نشرت : الهداف الثلاثاء 10 فبراير 2015 09:00 على الاعتماد على نفسها بداية من موسم 2018\2019، كما أقر الاجتماع على أن الدولة قررت الانسحاب من تمويل الأندية الذي انطلق في أول موسم للاحتراف في 2010\2011، إذ كان من المفروض أن تنتهي هذه المرافقة سنة 2015، أي خمس سنوات بعد انطلاق الاحتراف، لكن فشل الأندية في التحول إلى شركات استثمارية تجارية حتم على السلطات تمديد إيقاف الدعم المالي إلى سنة 2018. تهمي: "الدولة لن تواصل دعمها للأندية بداية من 2018" وقد أوضح وزير الرياضة محمد تهمي أنه ابتداء من 2018 يتعين على كل ناد محترف الاعتماد على وسائله الخاصة وبأن الدولة لن تواصل دعمها للأندية، وأضاف الوزير: "يجب على الفاعلين في المجال الرياضي تفهم ما جاء في مرسوم 14-368 المؤرخ في 15 ديسمبر 2014، والمحدد لشروط وطرق الحصول على دعم مساهمة الدولة والسلطات المحلية للنادي المحترف". تهمي ألقى كلمته وغادر القاعة وقبل مغادرة الوزير تهمي اليوم الإعلامي ألقى كلمة على رؤساء الأندية والوفد المرافق له، والمتمثل في وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وإطارات في وزارة الرياضة، أوضح خلاله أن "قانون نهاية سنة 2014 يكرس الدعم المالي للدولة من خلال إنشاء صندوق خاص، لكن يتطلب من الأندية تعزيز قدراتها الإدارية لتنضم بعدها إلى نظام التسيير الذاتي للأموال بما أن لها شركات تجارية"، داعيا في الوقت نفسه كافة الأندية إلى البحث عن مصادر تمويل جديدة من خلال "إبرام اتفاقيات وعقود مع شركات إقتصادية وصناعية لضمان التوازن المالي واستمرارية النادي"، وبرر الوزير كلامه بالقول: "الأندية المحترفية أصبحت شركات رياضية أي تابعة لقوانين التجارة، كما ستخضع إلى تشريعات العمل والضريبة". "20 ناديا سيستفيدون قريبا من مراكز تدريب" وفي ختام حديث وزير القطاع، شدد على أن أولوية الدولة هي إنجاز مراكز تدريب وتكوين للأندية، موضحا أن مثل هذه المراكز شهدت تطورا ملحوظا، وقال: "سيستفيد في البداية 20 ناديا من مراكز للتدريب، كما سيتم إشراك رؤساء الأندية المحترفة في جميع مراحل إنجاز هذه الهياكل القاعدية الهامة والمرافق التي ستساهم بشكل فعال في تطوير كرة القدم والرياضة بشكل عام في بلادنا". رؤساء الأندية يستغربون المساءلة التي وضعوا فيها من جهة أخرى، استغرب عدد من رؤساء الأندية الأسئلة التي وجهت لهم، خاصة تلك التي جاءتهم من مصلحة الضرائب أو الضمان الاجتماعي الذي أقر به منذ مدة والملزم على كل الأندية الاشتراك فيه، إذ قال ممثل القطاع أن الأندية لم تسدد ما عليها وهو ما أثار حفيظة الجميع، خاصة رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي والناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار. حناشي غادر القاعة غاضبا وكشف عن تسديد 287 مليون وقبل مواصلة النقاش والحديث الذي عرفه اليوم الإعلامي، لم يستصغ رئيس شبيبة القبائل حناشي ما اتهم فيه هو ونظراؤه من الرؤساء، وقد كشف للحاضرين أنه سدد قبل يومين ما عليه من ديون تجاه مصلحة الضمان الاجتماعي وبلغت الفاتورة 287 مليون سنتيم، ليحمل نفسه ويقرر مغادرة القاعة غاضبا، في حين كشف رئيس الشلف مدوار أن فريقه ملتزم بكل القوانين وهو بدوره دفع 135 مليون سنتيم تغطي مصاريف 35 فردا في الفريق، مع الإشارة أن مصلحة الضمان الاجتماعي ألزمت كل الأندية المحترفة على دفع 120 ألف دينار عن الأفراد الممثلين للنادي، يشار أن رئيس مولودية وهران بلحاج أحمد هو الآخر غادر القاعة قبل نهاية الأشغال. مدوار: "لاكناس كذبتنا وقالت أننا لم ندفع التزاماتنا" وفي اتصال هاتفي ل"الهداف" مع الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار حول ما جرى في اليوم الإعلامي والخلاف الذي حصل، أوضح قائلا: "هناك أمور اتفقنا فيها مع الحاضرين حول الاحتراف، لكن المشكلة التي أثيرت هي في الافتراء الذي وقع بخصوص "لاكناس" التي كذبتنا وقالت أننا لم ندفع التزاماتنا لمصلحة الضمان الاجتماعي، وقد أوضحت لهم شخصيا أن فريقي ملتزم بهذا الأمر وقدمت لهم المدير الجهوي للشلف عبر الهاتف وأوضح لهم كل الأمور، بينما حناشي هو الآخر دفع كل التزاماته التي بلغت 287 مليون سنتيم، والشيء الذي أثر علينا هو التكذيب". "الدولة وضعت إمكانات كبيرة، لكن الاحتراف لم يسر وفق ما خطط له" كما أثنى مدوار على الامكانات الكبيرة التي سخرتها الدولة لإنجاح الاحتراف في الجزائر، لكن الأمور حسب مدوار لم تسر وفق ما خطط له، وقال: "الدولة وضعت إمكانات كبيرة، لكن الاحتراف لم يسر وفق ما خطط له، وأكبر نقطة ومشكلة هي في احتساب الأندية المحترفة على أنها شركات تجارية، لكن المدير العام للقطاع أوضح أن الأندية المحترفة لا تمثل شركات تجارية بل هي شركات رياضية لا تحمل أي طابع تجاري ولا يجب تطبيق القوانين الخاصة بالشركات التجارية عليها، لذا يجب وضع النقاط على الحروف في كل مسألة". رؤساء الأندية سيجتمعون الإثنين المقبل بالعاصمة بعد أن كانت جمعية رؤساء الأندية قد رأت النور قبل سنوات، لكن الخلافات جعلتها تزول تدريجيا، فإن الفرصة والنقاش الذي كان أمس سمح للحاضرين بأخذ قرار على عقد اجتماع جديد يوم الإثنين المقبل بداية من الساعة الثانية زوالا بفندق "الماركور" أو تيقصراين لدراسة المستجدات ومحاولة نفض الغبار عن جمعية رؤساء الاندية التي- كما قال مدوار- نامت كثيرا وحان الوقت لإعادة بعثها، خاصة أن النقاش الذي دار في اليوم الإعلامي لم يرق إلى تطلعات رؤساء الأندية.