اجتازت مولودية سعيدة عقبة رائد القبة بعدما فازت عليه في اللقاء الذي جمعهما مساء أول أمس السبت برباعية كاملة، ليحافظ بذلك أبناء المدرب حموش على صدارة الترتيب وعلى فارق النقاط الذي كان يفصلهم عن الملاحق الجديد جمعية وهران. من جهتهم حقق أصاغر المولودية إنجازا تاريخيا عندنا تمكنوا مساء يوم الجمعة الفارط من الظفر بكأس الجمهورية بعد إطاحتهم بوداد تلمسان. الأصاغر يدوّنون أسماءهم بالذهب وبفوزهم الأخير على وداد تلمسان بهدف وحيد وقعه اللاعب شعيب جمال الدين في (د23) من ركلة جزاء، يكون أصاغر المولودية قد دوّنوا أسماءهم بالذهب ودخلوا تاريخ الكرة السعيدية، خاصة أن الانجاز المحقق يعد الأول من نوعه منذ نشأة الفريق. وكان اللقاء شهد تألق كل لاعبي المولودية دون استثناء، والذين دخلوا منذ الوهلة الأولى بنية الظفر بالكأس ليكون لهم ذلك، حيث سلمهم رئيس الرابطة مشرارة الكأس بحضور رئيس “الفاف” محمد روراوة والكثير من الوجوه الرياضية المعروفة، و التي تأكدت أن المدرسة السعيدية لها إمكانات كبيرة وسيكون لها شأن في المستقبل القريب. احتفلوا مع الأنصار في ملعب 13 أفريل فضلت إدارة المولودية أن تتزامن عودة الأصاغر من تيبازة إلى مدينة سعيدة دقائق قبل انطلاق لقاء الأكابر أمام رائد القبة، حيث قضى اللاعبون ليلتهم في العاصمة ليتوجهوا صبيحة يوم السبت إلى سعيدة وإلى ملعب 13 أفريل مباشرة، أين كان في انتظارهم أنصار المولودية الذين استقبلوا أبناء المدرب فرحي استقبال الأبطال تقديرا لمجهوداتهم المبذولة من أجل الظفر بالكأس، وهو الأمر الذي سيحفز أكابر المولودية الذين شاهدوا فرحة السعيديين بانجاز الأصاغر، ليبذلوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق حلم الصعود هذا الموسم. المولودية تكسر سيطرة القبة وتنتظر تموشنت ضربت تشكيلة مولودية سعيدة بالثقيل رائد القبة، حيث أمطر أبناء المدرب حموش شباك الحارس بلهاني بأربعة أهداف كاملة تداول على تسجيلها بن عبد الله، شرايطية وبن طوشة، وبذلك تكون المولودية قد نجحت في كسر سيطرة رائد القبة الذي كان ولسنوات عديدة الشبح الأسود للسعيديين، وتمكنت من الحفاظ على صدارة الترتيب مع تعميق فارق النقاط بينها وبين بعض الفرق الملاحقة على غرار شباب تموشنت، نادي بارادو، اتحاد بلعباس و”سي. أس. سي”. ليبقى على السعيديين تجاوز المنعرج القادم أمام تموشنت من أجل قطع خطوة كبيرة نحو الصعود. بن عبد الله يمضي ثنائية ويرفع رصيده إلى 11 تمكن المهاجم بن عبد الله من تسجيل هدفين في مرمي الحارس بلهاني، الأول بعد عمل فردي رائع توغل على إثره لمنطقة العمليات وسجل ثاني أهداف المولودية، والثاني عن طريق ركلة جزاء حصل عليها بعد أن اصطدمت كرته بيد أحد المدافعين وختم بها مهرجان أهداف المولودية، كما كان وراء الهدف الثالث الذي سجله بن طوشة. وبذلك يكون بن عبد الله رفع رصيده إلى 11 هدفا، ليبقى هدافا للفريق وثاني هداف للبطولة. حموش يشرك بوسماحة لأول مرّة بمجرد أن تمكن بن طوشة من تسجيل الهدف الثالث للمولودية، قام المدرب حموش بإقحام لاعب الأواسط المهاجم بوسماحة، الذي شارك لأول مرّة منذ إشراف المدرب حموش على العارضة الفنية، وكان سبب إقحام بوسماحة هو تقليص المدة التي حدّدتها الرابطة هذا الموسم، والتي خيّرت الأندية بإشراك الأواسط أو الحرمان من الاستقدامات بداية من الموسم المقبل. حيث شارك بوسماحة لمدة تفوق 40 دقيقة، وكشف عن إمكانات لا بأس بها في الهجوم رغم نقص المنافسة وقلة تأقلمه مع التشكيلة، حيث كاد يسجل هدفا رائع بعد انفراده بالحارس لولا سوء الحظ. الهجوم ينتفض وشرايطية يواصل تألقه حقق الهجوم السعيدي انتفاضة لم تكن متوقعة على الإطلاق خاصة أمام منافس يعرف عنه الجميع أنه الشبح الأسود لسعيدة، فأخطاء القاطرة الأمامية قلت بشكل لافت، وتمكن السعيديون من ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف حقيقية، واختفى بذلك مشكل نقص الفعالية الهجومية الذي عانت منه التشكيلة في الكثير من المباريات. وقد ساهم شرايطية في إنعاش الخط الأمامي بفضل تحرّكاته الكثيرة التي أقلقت دفاع القبة، حيث تمكن من افتتاح باب التسجيل في الوقت الذي حامت الشكوك لدى الأنصار عن قدرة أبناء المدرب حموش بالفوز. ليواصل بذلك شرايطية تألقه اللافت من مواجهة لأخرى. الصراع ينحصر بين ثلاثة فرق من الغرب كانت نتائج بعض مباريات الجولة السابقة في صالح السعيديين الذين استطاعوا تعميق الفارق إلى 5 نقاط كاملة عن الملاحق السابق شباب تموشنت الذي انهزم في حجوط، كما انتهت نتيجة اللقاء الذي تابعه السعيديون باهتمام شديد بين اتحاد بلعباس ونادي بارادو بالتعادل، وهو السيناريو الأفضل الذي كانت يتمناه السعيديون لأن التعادل سمح للمولودية بتعميق الفارق بينها وبين بارادو إلى 7 نقاط كاملة، وبينها وبين بلعباس إلى 9 نقاط كاملة. ولم تحمل الجولة الفارطة أي جديد فيما يخص الفرق الأخرى الملاحقة، على غرار ترجي مستغانم وجمعية وهران اللذين حققا الفوز فوق أرضية ميدانهما. ويبقى الصراع محصورا بين ثلاثة فرق كلها من الغرب. ويتعلق الأمر ب سعيدة، تموشنت و”لازمو”. بن عبد الله: “لا يهمني لقب الهداف بقدر ما يهمّني الصعود” صرّح لنا بن عبد الله مسجل الهدفين في مرمى الحارس بلهاني عقب نهاية اللقاء قائلا: “كنت متخوفا من هذا اللقاء خاصة بعدما سمعنا أن القبة هي الشبح الأسود للمولودية فوق أرضية ميدان سعيدة، واعتقد أن هذا الأمر حفزنا كثيرا وجعلنا نعطي المنافس حقه. والحمد لله وفقنا في الأخير وحافظنا على الصدارة بفضل فوزنا على الرائد. أما عن لقب هداف البطولة هذا الموسم، فهذا الأمر لا يهمني بقدر ما يهني تسجيل الأهداف من أجل صعود المولودية إلى القسم الأول. لدينا لقاء هام الأسبوع المقبل أمام تموشنت وسنذهب إلى هناك من أجل إنهاء سلسلة التعثرات خارج الديار والعودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظنا في الصعود”.