نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 02 نوفمبر 2015 09:32 علمت "الشروق" من مصادر مسؤولة أن رجل الأعمال، مالك مجمع "سيفيتال"، يسعد ربراب، قد عاد منتصف نهار أول أمس، إلى الجزائر، قادما من باريس، عبر مطار بجاية، على متن طائرة لشركة "ايغل ازور"، وكان ربراب قد غادر الجزائر متوجها إلى البرازيل، في إطار جولة عمل قادته لتوقيع اتفاقيات الهدف منها الشروع في استثمارات بملايير الدولارات، في الحديد والصلب، ونقل الذرة وكذا المنشآت القاعدية بالموانئ، وكان من المرتقب أن يعود إلى أرض الوطن، يوم 16 أكتوبر المنصرم بانتهاء مهمته هناك حسب ما أفاد به في تصريحات إعلامية، غير أن تسريب معلومات بخصوص صدور مذكرة توقيف في حقه، جعلته يلغي رحلة العودة، مطالبا السلطات بضمانات. واشتدت الملاسنات بين رجل الأعمال وممثلي الحكومة،وكانت البداية بتصريح لوزير الصناعة والمناجم عبدالسلام بوشوارب، الذي قال أن ربراب قام بتحويل مبلغمالي بالعملة الصعبة على أساس شراء عتاد جديد هو فيالأساس قديم، ورد ربراب على هذا الأخير، معلنااستعداده لمناظرة يكشف من خلالها "المستور"،وتوقفت الملاسنات إلى غاية حديث ربراب عن أمربالتوقيف في حقه دون تحديد التهمة، وهو ما نفاه فيوقت لاحق المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، من الأغواط، وقال أن مصالحه لم تتلق أيأمر بالقبض في حق الرجل من أيّ جهة كانت، ورد ربراب بالقول أنه يحترم اللواء، وأن المشكل ليس معه، بلمع السلطات العليا في البلاد ممثلة في شخص الرئيس وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايدصالح، مطالبا بضمانات لم يحددها قبل دخول البلاد الذي كان منتظرا في 16 أكتوبر. وأجل رجل الأعمال موعد عودته إلى أرض الوطن، إلى غاية 31 أكتوبر، وتنقل إلى إيطاليا في لقاء لم يكنمبرمجا، اذ التقى بمحافظ ناحية توسكانا انريكو روسي، بطلب منه على عجل، بعد "المشاكل السياسية" التيتحدثت عنها الصحافة الإيطالية، وقالت أنها تعترض ربراب في بلده الجزائر، وقدم ثامن رجل أعمال في إفريقيابثروة قدرها 3.2 مليار دولار، تعهدات بمواصلة المخطط الاستثماري بما فيها اقتناء الفرن الكهربائي الذيسيعوض الفرن العالي، كما قدم تطمينات للنقابات خلال ذات اللقاء الذي تمحور حول مواصلة البرنامجالذي سطر من قبل، وتنقل بعدها إلى باريس، قبل العودة بعد منتصف نهار أمس الأول، في حدود الساعةالواحدة عبر بجاية قادما من باريس، بعد أن كانت عودته منتظرة عبر مطار الجزائر الدولي، هواري بومدين،وربطت مصادر تحدثت إليها "الشروق" اختيار رجل الأعمال العودة عبر بجاية إلى كون أبناء المنطقة أعلنوامساندتهم المطلقة له، واستعدادهم للخروج إلى الشارع للتنديد بما أسموه محاولة تكسيره. وتزامنت الأحداث مع نشر مجلة "جون أفريك" خبرا قالت فيه أن الوزير الأول عبد المالك سلال، طلب منمصلحة استعلامات تابعة لوزارة المالية والأموال العمومية الفرنسية، إجراء تحقيق لمعرفة مصدر أموالربراب في صفقة شراء مصنع إنتاج الأدوات الكهرومنزلية "فاغور براندت"، التي بلغت 200 مليون أورو،للتأكد من أن الأموال المقدمة من مصدر شرعي، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الجهاتالفرنسية، حسب "جون أفريك"، بحجة أن الاتفاق الموقع بين حكومة مانويل فالس وربراب يبقى سريا. وفي خضم هذه الأحداث، بادرت السلطات إلى فتح الباب أمام الاستثمارات المشابهة لنشاط ربراب،خصوصا في مجال السكر، إذ أعلن وزير التجارة بختي بلعايب عن وقف احتكار "سيفيتال" لإنتاج السكر،وتمكين عدد من المستثمرين المحليين والأجانب من النشاط، بإنجاز 5 مصانع لإنتاج السكر، منها "مجمعلابال"، "مجمع واست للاستيراد"، "مجمع بلجيلالي"، "مجمع كوسيجي"، فضلا عن "مجمع معزوز"، قبل أنيعلن عن دخول المتعامل الاقتصادي الفرنسي "كريستال اينيون" السوق الجزائرية، في إطار الشراكة معالمتعامل الجزائري "لابال".