كانت فعاليات الجولة 33 وما قبل الأخيرة من بطولة الدرجة الثانية الألمانية تاريخية بالنسبة للدولي الجزائري كريم بن يمينة الذي ودّع أنصار فريقه إتحاد برلين وأرضية ملعب “أن دير ألتن فورستيري” بعد 6 سنوات كانت معظمها ناجحة مع ثاني أكثر الأندية شهرة في العاصمة الألمانية. وسجل بن يمينة اسمه مع الأساسيين أمام الضيف إينرجي كوتبوس وقدّم مباراة كبيرة وساهم في فوز “يونيون” برباعية مقابل هدفين. الاحتفاليات بدأت قبل لقاء “كوتبوس” بإعلان سحب رقمه ولأنّ اليوم كان تاريخيا ل كريم بن يمينة وهو واحد من أبرز لاعبي إتحاد برلين على مر تاريخه فقد خصّصت إدارة الفريق احتفالية كبيرة للاعب الذي قرر الرحيل في نهاية الموسم الجاري، فقبل انطلاقة المواجهة ارتدى كل لاعبي “يونيون” أقمصة تحمل الرقم 22 واسم بن يمينة، قبل أن يمنحه رئيس الفريق جائزة فخرية ويُعلن سحب الرقم المشار إليه نهائيا من قوائم الفريق خلال السنوات القادمة باعتبار أنّ الجزائري هو الهداف التاريخي للفريق. صنع هدفا وسجّل آخر قبل أن يحتفل به الأنصار وبالعودة إلى مجريات مباراة إتحاد برلين وضيفه إينرجي كوتبوس فقد استعرض رفقاء بن يمينة عضلاتهم ودكوا حصون المنافس برباعية مقابل هدفين، وكان للدولي صاحب المشاركة الوحيدة مع “الخضر” (مباراة لوكسمبورغ الودية) دور في سيطرة فريقه بداية من منحه تمريرة الهدف الثاني الذي أمضاه “دومينيك بيتز” في (د64) ثم اختتام المهرجان في (د85) بهدف رابع رائع احتفلت به الجماهير طويلا خاصة أنه من إمضاء بن يمينة. يذكر أنّ نهاية المقابلة عرفت احتفالات صاخبة بطلها الدولي الجزائري كما شهدت المواجهة أيضا إصابة مواطنه وزميله أحمد رضا مادوني في (د60). ذرف الدموع ومدربه “نيوهاوس اعتبر اليوم تاريخيا عقب نهاية المواجهة كانت ل نيوهاوس مدرب إتحاد برلين تصريحات أكد خلالها أنّ بن يمينة كان بطل تلك الأمسية لأنه عرف كيف يرد الدين للأنصار الذين قابلوه دائما بالحب والاحترام، ومن جانبه كان المهاجم الجزائري متأثرا خاصة بعد موقف أكثر 18 ألف مناصر شاهدوا المقابلة ورددوا اسمه إلى درجت جعلت دموعه تنهمر، غير أنّ بن يمينة حاول إخفاءها قائلا: “لا بالتأكيد ليست دموعا، أنا أحتفل مع الأنصار وسعيد جدا”. بن يمينة: “تمنيت لو لعبت ساعتين دون توقف” وأدلى بن يمينة عقب مواجهة إينرجي كوتبوس بتصريحات تناقلتها الصحافة الألمانية أكد خلالها أنه تمنى لو لعب ساعتين دون انقطاع، قائلا: “لقد تمنيت لو تواصلت المباراة حتى ولو لعبت ساعتين دون توقف، سعيد جدا لأنني أفلحت في التسجيل خلال آخر مباراة لي ألعبها أمام أنصار فريقي الأوفياء”. عنتر يحيى يفوز لكن “أوغسبورغ” حسم أمر التأشيرة المباشرة وفي لقاء آخر يدخل ضمن فعاليات الجولة نفسها حقق نادي بوخوم ومعه قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى فوزا مستحقا خارج الديار أمم مستضيفهما أزنابروك، وعرف اللقاء مشاركة مدافع “الخضر” القوي أساسيا مساهما في انتصار “الزرق” بنتيجة (3-1)، لكن النقاط الثلاث المحققة لم تكن لتمنع أوغسبورغ من تحقيق انتصار جديد جعله في الدرجة الأولى قبل جولة عن نهاية بطولة الدرجة الثانية الألمانية وهو ما يؤجل أمر صعود بوخوم إلى لقاء السد. مطالب بالحفاظ على المركز الثالث خلال آخر جولة وإلا ضاع الصعود يحتل رفقاء عنتر يحيى حاليا الصف الثالث في جدول ترتيب بطولة الدرجة الثانية الألمانية وتفصلهم عن الثاني أوغسبورغ ثلاث نقاط وفارق أهداف يصل إلى 20 هدفا، وهو أمر يجعل من تداركه مستحيلا خلال الجولة المتبقية مما يجعل لعب بوخوم على ورقة المركز الثالث ولقاء السد أمام صاحب الصف 16 في جدول ترتيب الدرجة الأولى خيارهم الوحيد نحو الصعود. يذكر أنّ بوخوم ملاحق من طرف نادي فورث وفارق النقاط بينهما نقطتين فقط وهو ما يجعل الجولة الأخيرة حاسمة بالنسبة لرفقاء عنتر يحيى للبقاء في المركز الثالث علما بأنهم سيستضيفون الخامس دويسبورغ.