وفقا لمستويات المنتخبات الأخيرة، تبدو إيران المصنفة الأولى آسيويا من أبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب القاري، لكن رغم ذلك يحظى الفريق مؤخرا بشهرة تواضع مستواه في هذه المسابقة... وفازت إيران بكأس آسيا ثلاث مرات، وهو نفس رصيد السعودية ولا يتفوق عليها سوى اليابان لكن رغم ذلك كان التتويج الثالث على التوالي والأخير في 1976. ورغم وصول إيران ثماني مرات لدور الثمانية منذ 1980، فإن الفريق أخفق في بلوغ المباراة النهائية مرة أخرى. وستلعب ايران في المجموعة الثالثة في كأس آسيا مع ثلاث دول خليجية هي قطر والإمارات والبحرين، لكنها رغم ذلك تبدو مرشحة للتقدم في المسابقة. وأظهرت إيران مدى جديتها في التعامل مع الأمور في 2011 عندما تعاقدت مع كارلوس كيروش مدرب ريال مدريد ومنتخب البرتغال السابق. وتحت قيادة كيروش أخفقت إيران في كأس آسيا وخرجت من دور الثمانية، لكنها رغم ذلك تمسكت ببقاء المدرب في خطوة نادرة. ووصل كيروش بإيران إلى نهائيات كأس العالم، لكنه أخفق في تحقيق أي انتصار وتعادل مع نيجيريا قبل أن يخسر 1-0 أمام الأرجنتين بهدف ليونيل ميسي في الدقيقة الأخيرة. ومدد كيروش عقده مع إيران ووضع تركيزه مباشرة على كأس آسيا. وتتكون تشكيلة إيران بقيادة القائد المخضرم جواد نيكونام من خليط من اللاعبين الشبان واللاعبين أصحاب الخبرة، كما يوجد أكثر من لاعب متألق في أوروبا. ويعد نيكونام (34 عاما) العمود الفقري لمنتخب إيران على مدار أكثر من عشر سنوات، وخاض آخر ثلاث بطولات لكأس آسيا، كما شارك في نحو 150 مباراة دولية. وكان نيكونام من أوائل اللاعبين الإيرانيين الذين احترفوا في إسبانيا، ويبقى من ضمن لاعبي التشكيلة الحالية الموجودين في أندية أوروبية. وهاجر المهاجم رضا قوجان نجاد إلى هولندا وعمره أربعة أعوام ولعب لمنتخبها الوطني على مستوى الشباب، قبل أن يلعب مع المنتخب الإيراني الأول في 2012 وسجل هدف بلاده الوحيد في كأس العالم 2014. وانتقل اشكان ديجاجاه لاعب الوسط من إيران إلى ألمانيا رضيعا ولعب مع منتخبها الوطني على مستوى الشباب، أيضا قبل أن ينضم لمنتخب إيران الأول في 2011. وربما يساعد تركيز إيران على المدربين الأجانب واللاعبين المحترفين في الخارج على إنهاء انتظارها الطويل لإحراز اللقب القاري.