أولا أتأسف كثيرا على نتيجة لقاء سطيف، فقد حضرنا جيدا لهذا الموعد وكنا نأمل كثيرا في الفوز فيه من أجل الاقتراب أكثر من المرتبة الأولى وبالتالي المحافظة على بصيص الأمل في خطف ورقة الصعود من الرائد مولودية سعيدة، ولكن العكس هو الذي حدث حيث لم نكن في يومنا والمنافس استغل ذلك وعرف ما هو تعليقك على الخسارة أمام سطيف؟ أولا أتأسف كثيرا على نتيجة لقاء سطيف، فقد حضرنا جيدا لهذا الموعد وكنا نأمل كثيرا في الفوز فيه من أجل الاقتراب أكثر من المرتبة الأولى وبالتالي المحافظة على بصيص الأمل في خطف ورقة الصعود من الرائد مولودية سعيدة، ولكن العكس هو الذي حدث حيث لم نكن في يومنا والمنافس استغل ذلك وعرف كيف يسير مجريات ال90 دقيقة وهو ما سمح له الفوز وعلى العموم ألف مبروك للسطايفية. كيف وجد المنافس في تلك المواجهة؟ إتحاد سطيف فريق محترم يملك هو الآخر في صفوفه لاعبين في المستوى. وحسب ما وقفت عليه في مباراته أمامنا، فإن تشكيلته شابة جاءت إلى قسنطينة لتدافع عن ألوان فريقها حيث حاول لاعبو الإتحاد تقديم كل ما يملكون فوق المستطيل الأخضر من أجل العودة على الأقل بنقطة ترفع معنوياتهم في باقي المنافسة وفعلا تمكنوا من الفوز، خاصة أنهم لم يضموا بقاءهم بعد لذلك كانوا هم أيضا مطالبين بجمع المزيد من النقاط للخروج نهائيا من المنطقة الحمراء. هل إتحاد سطيف يستحق الفوز؟ علينا أن نتحلى بالروح الرياضية ونعترف أننا لم نقدم ما نستحق عليه الفوز. فأمام القبة أو بسكرة كنا الطرف الأحسن وهو ما سمح لنا بحسم النتيجة لصالحنا، أما في مباراة سطيف وبالرغم من أننا دخلنا اللقاء جيدا وخلقنا عديد الفرص خاصة في الشوط الأول إلا أن الفعالية خانتا هذه المرة فلو سجلنا هدفا واحدا في أول ربع ساعة لتغيّرت الأمور رأسا على عقب ولكنّا قد خرجنا بالنقاط الثلاث. ولكن في الشوط الثاني التشكيلة كانت خارج الإطار وكأن اتحاد سطيف هو الذي يلعب بميدانه؟ أنا أشاطرك الرأي، ففي المرحلة الثانية تراجع كثيرا مستوى التشكيلة وهذا لعدة معطيات أولها أن عناصري اندفعت كليا نحو الهجوم بغية التسجيل، لكن الأمر لم ينجح بما أن المنافس لعب بخطة دفاعية محضة تستند أساسا على التمركز في الخلف بأكبر عدد من اللاعبين ثم الاعتماد على السرعة في الهجمات المعاكسة، وهو ما شكل خطورة علينا. وبعد أن تلقينا الهدف الأول اختلط الأمور كثيرا، ولم نتمكن من الرد بقوة لأننا لعبنا منقوصين من عديد العناصر المؤثرة التي لو كانت حاضرة فوق المستطيل الأخضر لتغيّرت العديد من المعطيات. من تقصد؟ أقصد بكلامي بولمدايس الذي كان من المفترض أن لا يلعب منذ البداية لكن وبعد حديثي معه صبيحة اللقاء أكد لي استعداده اللعب، بالرغم من أنه لا يزال يشعر ببعض الآلام على مستوى العضلات المقربة وهو ما جعلني أرفض المغامرة بصحته، خاصة أن أي مضاعفات جديدة قد تتسبب له في إصابة خطيرة قد تبدعه لفترة طويلة عن الملاعب الأمر الذي قد يحرمه حتى من التحضير مع الفريق في بداية الموسم المقبل. كما أن وسط الميدان تأثر كثيرا بخروج مجوج الذي لم يتمكن من مواصلة اللعب بعد أن عاودته الإصابة على مستوى الكتف، وكذلك بوتريعة الذي خرج هو الآخر بعد مرور ربع ساعة فقط متأثرا بإصابة ناهيك عن طرد أحد الركائز وهو حركاس ما ترك فراغات رهيبة في الخط الخلفي. كما أنني أريد أن أضيف أمرا مهما. ما هو؟ بالرغم من عدم تعوّدي على توجيه انتقادات للتحكيم، إلا أنني وفي هذه المباراة حدثت أخطاء تحكيمية كثيرة أدت إلى توتر أعصاب عناصري التي لم يكن بإمكانها تقديم مستوى أحسن في ظل هذه المعطيات خاصة بعد رفض الحكم هدف المهاجم شتيح الذي سجل في الشوط الأول. أعتقد أن الكل وقف على شرعيته بما اللاعب خرج من وراء المهاجمين ولم يكن متسللا، لكن الحكم هو صاحب القرار الأول والأخير كما أنه تساهل كثيرا مع لاعبي سطيف الذين تمادوا في تضييع الوقت دون أن يتعرضوا للإنذار. مرة أخرى خط الهجوم لم يكن في المستوى؟ هذا الإشكال مطروح منذ قدومي إلى الفريق، حيث أكدت في مناسبات عديدة افتقارنا لرأس حربة حقيقي يستطيع إكمال العمل الذي يبنى من الخلف ومرورا بوسط الميدان. أما فيما يخص مباراة سطيف، فأنا أريد أن أؤكد على أمر مهم ألا وهو بعد ذهاب وشام ثم عدم مشاركة بوقوس في آخر مواجهتين أصبحنا نلعب بعنصرين من الأواسط يفتقران إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع الضغط في مثل هذه المواقف بما أنهما يشاركان منذ فترة قصيرة مع الأكابر وبهذا فلا يمكننا أن نطالبهم بأمور فوق طاقتهم لأننا قد نخسرهم في الجولات القادمة. هل لنا أن نعرف أسباب خروج الفريق من السباق على الصعود؟ أن أؤكد على أمر مهم وهو أنني بعد استلامي شؤون النادي مباشرة مع مطلع مرحلة العودة لم أعد أحدا بالصعود، وهو ما يجب أن يعلمه الجميع حيث كان الاتفاق مع المسؤولين على تشكيل فريق متكامل يمكنه أن يقدم مستويات جيدة على المدى المتوسط أي بعد موسم أو موسمين. أما عن الأسباب التي كانت وراء تضييع النادي لحلم العودة إلى مصاف الكبار، فأنا أعتقد أنها عديدة ابتداء من مغادرة الكثير من اللاعبين الأساسيين للفريق مع نهاية مرحلة الذهاب، ما يعني استحالة بناء تشكيلة قوية في ظرف شهر أو شهرين كما أنه يتواجد في التدريبات حوالي 11 لاعبا من فئة الأواسط نصفهم على الأقل يكونون ضمن قائمة ال18 عنصر المعنية بالمنافسة الرسمية، وهو ما صعّب كثيرا مهمتنا في البطولة بما أن النوادي التي تتصارع معنا على المرتبة الأولى صرفت الملايير في بداية الموسم للوصول إلى هذا الهدف وقامت بجلب أسماء معروفة على الساحة الكروية وتتمتع بخبرة طويلة على خلاف التعداد الذي نملكه نحن والمشكّل أساسا من لاعبين في بداية المشوار. كيف ترى بقية المشوار؟ كنا نرغب في مواصلة رحلة البحث عن المرتبة الأولى ولكننا خرجنا من السباق قبل أربع جولات فقط وهذه هي كرة القدم، فكما يمكن لك أن تفوز خارج ملعبك يمكن لك أيضا أن تخسر داخل الديار خاصة إذا لم تتعامل جيدا بعد معطيات كل مباراة، لذلك علينا أن لا نتوقف عند هذا الحد لأنه لا يزال لدينا برنامج عمل طويل ينتهي عند إعلان الحكم صافرة النهاية للجولة الأخيرة، لذلك علينا مواصلة التحضير بكل جدية لباقي المنافسة من أجل احتلال مرتبة تليق بسمعة النادي.