نشرت : الهداف الخميس 12 فبراير 2015 10:40 إلى كبار أندية أوروبا بالنظر إلى ما يقدّمه من مستوى، مازال متردّدا في اختيار الدّفاع عن ألوان المنتخب الجزائري خلال المرحلة المقبلة، مع أنه تلقى عرضا منذ مدة وكان يتجه إلى الموافقة لولا إصابته بخلع في الكتف في مباراة ناديه أمام ران في بداية البطولة الفرنسية شهر أوت الماضي. ويرى الناخب الوطني ڤوركوف في نبيل فقير مواصفات اللاعب الذي يمكن الرهان عليه في منصب مهاجم ثان، وقد أوفد يزيد منصوري لمعاينته في مباراة فريقه أولمبيك ليون وباريس سان جرمان التي لعبت قبل 4 أيام. منصوري شاهده من المدرجات واكتفى بإرسال تقرير وتنقل يزيد منصوري الأحد الماضي إلى ملعب "جيرلان" ليحضر القمة الواعدة بين "لوال" و"البياسجي"، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) وكان فقير صاحب التمريرة الحاسمة التي سجّل منها زميله الكاميروني كلينتو موا نجيي هدف السّبق، قبل أن يعدل الزوار الكفة عن طريق إبراهيموفيتش. وقد علمنا أن مساعد المدرب الذي يعمل في المنتخب الوطني بصفة مناجير لم يتسن له الحديث مع فقير في نهاية المباراة، واكتفى بإرسال تقرير مكتوب إلى النّاخب الوطني عن مستوى اللاعب الذي يبهر الجميع في البطولة الفرنسية، إذ أثنى على إمكانياته وقيمته الفنّية وما يمكن أن يقدّمه للمنتخب الوطني. التعهد الكتابي دائما بحوزة والده ولم يمض بعد ويرفض رئيس الفاف محمد روراوة الضغط على اللاعب الشاب ويصر على أن يبقى في اتصال بوالده محمد، والذي يطمئن كل مرة أن ابنه لن يختار سوى المنتخب الجزائري ولن يدافع عن ألوان فرنسا، بينما يقول مصدرنا أن رئيس "الفاف" لم يسبق وأن تكلم مع نبيل في أية مناسبة. وكان والد فقير إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يرد بإرسال التعهد الذي تشترطه "الفيفا" ممضيا من قبل اللاعب في ملف تأهيله، وبالتالي يبقى كل شيء مؤجلا وإن كان والده يتكلم بلغة ملؤها الثّقة، إلا أنه يكتفي بالاحتفاظ بالتعهد الذي هو بحوزته منذ أشهر بلا إمضاء. اللاعب يرفض الحديث عن الجزائر حتى مع مقرّبيه من جهته، فإن اللاعب- وفق مصدرنا- يرفض تماما الحديث في الوقت الراهن عن مستقبله الدّولي ويصر على أن يركز على فريقه أولمبيك ليون ومستقبله، وحتى مع أصدقائه يرفض ذلك ولم يستبعد مصدرنا أن يكون قد أغلق هذا الموضوع حتى مع والده لأنه يشكّل ضغطا إضافيا عليه، في وقت أنه يوجد فيما يشبه "مفترق طرق" قبل الحسم في وجهته المستقبلية والنادي الذي سينتقل إليه بعد أولمبيك ليون. وتردد اسم فقير في أكثر من ناد، فإضافة إلى أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين، تؤكد وسائل إعلام فرنسية أن فريق باريس سان جرمان هو آخر المهتمين بضمه. الضغوط، الأضواء ومستقبله أخرج الجزائر من أولوياته وحسب مصدرنا القريب من "الفاف" والملم بتفاصيل موضوع فقير، فإن لاعب أولمبيك ليون الذي أبهر المتتبعين بما يقدمه هذا الموسم بات مهتما بالعروض التي تصله ويناقشها عبر مناجيره أكثر من اهتمامه بمسألة اختيار الجزائر والدفاع عن ألوانها بداية من شهر مارس المقبل، مبرّرا ذلك بقوله أن اللاعب الذي اختار الجزائر قبل إصابته شهر أوت أصبح غير مهتم بالأمر اليوم. ويرى مصدرنا أن اللاعب الشاب البالغ من العمر 22 سنة لم يتعود على معايشة هذه الضغوط والتعامل مع الأضواء والنجومية وكذلك الإتصالات، وإن كان مناجيره يحاول مقاسمة الضغط معه وهو ما جعل "الفاف" تتفهمه. "الفاف" لا تعرف موقفه وتنتظر منه الإجابة النهائية وكانت الكثير من المصادر الإعلامية أشارت إلى أن فقير سيحضر دورة قطر التي يلعب فيها المنتخب الوطني أمام أشبال بلماضي وكذلك أمام سلطنة عمان يومي 26 و30 مارس، إلا أنه لا توجد نية من هذا اللاعب في الموافقة على الطلب الذي وجهته له الإتحادية لإمضاء التعهد الذي هو بحوزة والده، فحتى الآن لم يرد لا ياإيجاب ولا بالسلب للجزائر، لكنه "مازال بصدد إمساك العصا من الوسط" وفق تعبير مصدرنا المقرّب من "الفاف". كما أن إغراءات بعض مقربيه وإشارتهم له بأنّه قادر على اللعب لمنتخب فرنسا وقيادة "الزرق" في كأس أوروبا 2016 من بين الأمور التي تجعله يتردد أكثر فأكثر، وإن كان ما يهمه حاليا- حسب المعطيات المتوفرة- هو مستقبله الريّاضي، وبعد ذلك تأتي مسألة اللعب للجزائر من عدمها.