نشرت : المصدر الشروق الجزائرية السبت 31 يناير 2015 12:00 خلّفت الرياح العاتية التي عرفتها مختلف ولايات الغرب منذ زوال أوّل أمس، خسائر متفاوتة تمثّلت في سقوط أشجار وأعمدة كهربائية، إضافة إلى تعطيل خرجات الصيادين وتأجيل رحلة بحرية من ميناء وهران نحو أليكانت بسبب ارتفاع أمواج البحر إلى نحو 7 أمتار. عاش سكّان ولايات الغرب، منها وهران، نهاية أسبوع مرعبة بسبب الاضطرابات الجوية التي حذّرت منها مصالح الأرصاد الجويّة في نشرية خاصّة، تمثلّت في هبوب رياح قويّة تراوحت سرعتها ما بين 70 إلى 90 كلم في الساعة، والتي انجرت عنها خسائر متفاوتة ما بين سقوط أشجار وأعمدة كهربائية، فيما بقيت المخاطر محدقة بسكّان البنايات الهشّة والمجمّعات السكنية الفوضوية، الذين بلغت قلوبهم الحناجر مخافة حدوث إنهيارات، نظرا لهشاشة البناءات وعدم صمودها أمام مختلف الإضطرابات الجويّة. ففي ببلدية العنصر بعين الترك، تسبّبت الرياح في نقل كميّات معتبرة من غبار المحاجر المجاورة التي لاتزال تنشط على بعد أمتار فقط من المجمّعات السكنية. واضطر المواطنون في عديد المناطق، إلى غلق النوافذ والأبواب طيلة فترة الإضطرابات الجوية. ولحسن الحظّ أنّ الرياح كانت في نهاية الأسبوع، حيث فضّل غالبية السكّان عدم المجازفة والخروج إلاّ في حالة الضرورة، إذ تمّ تسجيل طرقات خالية من حركة المرور، وهو ما ساهم في التقليل من حوادث المرور وغيرها من الحوادث المتوقعة. وعلى مستوى الميناء، قامت مؤسسة النقل البحري بإلغاء رحلة بحرية كانت مبرمجة هذا الجمعة على متن باخرة لنقل المسافرين طاسيلي 2، نحو ميناء أليكانت الإسباني، إلى غاية يوم الإثنين على السادسة زوالا، نظرا لاضطراب حالة البحر وارتفاع الأمواج إلى علو 7 أمتار، واستحالة الملاحة البحرية، وهو القرار الذي خلّف حالة استياء لدى الركّاب نتيحة إحداث خلخلة في مواعيدهم، فيما ترى مؤسسة النقل البحري أنّ هذا القرار يتخّذ غالبا في مثل هذه الحالات حرصا على سلامة المسافرين، من جانب آخر، إمتنع الصيّادون عن المخاطرة وممارسة نشاطهم المهني المعتاد، تحسّبا لحدوث أيّ طوارئ.