توسعت حملات الاهانة لتي يتعرض الجزائريون في الخارج، و وصلت إلى حد مسؤولين في الدولة كما حدث مؤخرا مع النائب البرلماني عن الحزب العتيد نور الدين بلمداح في أحد مطارات بريطانيا. تناقلت الصحافة الوطنية في الآونة الأخيرة، أخبار تتحدث عن اهانة الجزائريين في عدد من العواصم، و كان آخرها الإجراءات المتشددة التي اتخذتها الحكومة الليبية في حق الرعايا الجزائريين الراغبيين في دخول التراب الليبي، و تشرط إدارة الجوازات المكلفة بمنح التأشيرات الكثير، كما أنها تتماطل في منح الفيزا و تشترط فوق ذك دعوة من كفيل على الأراضي الليبية للجزائريين رغم أن الفيزا لم تكن موجودة أصلا في فترة حكم ممر القذافي. و قبل ذلك تعرض عدد من الرعايا الجزائريين الحاملين لتأشيرات شنغن لمعاملات سيئة في مطار فرانكفورت الالماني، ورفض السماح لهم بالدخول، وأجبروا على العودة على متن نفس الطائرات الى الجزائر، و أثار الأمر حفيظة السلطات الجزائرية و ترجم باستدعاء وزارة الشؤون الخارجية سفيرة ألمانيا في الجزائر، لإبلاغها انشغال الحكومة الجزائرية البالغ بشأن ما تعتبرها الجزائر إجراءات مهينة يتعرض لها بعض الرعايا الجزائريين على مستوى مطار فرانكفورت. و الأمر تكرر في ايطاليا حيث تم تحرير عدد من الحراقة على متن طائرة ايطالية الى الجزائر بطريقة جد مهينة، الأمر الذي اغضب المنظمات الحقوقية على السلطات الايطالية. و امتد الأمر ليشمل عدد من الجزائريين المصنفين في خانة "الرسميين"، حيث تعرض النائب البرلماني عن المنطقة الرابعة (أمريكا وأوروبا)، نور الدين بلمداح، إلى ''تحقيق مهين''، على حد وصفه، أثناء مغادرته مطار ''ستانستيد'' اللندني، أول أمس، بعد زيارة إلى بريطانيا لمساجين جزائريين والسعي لتحسس أوضاع الجالية. و قال بلمداح حينها إن ضباط أمن ''أوقفوني بالمطار ووجهوا لي أسئلة كثيرة عن سبب تواجدي والشخصيات التي التقيتها على مدار أسبوع في بريطانيا''. وراسل نور الدين بلمداح، وهو نائب برلماني يمثل المنطقة الرابعة عن حزب جبهة التحرير الوطني، سفير الجزائر في لندن ووزارة الخارجية وسفير بريطانيا في الجزائر، حول ما سماه ''المعاملة المهينة'' التي تعرض لها بمطار ''هيثرو''، أول أمس، على يد رجال أمن ''كانوا في انتظاري لحظة المغادرة''. وقال النائب البرلماني إن شخصا بزي مراقبي الحقائب استوقفه من دون سبب وجيه، ووجه له أسئلة كثيرة حول ''سبب تواجده في بريطانيا وقائمة الأشخاص الذين التقاهم''، مضيفا أن ''رفضي الإجابة جعل أمن المطار يحيلني إلى قسم الشرطة، حيث أعاد ضابط آخر على مسامعي نفس الأسئلة، ورفضت الإجابة عنها لأنهم لا يملكون حجة لاستجوابي''. و يتذكر الجميع، كيف حاول فرنسا توقيف وزير الدفاع السابق خالد نزار، و الأمر تكرر معه السنة الماضية في سويسرا، كما تعرض مدير التشريفات محمد حسني الى توقيف في التراب الفرنسي، في قضية لا علاقة له بها، و هي اغتيال علي مسلي عام 1987 في باريس.