نشرت : الهدّاف الثلاثاء 27 يناير 2015 09:00 وهي المواجهة التي ستجمع المتصدر بثاني الترتيب وستكون مصيرية لأشبال كريستيان ڤوركوف، الذين سيدخلونها بهدف واحد يتمثل في الفوز بنقاطها الثلاث، حتى يحققوا تأهلا للدور الثاني متجنبين كل الحسابات المعقدة أو المفاجأة التي لم يتوقّعها أشد المتشائمين سواء من الشعب الجزائري أو من الفنيين الذين رشحوا "الخضر" قبل انطلاق المنافسة لبلوغ نهائي الثامن فيفري المقبل. الفوز بأي طريقة لاستعادة البريق القاري وستكون تشكيلة الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف مطالبة مساء اليوم بضمان النقاط الثلاث التي تكفل لها المرور بصفة رسمية للدور المقبل، حتى لو كان ذلك على حساب الأداء مثلما حدث في أول لقاء أمام جنوب إفريقيا، لأنّ الفوز على تشكيلة "آلان جيراس" أمسية اليوم سيضمن ل "الخضر" أمرين هامين، الأول التأهل للدور الثاني من "الكان" والثاني استعادة البريق القاري الذي افتقدته التشكيلة الوطنية لسنوات، بما أنّ آخر دورة نهائية شهدت على تألّق المنتخب الوطني كانت في 2010 عندما وصل أشبال رابح سعدان للمربع الذهبي. التأهّل سيكون أفضل ردّ على المشكّكين وتنتظر سفيان فغولي ورفاقه مساء اليوم مهمة غاية في الصعوبة أمام منتخب استعاد قوته الإفريقية بلاعبين ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية، إلا أنّ التأهّل على حسابه سيكون وزنه من ذهب، كيف لا وهو الذي سيجعل اللاعبين ينتفضون ويردّون بطريقتهم الخاصة على كل الإشاعات التي روّجتها بعض الأطراف حول وجود انشقاقات داخل التشكيلة، والتي أيضا تحدثت عن سببها في خسارة غانا الأخيرة، كما أنّ التأهل سيكون السبيل الوحيد لإنقاذ جيل مميز يضم خيرة اللاعبين من الضياع. "الخضر" يتألّقون دائما في المواعيد المصيرية ومن بين الأمور التي قد يتفاءل بها الشعب الجزائري لتحقيق تأهل للدور الثاني من "الكان"، هو التألق الذي تظهر به التشكيلة الوطنية حينما يتعلق بالمواعيد الرسمية، على غرار مواجهة "أم درمان" التي حسما زياني ورفاقه، ومواجهة تشاكر أمام بوركينافاسو، بالإضافة إلى اللقاء المصيري الذي جمع أشبال البوسني حليلوزيتش بكوريا الجنوبية في ثاني لقاءات المونديال، حينما كان براهيمي والبقية ملزمون بالفوز لتجنّب الإقصاء المبكر، كل هذه المقابلات وأخرى تؤكد أنّ "الخضر" يظهرون بوجه مغاير تماما عندما يُخدشون في كبريائهم، لذا الجميع ينتظر انتفاضة أخرى من "محاربي الصحراء". لقاء اليوم يشبه لقاء روسيا في المونديال وبعيدا عن حتمية التأهل يشبّه كثيرون مقابلة اليوم بتلك التي لعبها المنتخب الوطني في ثالث مواجهات الدور الأول من المونديال البرازيلي أمام المنتخب الروسي، إذ كان حينها أشبال حليلوزيتش مطالبين بتحقيق التعادل على الأقل للتأهل كثاني الترتيب، لكن المعطيات المتعلّقة بالنقاط تتغيّر اليوم لأن "الخضر" ملزمون بالفوز لتفادي كل الحسابات المعقدة والمفاجآت، وبما أن المنتخب الوطني معروف بالتألق في المواعيد المصيرية على فإنّ التفاؤل يسود الشعب الجزائري. الشعب في انتظار الفوز للاحتفال مجدّدا وينتظر مالا يقل عن 40 مليون جزائري الفوز على السنغال لتحقيق تأهل غال إلى الدور الثاني، يفتح الأبواب للحديث عن تتويج ثان بالكأس الإفريقية بعد كأس سنة 90، وسيكون الشعب الجزائري اليوم وراء الشاشات وكله أمل في أن يتمكن أشبال كريستيان ڤوركوف من إهدائهم فوزا يخرجون للاحتفال به بعدما احتفلوا مطولا بأول تأهل للدور الثاني من المونديال.