أكد أليخاندرو بلانكو رئيس اللجنة الأولمبية الأسبانية أن "الأفكار المنهجية" لملف ترشح بلاده الذي رفض لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020 كانت حاضرة من بين التغييرات الجذرية التي قررت اللجنة الأولمبية الدولية القيام بها في اجتماعها أمس الاثنين بمدينة مونت كارلو بكندا. وقال بلانكو في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كل ما قدمناه من خلال ملف ترشحنا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020 خرج اليوم من هنا .. فلسفة مدريد 2020 كانت حاضرة من بين التغييرات .. بالنسبة لنا هذا يعتبر مرضيا ومدعاة للفخر". وأعطت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في اجتماعها أمس الضوء الأخضر لإجراء بعض التغييرات وافق عليها جميع الحاضرين بالإجماع تخص بالأساس تحديث الأجندة الرياضية وتخفيض تكلفة استضافة دورات الألعاب الأولمبية. وأضاف بلانكو: "ما نتحدث عنه اليوم هو نفس ما اقترحته مدريد في اجتماع الجمعية العمومية عام 2013 في بوينس آيرس بضرورة أن تتوافق دورات الألعاب الأولمبية مع الواقع الاجتماعي للدولة المرشحة لاستضافتها". وتابع: "يجب أن يكون هناك تحكم في حجم الاستثمارات والإنفاق أيضا والأخذ بعين الاعتبار وجود منشآت جاهزة بالفعل .. لقد كان لدينا بالفعل 80% من المنشآت بالإضافة إلى المنشآت المؤقتة أيضا .. كل هذا كان يتمتع به ملف مدريد 2020 .وعلى الرغم من ذلك فإن طوكيو كان اختيارا رائعا وستنظم دورة ألعاب متميزة". وخسرت مدريد في سبتمبر عام 2013 في التصويت على اختيار الدولة المضيفة لأولمبياد 2020 التي فازت بها في نهاية الأمر مدينة طوكيو اليابانية فيما جاءت اسطنبول التركية في المركز الثاني. ويرى بلانكو أن كثيرا من الأمور قد تغيرت داخل اللجنة الأولمبية الدولية وأن على مدريد أن تتقدم مرة أخرى بملف ترشحها بعد أن أخفقت في استضافة أولمبياد 2012 و2016 و2020 . وقال بلانكو عن هذا الأمر: "المنظور أصبح مختلفا الآن بلا شك". وأوضح :"مدريد وأسبانيا يستحقان تنظيم دورة ألعاب أولمبية جديدة .. الشيء الوحيد الذي يتبقى هو اختيار اللحظة المناسبة والتي لن تكون بالأحرى عام 2024". وأشاد المسؤول الرياضي الأسباني بالألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وبالأسلوب الذي ينتهجه في سبيل تفعيل الإصلاحات المقترحة. وقال: "هذه هي اللحظة الأهم في تاريخ الحراك الأولمبي خلال ال 20 عاما المنقضية .. العملية الإصلاحية والطريقة التي عالج بهما الرئيس باخ الموقف كانت رائعة واستثنائية .. إنه يظهر قدراته ومبادئه الراسخة وإبداعاته وقناعاته في سبيل خلق توافق بين الحراك الأولمبي والعصر الحالي ودفعه إلى أعلى المستويات". واختتم قائلا: "إن الموافقة على 40 بندا إصلاحيا بالإجماع يدل على شيء واحد فقط وهو أن هناك عملا ضخما قد تم إنجازه ليقنع جميع الأعضاء داخل اللجنة أن على هذه الشاكلة يكون المستقبل".