فشل إتحاد عنابة في وقف سيطرة وفاق سطيف عليه، بعد أن فشل في تحقيق الفوز أمامه للمرة السادسة خلال ثلاثة مواسم، رغم أنه نجح في تجنب هزيمة ثقيلة مثلما كان عليه الحال في الموسمين السابقين في ملعب 8 ماي ... لكن رغم هذا فقد ضيع الإتحاد فرصة لا تعوض لطرد النحس الذي لازمه أمام سطيف بعد أن كانت كل المعطيات تصب لصالحه أول أمس غير أن زملاء الهداف ڤاسمي لم يستغلوا نقص المنافسة الذي كان يعاني منه منافسهم، إضافة إلى الغيابات العديدة المسجلة في صفوفه. الهزيمة السادسة والثالثة بفارق هدف وكانت هزيمة أبناء “بونة” أول أمس في سطيف هي السادسة لهم هذا الموسم و“تغيض بزاف”، خاصة في ظل الوضعية التي كان يعيشها المنافس مع الغيابات العديدة المسجلة في تعداده، إضافة إلى نقص المنافسة الذي يعاني منه بعد 40 يوما من الراحة الإجبارية. ويبقى الأمر الإيجابي الوحيد هو أن الفريق وعكس المواسم السابقة حين كانت خرجاته إلى سطيف كابوسا حقيقيا وكان الفريق يتلقى هزائم بنتائج عريضة، فإنه هذه المرة خسر بهدف واحد وهي المرة الثالثة التي ينهزم فيها هذا الموسم بفارق هدف فقط، بعد خسارتي الحراش وفي باتنة أمام “الكاب” في حين خسر برباعية نظيفة أمام “العميد“ والقبائل وثلاثية أمام العلمة. والرابعة على التوالي خارج عنابة ويبقى الأمر السلبي في كل هذا أن عنابة في تراجع رهيب من حيث النتائج خارج الديار، حيث سجل أول أمس هزيمته الرابعة على التوالي بعيدا عن ملعبه بعد هزائم القبائل، الحراش و“الكاب“، وهو الأمر الذي جعل الفريق لا يتقدم في سلم ترتيب البطولة والأسوأ أنه يتراجع كلما يلعب خارج الديار، وهو الأمر الذي لا يخدمه ويجعله يضيع فرصة اللحاق بالرائد مولودية الجزائر. “العميد قلع” ولقب البطولة بدأ يتبخر وبعد أن كان إتحاد عنابة منافسا شرسا لمولودية الجزائر تقريبا طيلة مرحلة الذهاب وكان الوحيد الذي خطف منه ريادة الترتيب 4 أسابيع، فإن توالي الهزائم خارج عنابة جعل زملاء ڤاسمي يتأخرون ب 6 نقاط الآن عن “العميد“، الذي مازال في انتظاره لقاء متأخر أمام سطيف بعد غد الثلاثاء، ما يعني ضمنيا أن لقب البطولة وحتى إن لم يكن هدفا مسطرا للإتحاد هذا الموسم فإنه بدأ يضيع. كل شيء سيضيع لو يستمر الحال هكذا الأكيد في كل هذا هو أن استمرار إهدار زملاء بن شرڤي النقاط خارج الديار، سيجعل الفريق يرهن حتى حظوظه في إنهاء الموسم في مرتبة تؤهله لعب منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم، وهو الأمر الذي يجب أن يعيه اللاعبون جيدا خاصة مع تقارب الأندية في الترتيب العام، ومادام الفارق بين صاحب المركز الثاني شبيبة القبائل وصاحب المركز الثامن وفاق سطيف هو 5 نقاط فقط قبل استكمال لقاءات الجولة 21 أمسية البارحة. عنابة لم تغامر كثيرا في الهجوم أمام سطيف وفسر كل من تابع خرجة إتحاد عنابة إلى سطيف سواء في ملعب 8 ماي أو على شاشة التلفزيون التي نقلت اللقاء على المباشر، أن أشبال المدرب عمراني لم يغامروا بلعب الهجوم كثيرا رغم أن الوفاق لم يظهر بوجهه الحقيقي، حيث تركوا المبادرة للمنافس الذي تمكن صنع فرصا خطيرة للتهديف وبأقل جهد خاصة في الشوط الأول، قبل أن يسجل هدف الفوز مع بداية الشوط الثاني في لحظة نقص تركيز من دفاع الإتحاد، وهو الأمر الذي كان منتظرا لأن أي فريق يكتفي بالدفاع قد يرتكب لاعبوه خطأ وهو ما حدث ودفع الاتحاد ثمنه غاليا. لعبت بخوف وأعطت للمنافس أكثر من قيمته من جانب آخر وعلى غير العادة فإن لاعبي الإتحاد لعبوا كأنهم متخوفون من ارتكاب أي خطأ يسمح للمنافس بالتسجيل عليهم، وهو الأمر الذي لا تفسير له رغم أنه بدا واضحا أن الكثير منهم كان متخوفا من تكرار سيناريو الموسمين الفارطين، حين تلقى اتحاد عنابة هزيمتين ثقيلتين أمام الوفاق برباعية نظيفة الموسم ما قبل الفارط ثم (5-2) وهذا لما فتح الإتحاد اللعب وغامر بالهجوم، وقد تناسى الجميع أن سطيف هذا الموسم سجلت 3 تعادلات في ملعبها وهزيمة، ونتائجها أسوأ من نتائج عنابة في ملعب 19 ماي حيث لم ينهزم الإتحاد فيه منذ بداية الموسم. الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وليس العكس وإذا كان الفريق العنابي بخسارته هذه قد ضيع التعادل على الأقل الذي كان في متناوله، ولو أن ذلك لا يجعل الندم شديدا مثلما كان عليه الحال في لقاءات البليدة، الحراش، البرج، النصرية و“الكاب“ التي أهدر زملاء الحارس واضح نقاطا سهلة جدا، فإنه يجب استخلاص الدروس وجعل طموح الفريق مستقبلا خارج دياره أكبر من خلال لعب الهجوم ولا غير، لأن أهل الاختصاص في مجال كرة القدم يتفقون على أن أفضل وسيلة للدفاع ليس التكتل في منطقة العمليات أمام الحارس، بل بالهجوم مع الدفاع في منطقة المنافس لمنعه من تشكيل أي خطورة. عمراني سيراجع حساباته وسيغامر أكثر مستقبلا الأكيد في كل هذا أن المدرب عمراني يكون قد استخلص الأسباب التي جعلت فريقه لا يظهر بوجه جيد أول أمس في سطيف، في لقاء كان بمقدوره العودة بالتعادل على الأقل مادام المنافس بدا متأثرا من نقص المنافسة من جهة، وغياب عدة لاعبين من جهة أخرى، والأكيد أيضا أن عمراني قد فهم ضرورة المغامرة إذا أراد أن يسجل تعداده نتائج إيجابية، مع إقحام مهاجم حقيقي وليس اللعب بجناحين مثلما كان عليه الحال مع ربيح وڤاسمي. -------------------- ڤاسمي مصاب في الكاحل والمشط من جانبه عانى هداف اتحاد عنابة من آلام شديدة بعد نهاية لقاء سطيف على مستوى الكاحل ومشط قدمه بعد أن تلقى ضربتين في اللقاء ما سبب له انتفاخا في قدمه، وقد وجد ابن سكيكدة صعوبة حتى في النوم من شدة الآلام التي عاني منها في الكاحل. أجرى حصصا علاجية ولن يغيب أمام “الحمراوة” وكشف لنا ڤاسمي أمس أنه قرر أن يقوم بحصص علاجية من أجل التخلص من الآلام التي يشعر بها وكذا الانتفاخ، حيث سيستغل يومي الراحة اللذين منحهما الطاقم الفني للاعبين للعلاج من الإصابة والتي كشف لنا عنها أنها ليست خطيرة ولن تحرمه من مشاركة زملائه في اللقاء القادم أمام مولودية وهران. عبد السلام وبوشريط معاقبان أمام “الحمراوة” سيحرم اتحاد عنابة في لقائه القادم أمام مولودية وهران من اثنين من أفضل لاعبيه هذا الموسم، ويتعلق الأمر بكل من عبد السلام وبوشريط اللذين تلقيا الإنذار الثالث لهما أمام سطيف ما يعرضهما للعقوبة الآلية والغياب عن اللقاء المقبل للفريق أمام “الحمراوة”. سخط في عنابة على طريقة تحكيم حواسنية وبدا الجانب العنابي ساخطا كثيرا على الطريقة التي أدار بها الحكم حواسنية لقاء سطيف، وحتى إذا كان الجميع اتفق على أن قراراته التحكيمية لم يكن لها تأثير في النتيجة النهائية للقاء مادام أن هدف حاج عيسى كان شرعيا، فإن حواسنية أثار أعصاب لاعبي عنابة من خلال تصفيره لمخالفات وهمية ضدهم كمحاولة منه لتكسيرهم خاصة أنه في الطرف المقابل غض النظر عن أخطاء لاعبي الوفاق ضد العنابيين. عمراني في ورطة ودون مسترجعين حقيقيين الآن ووضع حواسنية الذي تبقى علاقته متدهورة مع إتحاد عنابة منذ أن رفضه الرئيس منادي لإدارة نصف نهائي فريقه في الكأس أمام شباب بلوزداد، المدرب عمراني في مأزق حقيقي قبل مواجهة فريقه ل “الحمراوة” السبت القادم مادام أنه سيفتقد ركيزتين في الاسترجاع بوسط الميدان وهما اللاعبان الوحيدان اللذان يلعبان تقريبا قي هذا المنصب في الاتحاد. التفكير في تحضير ضيف وهمامي وسيبدأ المدرب عمراني من يوم الغد في تحضير الثنائي ضيف -همامي من أجل إشراكه أساسيا في لقاء مولودية وهران على الرغم من أن هذا الثنائي لديه نزعة هجومية أكثر منها دفاعية، لكن عدم وجود لاعبين آخرين في التعداد بوسط الميدان يجعل إشراكهما ضروريا أمام “الحمراوة” في الاسترجاع. زازو تعرض لالتواء في الركبة تبين أن الإصابة التي تعرض لها سمير زازو أمام مولودية وهران كانت على مستوى الركبة وليس في الكاحل، حيث تعرض ابن سيدي بلعباس إلى التواء في الركبة إثر سقوط حاج عيسى عليه في أحد الصراعات الثنائية، وهي الإصابة التي جعلت زازو لا يقدر على مواصلة المباراة، وقد ترك مكانه لزميله منصور. مشاركته غير أكيدة في اللقاء القادم وانتفخت ركبة زازو مباشرة بعد إصابته، وهو الانتفاخ الذي منعه من إجراء أي كشوفات خاصة أن ذلك يتطلب زوال الانتفاخ، ويبقى حسب طبيب الفريق هو أن مشاركة زازو تبقى غير مؤكدة في لقاء مولودية وهران، ورغم أن المعطيات الأولية تشير إلى عدم خطورة إصابته إلا أن كل شيء سيتضح أكثر في اليومين القادمين. طبّال أيضا عانى من آلام في الركبة من جانبه تعرض طبّال الذي شارك في 7 دقائق الأخيرة من اللقاء فقط كبديل لڤاسمي إلى إصابة مماثلة للتي تلقاها زازو، حيث أصيب بدوره بالتواء على مستوى الركبة سيجعل مشاركته في لقاء مولودية وهران السبت القادم “بين وبين”. يذكر أن طبّال أصيب أيضا على مستوى الفخذ في لقاء تلمسان واستلزم ذلك تغييره مباشرة عند تسجيله الهدف الرابع لفريقه يومها. اللاعبان سيجريان كشف “إيارام” اليوم وإذا كان زازو وطبّال قد تلقيا أمسية البارحة زيارة طبيب الفريق حتى يطمئن أكثر على وضعية إصابتيهما، فإن هذا الأخير ربط موعدا للاعبين اليوم في إحدى العيادات الخاصة من أجل أن يجري لهما كشفا مغناطيسيا معمقا “إيارام” حتى يتسنى له تشخيص نوعية إصابتيهما بدقة ومعرفة إن كان سيمكنهما التعافي كليا قبل مواجهة “الحمراوة” أو الغياب عنها. دخول محتشم لقماري في أول خرجة له سجل المغترب قماري دخولا محتشما في مواجهة أمس، وهي الأولى له مع إتحاد عنابة بعد أن تم تأهيله في صفوفه 5 أيام قبل موعد المواجهة، ورغم انتظار أنصار الإتحاد له، فإن قماري لم يتمكن من إحداث خطورة حقيقية في دفاع المنافس رغم أنه جرى في كامل الاتجاهات وبذل جهودا كبيرة في ظرف 22 دقيقة التي لعبها. وجد صعوبة في إيجاد معالمه على “الطارطون” وبدا جليا من تحركات قماري أنه وجد صعوبات جمة في اللعب فوق العشب الاصطناعي الذي لعب فوقه لأول مرة في حياته بعد أن اكتفى بإجراء حصة تدريبية واحدة عليه في ملعب “الصفصاف” يوم الأربعاء الفارط، ومن المؤكد أن مردود قماري سيكون أفضل في اللقاءات القادمة خاصة تلك التي ستلعب فوق العشب الطبيعي، وهو الرأي الذي اتفق بخصوصه أعضاء الطاقم الفني للإتحاد. عمراني منح الأساسيين يومين راحة منح المدرب عمراني 9 من لاعبيه الأساسيين الذين شاركوا في مواجهة سطيف منذ بدايتها، وهم رماش، بن شرڤي، معيزة، بوشريط، عبد السلام، بودار، ڤاسمي، ربيح والحارس واضح، يومين راحة، وأكد لهم المدرب عمراني أن موعد استئناف التدريبات بالنسبة لهم هو أسمية الغد بداية من الساعة الثالثة بملحق ملعب 19 ماي. بقية التعداد يستأنف أمسية اليوم وعكس اللاعبين الأساسيين، فإن بقية التعداد هو على موعد صبيحة اليوم مع استئناف التدريبات في ملحق ملعب 19 ماي، وقد علمنا أن المدرب عمراني اتفق مع محضره البدني بوسعادة على إخضاعهم لحصة سيتم التركيز خلالها على الجانب البدني حتى يجعلهم في لياقة مماثلة لزملائهم الذين شاركوا أمام سطيف. ^ ڤاسمي: “سنعوض هزيمة سطيف أمام وهران ولا خوف علينا” هزيمة أخرى في سطيف، ما تعليقك عليها؟ حسب اعتقادي، أدينا لقاء مقبولا حتى إن كنا لم نلعب بمستوانا الحقيقي حيث كنا أحسن من المنافس في فترات عديدة من المباراة لكن التوفيق خاننا في العودة بنتيجة إيجابية من سطيف بدليل أننا حققنا بعض الفرص السانحة للتسجيل غير أننا لم نتمكن من تجسيدها إلى أهداف، هذه هي كرة القدم لما تضيع فإنك ستنهزم. وما هو تعليقك على هذه الفرص التي أهدرتموها؟ لا أخفي عنك أننا لم نكن موفقين، فأنا وحدي ضيعت هدفا محققا حيث “عكسلي البالون” ولم أستغل تمريرة ربيح الجيدة، فقذفت الكرة بكل قوة وأنا في وضع ملائم للتسجيل، لكن للأسف مرت فوق إطار المرمى بقليل، أنا متأسف لتضييعي هذه الفرصة التي كانت ستكون منعرجا حقيقيا للقاء لأنها جاءت مباشرة بعد تسجيل الوفاق لهدفه. الفريق أصبح لا يحقق نتائج إيجابية خارج قواعده، فما هو السبب؟ ليس هناك سبب واضح، حيث أننا نقدم دائما مردودا جيدا غير أن الحظ يخالفنا في كل مرة، علينا أن لا نيأس بل نواصل العمل بنفس الوتيرة والجدية وبحول الله ستتحسن نتائجنا مستقبلا خارج الديار لأنه يستحيل أن يدير لنا الحظ ظهره دائما حيث سيأتي اليوم الذي ستبتسم لنا الكرة فيه. ألستم خائفين من أن تؤثر فيكم هذه الهزيمة لبقية مشواركم؟ أبدا، حيث أننا نعرف قدراتنا جيدا ونعرف بأننا قادرون على تعويض هذه الخسارة في اللقاء القادم، ولهذا الصدد نسينا لقاءنا أمام سطيف بمجرد مغادرتنا ملعب 8 ماي، حيث أننا بدأنا نفكر فيما ينتظرنا من لقاءات مقبلة، لأن الخسارة ليست نهاية العالم والمهم هو أن نستخلص الدروس منها مثلما استخلصنا الدرس من هزائمنا الفارطة. الهزيمة قد تجعلكم تتقهقرون في الترتيب العام. ترتيب الفرق متقارب جدا هذا الموسم، حيث في كل مرة ننهزم نتراجع في الترتيب العام والعكس يحدث لما نفوز، علينا ألا نكترث بهذا الأمر كثيرا إذ مازال الموسم طويلا وسيكون بمقدورنا تعويض إخفاقاتنا الأخيرة خارج عنابة والأكيد أننا نملك كل الوسائل لأجل ذلك ولا خوف علينا من هذه الناحية. لكن توالي الهزائم خارج الديار قد يجعل الفريق يضيع أهدافه الموسمية. ما يهمنا أكثر في الوقت الراهن هو أن نواصل حصد نتائجنا الإيجابية في عنابة، حيث أنه علينا الفوز بكامل لقاءاتنا المتبقية وهو ما سنسعى للقيام به مع التفكير طبعا في حصد نتائج إيجابية خارج الديار، نحن نحضر جيدا للقائنا القادم أمام مولودية وهران حيث نسعى للفوز به. ماذا يمكنك أن تقول للأنصار في الأخير؟ أتأسف لهم باسمي وباسم زملائي على هزيمتنا أمام سطيف خاصة أولئك الذين كانوا إلى جانبنا في ملعب 8 ماي، أعدهم أننا سنفعل المستحيل في الجولات القادمة حتى نتدارك الأمور بسرعة وأطلب منهم فقط أن يقفوا معنا لأننا سنكون في حاجة ماسة لدعمهم خاصة وأن البطولة دخلت مرحلتها الحاسمة الآن.