أجمع كل من سمع بنتيجة اللقاء الذي جمع مولودية سعيدة بأمل مروانة مساء يوم السبت على أن التشكيلة السعيدية فوتت أحسن فرصة لها هذا الموسم لقطع شوط كبير في سبيل تحقيق الصعود لحظيرة الكبار، كيف لا، والمولودية لم تحسن استغلال نتائج الجولة الماضية، ولم تستغل الفرصة لتعمق الفارق عن نادي بارادو الذي انهزم على أرضية ميدانه، وعن جمعية وهران التي تركت النقاط في بجاية واتحاد بلعباس الذي خسر أمام “لوما“، و“السي أس سي“ التي انهارت في تموشنت، ومع ذلك كله كان التوفيق في صالح المولودية التي احتفظت بصدارة الترتيب ومنحت للاعبين وللمدرب حموش فرصة أخرى قد لا تكرر في المباريات القادمة. الندم كل الندم على النقاط الضائعة اشتد الصراع على الصعود بين العديد من الفرق، وأصبح أي فريق يقترب من كوكبة المقدمة يطمح في مزاحمة المولودية من أجل احتلال المركز الأول، والسبب في ذلك يعلمه العام والخاص في سعيدة ويرجع بالدرجة الأولى للنقاط الكثيرة التي ضيعتها المولودية منذ بداية مرحلة الإياب، والتي ستجعل اللاعبين والطاقم الفني يندمون على التفريط فيها بتلك السهولة والسذاجة البالغتين، خاصة النقاط التي ضاعت أمام “الحواتة“ في ملعب سعيدة والتي كانت كافية لتضمن بها المولودية صعودها شريطة أن تكتفي بالفوز في المباريات الثلاث المتبقية في ملعب 13 أفريل بسعيدة، لكن ما حصل سيجبر المولودية على تحقيق الفوز في إحدى المواجهتين المتبقيتين خارج الديار حتى تحقق الصعود. هزيمة مروانة تصعب من مهمة تحصيل 61 نقطة وبلغة الحسابات، يمكن القول بأن الفريق التي سيتخطى عقبة 61 نقطة هو الذي سيحصل على اللقب وسيحقق الصعود في نهاية المطاف، وبلغة الحسابات أيضا وإذا ما تتبعنا المباريات المتبقية للمولودية يمكن القول بأن هزيمة مروانة صعبت كثيرا من مأمورية السعيديين المقبلين على مباريات صعبة جدا خارج الديار أمام تموشنت وبجاية، فإذا ما أراد لاعبو المولودية ومدربهم حموش تحقيق الصعود عليهم تحصيل النقاط التي ستلعب في سعيدة أمام القبة وسطيف و“لازمو“ حتى يرتفع الرصيد ل 58 نقطة، كما يجب عليهم تحقيق فوز واحد من خارج الديار للوصول إلى الهدف المسطر وبلوغ 61 نقطة، غير ذلك سيكون السعيديون مجبرين على انتظار نتائج الفرق الأخرى وستتقلص آمال المولودية إن لم نقل إنها ستنعدم نهائيا في تحقيق الصعود. الأنصار يحمّلون المسؤولية لحموش حمّل الأنصار الذين تنقلوا إلى مروانة وتابعوا اللقاء الأخير مسؤولية الهزيمة الأخيرة ل “الصادة“ إلى المدرب حموش بسبب الخيارات التي اعتمدها في اللقاء، حيث أجمع الكثيرون على أن عددا من اللاعبين الذين شاركوا أساسين أمام مروانة كانوا يعانون من نقص فادح في المنافسة على غرار لعراك وناصري، كما تسبب حموش حسب من تابع اللقاء في إقحام بعض اللاعبين في مناصب غير مناصبهم الأصلية على غرار الحجاري الذي يعرف الجميع عنه أنه يلعب في الرواق الأيمن وأقحم في اللقاء الأخير وفي المباريات السابقة كمدافع أيسر، والزاوي الذي لعب كوسط ميدان هجومي وهو المعروف بأنه مهاجم صريح. واللاعبون يتحملون المسؤولية الأكبر وبعيدا عن الخيارات التي اعتمدها المدرب حموش في اللقاء الأخير، يمكن القول إن ما ضيعه اللاعبون من أهداف محققة أمام مروانة قد يسقط المسؤولية عن المدرب وخياراته، فإذا ما عدنا للشوط الأول يتضح جليا بأن الفرص التي أتيحت لهجوم المولودية كانت كافية لقتل اللقاء، وتسيير الشوط الثاني براحة أكبر، ومن هنا يمكن القول بأن المسؤولية الكبيرة يتحملها بالدرجة الأولى رفقاء بسباس الذين أثبتوا فشلهم خارج الديار ليس أمام مروانة فقط إنما في كل المباريات التي لعبوها، لأنه من غير المعقول ألا يحقق اللاعبون حتى الآن أي فوز خارج الديار سواء في عهد المدرب السابق لطرش أو في عهد المدرب حموش، ومن غير المعقول أيضا أن يعجز الهجوم عن تسجيل أهداف رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في كل المباريات التي لعبت خارج سعيدة. منحة الشطر الثاني و10 ملايين سنتيم وما ربحوش يبدو أن تشكيلة المدرب حموش لن تجد ما تبرر بها الهزيمة الأخيرة أمام مروانة سوى بأن يعترف لاعبوها بضعفهم الفني والتكتيكي وحتى النفسي، خصوصا بعدما تسلموا منحة الشطر الثاني قبل أيام قليلة من المواجهة الأخيرة، والأكثر من ذلك أن الرئيس وعدهم بمنحة لم ولن يمنحها أي رئيس فريق هذا الموسم في بطولة القسم والثاني والمقدرة بعشرة ملايين سنتيم، ومع ذلك تبقى الفرصة مواتية للاعبين حتى يؤكدوا بأن كل ما يقال في حقهم افتراء وكذب، خصوصا في المباريات التي ستلعب خارج الديار أمام تموشنت وبجاية فوز واحد فقط خارج الديار سيجعلهم أبطالا وبعد أن ضيعت التشكيلة السعيدية نقاط مروانة، سيكون لزاما على المولودية أن تبحث عن نقاط أخرى خارج ميدانها لتحقق حلم الصعود، ففوز واحد فقط بالإضافة إلى نقاط سعيدة ستعيد “الصادة“ لبطولة الكبار وستحقق الحلم الذي ينتظره أنصار وعشاق المولودية منذ بداية الموسم، فإذا ما تمكنت “الصادة“ من تحقيق الفوز المنتظر على أحر من الجمر أمام تموشنت أو بجاية سيكون اللاعبون عندها أبطالا في نظر السعيديين. الاستئناف أمس ببراسي أجرت تشكيلة مولودية سعيدة حصة الاستئناف مساء يوم أمس بملعب الإخوة براسي، بمعنويات منخفضة بعد هزيمة الفريق في مواجهته الأخيرة أمام مروانة، وينتظر أن تتواصل تحضيرات المولودية للقاء القادم لغاية نهاية هذا الأسبوع حتى تكون جاهزة يوم السبت القادم لمواجهة رائد القبة بملعب 13 أفريل. الأصاغر يواجهون تلمسان يوم الجمعة سينشط أصاغر مولودية سعيدة نهائي كأس الجمهورية مساء يوم الجمعة القادم بملعب زرالدة بتيبازة، وسيواجه أبناء المدرب فرحي أصاغر وداد تلمسان الذين تأهلوا للنهائي بعد فوزهم على حساب مولودية الجزائر، ويأمل رفقاء الحارس المتألق قوميد الذين يعيشون على نشوة الفوز المحقق أمام الوفاق في الحصول على الكأس لأول مرة في تاريخ المولودية.