نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 26 أبريل 2015 12:02 تواصل نهار أمس السبت، لليوم الثالث على التوالي، احتجاز أربعة عشر سائحا جزائريا من بينهم سيدة في سن الثامنة والثلاثين، لأسباب متعددة أرجعتها السلطات المالطية إلى عدم توفر المقبوض عليهم على كل الشروط الواجب توفرها في أي سائح يدخل البلاد، وكان المحجوزون قد سافروا في الساعة الثانية من صباح يوم الخميس في رحلة عادية رفقة العشرات من السياح الجزائريين عبر الخطوط الجوية المالطية، من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حيث حطت الطائرة في حدود السادسة من صباح الخميس في مطار فاليتا حسب التوقيت الجزائري ليجدوا أنفسهم محجوزين ومحوّلين إلى زنزانة المطار، من دون أن يعرفوا السبب الحقيقي لهذا الحجز. وقد تمكنت الشروق اليومي زوال أمس السبت، من محادثة كل المحجوزين الذين توفر لهم هاتف مثبت في الزنزانة بعد تحويلهم من المطار إلى وسط العاصمة، فقال رضوان، وهو من مدينة بومرداس بأنه اتصل بعدد من الحقوقيين في الجزائر العاصمة، بمجرد أن تم توقيفه إلا أن الأمر ازداد تعقيدا، بعد أن تم حجز كل الهواتف النقالة للمحجوزين وأموالهم ومتاعهم ووثائقهم، وتمت معاملتهم حسب "فاتح.ع" من مدينة باتنة بطريقة لا إنسانية فيها الكثير من العنصرية حسبه، إذ لم يوفر لهم حتى مترجم، يتكلم العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية، وكان رجال الشرطة يتحدثون إليهم فقط باللغة المالطية التي لا يفهمها الجزائريون، كل المحتجزون يمتلكون تأشيرة المرور شنغن، تسلموها عبر الوكالات السياحية التي حجزت لهم في الفنادق المالطية، مقابل توفير بعض الشروط ومنها على وجه الخصوص حساب بالعملة الصعبة إضافة إلى حجز غرف في الفنادق المتوفرة في جزيرة مالطا مع التكفل الإطعامي النصفي لكل سائح، وفي العاصمة لافاليت بالخصوص، من أربعة ومن خمسة نجوم، وقالت صباح من العاصمة بأنها مريضة وتدهورت حالتها الصحية في الحجز، كما أكدت بأنها تعرضت لتحرش من رجل أمن في المطار حاول النيل منها حسب تصريحها طبعا، وهي في حالة هستيرية من البكاء والعويل تريد العودة لبيتها بالعاصمة، ودخل المحتجزون كما أكد السائح "يزيد. ش" من ولاية أم البواقي في إضراب عن الطعام بعد عملية التجويع المنظمة التي تعرّضوا لها إذ لا يقدمون لهم سوى الخبز والبيض المغلي، وتم حرمانهم من الماء بحجة أن طبيب الحجز أصدر قرارا بعدم تقديم الماء إلا بحساب وبالتقطير، بينما اتهم آخرون ومنهم مهدي العاصمي الشرطة المالطية بالعنصرية في التعامل مع السياح الذين يدخلون البلد، وقال بأنه سمع عن المعاملة السيئة خلال عمل أحد الضباط المالطيين الذي يتزامن مع يوم الخميس من كل أسبوع، وروى "فاتح.ع" من باتنة كيف كان ضابط الشرطة يختار من يحجزهم من دون أن يلقي نظره حتى على جواز السفر ويأمر بعض الجزائريين بأن يحملوا كرسيه وهو ما أحدث فوضى في المطار، وقال فاتح الباتني، بأن الحجز الموجود في قلب ثكنة في العاصمة المالطية به حراڤة من ليبيا وإثيوبيا وواحد من غانا يوجدون منذ شهر في الحجز، تتم معاملتهم أحسن من الجزائريين، واستبعد محدثو الشروق اليومي أن تكون هذه المعاملة مردّها اختلافات عقائدية أو شكوك سياسية حيث سمح للكثير من المسافرات المحجبات والمسافرين الملتحين الجزائريين بالمرور، ولكن المدهش كما قال أمين من سطيف أنه يمتلك حجزا مع إقامة مدفوعة التكاليف إضافة لمبلغ 700 أورو مصرح به، وتكاليف الحياة في مالطا لا تتعدى مبلغ 50 أورو في اليوم الواحد ومع ذلك احتجزوه بحجة أن أمواله لا تكفي، وهو ما جعله يفهم بأن المالطيين يريدون سياحة البذخ التي يصرف فيها الجزائري إضافة إلى تكاليف الفندقة والأكل مالا يقل عن 1000 أورو للأسبوع الواحد.
قائمة المحتجزين الجزائريين في مالطا :د. رضوان" بومدرداس
"ع. فاتح" باتنة "عيسى. ز" بومرداس "علي. ز" المدية "يزيد. ش" أم البواقي "لزهر. ح" قسنطينة "جمال. م" البليدة "أمين. ع" سطيف "حسان. ب" باتنة "مهدي. ح" العاصمة "صباح. ب" العاصمة إضافة إلى ثلاثة أشقاء من برج بوعريريج أصروا على عدم الإشارة إلى أسمائهم ومدينتهم لتفادي مضاعفات على والدتهم المريضة.