أقدم المسؤول الأول الحاج زيداني نهاية هذا الأسبوع على جملة من القرارات التي تخص التشكيلة الحالية، والبداية بالتوصل إلى صيغة بالتراضي مع المدرب لطرش تقضي بانسحابه من العارضة الفنية للمولودية على ضوء اللقاء الذي جمع الرجلين أول أمس الأربعاء. وفي السياق نفسه، قرّر زيداني الإستغناء عن خدمات المدافعين رزيوق وجيلاني اللذين أبلغا بهذا القرار مساء الأربعاء المنصرم، ليضافا إلى بقية الأسماء التي وضعت خارج القائمة على غرار بن أمقران، زغيدي، بوعرابة، بن فيسة وياسف. زيداني إلتقى لطرش وأبلغه بانتهاء مهامه عقد رئيس المولودية الحاج زيداني صبيحة أول أمس لقاء مع المدرب لطرش تزامنا مع حلوله بباتنة بفعل غيابه عن الحصص التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، وكانت المناسبة مواتية للرجلين من أجل وضع النقاط على الحروف حول مستقبل ابن القل في العارضة الفنية للنادي، حيث أبلغه زيداني بنهاية مهامه بالتراضي وفقا للمعطيات التي وصل إليها الفريق إضافة إلى الفشل في تحقيق الهدف المسطر والمتألق بضمان البقاء في حظيرة القسم الأول، وهو ما يعني حسب الإدارة أن بقاء لطرش في باتنة لن يفيد التشكيلة في ظل وضع الثقة في خدمات المدرب المساعد بن جاب الذي سيواصل مهامه إلى غاية نهاية الموسم. لامه على كثرة الغيابات والفشل في تحقيق المبتغى ومن الجوانب التي تطرق إليها الرجلان، حسب بعض المصادر، هي الوضعية التي مرت بها المولودية وطريقة العمل التي ميزت العارضة الفنية للنادي إضافة إلى التقصير الملاحظ من قبل المدرب لطرش الذي سجل غيابات كثيرة في المدة الأخيرة بعد انشغاله بالتربص الخاص بالمدربين الذي نظم مؤخرا في العاصمة بالتنسيق مع الاتحادية و”الكاف”، إضافة إلى مبالغته في عدم التكفل بحصة الاستئناف من كل أسبوع، وهو ما أعطى صورة سلبية تجاه الإدارة التي اقتنعت في نهاية المطاف بخيار الطلاق بالتراضي مع المدرب لطرش. ترسيم تسريح بن أمقران، بوعرابة وسعيدي ومن المستجدات التي ميزت القرارات الأخيرة للهيئة المسيرة هو ترسيم الاستغناء عن خدمات بن أمقران، سعيدي وبوعرابة رغم التحركات التي قاموا بها في اليومين الأخيرين من أجل الوصول إلى أرضية تفاهم مع المسؤول الأول للنادي، الذي قرر عدم الدخول في نقاش معهم حول مسألة البقاء في التشكيلة مجسدا قراره السابق القاضي بصرف النظر عن خدماتهم وإنهاء مسيرتهم مع التشكيلة الباتنية على خلفية رفضهم المشاركة في اللقاء المنصرم أمام اتحاد البليدة في ظروف أسالت الكثير من الحبر وأثارت التساؤلات. رزيوق وجيلاني يُضافان إلى قائمة المسرّحين من جانب آخر، قرّرت الإدارة الباتنية صبيحة أمس توسيع قائمة المسرحين بالمدافعين رزيوق وجيلاني على ضوء الاجتماع الذي ميز مسيري النادي وبناء على التقرير الذي تم إرساله إلى الاتحادية والرابطة الوطنية الذي تضمن قائمة الأسماء الذين قصروا في حق النادي بعدم مشاركتهم في اللقاء الأخير أمام اتحاد البليدة، وهو ما اعتبره الحاج زيداني تقصيرا واضحا في حق النادي يتطلب حزما إضافيا وقرارات صارمة من أجل إعادة الهيبة النادي وبالمرة تهيئة الأرضية المناسبة تحسبا لمتطلبات المادي الخاصة بالموسم المقبل. أسماء أخرى مهدّدة بالمغادرة ويظهر أن القائمين على شؤون النادي لن يتوقفوا عند هذا الحد، حيث تشير بعض المصادر إلى احتمال صرف النظر عن خدمات لاعبين آخرين ممن لم يقدموا المردود المنتظر منهم على امتداد الموسم الكروي الجاري، وإذا كان البعض يريد التريث إلا أن المعطيات الأخيرة تصب في خانة اتخاذ قرارات جديدة تصب في إحداث غربلة جديدة تمس العناصر التي ليس بإمكانها منح الإضافة اللازمة بناء على المردود الذي قدمته خاصة التي كانت لم تلعب كثير بسبب الإصابة أو عدم فرض نفسها في التشكيلة الأساسية. ليتيم إستأنف أمس وعودة زغيدي مؤجلة إلى غد السبت عاد الحارس الشاب ليتيم صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات واضعا حدا لغياباته عن الحصص التدريبية الأخيرة بسبب إصابة، حيث تدرب بصورة عادية مع زملائه، في الوقت الذي تأخر التحاق لاعب الوسط زغيدي نتيجة ظروف عائلية حتمت عليه مواصلة البقاء في مسقط رأسه بالمغير ومن المنتظر أن يكون حاضرا غدا السبت. --------------------------------- زغيدي: “غبت لأسباب عائلية وليس لدي مشكلة مع الإدارة“ غيابك طال عن التدريبات، فما هي الأسباب؟ ذلك يعود إلى ظروف عائلية قاهرة حتمت عليّ المكوث بمسقط رأسي بالمغير حتى أقوم بتسويتها. لكن هذا الغياب ربطه البعض باحتمال وجود خلفيات جعلتك تتخذ هذا القرار ليس هناك أي مشكل يحتم عليّ الغياب، لأنني متعود على حضور التدريبات منذ بداية الموسم إلا في حال وجود ظروف استثنائية مثل واجب الخدمة الوطنية الذي قمت به إلى غاية شهر مارس المنصرم، ما عدا ذلك فإنني كنت دائما في الموعد. متى ستعود إلى التدريبات إذن؟ من المنتظر أن أكون حاضرا في باتنة بداية من هذا السبت بعد تسوية أموري الشخصية والعائلية. هل أبلغت الإدارة بذلك؟ ليس لدي أي مشكل مع الإدارة، بحكم أنهم على علم بذلك، وهو ما يجعل الأمور واضحة بدليل أنني سأباشر التدريبات مجددا بداية من الأسبوع الجديد. كيف تنظر إلى بقية جولات البطولة؟ سنلعبها بصورة عادية، ومن باب التحلي بالنزاهة وأخلاقيات الكرة إضافة إلى التحضير من الآن للموسم المقبل مثلما تعمل عليه الإدارة بالتنسيق مع الطاقم الفني. ما رأيك في سياسة التشبيب التي لجأت إليها الإدارة مؤخرا؟ أعتقد أن كل ما تقوم به يخدم الفريق بالدرجة الأولى لأن مستقبل المولودية مرهون ببروز شبانها وإن شاء الله على ضوء العمل القائم والمتواصل ستأتي بثمارها في المستقبل. لكن الأنصار لا زالوا متأثرين من صدمة السقوط؟ هذا أمر منتظر، لأنه لا أحد بمقدوره تقبّل فكرة سقوط المولودية بناء على مكانتها لدى الأنصار وطموحاتهم، إلا أن كرة القدم تخبّئ مفاجآت غير منتظرة مثلما حصل لنا هذا الموسم رغم أننا كنا نأمل في ضمان البقاء. ما هي الأسباب التي أدت بالفريق إلى هذه الوضعية؟ مهما يكن الحال لن نصل إلى كل الأسباب التي ساهمت في سقوط المولودية، إلا أن الأمر الذي يمكن قوله هو أن المسؤولية مشتركة ولا أحد يبرئ نفسه من الذي حصل بداية من اللاعبين مرورا ببقية الأطراف الساهرة على النادي، لذلك أقول إننا لن نجني أي شيء بإلقاء التهم المتبادلة بقدر ما يهم التفكير في المستقبل لإيجاد الحلول التي تعيد الفريق إلى وضعيته الطبيعية. هل أنت متفائل بإمكانية رد الاعتبار والصعود مجددا الموسم المقبل؟ يجب علينا أن نكون متفائلين بالمستقبل وأن نرفع التحدي ونتعاون جميعا من أجل أن نرد الاعتبار للفريق، لأن العيب ليس في السقوط بقدر ما يجب التفكير في إعادة المولودية إلى القسم الأول الذي يعد الأنسب لمولودية باتنة.