قامت إدارة برشلونة بإجراء العديد من التغييرات على الفريق الأول خلال الصيف الماضي على رأسها استقدام كل من المدرب لويس أنريكي، لويس سواريز، جيريمي ماتيو، الحارسين كلاوديو برافو وتير شتيغن، راكيتيتش وفيرمايلين، فيما غادر كل من القائد كارليس بويول، الحارس فالديز، فابريغاس وألكسيس سانشيز، وبما أن النادي الكتالوني محروم من الاستقدامات بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، فسيكون صعبا عليه التعامل مع موسم الانتقالات الشتوية المقبلة. الفريق يجهل مصيره ولا يعلم إن كانت العقوبة سترفع أم لا ؟ أول مشكلة بالنسبة ل البارصا أنه لا يستطيع دخول "الميركاتو" الشتوي في جانفي، وذلك بسبب عقوبة "الفيفا" التي يأمل النادي الكتالوني أن يتم إلغاؤها نهاية الشهر الحالي من قبل محكمة التحكيم الرياضي إلى غاية صدور هذا القرار، فهو يبقى غير قادر على انتداب لاعبين جدد من أجل تدعيم صفوفه خصوصا في بعض المراكز على غرار مركز الظهير الأيمن، في ظل رغبة مونتويا في الرحيل عن الفريق وتدني مستوى داني ألفيس وعدم اقتناع لويس أنريكي ب دوغلاس. تثبيتها ورحيل بعض اللاعبين سيضعانه في أزمة أما المشكلة الثانية التي يواجهها "البلاوغرانا" فهي إمكانية رحيل بعض اللاعبين وعلى رأسهم جيرار بيكي عن النادي، وذلك في ظل علاقته غير الجيدة مع "اللوتشو" الذي تجاهله منذ انطلاق الموسم الحالي وعول على كل من خافيير ماسكيرانو وجيريمي ماتيو المستقدم الصيف الماضي، ورغم أن أنريكي عاد ليشركه خلال الجولات الأخيرة إلا أن هذا الأمر كان متأخرا بعض الشيء خصوصا بعد أن أبدت العديد من الأندية الإنجليزية على رأسها مانشستر يونايتد رغبتها في ضم المدافع الإسباني، وفي حال طلب اللاعب الرحيل وثبتت المحكمة العقوبة على النادي فسيكون البارصا أمام أزمة حقيقية ربما قد تدفعه إلى إجبار المدافع على البقاء. رغبة بيدرو في المغادرة ستحرج الإدارة والمدرب رغم أن النادي الكتالوني مهدد بحرمانه من دخول "الميركاتو" إلا أنه لم يحسن تقييم الجواهر التي يمتلكها، ومن بينها بيدرو رودريغيز الذي لم يشارك كثيرا مع الفريق هذا الموسم في ظل وجود منافسة كبيرة بمركزه حسمها الثلاثي ميسي، نايمار وسواريز، وقد دفع هذا الوضع الجناح الإسباني للتفكير في تغيير الأجواء والرحيل نحو فريق آخر يضمن له المشاركة باستمرار، وفي حال أراد "اللوتشو" المنافسة على جميع الألقاب إلى غاية نهاية الموسم فسيكون عليه اتخاذ القرار المناسب من خلال المحافظة على جواهره التي ستضمن له فريقا جيدا من الناحية النوعية والعددية.