نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 12 أكتوبر 2015 10:56 وصل قبل أيام، فوج من الحراڤة من ولاية الشلف، بسلام إلى شواطئ أوروبا الغربية انطلاقا من السواحل التركية، وكان هؤلاء قد دخلوا التراب التركي عن طريق حصولهم على التأشيرة بطريقة عادية، لينظّموا رحلة أخرى نحو دول بالقارة الأوروبية. استغلّ هؤلاء، تسهيلات السفارة التركية بالجزائر إجراءاتمنح التأشيرة لمختلف شرائح المجتمع، مهتدين لهذهالطريقة التي تعد أكثر أمنا وضمانا للوصول إلى القارةالأوروبية، خصوصا بعد ما شدّد كل من حرس السواحلالجزائرية والإسبانية الخناق على رحلات البحر السرية،حيث يقوم الحراڤة بدخول الأراضي التركية ومن ثم تدبيررحلة سرية نحو دول أوروبا الغربية والسفر تدريجيا إلىاسبانيا وفرنسا وألمانيا، وأظهر شريط فيديو نشره"الحراڤة" الناجون على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أزيد من عشرين شابا من ولاية الشلف ومعهملاجئون ولاجئات من سوريا على متن قارب في عرض البحر، ويؤكدون من خلال هذا الفيديو أنّهم وصلوابسلام إلى دول غرب أوروبا عن طريق تركيا بحرا، مبرّرين هجرتهم بالظروف الإجتماعية الصعبة في الجزائر،داعين أصدقاءهم وأبناء ولايتهم إلى الهجرة مثلهم. واستغلّ هؤلاء الظروف الأمنية للاجئين السوريين وقاموا بتنظيم رحلة هجرة غير شرعية برفقتهم طمعا فيالاستفادة من الاستقبال والإمتيازات التي تمنح لهم ببعض الدول الأوروبية من جانب إنساني. كما يجدربالذكر أنّ فوجا من "الحراڤة" يزيد عددهم عن 15 شابّا من ولايتي وهران وتلمسان، كانوا قد نشروا شريطفيديو بعد وصولهم عشيّة عيد الأضحى للسواحل الإسبانية بسلام، ما يشير إلى ارتفاع عدد الرحلات السرّيةواستغلال مختلف الطرق من أجل بلوغ الضفّة الأخرى من البحر الأبيض المتوسّط، ومن بين الرحلات التي تمّإحباطها قبل أيّام، ثلاثة أفواج بمجموع 52 "حراڤا" من وهران وعين تموشنت، تعطّل المحرّك ببعضهمليطلبوا النجدة من مصالح الدرك الوطني وحرس السواحل، أين تمّ توقيفهم. كما سجّلت الأشهر الأخيرةعدّة رحلات مماثلة منها الناجحة ومنها التي انتهت إلى أروقة العدالة.