نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: عدلان. ش الأحد 01 فبراير 2015 13:37 من كأس أمم إفريقيا 2015 أمام كوت ديفوار، في مباراة يُنتظر أن يعيشها كل الجزائريين بعواطفهم وجوارحهم لأنها ستجمع رفقاء المتألق بن طالب مع أقوى منتخب مازال إلى جانبهم في سباق التتويج باللقب، وبالتالي فإنّ التأهل سيفتح أبواب نهائي "الكان" على مصراعيها أمام الفائز في هذه المباراة، التي تعدّ سيناريو مكررا للقاء المنتخبين في الدور ذاته من نسخة البطولة التي أقيمت في أنغولا سنة 2010 وانتهت لمصلحة "الخضر" بنتيجة (3/2). الفوز، التأهل وتأكيد الصحوة أهداف يجب تحقيقها وسيلعب المنتخب لقاء اليوم بأهداف كثيرة، فإضافة إلى بحثه عن الفوز وهو ما سيسمح له باقتطاع تأشيرة التأهل للمربع الذهبي والتقدم نحو تحقيق هدفه المسطر والمتمثل في التتويج باللقب القاري، فإنه سيلعب من أجل تأكيد المردود المقدّم أمام السنغال الذي قاده للخروج بسلام من مجموعة "الموت" التي كان فيها، بعد بداية صعبة في الدورة غاب فيها الأداء أمام جنوب إفريقيا الأولى رغم الفوز، وحصل نفس الشيء بعدها أمام غانا وكانت يومها الهزيمة منطقية في مباراة لم يقو فيها أشبال ڤوركوف على تسديد كرة مؤطرة أو حتى الحصول على ركنية طيلة التسعين دقيقة. مباراة يلزمها القلب والإرادة واللعب دون حسابات وستكون مباراة اليوم غير عادية للحارس مبولحي وزملائه لأنها ستجمعهم بأقوى منتخب إلى جانبهم مرشّح للفوز بكأس أمم إفريقيا الحالية، وهو ما سيكون حافزا إضافيا بالنسبة لهم لتقديم أفضل ما لديهم، أمام منتخب ليس بعيدا عنهم أيضا في ترتيب "الفيفا" ويتربّص بهم لاستعادة الريادة التي فقدها منذ سنة ونصف لمصلحة "الخضر". وتعدّ مباراة اليوم مباراة الرجال والفوز بها يتطلب محاربين فوق أرضية الميدان يلعبون بالقلب وبالإرادة دون اللجوء إلى أي حسابات، فأي لاعب يُفترض أن يقدّم كل ما لديه من إمكانات وب "الزايد" لقهر "الفيلة" وخطو خطوة عملاقة نحو التتويج. المعنويات مرتفعة، الضغط زال وكل الظروف مواتية وبعد الاضطرابات التي شهدها المنتخب الوطني بعد هزيمته أمام غانا خاصة مع حالة الغضب التي أبداها بعض اللاعبين الذين لا يلعبون أساسيين، عادت الأمور إلى نصابها منذ الفوز المحقق أمام السنغال الذي قاد "الخضر" للتأهل للدور ربع النهائي، بدليل أنّ معنويات اللاعبين ارتفعت كثيرا والثقة عادت إليهم بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرّضوا لها بسبب أدائهم المخيّب للآمال في مباراتي جنوب إفريقيا وغانا. وقد نجح ڤوركوف في بعث الحرارة والرغبة مجدّدا عند لاعبيه، الذين لا يريدون تضييع فرصة التخلص من كوت ديفوار اليوم وهم الذين يدركون أنّ كل الظروف في مصلحتهم الآن. منتخب كوت ديفوار تغيّر كثيرا لكنه يبقى عملاقا وإذا كان منتخب كوت ديفوار الحالي برأي كامل أصحاب الاختصاص ليس ذلك المنتخب الذي واجهه "الخضر" في دورة جنوب إفريقيا الأخيرة أو ذلك الذي أقصاه في نفس هذا الدور من "كان" 2010، والذي كان وقتها مرشّحا فوق العادة للفوز بالتاج الإفريقي، فإنّ هذا لا يمنع من الاحتياط منه لأنه يبقى منتخبا يثير الرعب بنجومه وفي مقدمتهم يايا توري وجيرفينيو، وأيضا بمدربه "رونار" الذي يعرف الكرة الجزائرية جيدا بعد أن أشرف منذ سنتين على تدريب إتحاد العاصمة، وهو الذي سيبحث عن استغلال كل هذه الأمور لمباغتة المنتخب الوطني وإقصائه من المنافسة. الحلم يجب أن يتوقّف الآن وحرام تضييع لقب في المتناول ولن تقتصر أهمية مباراة اليوم على اقتطاع تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 فقط، بل أنّ الإقصاء إذا حدث سيعني ببساطة هدم كل ما تمّ بناؤه على الأقل منذ تولي ڤوركوف العارضة الفنية ل "الخضر"، وهو الذي قد لا يواصل المشوار بعدها لأنّ عقده مع "الفاف" يتضمّن بندا يلزمه بقيادة المنتخب إلى الدور النهائي من "الكان"، وهي المنافسة التي برأي المختصين سيكون من غير اللائق أن يضيّعها رفقاء المتألق براهيمي، خاصة أنّهم على الورق يعدّون أقوى منتخب مشارك فيها رغم بدايتهم الصعبة فيها.