نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: ه. مراد الأحد 25 يناير 2015 12:50 تلقوا هزيمة مرة في سيناريو لم ينتظره أحد بعد توقيع جيان آسامواه الهدف الوحيد في المباراة دقيقتين بعد نهاية الوقت الأصلي من المباراة (90+2)، ولكن لأن أمورا كثيرة حدثت بعد خروج اللاعبين من أرضية ميدان "مونڤومو"، حيث ظهر الغضب على الكثير ممن لم يشاركوا، قبل أن يفاجئ القائد بوڤرة رجال الإعلام حين صرح أن من لم يعجبه من زملائه وضعه في المنتخب فعليه أن يرحل، وهو ما يوضح أن الأمور لم تكن جيدة في المنتخب قبل المباراة، وهو ما تأكدنا منه في حديثنا مع مصدر داخل التشكيلة الوطنية. لاعبون تأكدوا 24 ساعة قبل المباراة أنهم لن يشاركوا مهما حدث وعلمنا أن الكثير من اللاعبين تأكدوا يوم الخميس الفارط مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة أنهم لن يشاركوا فيها تماما حتى كاحتياطيين، وهو ما جعلهم محبطين جدا بعدما تأكدوا أن وجودهم في غينيا الاستوائية أصبح عقوبة لهم، وكان من الأفضل تركهم مع نواديهم على الأقل كي يحافظوا على نسق المنافسة، وعلى أماكنهم الأساسية فيها، والتي أصبحت الآن مهددة خاصة وأنهم لم يلعبوا أي مباراة رسمية منذ نهاية السنة الفارطة، قبل حصولهم على العطلة الشتوية وبعدها دخولهم في تربص "الخضر". سوداني كان محبطا في الندوة الصحفية، جابو غاضب وسليماني لم يفهم شيئا وكشف مصدرنا أن حالة من الغضب انتابت اللاعبين في نهاية حصة الخميس الفارط، كان أبطالها سوداني الذي تقدم إلى الندوة الصحفية محبطا، وكان يرد على أسئلة الإعلاميين دون حماس، ووصل به الأمر للتأكيد أنه لا يدخل في خطة المدرب بسبب كثرة الأسئلة التي كانت تطرح عليه بخصوص عدم إشراكه أساسيا، وإلى جانبه ظهر جابو وكأن "الكان" لم تعد تعنيه لا من قريب ولا من بعيد، حيث الجميع أحس أن جسده فقط موجود في غينيا الاستوائية لأنه ذهنه كان شاردا من اليوم الأول الذي وصل فيه "الخضر" إلى هنا. وإلى جانبه هو وسوداني فإن سليماني لم يفهم شيئا بقرار ڤوركوف إبقاءه احتياطيا بعدما كان أساسيا فوق العادة في المنتخب منذ عدة أشهر. منصوري حاول تجنب الأزمة وتحدث مع الثلاثي المحلي الغاضب ويبقى المحير هو أن الثلاثي الذي كان أكثر غضبا من الناخب ڤوركوف هو منتوج الدوري المحلي، ويتعلق الأمر ب سوداني، جابو وسليماني، ووصل الخبر مسامع المساعد يزيد منصوري الذي علمنا أنه تحدث مع اللاعبين وخاصة مهاجم سبورتينغ لشبونة ليلة مباراة غانا، حيث شرح لهم سبب قرار ڤوركوف بعدم الاعتماد عليهم على الأقل في التشكيلة الأساسية، حيث كان بطبيعة الحال غير ممكن له أن يؤكد أن المدرب الرئيسي قرر عدم الاعتماد نهائيا على سوداني وجابو طيلة التسعين دقيقة، لأن ذلك ليس من صلاحياته. ڤوركوف يجب أن يتعلم من حليلوزيتش تسيير المجموعة وإن كنا لسنا هنا لتقديم التوجيهات والأوامر للناخب ڤوركوف، إلا أن الحقيقة تؤكد أن الأمور داخل المجموعة لم تكن على أفضل حال قبل مباراة غانا، حيث لم يحسن التقني الفرنسي تسيير الأمور بدليل أنه أشرك في مباراتين 16 لاعبا فقط، في وقت أن حليلوزيتش مثلا بعد خسارة بلجيكا الأولى في المونديال أحدث ثورة في التعداد بإجراء تغييرات كثيرة أمام كوريا الجنوبية جعلت المنتخب ينتفض وجعلت كل اللاعبين يحسون أنهم معنيون بالمنافسة ليس مثلما هو عليه الحال الآن، حيث يوجد البعض من تأكد أنه لن يلعب أي دقيقة واحدة، وهو ما جعل تواجده الآن في غينيا الاستوائية "فوق القلب".