عادت مولودية وهران صباح أمس إلى أجواء التدريبات بعد يوم من الراحة منحه المدرب عمر بلعطوي للاعبيه بعد التحضيرات الشاقة التي خضعوا لها في الأسبوع الماضي، واستأنف اللاعبون تحضيراتهم للمواعيد القادمة في ظروف جيدة وتدربوا بمعنويات مرتفعة خلال هذه الحصة التي جرت فوق أرضية ميدان أحمد زبانة في حدود الساعة العاشرة صباحا ودامت أقل من ساعتين، فقد خفّض المدرب حجم التدريبات بعد الإرهاق الذي أصاب جل اللاعبين في الأيام الماضية وركز على الجانب التكتيكي وبعض التمارين الخفيفة لتجنب التعب والإصابات التي تأتي من كثرة الإرهاق كما حدث مؤخرا مع المهاجم بحاري. بن عطية عاد إلى التدريبات أمس مثلما كشفنا عنه في عدد أمس فإن اللاعب بن عطية الذي غاب عن تدريبات الفريق في الأيام الماضية بسبب سوء التفاهم الذي حدث بينه وبين المدرب عمر بلعطوي في إحدى الحصص التدريبية، عاد صباح أمس إلى أجواء التحضيرات خلال حصة الاستئناف وذلك بعد غياب دام أكثر من أربعة أيام بذلت خلالها بعض الأطراف جهودا كبيرة لإقناع اللاعب بالعودة إلى المجموعة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به التشكيلة في هذا الموسم الذي تفصلنا على نهايته سبع جولات والمولودية تسعى لضمان البقاء من خلال هذه المباريات. ارتياح شديد لعودته إلى المجموعة وبعد عودة القلب النابض للتشكيلة في وسط الميدان عبّر الطاقم الإداري وبعض اللاعبين عن ارتياحهم لقرار بن عطية الذي قرر استئناف التدريبات مع بقية المجموعة هذا الأسبوع للتحضير لمباراة السبت القادم أمام إتحاد الحراش بملعب هذا الأخير، وهذا بالنظر إلى وزن اللاعب في التشكيلة ودوره الكبير فوق أرضية الميدان، كما أن الغيابات العديدة من الممكن أن تغطيها عودة بعض العناصر على غرار غياب الظهير الأيسر سفيان بن ڤورين المعاقب والذي من الممكن أن يعوّضه بن عطية في هذا المنصب، لذا فإن الجميع ارتاح لعودة هذا العنصر وحتى أنصار النادي فرحوا بقرار اللاعب قبل نهاية البطولة بأكثر من شهر. بن عطية: “عدت من أجل مصلحة الفريق” وقال عبد المجيد بن عطية: “عدت إلى أجواء التدريبات من أجل مصلحة الفريق التي اقتضت أن أكون مع المجموعة في الجولات القادمة، وقد نسيت ما حدث لي في الأيام الماضية وأحاول التركيز على المباريات المتبقية لإنقاذ المولودية وضمان البقاء في حظيرة الكبار وهو ما يتطلب تضافر الجهود، فقد اقتنعت بأنه لا جدوى من البقاء في المنزل وأن حضوري ضروري في التشكيلة حيث سأسعى دائما لحضور التدريبات وأحضّر في ظروف عادية حتى أكون جاهزا في المقابلات المقبلة التي تتطلب منا بذل جهود إضافية للوصول إلى الهدف المسطر منذ بداية الموسم وهو البقاء في هذه المنافسة والدفاع بكل قوة عن ألوان النادي“. “ كنت أتدرّب على انفراد حفاظا على لياقتي البدنية” وأكد لنا المتحدث أنه كان يوميا يجري تحضيراته على إنفراد حتى لا يضيع إمكاناته الفنية والبدنية وحتى يكون في الموعد خلال الجولات القادمة التي تتطلب جهودا بدنية معتبرة خاصة أننا في نهاية الموسم. داود يهدد بالعودة إلى المقاطعة لم ينته مسلسل اللاعب داود بوعبد الله الذي رغم أنه عاد إلى التدريبات في الأسبوع الماضي بعد أن تحدثت إليه بعض الأطراف وأقنعته بمباشرة التدريبات مع بقية المجموعة نظرا لحاجة التشكيلة لخدماته، إلا أن هذه القضية لم تعرف الحل النهائي لأن اللاعب لا يزال يهدد بمقاطعة التدريبات في الأيام القليلة المقبلة وعدم المشاركة في المباريات الرسمية التي تنتظر التشكيلة في البطولة الوطنية لأن المشكلة التي قاطع بشأنها الفريق في الأشهر الماضية لم تعرف الحل لحد كتابة هذه الأسطر حسب مصادر مقربة من اللاعب. لازال لم يحصل على مستحقاته ولعل ما يدفع داود إلى اتخاذ هذا القرار من جديد هو عدم حصوله على مستحقاته التي يدين بها لإدارة الفريق التي لم تسو وضعيته المالية بعد أن عاد إلى التدريبات في الأيام الماضية، حيث لم تتحرك لحد الساعة ولم تقنع اللاعب بالملموس وهو ما سيدفعه لاتخاذ قرار مقاطعة التشكيلة من جديد حسب ما صرّح لنا به أحد مقربيه. الإدارة قد تسوي وضعيته هذا الأسبوع وفي المقابل أكدت مصادر مقربة من بيت المولودية أن إدارة النادي قد تحل هذا الإشكال في الأيام القليلة المقبلة وتسدد مستحقات المهاجم داود بوعبد الله الذي تبقى التشكيلة بحاجة لخدماته في المباريات المتبقية من بطولة القسم الوطني الأول. واسطي وسباح يغيبان عن حصة الاستئناف في سياق آخر غاب اللاعبان واسطي زبير وسباح زين العابدين عن حصة الاستئناف التي جرت صباح أمس بملعب أحمد زبانة، فاللاعب الأول كان منشغلا ببعض الأمور العائلية التي جعلته يغيب عن التدريبات بعد أن تحدث مع إدارة الفريق وطلب الإذن، في حين أن اللاعب سباح يعاني من زكام حاد منعه من التدرب مع بقية المجموعة إلا أنه من الممكن أن يعود إلى التدريبات في الأيام القليلة القادمة ومشاركته ممكنة أمام الحراش نهاية الأسبوع الجاري شأنه شأن واسطي. -------------------------------------------------------------------- داود بوعبد الله: “لن أتنقل إلى الحراش قبل أن أتسلم مستحقاتي كاملة” كيف تجري الأمور داخل المولودية بعد عودتك إلى التشكيلة؟ كما شاهدت فقد حرصت على حضور جميع الحصص التدريبية حتى لا يقال عني إني غير مسؤول، فقد كنت في الموعد من خلال الحصص التي برمجها المدرب عمر بلعطوي الذي برهنت له أني مستعد لتقديم الإضافة للتشكيلة وتدربت بانتظام في الأسبوع الماضي ولم أضيع أي حصة تدريبية حتى أسترجع كامل إمكاناتي الفنية والبدنية، وكما قلت في السابق حتى أبرهن على حسن نيتي للمسؤولين على هذا النادي الذين طلبوا مني الحضور للتدريبات حتى أحصل على مستحقاتي التي أدين بها للفريق، وها أنا في الموعد وأنتظر تجسيد وعود ليمام خلال هذه الفترة الحساسة من البطولة الوطنية. بحديثك عن المستحقات، هل تؤكد أن المشكلة لازالت قائمة؟ نعم المشكلة مازالت قائمة والمشكل الذي قررت المقاطعة من أجله لم يحل لحد الساعة وأنا أنتظر التفاتة من رئيس النادي الذي طلب مني حضور التدريبات حتى أحصل على مستحقاتي التي أدين بها، لكن لحد الساعة لا يوجد أي جديد ولم أتحصل على أي سنتيم رغم أني أتدرب بانتظام ولبّيت نداء الفريق الذي أكد لي مسيروه أنهم بحاجة لخدماتي، وكان بمقدوري أن أكمل الموسم بدون اللعب مع المولودية لكن حبي لهذه التشكيلة التي صنعت لي اسما في الساحة الكروية جعلني أعود للفريق في هذه الظروف الصعبة التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق هدف النادي وهو ضمان البقاء لكن بشرط أن نحصل على مستحقاتنا. وهل تحدث إليك ليمام حول هذه القضية؟ لا، كانت لدي اتصالات مع المناجير العام للنادي عبد النور الذي أقنعني بالعودة للتشكيلة وقدم لي ضمانات حول أموالي التي أدين بها للفريق ووضعت ثقتي فيه بعد أن أكد لي خلال الأيام الماضية أن المسألة ستُحل قريبا وما عليّ سوى الانتظار قليلا حتى أتسلم مستحقاتي التي أدين بها وقد كشف لي أن ليمام يطلب مني حضور التدريبات حتى أحصل على مستحقاتي، وعلى كل حال أنا أتدرب بجدية وانتظام وبرهنت على إمكاناتي الفنية والبدنية خاصة في المباراة التحضيرية التي لعبتها بدون إشكال، رغم أني مازلت ناقصا من ناحية المباريات الرسمية لكن هذه ليست مشكلة وبإمكاني تدارك الموقف في الأيام القادمة. وما هو الحل إذا لم تحصل على مستحقاتك خلال هذه الأيام؟ لا أريد أن أتسرّع في اتخاذ القرار حيث أريد انتظار ما سيأتي من إدارة النادي في الأيام المقبلة والتي أتمنى أن تكون عند حسن ظني وأن لا تدفعني للعودة إلى مقاطعة التشكيلة من جديد، لأني بصراحة أريد أن أساعد التشكيلة في هذا الظرف بالذات لتخرج من دائرة الحسابات لكن ذلك ليس على حساب مستحقاتي التي من حقي أن أطالب بها وإذا لم أحصل عيها في الأيام المقبلة لن أعود للفريق مرة أخرى، وهو الأمر الذي لا أريد أن أصل إليه وعلى الإدارة أن تراعي ظروفي الشخصية وأن تفي بوعودها اتجاهي كما فعلت مع جل اللاعبين الذين تحصلوا على الأقل على الشطر الأول التي لم أحصل عليه. هل نفهم من كلامك أنك لن تلعب مباراة الحراش إذا لم تتسلم مستحقاتك؟ بطبيعة الحال لن أتنقل إلى الحراش إذا لم تف الإدارة بوعودها لي فأنا أنتظر أن أستلم مستحقاتي المالية خلال هذه الأيام وقبل التنقل إلى العاصمة لمواجهة إتحاد الحراش وإذا لم أحصل على مستحقاتي فسأبقى في منزلي ولن أعود إلى المولودية، رغم أني عدت بحسن نية ولم أطلب الأموال حتى أعود فقد نفّذت مطالب رئيس النادي الذي طلب مني التدرب ثم الحصول على مستحقاتي وها أنا حاضر في التدريبات اليومية وما عليه سوى منحي أموالي، وأؤكد لكم أني لن أتوجّه للعاصمة نهاية الأسبوع الجاري إذا لم يف ليمام بوعده لي وهذا مطلبي الأول والأخير. وهل اشترطت مبلغا محددا بما أنك رفضت 100 مليون في الأشهر الماضية؟ من حقي أن أرفض هذا المبلغ فلم أتفق مع إدارة المولودية على هذه القيمة في بداية الموسم وقد طالبت بالقيمة التي اتفقنا عليها في مقر النادي عندما تفاوضت مع ليمام، وعلى كل حال لا نريد العودة للماضي “واللي فات مات” كما يقال والمهم الآن أن أحصل على ما أدين به للمولودية فأنا أطالب بحقي فقط وعلى المسيرين أن يمنحوني ما منحوه للاعبين الآخرين الذين تحصل آخرهم على الشطر الأول، فأنا أريد الشطر الأول كاملا ولن أرضى بغير ذلك فمن حقي أن أحصل على هذه القيمة ولن أرضى بقيمة زهيدة وعلى رئيس النادي أن يقيّمني حسب مستواي وسأكون عند حسن ظنه في المواعيد القادمة.