عاد صبيحة أمس لاعبو وفاق سطيف الدوليين رفقة المنتخب الوطني من أنغولا بعد مشاركة مشرّفة في كأس أمم إفريقيا، وهي العودة التي ستسمح للوفاق باستعادة أبرز ركائزه وهم العيفاوي، رحو وشاوشي واستئناف المنافسات الرسمية في المرحلة المقبلة بقوة بالنظر إلى الإضافة المنتظرة من هذا الثلاثي بفضل مشاركته في أقوى منافسة إفريقية. شاوشي الأكثر مشاركة ب 470 دقيقة وأداؤه أمام كوت ديفوار يبقى في التاريخ ويتصدر الحارس فوزي شاوشي قائمة لاعبي الوفاق الأكثر مشاركة في مواجهات كأس إفريقيا للأمم في أنغولا من خلال لعبه كل دقائق مواجهات الدور الأول أمام مالاوي، مالي وأنغولا إضافة إلى مواجهة كوت ديفوار بوقتها الإضافي و80 دقيقة من مواجهة مصر أي بمجموع 470 دقيقة، وفضلا عن ذلك فقد ساهم شاوشي بقسط وافر في النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب وبالخصوص في مواجهة كوت ديفوار التي قدم فيها الحارس السطايفي أداء يبقى في التاريخ أمام دروڤبا وزملائه. العيفاوي لعب 210 دقائق وأحسن أداء قدمه أمام مالي اللاعب الثاني الذي كان من بين لاعبي الوفاق الأكثر مشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة هو المدافع عبد القادر العيفاوي الذي لعب 210 دقيقة في المجموع من خلاله مشاركته في الدقائق الكاملة لمواجهتي مالي وأنغولا في الدور الأول و30 دقيقة من مواجهة مصر، ويبقى أحسن أداء قدمه العيفاوي ذلك الذي قدمه أمام مالي في المواجهة الثانية. مشاركة محترمة ل رحو وأداء جيد أمام كوت ديفوار ونيجيريا ومن جهته فقد سجّل المدافع الأيمن سليمان رحو مشاركة محترمة في مواجهات كأس أمم إفريقيا من خلال لعب 127 دقيقة منها 37 دقيقة أمام كوت ديفوار و90 دقيقة أمام نيجيريا في المباراة الترتيبية، وقد ظهر المدافع السطايفي بوجه جيد في كلتا المشاركتين في الجهة اليمنى من دفاع “الخضر“. 807 دقيقة في أعلى مستوى خبرة إضافية للاعبين وفائدة كبيرة للوفاق وفي المجموع نجد أن لاعبي العيفاوي، شاوشي ورحو لعبوا ما مجموعه 807 دقيقة في دورة كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وهو ما يعتبر مفيدا جدا لهم على المستوى الفردي من خلال استفادتهم من خبرة إضافية ومفيدا أيضا للوفاق الذي سيستفيد من تجربة هذا الثلاثي في المنافسة الإفريقية، خاصة أنّ العيفاوي، شاوشي ورحو واجهوا لاعبين من المستوى العالي في هذه الدورة. دفاع الوفاق سيكون أكبر المستفيدين والمميز في الأمر أن شاوشي، العيفاوي ورحو ينشطون في الخط الخلفي للوفاق وهو ما سيجعل الدفاع السطايفي أكبر المستفيدين من تجربة هذا الثلاثي في أنغولا أمام أحسن المهاجمين ليس على الصعيد الإفريقي فقط وإنما على الصعيد العالمي في صورة دروڤبا، كالو، كانوتي، كايتا وغيرهم، وكل هذا سيسمح للوفاق بدخول منافسة كأس إفريقيا بدفاع له من الخبرة ما يسمح له بالتفوّق على أقوى خطوط الهجوم في إفريقيا. حتى من الناحية البدنية سيعود اللاعبون بأفضل جاهزية وإضافة إلى الخبرة الإضافية التي اكتسبها لاعبو الوفاق المشاركين في كأس أمم إفريقيا الأخيرة وتحسنهم من الناحيتين الفنية والتكتيكية بالنظر إلى قوة المواجهات التي لعبوها وقيمة المنافسين الذين واجهوهم، فإن مشاركة العيفاوي، رحو وشاوشي لفترات معتبرة مع المنتخب في كأس إفريقيا وخضوعهم قبل ذلك لفترة إعدادية قاربت شهرا مع المنتخب الوطني ستسمح لهم بالعودة إلى أجواء المنافسة مع الوفاق في أفضل أحوالهم البدنية وهم جاهزون لاستئناف المنافسة الرسمية مع الوفاق. الفائدة كانت ستكون أكبر لو شارك لموشية ورغم أن العيفاوي، رحو وشاوشي بإمكانهم تقديم الكثير للوفاق بفضل مشاركتهم الأخيرة في كأس أمم إفريقيا، إلا أن الفائدة كان يمكن أن تكون أكبر لو شارك لموشية في هذه التظاهرة الكروية ولم يحدث له ما حدث، خاصة أن تواجد شاوشي، رحو، العيفاوي ولموشية في التشكيلة الأساسية للوفاق سيمثل القوة الضاربة للفريق مستقبلا لو شارك كل هذا الرباعي في كأس أمام إفريقيا الأخيرة.