نشرت : الهدّاف الجمعة 23 يناير 2015 10:00 ولأن المنافس يقوده مدرب صهيوني هو أفرام ڤرانت صاحب 60 سنة خلال شهر ماي المقبل، والذي قاد المنتخب الصهيوني بين 2002 و2006. المدرب المولود في الكيان الصهيوني من أم عراقية يهودية سبق له أن تحدّث عن حياته الخاصة، وقال إن والديه شاركا فيما يسميه "الحرب المقدسة" على سكان فلسطينالمحتلة. العلم الفلسطيني و"فلسطين الشهداء" في استقبال اللاعبين أمس وكان العلم الفلسطيني حاضرا أمس في الحصة التدريبية، التي أجراها المنتخب الوطني بملعب التدريبات البلدي، حيث بمجرد وصول اللاعبين اشترك كل من عصام عولمي من بريكة وعبد القادر وادي المدعو كادي من الرغاية، وحمزة السعيدي وكذلك عمي عبد القادر (65 سنة) في حمل العلم الفلسطيني وترديد هتافات "فلسطين الشهداء"، وهي رسالة قوية للاعبين ودعوة صريحة من المناصرين لبذل مجهودات أكبر في هذا اللقاء، وقال صاحب المبادرة عصام عولمي: "الجميع يعرف أنني وفيّ لفلسطين والعلم حاضر، واليوم أصررت على جلبه ورفعته للاعبين، لأجل الفوز على غانا ومدربها الصهيوني وهذا البلد الذي له علاقات كبيرة مع الكيان الغاصب". غانا تملك 16 محترفا في البطولة الإسرائيلة لا أحد منهم في "الكان" وتملك غانا الكثير من اللاعبين في البطولة الإسرائيلية، يبلغ عددهم وفق مصادر إعلامية 16 لاعبًا، لكن لا يوجد أي لاعب منهم هنا، ويتذكر الجميع ما أقدم عليه لاعب منتخب غانا جون بينتسل برفعه علم الكيان الصهيوني، بعد تسجيله أحد أهداف منتخب بلاده في كأس العالم 2006 أمام منتخب التشيك، في حادثة هزّت العرب والمسلمين وطرحت الكثير من التساؤلات عن خلفيات هذا التصرف. ولمن يتذكر فإن الجامعة العربية تلقت اعتذارًا في بيان أرسل وقتها من الاتحاد الغاني إلى عمرو موسى، لتبرير تصرف اللاعب الذي كان يلعب وقتها لنادي هابويل تل أبيب. والد ڤرانت حارب الفلسطينيين وممنوع من دخول الجزائر ڤرانت مدرب لكرة القدم لن يرفع علم بلاده في المباراة، وإنما سيحمل قميص منتخب غانا، وهو المدرب الذي سبق له أن أكّد في تصريحاته للصحافة العبرية بالحديث عن حياته الشخصية، أن والديه فرّا من المحارق النّازية ضد اليهود في أوروبا، ليتحولا إلى قبرص ومن هناك فضلا السّفر إلى الأراضي المحتلة، لأجل المشاركة فيما وصفه "الحرب المقدسة" وفق التعبير اليهودي، وهي الحرب التي قُتل فيها المسلمون الفلسطينيون. علما أن أفرام ڤرانت ممنوع من دخول 20 دولة من بينها الجزائر لامتلاكه جواز سفر صهيونيا. اللاعبون دعموا فلسطين ب 100 ألف أورو بعد "المونديال" ڤرانت الذي لم يغادر إسرائيل حتى عند تحوله إلى البطولة الإنجليزية سنة 2006، عندما أشرف على فريق بورتسموث مرتين (في المرة الثانية أشرف على الجزائريين بلحاج ويبدة) وتشيسلي وواست هام، كما درب أيضا بارتيزان بلغراد الصربي قبل إشرافه على غانا، يعرف جيدا أنه سيكون في مباراة خاصة أمام الجزائر. وسبق للاعبي المنتخب الوطني أن ساعدوا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ب 100 ألف دولار، بعد مشاركتهم المشرفة في "مونديال" البرازيل وقال وقتها سليماني لموقع "مايسفوتبول" البرتغالي، إن الغزاويين بحاجة إلى المال أكثر من اللاعبين. ستكون مباراة خاصة للجميع واللاعبون ليسوا بحاجة للتحفيز يعلم اللاعبون جيدا خصوصية هذه المباراة أمام منتخب قوي ويقوده مدرب صهيوني، حيث أن الفوز عليه سيمكنهم من التأهل إلى الدّور الثاني عن مجموعة الموت، وسيقصي منتخب غانا ومدربه مبكرًا في مفاجأة مدوية. خروج منتخب غانا وحتى منتخبات قوية في الدور الأول، يساعد المنتخب الجزائري الذي يريد الذهاب بعيدا والتقدّم في هذه المنافسة بعد أن رشّح الجميع "الخضر" للتتويج باللّقب القاري الغالي وإن كان الأمر سابقًا لأوانه، كما أن فراغ الساحة من الأسماء القوية يساعد المنتخب الوطني الذي يفتقد إلى خبرة غانا والكامرون وكوت ديفوار.