مبرمجا، جرت صبيحة أمس المباراة المتأخرة بين أواسط المولودية ونظرائهم من شباب بلوزداد في ملعب زرالدة بحضور عدد لا بأس به من الأنصار الذين لبوا نداء مخازني طالما أن نتيجة اللقاء كانت مهمة بين فريقين يتصارعان على لقب البطولة، إضافة إلى وفاق سطيف. المباراة كانت مثيرة وعرفت تنافسا شديدا بين تشكيلتين تملكان عناصر ممتازة لينتهي اللقاء دون فائز وافترق الفريقان على نتيجة التعادل السلبي. مخازني حمّل المسؤولية للحكم ويشكر “الشناوة” مدرب المولودية شكر لاعبيه على مجهوداتهم الجبارة التي بذلوها في هذا اللقاء من أجل تحقيق الفوز وتعميق الفارق عن الملاحق المباشرة في الترتيب وفاق سطيف، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك الشباب. كما عبّر مخازني عن استيائه من حكم المباراة بحجة أنه حرم فريقه من ثلاث ركلات جزاء شرعية ولم يتأخر مدرب أواسط “العميد” في تقديم شكره إلى “الشناوة” الذين لبوا ندائه وتنقلوا بأعداد غفيرة إلى ملعب زرالدة. الصراع على اللقب بين المولودية والوفاق صغار وكبار الأمر الملاحظ في بطولة الأواسط اشتداد الصراع بين أبناء مخازني ونظرائهم من وفاق سطيف على من يتوج بلقب البطولة في السيناريو نفسه مع الأكابر، فأواسط “العميد” يتربعون على كرسي الريادة بمجموع 56 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الوفاق (53 نقطة) والذي تنقصه مباراتين متأخرتين وصدق من قال “إن المولودية والوفاق كي القط والفأر هذا العام صغار وكبار”. خديس يتدرب مع الفريق بعد تجربة فاشلة في قطر، عاد المدافع السابق للمولودية سيد احمد خديس إلى الجزائر وهو يتواجد دون فريق بعد مغادرته المولودية في “الميركاتو”، لذا وحتى يحافظ على لياقته البدنية يتدرب منذ بداية هذا الأسبوع مع تشكيلة براتشي بعد منحه المسؤولين الضوء الأخضر حتى لا يتأثر كثيرا من ابتعاده الطويل عن الميادين. دراڤ يعود إلى التدريبات كانت المناسبة في الحصة التدريبية لصبيحة أمس مع عودة محمد دراڤ إلى جو التدريبات بعد غياب أسبوع راحة بسبب الإصابة حرمته من التنقل مع منتخب المحليين إلى ليبيا، حيث بدأ التدرب بشكل خفيف بمفرده أمس إلى جانب بومشرة، كودري وبوڤش على أن يجري اليوم فحصا ثانيا بالأشعة للتأكد من نوعية الإصابة بالضبط ولو أن كل المعلومات تشير إلى أنه سيكون حاضرا في المباراة القادمة أمام وداد تلمسان. ... وبصغير يغيب مع بدبودة رسميا أمام الوداد إذا كان دراڤ، بومشرة، كودري وبوڤش قد استأنفوا التدريبات بمفردهم هذا الأسبوع، فإن غياب بصغير يتواصل بما أن إصابته معقدة نوعا ما مقارنة بزملائه، لذا تأكد غيابه الرسمي أمام وداد تلمسان وسيعوّضه سنوسي، كما سيغيب بدبودة رسميا بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى الغضروف، حيث سيركن إلى راحة أسبوع فقط قبل أن يعود إلى جو المنافسة بمناسبة مباراة مولودية وهران.