تسبب سوء الأحوال الجوية الذي يعصف بالدول الأوربية في حجز 1100 مسافر جزائري بميناء مرسيليا ما بين الخميس والأحد المنصرمين، وقضى أغلبهم أزيد من ثلاثة أيام على متن باخرتي "تاسيلي 2" و"طارق بن زياد"، بالميناء الفرنسي. * محنة هؤلاء المسافرين لم تجد طريقها إلى الحل إلا زوال أمس الأحد، بعد تحسن الأحوال الجوية، الأمر الذي مكن الباخرتين التابعتين للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من مغادرة ميناء مرسيليا، عائدتين إلى موطنهما. * وكان من المقرر أن تغادر باخرة "تاسيلي 2"، التي على متنها 300 مسافر، الميناء الفرنسي الخميس المنصرم باتجاه ميناء بجاية، غير أن تدهور حالة الطقس، حال دون إقلاعها إلى غاية أمس، بحسب ما أورده بول دو روزن، المدير التجاري في الشركة الفرنسية "كورس ميديتيراني". * أما باخرة "طارق بن زياد"، التي تحمل على متنها 800 مسافر باتجاه ميناء العاصمة، فكان مقررا أن تغادر ميناء مرسيليا أول أمس السبت، إلا أنها تأخرت بيوم واحد، جراء الرياح العاتية التي كانت بقوة عشر عقد في عرض السواحل الجزائرية، الأمر الذي تسبب في حدوث أمواج بارتفاع ست أمتار. * وبحسب المسؤول بالميناء الفرنسي، فإن المسافرين المتضررين من الاضطرابات الجوية، تم إيواؤهم وإطعامهم على متن الباخرتين، كما سمح لهم بالتنقل داخل الميناء وخارجه، في حين فضل عشرون مسافرا من مجموع الألف و100 مسافر، من إلغاء سفرهم، إلى غاية تحسن الأحوال الجوية. * وتعيش الدول الأوربية هذه الأيام على وقع اضطرابات جوية ميزها سقوط مكثف للثلوج، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطرابات كبيرة في حركة المسافرين، وخاصة على مستوى النقل الجوي، بحيث ألغيت العديد من الرحلات وأغلقت الكثير من المطارات.