ڤوركوف: "ما حققناه حتى الآن ليس إنجازا خارقا للعادة"

نزل الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف سهرة أمس ضيفا على حصة "كنال فوت" ... التي ينشطها الزميل إسماعيل بلقايدية في قناة "كنال آلجيري". التقني الفرنسي فضل في حديثه التركيز على ضرورة بقاء لاعبيه مركزين على ما ينتظرهم من رهانات بعد ضمانهم التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة إذ صرح: "لم نحقق إنجازا خارقا للعادة. لعبنا كل مبارياتنا من أجل الفوز وفي بعض المرات وسط ظروف صعبة مثلما كان الحال عليه في إثيوبيا وفي مالاوي، حيث لم يكن سهلا التنقل إلى هناك والفوز، لكننا عرفنا كيف نسير مبارياتنا. لقد وجدنا صعوبات كثيرة أمام إثيوبيا وأقول أننا تفادينا السقوط في الفخ في هذه التصفيات بعد أن فزنا بأربع مباريات".
"المنتخب كان في خطر عقب المونديال وما يحدث ل ألمانيا ونيجيريا أفضل مثال"
وقال ڤوركوف أن الخطر كان يهدد المنتخب الوطني بعد مونديال البرازيل، وصرح في هذا الشأن: "لقد كان هناك خطر. بعد دورة جيدة في المونديال كان من الممكن جدا أن يفقد اللاعبون تركيزهم وينتابهم الغرور وهو ما كان سيخلط الأوراق. أنظرا للذي يحدث إلى ألمانيا ونيجيريا، هما منتخبان جيدان لكنهما يواجهان صعوبات جمة في تصفيات كأس أوروبا وكأس إفريقيا. أعتقد أننا سيرينا جيدا مرحلة ما بعد المونديال وهو الأمر المهم".
"لم يكن بمقدوري إحداث تغييرات كثيرة بعد مشوار جيد في البرازيل"
وبخصوص عدم إجرائه تغييرات كثيرة على التركيبة البشرية للمنتخب والتشكيلة الأساسية بعد رحيل حليلوزيتش، فسر ڤوركوف الأمر بالقول: "بعد مونديال جيد لم يكن بمقدوري إحداث تغييرات كثيرة. كان يجب مواصلة العمل المنجز بهذا الجيل من اللاعبين مع إدخال تغييرات في الوقت المناسب خلال المستقبل".
"التأهل ليس معجزة وعلينا التطور من كل الجوانب"
وعن اقتلاع المنتخب بطاقة تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بعد 4 مباريات و4 انتصارات وهو ما لم يحققه أي منتخب آخر من 27 منتخب الذين يشاركون في التصفيات، علق التقني الفرنسي: "المشوار المحقق حتى الآن عادي جدا، التأهل كان مفروضا علينا لأن أهدافنا تفوق بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا. الآن وجب أن نتطور من كل الجوانب كي نكون أقوى مستقبلا ويجب أن يبقى الهدوء محيطا بالمنتخب دائما".
"طريقة لعبنا الجديدة تلائم فغولي وبراهيمي لأنهما لاعبان مهاريان"
وعن الرسم التكتيكي الذي أصبح المنتخب ينتهجه منذ قدومه على رأس عارضته الفنية، من خلال انتهاجه خطة 4/4/2 والذي بدأ اللاعبون يستوعبونه، قال ڤوركوف: "طريقة لعب المنتخب الجديدة بدأت تعطي ثمارها حيث أن المستوى الفني يتحسن من مباراة إلى أخرى، خاصة أن هذه الخطة تلائم أكثر اللاعبين المهاريين وفغولي وبراهيمي مثلا وجدا راحتهما بهذه الخطة التي ترتكز على اللعب السريع بلمسة واحدة. الآن بعد أن ضمننا التأهل سنحاول العمل أكثر على تحسين الانسجام والتنسيق بين اللاعبين في التربص القادم كي نظهر أقوى مستقبلا".
""الفاف هي أكثر اتحادية احترافا في إفريقيا ومرتاح جدا لظروف العمل"
وعن رأيه في ظروف العمل التي وجدها، قال ڤوركوف: "أتصور أن الفاف هي الأكثر إحترافية في إفريقيا، حيث أنها توفر لنا كل الظروف سواء داخل الوطن أو خارجه من أجل القيام بأفضل التحضيرات الممكنة والدخول للعب مبارياتنا دون أن ينقصنا شيء. بصراحة أنا مرتاح جدا لظروف العمل المتاحة لي".
"هناك حراس جيدون في الجزائر ومستوى مبولحي الأفضل"
وفي سؤال عن مستوى حراس المرمى في الجزائر وعما إذا كان هناك حراس في المنتخب أفضل من زملائهم ردّ ڤوركوف: "هناك حراس مرمى جيدون في الجزائر، دوخة مثلا يملك إمكانات جيدة مثله مثل سدريك، زماموش أيضا وحتى فوزي (يقصد شاوشي). هناك حراس مرمى في المستوى في البطولة الجزائرية لكن في المنتخب لما نرى المباريات التي يقدمها مبولحي نتأكد أن مستواه أفضل وأنه يمتلك إمكانات كبيرة".
"تدريب المنتخب أشبه بالعطلة بالنسبة لي ولهذا أصررت على مقابلة مدربي الدوري"
وعلق ڤوركوف بخصوص لقائه مع مدربي القسم المحترف الأول منذ أيام: "يجب أن يكون لنا علاقات ودية مع كل المدربين ويجب وأيضا أن نتحدث عن مشاكلهم وعن البرمجة لأن هذه الأخيرة لها انعكاس مباشر على تربص المحليين، لقد دعوتهم إلى مشاهدة التدريبات ومنحي رأيهم في كل شيء. ما قوم به حاليا ليس بالكثير وكأني في عطلة حيث أن الفارق كبير بين تدريب ناد كنت أقف على كل كبيرة وصغيرة فيه ومنتخب الآن".
""سعدت بملاقاة بلومي، أعرف عصاد ويجب أن تحافظ الكرة الجزائرية على خصائصها"
وعن نظرته للكرة الجزائرية بعد شهرين ونصف من بداية مشواره على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" وإمضائه لعقد مدة 3 سنوات مع "الفاف"، قال ڤوركوف: "كرة القدم الجزائرية هي كرة الشارع مثل البرازيل. تقنيا، اللاعبون بمستوى جيد ولديهم خصائص مميزة وجب أن يحافظوا عليها ولا ينقلون كل شيء من الكرة العالمية. عرفت منتخب 1982 الذي كان رائعا وقد حصل لي الشرف أن التقيت بلومي في وهران مؤخرا وفرحت كثيرا بملاقاته. عصاد أيضا أعرفه وإمكاناتهما في وقتهما لا نقاش بخصوصها".
"تربص المحليين فرصة لاكتشاف لاعبين جدد وسنعمل كثيرا على الجانب التقني"
في نهاية تدخله، تحدث الناخب الوطني عن تربص المحليين الذي سينطلق اليوم ويدوم 48 ساعة، حيث قال: "سنعمل خلال هذا التربص على الجانب التقني حتى يكون اللاعبون متأقلمين مع طريقة اللعب وجاهزين في المستقبل لما نستعين بهم في المنتخب الأول. التربص سيكون قصيرا وقد قررنا عدم إعاقة الأندية من خلال الاحتفاظ باللاعبين لمدة قصيرة. هذا التربص سيكون أيضا فرصة لاكتشاف لاعبين جدد. هناك تربص أخر شهر نوفمبر وسنحاول أن نجري تربصا كل مرة في الشهر على أن نعمل في النصف الثاني من الموسم مع مجموعة محددة دوريا بعد أن تكون لدينا فكرة أوضح على كل اللاعبين".
ت. مهدي