تعهد الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال باستكمال برنامجه الاستثماري في مركب لوكيني للحديد والصلب بمقاطعة توسكانا بايطاليا، وخاصة مع تتعلق باقتناء الفرن الكهربائي لتعويض الفرن العالي. وجاء هذا التعهد خلال لقاء جمع أول أمس بالرجل الأغنى في الجزائر مع محافظ مقاطعة توسكانا إنريكوروسي، الذي ذكر أن ربراب تعهد شخصيا وقدم ضمانات بشأن رغبته الملحة في اقتناء الفرن الكهربائي للمركب يحل محل الفرن العالي. وتأتي هذه التصريحات عقب طلب لقاء مستعجل لمحافظ المقاطعة ونقابات المركب مع ربراب، على خلفية نزاعه الأخير مع وزير الصناعة، وحديث عن مذكرة توقيف بحقه، وهو ما نفته السلطات الجزائرية لاحقا، وساد تخوف لدى الحكومة الايطالية ونقابات المركب من إقدام ربراب على قطع خطوة إلى الخلف، بالنظر إلى وضعه في الجزائر. وتلقى ربراب مساءلات من ممثل الحكومة الايطالية ونقابات المركب حول مصير المشروع الاستثماري، وخصوصا مصير العمل ومدى جديته في مواصلة خطته التطويرية والاستثمارية في مركب لوكيني الايطالي. ويبدو جليا من هذا اللقاء الذي لم يكن مبرمجا، أن صورة الجزائر قد تضررت فعلا بعد تصريحات ربراب-بوشوارب، وهو ما دفع شركاء ربراب في ايطاليا إلى طلب اللقاء المستعجل للحصول على ضمانات، خاصة أن المركب يشغل أكثر من 3500 عامل وهناك حرص حكومي ايطالي على الحفاظ على المركب كما على العمال في ظل الأزمة. ولا يعرف بعد إن كان ربراب سيدخل الجزائر أم لا ،خاصة انه أنهى جميع جولته في كندا والبرازيل ثم فرنسا وأخيرا ايطاليا، خاصة وأن نفي وجود مذكرة توقيف بحقه صدر عن وزير الاتصال حميد قرين والمدير العام للامين الوطني اللواء عبد الغني هامل، فهل ستكفي هذه الضمانات للمسؤول الأول في سيفيتال ويعود إلى أرض الوطن ام لا.