بعد اتصالات أولية مع الأرجنتيني كوبير: الفرنسي فليب تروسيه بنسبة كبيرة خليفة سعدان بعد المونديال

بعد إعلان الناخب الوطني رابح سعدان عن قرار انسحابه من العارضة الفنية ل “الخضر“ مباشرة بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا معللا ذلك بأسباب صحية،
كشفت لنا مصادر موثوقة مقربة من السيد روراوة أن هذا الأخير يكون قد دخل في اتصالات متقدمة مع المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية ل “الخضر“ ما بعد المونديال مادام أن رئيس “الفاف“ لن يملك الوقت اللازم للتفاوض مع المدرب القادم بعد نهاية دورة جنوب إفريقيا باعتبار أن موعد أول مواجهة ودية سيكون في 11 أوت القادم في الجزائر والتي ستكون أول اختبار للناخب الجديد الذي سيشرف العارضة الفنية في مهمة لتأهيل المنتخب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 والتي ستجرى مناصفة في الغابون وغينيا بيساو.
روراوة كان مهتما بالأرجنتيني كوبير
وقد سبق أن أشرنا في أعدادنا الفارطة إلى أن السيد روراوة قد فكر في انتداب المدرب الأرجنتيني كوبير الذي يدرب في اليونان، وكان هذا المدرب قد تلقى اتصالا أول من “الفاف“ ولكن الأمور لم تتطور خاصة في ظل ارتباط هذا المدرب بعقد مع ناديه بقيمة كبيرة لم يقدر الأرجنتيني على فسخه، ولكن الرجل الأول في الاتحادية لم يتوقف عن البحث عن المدرب المناسب الذي سيقود “الخضر“ مباشرة بعد المونديال، وبذلك ربط اتصالات بمدرب فرنسي اقترح عليه يملك خبرة طويلة في الميادين الإفريقية وحمست سيرته الذاتية السيد روراوة كثيرا للاتصال به ومحاولة إقناعه بالإشراف على العارضة الفنية ل “الخضر“ بداية من شهر جويلية القادم لتحضير التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012.
يتوصل إلى اتفاق مع الفرنسي تروسيه
وقد كشفت مصادرنا الموثوقة أن الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية السيد محمد روراوة قد دخل في اتصالات مع المدرب الأسبق لليابان والمنتخب المغربي السيد فليب عمر تروسيه الذي كان مرشحا لقيادة “الخضر“ في سنة 2006، وقد فضل روراوة الفني الفرنسي لخبرته الطويلة في الميادين الإفريقية ولأنه مدرب مستقر في المغرب منذ أربع سنوات، ولن يجد صعوبة للاندماج مع المجتمع الجزائري مادام أنه أشهر إسلامه منذ استقراره في المغرب الشقيق.
عمر تروسيه مسلم ولا مشكل معه في اللغة
تفضيل السيد روراوة لضم مدرب فرنسي لم يأت عبطا، بل جاء إثر دراسة عدة جوانب تمس كفاءة من يعرف في الميادين الإفريقية ب” الطبيب أو الساحر الأبيض”، وأول عائق تجنبه السيد روراوة هو مشكل اللغة، حيث فضل التقني الفرنسي فليب تروسيه لأن جل اللاعبين الحاليين محترفون ويتحدثون اللغة الفرنسية، والعامل الثاني الذي حمس روراوة على التعاقد مع هذا الفني أنه سبق له تدريب المنتخبات الإفريقية منذ 98 ولديه فكرة عن أغلب اللاعبين الذين يشكلون المنتخب الحالي وينشطون في أكبر الأندية وهم نتاج مراكز التكوين الفرنسية. ومن الأمور غير الرياضية التي كانت وراء تحمس روراوة للتعاقد مع هذا الفني أنه أشهر إسلامه في مارس 2006 واتخذ عمر اسما جديدا حيث لديه ثقافة إسلامية ولن يجد صعوبة في التعامل مع عامل الصيام في تحضير “الخضر“ مستقبلا خاصة أن المواجهة الودية أمام الغابون تتزامن مع بداية شهر الصيام.
رفض تدعيم العارضة الفنية قبل المونديال
وحسب المصادر ذاتها، فقد رفض المدرب تروسيه أن يدعم العارضة الفنية ل “الخضر“ بعد الضغط الذي تعرض له السيد روراوة عقب خسارة صربيا بخصوص هذا المجال، حيث فضل أن يزاول عمله بعد نهاية المونديال احتراما للطاقم الذي أهل الجزائر للمونديال ولعدم زعزعة استقراره، وقد اشترط تروسيه أن يتم تشبيب تعداد المنتخب الجزائري تدريجيا من خلال تدعيمه بعناصر شابة، وهي الإستراتيجية التي بدأ روراوة في تطبيقها حين قام بحملة لضم أكبر عدد من الفرنكو جزائريين قبل المونديال ومعاينتهم من الناخب الوطني وتسوية وضعيتهم الإدارية حتى يكونوا ضمن التعداد بعد دورة جنوب إفريقيا لتعويض العناصر المحالة على التقاعد دوليا بالنظر إلى تقدمها في السن.
اشترط تشبيب المنتخب بعد المونديال
الأمر الذي دفع روراوة إلى التفكير في مستقبل المنتخب الجزائري بضم اللاعبين الذين تكونوا في أوربا من أجل استغلالهم ما بعد المونديال، هو تلبية شرط المدرب الفرنسي الذي يريد تشبيب المنتخب وتكوين فريق قادر على الوصول إلى نهائي دورة أمم إفريقيا 2012 والتأهل إلى المونديال القادم في 2014 المقرر إقامته في البرازيل، وهي الأهداف التي يكون روراوة قد اشترطها على المدرب الجديد ل “الخضر”.
مساعده سيكون جزائريا
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم الاتفاق على أن يكون المساعد الأول لتروسيه فنيا جزائريا يساعده في مهامه في العارضة الفنية التي سيشرف عليها عمر تروسيه، وفي هذا الصدد هناك عدة أسماء مرشحة لهذا المنصب يتقدمها مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة والدولي الجزائري السابق قوريشي اللذان تداول إسماهما كثيرا في أروقة “الفاف”.
المفاوضات في سرية وتروسيه يرفض التصريح
وقد تميزت المفاوضات بين الرجلين (روراوة وتروسيه) بسرية تامة ورفض أن تتوسع إلى أطراف أخرى داخل المكتب الفدرالي حتى لا ينتشر الخبر إلى وسائل الإعلام، كما اشترط روراوة على تروسيه عدم الكشف عن الاتصالات قبل المونديال وبقاءها في سرية تامة إلى غاية الوصول إلى اتفاق نهائي ورسمي مادام أن الأمور لم تصل إلى اتفاق رسمي.
سيعاين “الخضر“ في المونديال
ومن المنتظر أن يكون المدرب تروسيه حاضرا في جنوب إفريقيا لمعاينة “الخضر“ في هذه الدورة خاصة أنه غير متعاقد مع أي ناد أو منتخب وهو حر من أي التزام، حيث ينتظر انتهاء دورة جنوب إفريقيا من أجل الالتقاء مجددا بروراوة لترسيم الاتفاق.
هذه هي سيرة عمر تروسيه المهنية
ولد عمر فليب تروسيه في 21 مارس من عام 1955 بباريس، وهو لاعب كرة قدم سابق ومدرب حالي ناجح سمي بالطبيب الأبيض بعد نجاحه الكبير في قارة إفريقيا مثل نجاحه مع أسيك أبيجان من كوت ديفوار، ومنتخب نيجيريا وجنوب إفريقيا وبوركينافاسو التي حقق معها مشوارا طيب رغم أن أفضل فترات مشواره كمدرب كانت على رأس العارضة الفنية لمنتخب اليابان (98 _2002 ) حيث قاده إلى الفوز بكأس آسيا عام 2000 والمركز الثاني في كأس ما بين القارات2001، والتأهل إلى الدور الثاني في مونديال 2002، ليشغل منصب مدير فني لمنتخب المغرب لفترة وجيزة في 2006 وأعلن إسلامه في مارس من السنة ذاتها رفقة زوجته دومينيك التي أصبح اسمها أمينة وتبنى طفلتين (سلمى ومريم) وهو مقيم حاليا في الرباط وقد يكون المدرب الذي سيواجه المغرب لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة.
--------
مسؤولو الاتحادية لم يطلبوا مقاساته حتى الساعة شاقوري ينهي الموسم مصاباو”الفاف” لا زالت على اتصال به
انتهى أول أمس موسم مدافع شارل لوروا البلجيكي محمد شاقوري بعد أن تجدّدت إصابته على مستوى الفخذ حيث لم يتمكن من التدرب وقرر الغياب عن المباراة الوحيدة لفريقه المتبقية في مرحلة “البلاي أوف” والموسم ككل، حتى لا تتضاعف الإصابة بشكل قد يحرمه من المشاركة في كأس العالم مثلما يطمح الى ذلك على الرغم من أن “الفاف” لا زالت تطلب الحصول على مقاساته مثلما فعلت مع بعض اللاعبين الذين يرتقب أن يكونوا حاضرين في تربص سويسرا، مع استمرار اتصالاته ببعض أعضاء الإتحادية الذين يطلبون كل مرة معلومات إضافية بشأنه.
إصابته تجدّدت ويغيب عن اللقاء الأخير في الموسم
ومعلوم أن شاقوري أصيب في عملية الإحماء التي كان يقوم بها رفقة زملائه في المقابلة الأخيرة لناديه، حيث تعرض لشد على مستوى الفخذ، وهي الإصابة التي ركن على إثرها الى الراحة، مع بعض العلاج المكثّف، وقد رأى مسؤول الطاقم الطبي لفريقه أنه يمكنه الإندماج فأمره بذلك في الحصة الصباحية لفريقه أول أمس، لكن الأمور سارت على العكس من ذلك وبعد لحظات فقط توقف شاقوري عن التدرب بعد أن أحس بآلام شديدة، جعلته يقرر مغادرة الحصة التدريبية وعدم مشاركة فريقه آخر مباراة في الموسم بما أنها من دون فائدة.
لم يلعب كثيرًا شهري مارس وأفريل والمنافسة تنقصه
هذه الإصابة والوضعية ككل من خلال إنهاء الموسم من دون منافسة ليست في صالح شاقوري تماما، لأن المدرب الوطني رابح سعدان يريد اللاعبين الأكثر جاهزية واستعدادا، وفضلا عن ذلك فإن “مومو” وخلال الفترة التي وضع فيها تحت أنظار الطاقم الفني ل “الخضر” لم يلعب كثيرا، حتى أن عضو الطاقم الفني كبير سافر لأجله الى بلجيكا ولم يشاهده يلعب إلا شوطا واحدا، ولم يخض شاقوري في الفترة الأخيرة مجموعا كبيرا من الدقائق، قبل هذه الإصابة، كما أنه لم يلعب أساسيا منذ أن وضع تحت المعاينة سوى مرة واحدة أمام جانك قبل عدة أيام من الآن، وهو ما قد لا يكون في صالحه وقد يجعل المدرب الوطني أن يفكر كثيرا قبل توجيه الدعوة إليه، رغم عدم وجود خيارات كثيرة على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع.
أحد مسؤولي “الفاف” اتصل به قبل 3 أيام
على الرغم من أن “الفاف” لم تطلب مقاسات اللاعب حتى الساعة وهو ما يبرز التردد في توجيه الدعوة إليه، إلا أن مسؤولي الإتحادية يبقون على إتصال به، حيث قبل 3 أيام فقط كلّمه أحد الأعضاء (رفض الإفصاح عن هويته) وطلب معلومات إضافية تتعلق بحالته الصحية، بالإضافة الى عدد المباريات المتبقية في موسمه، وهي المعلومات التي تكون قد نقلت الى المدرب الوطني سعدان الذي سيقرر على ضوئها ما إذا كان سيستدعيه أم لا، في وقت أن طموح اللاعب كبير جدا ليكون ضمن التعداد الذي سيشارك في كأس العالم، وإلا ما تفسير قوله : “أفضّل تضييع المقابلة الأخيرة في الموسم على تضييع فرصة لعب المونديال”.
--------
شاقوري: “أنا غير قلق من إنهائي الموسم دون منافسة، ڤديورة وطني ولا تصدّقوا ما يقال عنه“
هل تلقيت إتصالا من “الفاف” خاصة أن المسؤولين يطلبون مقاسات اللاعبين خلال هذه الأيام تحسبا لإستدعائهم؟
لم يتكلم معي أحد بخصوص ما تقول، آخر مرة كنا على تواصل كانت قبل يومين فقط ولم يطلبوا مني ذلك (الحوار أجري أمس).
هل لنا أن نعرف من اتصل بك، وماذا دار بينكما؟
لا يمكن أن أعرّف بهوية من اتصل بي، لأنه لا يريد ذلك. كما أن الإتحادية تريد السرية في مثل هذه الأمور، ما دام لا يوجد شيء رسمي حتى الآن، ولكن يمكن أن أقول لكم، ماذا دار بيننا.. المتصل سألني عن حالتي الصحية، وأوضاعي في فريقي، وعدد المباريات التي تبقت في الموسم، وبعض الأمور الأخرى، لكنه لم يقل لي أي كلمة مفادها أنني سأكون حاضرا في تربص سويسرا القادم أم لا.
وهل تملك أملا في أن تكون حاضرا؟
الأمل كبير وموجود منذ أن كنت صغيرا. من يرفض حمل ألوان منتخب بلاده؟ كما أن هذه الإتصالات الأخيرة جعلتني في قمة السعادة، فما بالكم لو يتم استدعائي بصفة رسمية. وكما سبق أن صرحت عبر جريدتكم، سيكون ذلك فخرا كبيرا لي ولعائلتي ولكل من يعرفني.
نعرف أنك مصاب، ما هي حالتك الصحية حاليا؟
أعاني من ضربة على مستوى الفخذ ولكنها ليست خطيرة. وقد حاولت التدرب يوم أمس مع المجموعة لكنني لم أتمكن من ذلك، بعد أن عاودتني الآلام. إذ توقّفت مضطرا وفضّلت تفادي المغامرة. أفضّل أن أتمهل بشأن إصابتي وأخسر المقابلة الوحيدة المتبقية في الموسم على أن أغامر وأغيب عن المونديال. لهذا السبب لا يقلقني تماما أن أنهي الموسم مصابا ودون منافسة، لأنني عدت إليها قبل مدة قصيرة، كما أني لعبت عددا معتبرا من اللقاءات طيلة الموسم.
لكنك لم تلعب كثيرا في المدة الأخيرة، ما قولك؟
الأمر كان فوق إرادتي. ولكن ذلك غير مقلق، لأنني لعبت ما يكفي طيلة الموسم من مباريات. ثم إن هناك مدة شهر كامل للتحضير للمونديال، وهي المدة التي ستكون كافية ليس لي ولكن لأي لاعب تنقصه المنافسة في المنتخب مثل زياني للعودة بقوة... من هذه الناحية لست قلقا تماما.
ڤديورة لا يريد إجراء حوارات مع الصحفيين الجزائريين ولا أحد يملك أرقامه، هل أمرك أنت أيضا بعدم منح رقمه الخاص لأحد؟
لا، لا.. منذ أن غادر إلى انجلترا لا أملك بياناته، رغم أنني أريد أن أتكلم معه. لقد اتصل بي العديد من الصحفيين وطلبوا الحصول على رقمه، لكن صراحة لا أملكه.
تردّده في الظهور الإعلامي جعل البعض يتساءل، هل لڤديورة فعلا الرغبة في حمل ألوان المنتخب الجزائري، ما قولك أنت بحكم معرفتك له؟
أعرفه جيدا، صدّقني هو يحب “البلاد” كثيرا، ويريد، وليس فقط يريد بل يتشرّف، باللعب لمنتخب بلاده بكل اعتزاز. في “شارل لوروا“ كان يحدّثني عدة مرات عن طموحه ورغبته في اللعب لمنتخب الجزائر، ولا أعتقد أنه سيتغير بين عشية وضحاها. لهذا لا تصدّقوا ما يقال عنه، خاصة ما يقوله من لا يعرفونه.
ماذا تضيف؟
أريد أن أقول إنني انتظر على أحر من الجمر اتصالا رسميا من الجزائر وأنا متلهّف لذلك. وعن إصابتي فهي غير مقلقة تماما وسأكون على أفضل ما يرام بعد أيام قليلة.