لم تفلح مولودية سعيدة في استغلال نتائج الجولة الماضية لصالحها، وواصلت تقديم عروضها السيئة خارج الديار عندما خسرت مواجهتها أمام أمل مروانة الذي كشف عن محدودية العناصر السعيدية وضعف مستواها وحرمها من تعميق الفارق عن بقية الملاحقين، ليبقى بذلك الصراع على الصعود مستمرا وقد يفصل في أمر هوية الصاعد الجديد حتى آخر جولة من البطولة. 5 نقاط من أصل 21... حصيلة ضعيفة جدا بلغة الحسابات، يتضح جليا أن المولودية ضعيفة جدا خارج ميدانها، هذا إن لم نقل إنها أضعف فريق في بطولة هذا الموسم خاصة في مرحلة الإياب التي لم يجن خلالها لاعبو “الصادة” سوى 5 نقاط فقط من أصل 21 نقطة ممكنة، وهو ما يؤكد أن هذه الحصيلة ضعيفة للغاية بل كارثية لفريق يطمح للعب الصعود ويحتل الصدارة حاليا. والأكثر من ذلك أن “الصادة” التي كانت تسمى في مرحلة الذهاب بسيدة التعادلات، أصبحت تحصد الانهزام تلو الآخر بدليل أنها فشلت في آخر مواجهتين خارج الديار أمام بارادو ومروانة يذكر أن المولودية فوّتت فرصة سانحة لتعميق الفارق عندما خسرت أمام مروانة، خاصة أن بقية المشوار سيكون صعبا للغاية لأن رفقاء بسباس سيتنقلون إلى تموشنت التي تريد لعب ورقة الصعود وإلى بجاية التي تريد الهروب من المنطقة الحمراء وإنقاذ نفسها من السقوط. اللاعبون خيّبوا ثقة الخالدي قبل أن ينطلق اللقاء بدقائق قليلة، زار رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي لاعبي المولودية في غرف تغيير الملابس وفاجأهم بتخصيص منحة مغرية في حال الفوز تجاوزت 10 ملايين سنتيم، كما سدّد قبل أيام قليلة فقط مستحقات كل لاعبيه عندما منحهم الشطر الثاني أملا في أن يرفعوا التحدي ويردوا الجميل. لكن وبعد الذي حصل وبعد أن عبث مهاجمو مروانة برواد البطولة، يمكن القول إن التشكيلة التي لم تقدر على رد الجميل لا تستحق كل تلك العناية، والأكثر من ذلك أنها لا تستحق أن تأخذ مستحقاتها المالية في هذا الوقت لأنها لم تفعل شيئا ولم تحقق ما كان يصبو إليه السعيديون. ضيعوا فرص الفوز في الشوط الأول وبالعودة إلى مجريات اللقاء، يمكن القول إن “الصادة” ضيعت كل فرص الفوز في الشوط الأول بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص السانحة التي أتيحت للاعبيها، والتي ضاعت بطريقة غريبة مثل كرة بلحول التي أخرجها أحد مدافعي مروانة من خط المرمى وكذا محاولات شرايطية وبن عبد الله التي لم تستغل لأسباب لم يعد لها أي تفسير، ليواصل هجوم المولودية بذلك تأكيد ضعفه وتلاشي قوته خاصة خارج الديار. التسرع في تسجيل الهدف الأول قضى على المولودية ومع دخولهم الشوط الثاني خُيل لأبناء المدرب حموش أنهم سيواصلون سيطرتهم وهجماتهم على مرمى الحارس خلفة واعتقدوا أن هدف السبق سيكون سعيديا، الأمر الذي أنساهم تأمين منطقة الدفاع وجعلهم يدفعون ثمن تسرعهم في تسجيل الهدف غاليا، حيث قضى المهاجم خناب والهداف خرشاش على آمال لاعبي المولودية بتسجيلهما لهدفي الأمان في أول ربع ساعة من المرحلة الثانية. والأكثر من ذلك أن الدفاع السعيدي انهار بطريقة غربية، حيث أهانهم خرشاش بهدف ثالث بطريقة فنية رائعة لكن الحكم أمالو رفض احتسابه بحجة التسلل. هجوم مروانة يعبث بأقوى دفاع في البطولة بمجرد نهاية الشوط الأول، وبعد أن سمع السعيديون بنتائج المباريات الأخرى وتأكدوا من سقوط الوصيف جمعية وهران والملاحق نادي بارادو، تمنى الجميع أن يحافظ رفقاء بسباس ودفاع المولودية على نتيجة التعادل على الأقل، خاصة أنهم يدركون أن الخط الأقوى في المولودية وفي البطولة هو الخط الخلفي، لكن ما حدث كان مفاجئا للسعيدين حيث عبث هجوم مروانة بأقوى دفاع في البطولة وتمكن من تسجيل هدفين كانا كافيين ليتأكد الأنصار أن فريقهم فوّت فرصة ذهبية من أجل الاقتراب من الصعود. المولودية خسرت اللقاء، لكنها لم تخسر الصعود ورغم الهزيمة القاسية أمام مروانة، إلا أن “الأمسياس” لا تزال تحتل صدارة الترتيب وبفارق نقطتين عن الملاحق الجديد شباب تموشنت، وهذا أمر يكفي لنقول إن الفريق لم يضيع بعد ورقة الصعود وحظوظه لا تزال كاملة ومصيره بين أرجل لاعبيه، فهزيمة مروانة يجب أن لا تكون سببا حتى يقطع الأنصار واللاعبون الأمل في الصعود، لأن البطولة لا تزال مستمرة والمباريات الخمس القادمة هي التي ستحدّد هوية الصاعد الجديد، يبقى فقط على اللاعبين أن يكونوا رجالا وأن لا يضيعوا الصعود الذي تعبوا من أجله منذ بداية الموسم في المباريات الأخيرة. نتائج الجولة ترحم السعيديين وتبقيهم في الصدارة وكالعادة ومثل كل جولة، كانت نتائج الجولة الماضية في صالح المولودية التي حافظت على صدارة الترتيب بعد هزيمة الملاحق السابق جمعة وهران أمام مولودية بجاية، وبعد أن واصل وداد بن طلحة تقديم الهدية تلو الأخرى للمولودية بفضل إطاحته لبارادو في بودواو. كما ساهمت “لوما” في إبقاء وضعية اتحاد بلعباس على ما هي عليه عندما ألحقت به الهزيمة فوق أرضية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن النتيجة التي انتهت عليها مواجهة “سي. أس .سي” – تموشنت لم تكن في صالح المولودية لأن “سيارتي” حققت الفوز وقلصت الفارق بينها وبين “الصادة” إلى نقطتين فقط، شأنها شأن “الحواتة” الذين عادوا للمنافسة على الصعود بعد فوزهم الأخير أمام بسكرة. إنجاز تاريخي لأصاغر المولودية حقق أصاغر المولودية انجازا تاريخيا عندما تأهلوا صبيحة أول أمس السبت إلى الدور النهائي لمنافسات كأس الجمهورية، حيث كسر أشبال المدرب فرحي سيطرة وفاق سطيف في الكأس على المولودية، وتأهلوا عن جدارة واستحقاق ليؤكدوا بذلك أن المدرسة السعيدية عادت هذا الموسم بقوة وسيكون لها شأنا كبيرا مستقبلا. يذكر أن الفريقين أنهيا اللقاء بالتعادل السلبي ليبتسم الحظ في ركلات الترجيح للسعيديين وللحارس ڤوميد (ابن مدرب حراس المولودية) الذي تألق في اللقاء وصد ثلاث ركلات ترجيح مانحا لرفقائه بطاقة التأهل إلى الدور النهائي. للإشارة، سيواجه أصاغر “الصادة” في نهائي الكأس وداد تلمسان. ... والأواسط يخرجون مرفوعي الرأس وعكس الأصاغر، فشل أواسط المولودية في التأهل إلى الدور النهائي من منافسات كأس الجمهورية عندما خسروا أمام أواسط وفاق سطيف بهدف يتيم، ومع ذلك يمكن القول إن الأواسط خرجوا مرفوعي الرأس بالنظر إلى قوة المنافس من جهة والمشوار الرائع الذي قدموه والمستوى الممتاز الذي قدمه أبناء المدرب حيثالة أمام الوفاق والذي نال إعجاب كل من تابع اللقاء