نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 26 يناير 2015 10:00 تفاقمت معاناة الجالية الجزائرية في أوربا عامة وفرنسا على وجه الخصوص بعد إساءات "شارلي إيبدو"، حيث تم تسجيل أكثر من 128 حالة عداء ضد المسلمين والجزائريين خاصة بسبب الإسلاموفوبيا، فيما تعرض العديد من المسافرين الجزائريين باتجاه فرنسا لإجراءات تفتيشية مهينة وصلت حد احتجاز البعض منهم بمركز الشرطة وترحيل آخرين قسريا إلى الجزائر. وفي هذا السياق قررت إحدى الجزائريات التي تعرضت للترحيل من دون وجه حق في مطارشارل ديغول "أ . ب" بمعية صديقتها إيداع شكوى رسمية أمس أمام وزارة الخارجيةالجزائرية بعدما تعرضت لمعاملة مهينة في الرحلة التي قادتها إلى باريس يوم 22 جانفي،حيث أكدت ذات المتحدثة في تصريح ل "الشروق" أنها تحوز تأشيرة دخول الأراضيالفرنسية وفقا للقانون، لكنها تفاجأت بالمعاملة السيئة التي تلقتها منذ وطئت قدمها مطارشارل ديغول، حيث تم تفتيشها مع عدد من الجزائريين بطريقة مهينة وتم احتساب المبلغالمالي الذي تحوزه، ورغم أنها أظهرت وثيقة تقول الفتاة تثبت إقامتها عند قريبها إلا أنذلك لم يشفع لها ليتم احتجازها في زنزانة الشرطة في المطار أين التقت عشرات الجزائريينهناك يعانون نفس الوضعية، وبعدما حاولوا الاستفسار عن سبب احتجازهم تم نعتهمبالإرهابيين، من قبل الشرطة الفرنسية ومنعهم حتى من الاتصال بالقنصلية الجزائرية،ليرحلوا بعدها إلى الجزائر دون أي سبب مثلما يرحل المجرمون والإرهابيون، فيما أكدتذات المتحدثة أن عشرات الجزائريين لا يزالون محتجزين في مراكز العبور بفرنسا. ومن جهته، أكد ممثل الجالية وعضو المجلس الشعبي الوطني لمنطقة أوروبا وباقي العالم،نور الدين بلمداح، أن العنصرية تجاه المسلمين كانت موجودة من قبل لكنها تفاقمت معحادثة شارلي إيبدو. واعتبر المتحدث بأن مشكل تعرض الجزائريين للإهانة والمعاملة السيئة في المطاراتالفرنسية يرجع إلى عدم تقدم هؤلاء بشكوى ضد المتسببين والاكتفاء فقط بالغضب، ليؤكدأنه في حالة وجود شكوى رسمية من قبل ضحايا العنصرية في المطار سيتم التكفل بها منقبل الاتحاد الأوروبي والهيئات القضائية العليا التي تجرم العنصرية. وفي تعليقه على حادثة ترحيل الجزائريين من فرنسا منذ يومين دون أي سبب ومعاملتهممعاملة سيئة في المطار؟ قال بلمداح: "على هؤلاء الجزائريين تقديم شكاوى قضائية رسميةلدى وزارة الخارجية الجزائرية وكذا أمام القضاء الفرنسي وشكوى لدى وزير الداخليةالفرنسي للحد من هذه التصرفات ومعاقبة المتسببين فيها". وأضاف: "لو تتعلم جاليتنا ثقافةالشكوى الرسمية سيتم الحد من ظاهرة العنصرية". وأكد أن أوربا حاليا تعيش حالة استنفار قصوى بسبب حادثة شارلي إيبدو والضحايا الأوائللحالة الاستنفار ولعصبية الشرطة هم المسلمون والجزائريون.