تجدد تشكيلة مولودية العلمة العهد مع المنافسة بنزولها بعد زوال اليوم ضيفة على اتحاد عنابة، في ملعب 19 ماي لحساب الجولة 28، في لقاء مهم سيلعب دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على الملعب بسبب الأحداث التي صاحبت لقاء عنابة في الكأس أمام شبيبة القبائل. وتعد نقاط اللقاء مهمة للفريقين، فأصحاب الأرض يريدون الظفر بها لاحتلال المرتبة الثالثة المؤهلة إلى منافسة كأس «الكاف»، أما العلمة فتريد الظفر ولو بنقطة واحدة فللاقتراب أكثر من ضمان البقاء. ... تريد استغلال «الويكلو» تريد العلمة استغلال إجراء اللقاء دون جمهور من أجل العودة بنتيجة إيجابية، ولو أن اللعب دون جمهور أحيانا قد يساعد الفريق المستقبل في ظل عدم وجود ضغط الأنصار. وبالحديث عن «الويكلو»، فإن تشكيلة «البابية» متعودة على التألق في مواجهات من هذا الشكل، على غرار ما حدث الموسم الماضي، حين عادت بتعادل تاريخي من ملعب بولوغين (3 3) أمام اتحاد العاصمة، قبل أن تعود بفوز كبير وتاريخي من ملعب القبة (1 3)، ويأمل أنصار «البابية» أن يتكرر نفس السيناريو في لقاء اليوم. وإلى جانب ذلك، فإن المولودية أظهرت منذ بداية الموسم الحالي أنها تحسن التفاوض مع فرق الشرق، بدليل أنها عادت بالفوز من باتنة في الجولة الرابعة أمام «البوبية»، قبل أن تفرض التعادل على البرج والوفاق داخل قواعدهما. عنابة- العلمة لثالث مرة هذا الموسم وتعد مواجهة اليوم الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، حيث سبق للفريقين أن التقيا في مواجهة الذهاب في العلمة والتي انتهت بنتيجة (3 0) ل «البابية»، ومباراة الدور 16 من كأس الجمهورية بعنابة والتي عادت لهذه الأخيرة بهدف نظيف. وهو ما يجعل لقاء اليوم بمثابة الشوط الفاصل الذي يحدد الفريق الأحسن بين عنابةوالعلمة. خزار: «المواجهة صعبة لكننا مصممون على تحقيق نتيجة» وصرح المدرب العلمي الهادي خزار عن مواجهة اليوم قائلا: «المقابلة ستكون صعبة لأن المنافس خارج لتوه من نكسة الكأس، ومطالب بأن يفعل كل شيء من أجل العودة في منافسة البطولة ورفع المعنويات، لكننا مصممون على تحقيق نتيجة إيجابية. صحيح أن المواجهة ستلعب دون جمهور لكن هذا قد لا يعني شيئا، لأننا قد نجد فرقا تلعب أحسن دون جمهورها في ظل غياب الضغط. لقد قمنا بتحضيرات مدة أسبوعين لا نريدها أن تذهب أدراج الرياح ويجب أن نحقق نتيجة إيجابية». «عنابة حابة تفرغ زعاف الكأس في العلمة» لم يبق لاتحاد عنابة من هدف يلعب عليه هذا الموسم سوى احتلال المركز الثالث المؤهل للعب منافسة دولية الموسم القادم بعد خروجه من ربع نهائي الكأس منذ أكثر من أسبوعين على يد شبيبة القبائل. ومن أجل تحقيق هذا المبتغى يبقى الاتحاد مطالبا بحصد المزيد من النقاط فيما تبقى من مشوار البطولة وذلك بدءا من لقاء اليوم أمام «البابية» المطالبة كذلك بتحقيق نتيجة ايجابية لأنها مازالت لم تضمن بقاءها بعد. ثلاثية الذهاب مازالت في البال معطيات لقاء اليوم لم تكن نفسها في لقاء الذهاب فيومها تنقل الإتحاد إلى العلمة وهو رائد البطولة، الأمر الذي جعله يلعب وكل الأضواء مسلطة عليه حيث كان الكل يريد معرفة رد فعل الرائد الجديد خارج دياره وأمام منافس عنيد (عنابة افتكت ريادة الترتيب في الجولة التي سبقت لقاء الذهاب). ومازالت الثلاثية التي انهزم بها الإتحاد في لقاء الذهاب في أذهان أنصاره، حيث لم يكن أحد من هؤلاء ينتظر هذه النتيجة لأن الفريق كان يطيح بمنافسيه الواحد تلو الآخر ما جعله يفتك المركز الأول، لكن ثوب الرائد الذي لبسه سرعان مازال بمرور دقائق تلك المواجهة وتمكن الفريق العلمي من تسجيل الهدف تلو الآخر، لتنتهي المواجهة بعد ذلك بخسارة رائد البطولة بثلاثية نظيفة حيّرت أنصاره وأدخلت الشك في نفوسهم. ضمان تأشيرة دولية مازال ممكنا سيلعب اتحاد عنابة لقاء اليوم بثوب الفريق الذي مازال يؤمن بحظوظه في ضمان منافسة دولية الموسم القادم، حيث يمكنه تحقيق ذلك مادام البطولة لم تنته بعد والمركز الثالث ليس ببعيد. ولا تنحصر صعوبة مهمة أبناء المدرب عبد القادر عمراني في قوة المنافس فقط بل تكمن كذلك في أنهم سيلعبون بمعنويات محبطة بعد خروجهم غير المشرف من الكأس من دورها ربع النهائي بالإضافة إلى إجراء اللقاء بدون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على الملعب. الانتصار من أجل التصالح مع الأنصار ورغم غيابهم اليوم عن مدرجات ملعب 19 ماي بسبب العقوبة إلا أن آذان أنصار اتحاد عنابة ستكون مشدودة لمتابعة اللقاء وكل آمالهم معلقة من أجل الظفر بنقاط الفوز وسيكون ذلك بمثابة إعلان المصالحة بين الفريق ومحبيه. ومن خلال متابعتنا تدريبات الإتحاد طيلة هذا الأسبوع تبين لنا أن اللاعبين مصممون على الفوز بعد كبوة الخروج من الكأس. خزار تنقل ب 19 لاعبا مثلما كان متوقعا، لم يكتف المدرب العلمي الهادي خزار باستدعاء 18 لاعبا تحسبا لمواجهة اليوم أمام اتحاد عنابة. حيث تنقل أمس إلى مدينة «بونة» ب 19 لاعبا كإجراء احتياطي، في حال أي طارئ يتعرض له أحد اللاعبين. وشملت القائمة التي استدعاها المدرب العلمي 17 لاعبا، من القائمة التي استدعيت للمواجهة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، بالإضافة إلى بن حاج ومحفوظي العائدين من العقوبة الآلية. في حين سيغيب المدافع المحوري ملولي فريد، بسبب العقوبة الآلية بعد تلقيه الإنذار الثالث أمام القبائل. حديوش سيكون ضمن الحسابات ومن جهة أخرى فقد ضمت قائمة لاعبي العلمة الذي سافروا أمس إلى عنابة، اسم المهاجم عبد النور حديوش الذي كان حاضرا بصفة عادية بعد استئنافه التدريبات بداية الأسبوع، وهو ما يعني أن اللاعب سيكون ضمن حسابات خزار في المواجهة. حديوش: «بإمكاني اللعب بصفة عادية» وبعد أن منح الطاقم الطبي الضوء الأخضر لحديوش، من أجل استئناف التدريبات ثم المشاركة، أكد اللاعب أنه بإمكانه اللعب بشكل عاد أمام عنابة من خلال قوله: «أستطيع المشاركة بصفة عادية والأمر يبقى فقط بيد المدرب». بلهامل الأقرب لخلافة ملولي يعد لاعب وسط العلمة المخضرم العيد بلهامل الأقرب لتعويض المدافع المحوري ملولي فريد، الغائب بسبب العقوبة الآلية. فيما يحتمل أيضا أن يتكفل الإيفواري كمارا بهذا الدور باعتبار أن كمارا وبلهامل، عادة ما يلعب أحدهما في المحور في حال غياب بوجليدة أو ملولي. عودة مرتقبة لبن حاج إلى التشكيلة الأساسية ومقابل تحويل بلهامل أو كمارا من وسط الميدان إلى محور الدفاع، سيحتاج وسط الميدان لأن يتدعم بلاعب آخر يحتمل جدا أن يكون وسط الميدان بن حاج جيلالي رضا، العائد من العقوبة الآلية وأضحى قطعة أساسية في تعداد «البابية»، خاصة بعد المردود الذي قدمه أمام الوفاق. تفضيل خزار للخبرة سيعيد محفوظي لمنصبه وينتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية ل «البابية» في مواجهة اليوم، عودة الظهير الأيمن عبد النور محفوظي، إلى الجهة اليمنى من الدفاع خلفا للمدافع الشاب بوحافر توفيق. ويعود سبب ذلك إلى الخبرة التي يتمتع بها بلهامل، وتتطلبها لقاءات من هذا النوع. بقرار- حديوش أو رزيڤ في الهجوم وعلى مستوى الخط الأمامي ل «البابية»، فإن عدم إقحام خزار لأي من اللاعبين المغتربين قراوي أمير- بوزيدي عنتر في وسط الميدان، سيجعل غضبان عبد المطلب يكتفي باللعب كوسط هجومي، وهو ما يفتح الباب أمام رزيڤ أو حديوش للعب في الهجوم، إلى جانب الجناح الطائر منير بقرار. تشكيلة عنابة ستعرف تغييرات أنهى اتحاد عنابة صبيحة أمس تحضيراته للقاء اليوم حيث وضع المدرب عبد القادر عمراني اللمسات الأخيرة على تشكيلته الأساسية التي من المنتظر أن لا تكون نفسها تلك التي لعبت لقاء ربع نهائي الكأس أمام القبائل. بن سعيد وعبد السلام في الاحتياط أولى التغييرات التي من المنتظر أن يجريها مدرب التشكيلة العنابية، إبقاء لاعب الوسط عبد السلام والمهاجم بن سعيد على مقاعد البدلاء بعد الوجه الشاحب الذي قدّمه هذا الثنائي في لقاء ربع نهائي الكأس. همامي وطبال يعودان أساسيين بالموازاة مع إبقاء بن سعيد وعبد السلام في الاحتياط فإن عمراني سيقحم لاعب الوسط همامي والمهاجم طبال منذ البداية، وسيكون هذا الثنائي مطالبا بإثبات أحقيته في اللعب أساسيا مادام أن الفرصة قد منحت له مرة أخرى. ومن المفارقات أن همامي كان قد لعب لقاء الذهاب أساسيا حيث عوض بوشريط المعاقب، لكن ولسوء حظه لم يكن أداؤه جيدا كمثل زملائه في تلك المواجهة ما جعل الإتحاد ينهزم بثلاثية نظيفة. بودار وبن شرڤي سيغيبان كما ستعرف تشكيلة الإتحاد اليوم غياب اسمين بارزين فيها ويتعلق الأمر بصانع الألعاب بودار والمدافع بن شرڤي فكلاهما عاد للتدريبات منذ أيام فقط بعد إصابة الأول على مستوى العين في لقاء الكأس أمام القبائل وشفاء الثاني من كسر تعرض له منذ أكثر شهر في لقاء البطولة أمام بجاية. الإتحاد تدربت صباح أمس بالملعب الملحق كانت حصة أمس الأخيرة لرفقاء الحارس واضح قبل اللقاء حيث جرت صباحا على الساعة العاشرة بالملعب الملحق لملعب 19 ماي وقدّم خلالها المدرب عمراني آخر النصائح ثم بعد نهاية الحصة مباشرة دخل اللاعبون المعنيون باللقاء في تربص مغلق بفندق «ميموزا بلاص». للإشارة عينت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية الثلاثي بوستر، حمو، شامبي لإدارة اللقاء وسيكون سمرة الحكم الرابع. منحة مغرية للاعبي العلمة للفوز خصصت إدارة العلمة منحة مغرية لمواجهة اليوم، وإن لم تحدد قيمتها فإنها لن تقل عن 10 ملايين أو 15 مليون سنتيم في حال الفوز، ونصف القيمتين في حال العودة بالتعادل. ورغم هذه التحفيزات، إلا أن اللاعبين محفزون أصلا لتحقيق نتيجة إيجابية، حيث أكد اللاعبون في أكثر من مرة أن الأهم تحقيق النتائج المطلوبة ثم الأموال. ---------- ربيح: «الفوز على العلمة أكثر من ضروري» كيف هي معنوياتكم قبل لقاء العلمة؟ المعنويات تحسنت مقارنة بالأيام التي تلت إقصاءنا من منافسة الكأس أمام شبيبة القبائل وستتحسن أكثر إذا ما تمكنا من الفوز على مولودية العلمة. ستكونون مجبرين على ذلك لأنكم ستلعبون داخل دياركم، أليس كذلك؟ صحيح، كما أن الفوز أكثر من ضروري لأننا مازلنا نطمح لإنهاء الموسم في المرتبة الثالثة التي تسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم ولذلك فإنه من الضروري عدم تضييع أي نقطة فوق ملعبنا. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس لم يضمن بعد بقاءه ليس هذا اللقاء فقط من سيكون صعبا وإنما جميع اللقاءات المتبقية ستكون لقاءات كأس، لذلك سنلعبها بحذر شديد وبإرادة كبيرة حتى نتمكن من تحقيق هدفنا في نهاية هذا الموسم. أنصاركم غاصبون بسبب الإقصاء من الكأس ولن يكون بإمكانهم حضور لقاء «البابية» بسبب عقوبة الملعب، ماذا تقول لهم؟ سنفتقد أنصارنا في لقائنا أمام مولودية العلمة لكننا سنعمل المستحيل لكي نفوز حتى نستعيد ثقتهم بنا ونتصالح معهم كما أنني أريد أن أضيف لك شيئا. تقضل لا بد على أنصارنا أن يدركوا جيدا أن فريقهم لم ينه موسمه بعد إقصائه من منافسة الكأس حيث مازالت لديه الحظوظ في إنهاء البطولة في المركز الثالث المؤهل للعب منافسة دولية، لذلك نطالبهم بالعودة إلى المدرجات ومساندتنا في باقي اللقاءات القادمة، لاسيما أن مهمتنا لن تكون سهلة مثلما قلت لك من قبل. كلمة أخيرة نطالب الجميع بعدم فقدان الثقة فينا لأننا بالثقة نستمد قوتنا. ------- بورنان: «الويكلو مربوح علينا لكن الجهد المقدم هو كل شيء» كيف هو استعدادكم للقاء عنابة؟ أعتقد أنه وبعد أسبوعين من التحضير منذ مواجهة شبيبة القبائل نحن في أعلى جاهزية سواء من الناحية الفنية أو البدنية وحتى المعنوية بفضل النتائج الإيجابية التي حققناها في الفترة السابقة من جهة، والدعم المعنوي والمادي الذي وجدناه من طرف أسرة الفريق من جهة أخرى، وهو ما يشجع على تقديم لقاء طيب وتحقيق نتيجة إيجابية. وكيف ترى المواجهة ؟ بعيدا عن التعصب والتنافس الموجود بين كل فرق البطولة، فإن عنابة تملك تشكيلة محترمة أكدت قوتها في الموسم الحالي بالرغم من نكستها الأخيرة في الكأس والتي ستعمل على تداركها أمامنا، وكل هذا يجعل من المهمة صعبة لكن الصعوبة ليست وليدة اليوم بالنسبة إلينا لأننا ومنذ أن بدأنا مرحلة الإياب ونحن نلعب مواجهات صعبة ومتعودون على هذا النوع من المباريات وهو ما يجعلنا مرشحين لتحقيق نتيجة إيجابية. وكيف تنظر إلى إجراء المواجهة دون جمهور؟ صحيح أن عقوبة ملعب عنابة قد تكون في صالحنا من ناحية غياب ضغط الجمهور العنابي، حيث سيكون بإمكاننا أن نلعب براحة لكن هذا العامل قد يكون أحيانا في صالح الفريق المستقبل، وهو ما يجعلني أقول إن أرضية الميدان هي التي ستفصل بيننا وإن شاء الله يكون الفصل لصالحنا. ما هي مهمة «البابية» في هذا اللقاء؟ بكل تأكيد فإننا لم نتقل من أجل السياحة مثلما يقال، وإنما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ويجب أن نعمل على الأقل على تحقيق التعادل لأن نقطة واحدة قد تكون كافية بالنسبة إلينا وتجعلنا نضمن البقاء في نهاية الموسم الحالي براحة ومثلما نخطط لذلك. «البابية» فازت في الذهاب وعنابة فازت في الكأس، فكيف تتوقع الثالثة؟ أتمناها لصالحنا إن شاء الله (يضحك)...الأكيد أن فوزنا في الذهاب أمام المنافس ذاته وبنتيجة عريضة سيمنحنا الثقة اللازمة في النفس في المواجهة الجديدة ويعطينا دفعا قويا في هذا اللقاء من أجل تحقيق نتيجة أخرى تجعلنا نؤكد قوتنا ليس فقط أمام عنابة وإنما أمام كل فرق الشرق وأكبر الفرق على المستوى الوطني. وكيف ترى مرحلة ما بعد عنابة؟ الآن يجب التفكير فقط في لقاء عنابة، وبعدها «يرحمها ربي» لأن التفكير في المستقبل دون الاهتمام بالحاضر سيجعلنا نضيع أهدافنا الحالية... أعتقد أن تحقيق نتيجة إيجابية في عنابة سيمهد لتحقيق المزيد من النتائج في المرحلة المقبلة. هل بدأت تفكر في الموسم المقبل؟ الشيء نفسه بالنسبة إليّ، فأنا لا أريد التفكير في المستقبل حتى أنهي التزاماتي الحالية مع «البابية» بالطريقة التي يجب، مثلما كان يحدث في كل موسم، حيث يجب أولا أن نؤدي واجباتنا تجاه فريقنا قبل أن نفكر في أنفسنا ولو أنني شخصيا أعتبر نفسي في بيتي وأمنح الأولوية ل «البابية» على الدوام.
