نشرت : الهداف الأربعاء 25 نوفمبر 2015 10:30 قبل أن يأتي التأكيد من إدارة الرئيس مروان باغور والقاضي بإنهاء مهام التقني الڤالمي، بعد مرور 12 جولة من عمر المنافسة لم يجن خلالها الفريق سوى 10 نقاط اعتبرها المسيرون ضئيلة للغاية، ولهذا توصل الطرفان منتصف ليلة أول أمس الاثنين إلى اتفاق يقضي بحدوث الطلاق بالتراضي، قرار رغبة من الإدارة في أن يسمح ذلك لجمعية وهران بتحقيق "الديكليك" الذي طال انتظاره. مواسة التقى باغور وسعدون قبل إبلاغه بالقرار وتشير مصادرنا إلى أن اجتماعا عقد بين المدرب كمال مواسة، والرئيس مروان باغور بالإضافة لنائبه سعدون محمد، حيث تناولوا وجبة عشاء في أحد المطاعم الموجودة بالطنف الوهراني، قبل أن يتم التطرق بالتفصيل للوضعية التي يعيشها الفريق منذ انطلاق الموسم، وعدم المقدرة على الخروج من أزمة النتائج، ولعل آخرها السقوط في الجولة الماضية على يد اتحاد العاصمة بملعب بوعقل، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وعجلت برحيل مواسة، الذي أكد في نهاية الاجتماع للمسيرين بأنه يتقبل كل الحلول، وإذا كان المشكل يتمثل في شخصه فليس لديه أي مانع للمغادرة، ولهذا أكد الرئيس باغور ونائبه سعدون للمدرب مواسة ضرورة تغيير الأجواء، وفض العقد بالتراضي وهو ما حدث في نهاية المطاف. الحاج مرين سيتولي المهمة في لقاء "الجياسكا" وبعد أن تم تأكيد رحيل مواسة من العارضة الفنية للجمعية، اتخذت الإدارة قرارا يقضي بعدم التعاقد مع أي مدرب جديد في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتولى المدرب المساعد الحاج مرين مهمة الإشراف على الفريق وتحضيره للمواجهة القادمة، التي سيخوضها رفقاء عواد محمد الأمين بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، خاصة أن الحاج مرين يعرف البيت جيدا وتربطه علاقة مميزة مع كل اللاعبين، وتجدر الإشارة إلى أن الحاج مرين هو من قاد تدريبات "لازمو" للمرة الثانية على التوالي. مواسة مرشح لتدريب اتحاد بلعباس وأفادت مصادر مطلعة للغاية، بأن المدرب كمال مواسة لن يبتعد عن وهران كثيرا، حيث يوجد في مفاوضات متقدمة واتصالات مع مسيري اتحاد بلعباس، ومن المحتمل إذا تم التوصل لاتفاق في الأيام المقبلة أن يشرف على العارضة الفنية لأبناء المكرة، خاصة أن اتحاد بلعباس يعتبر من بين أهم المرشحين لتحقيق الصعود مجددا إلى الرابطة المحترفة الأولى، لهذا فإن مسيريه يرون المدرب كمال مواسة الخيار الأنسب لهم، بما أنه متعود على الصعود مع الأندية التي أشرف عليها خلال مشواره التدريبي إلى الرابطة الأولى. رحلة البحث عن مدرب انطلقت وبعد رحيل مواسة وتعيين مساعده الحاج مرين بشكل مؤقت على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، تكون الإدارة قد شرعت في رحلة البحث عن المدرب المناسب لقيادة السفينة نحو بر الأمان، وإنقاذ الجمعاوة من شبح السقوط الذي بات يتهددهم أكثر من أي وقت مضى، إذ ستشهد الأيام المقبلة اتصالات مكثفة مع عدة تقنيين قادرين على تقديم الإضافة، والتعامل مع الوضعية المعقدة التي يعيشها زملاء الحارس خلادي، ولهذا فإن مهمة الرئيس باغور هي الأخرى لن تكون سهلة. حنكوش ويعيش خياران مطروحان وتتعامل إدارة جمعية وهران بتكتم شديد مع هوية المدرب المقبل للجمعية، ولم تدل بأي إشارات عن هذا الموضوع، حيث اكتفى المسيرون بالتصريحات التي تؤكد تأجيل الموضوع لما بعد مباراة شبيبة القبائل، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تحركات في الخفاء، وتتوقع بعض الأطراف وجود أسماء مدربين معروفين مرشحين لتولي الإشراف على العارضة الفنية ل"لازمو"، ومن بين هؤلاء التقني المعسكري محمد حنكوش الذي يملك الخبرة الكافية لتسيير هذه الوضعيات الصعبة، وما يزيد احتمال التعاقد مع حنكوش أنه استقال خلال اليومين الماضيين من تدريب مديوني وهران ما يجعله متاحا، أما الاسم الثاني الذي قد يكون مدربا لأبناء المدينة الجديدة، فهو يعيش بما أنه حر أيضا من أي التزام منذ رحيله عن تدريب نصر حسين داي، حيث يحظى بدعم بعض المسيرين في شركة جمعية وهران. الراتب الشهري يجعل بوعلي بعيدا ومن بين الحلول القادرة على تعويض مواسة في منصبه، نجد المدرب فؤاد بوعلي الذي يتمتع بالصفات اللازمة لقيادة الجمعية نحو بر الأمان، إلا أن الإشكال الذي قد يدفع إدارة "لازمو" لعدم التفكير في التعاقد معه، هو الراتب الشهري المرتفع الذي سيطلبه التقني التلمساني والذي يفوق إمكانات الجمعية، خاصة أن الحديث مع بوعلي براتب شهري يفوق 100 مليون سنتيم شهريا، ما يجعله بعيدا عن حسابات القائمين على شؤون القلعة الخضراء والبيضاء.