تلعب شبيبة القبائل اليوم مباراة في غاية الأهمية في إطار تسوية رزنامة البطولة الوطنية في جولتها ال18، حيث ستنزل ضيفة على أحد الأندية التي تبقى من الصعبة على أرضية ميدانها، وهو شباب بلوزداد، حيث سيسعى أشبال المدرب رشيد بلحوت للبرهنة على أن ما عاشوه في المدة الأخيرة مجرد كبوة جواد لا غير وكل الأندية معرّضة للمرور على مثل هذه الظروف، خاصة وأن نشوة التتويج بكأس الجمهورية بقيت تؤثر على اللاعبين بطريقة أو بأخرى، وفرصتهم كبيرة اليوم لإخراج كل ما لديهم من إمكانات لإحداث القطيعة نهائيا مع النتائج السلبية التي بدأت تثير قلق الأنصار. هزيمتان في الخروبوعنابة “بركات” وعلى هذا الأساس، وما يريد أنصار الشبيبة إيصاله للاعبيهم، هو ضرورة إيقاف نزيف النقاط الذي بدأ في الخروب أين عاد الفريق دون نقطة وهو نفس ما حصل في عنابة، ليؤكد عشاق اللونين الأخضر والأصفر بأن اللقاء المنتظر عشية اليوم ما هو إلا فرصة أمام زملاء يونس حتى يستعيدوا الثقة اللازمة، ويبرهنوا أنهم مستعدون لإكمال ما تبقى من غمار البطولة بالقوة التي ينتظرها عشاق الفريق القبائلي، الذين يريدون أن يفتح لاعبوهم صفحة جديدة من اليوم. ... والأنصار “قاستهم بزاف” النتيجتان ولو سلّمنا بأن لاعبي الشبيبة يقولون في قرارة أنفسهم إن التتويج بكأس الجمهورية هو إنجاز الموسم بكل المقاييس، ولو وافقهم المتتبعون على هذا الأمر لأنهم أطفؤوا ظمأ 17 سنة، إلا أن ما لا يعلمه اللاعبون أن أنصار الشبيبة لا يفكرون بهذا المنطق إطلاقا، وهم يريدون رؤية فريقهم يحقق أفضل النتائج دائما ولا شيء سوى ذلك، ونتيجتا الخروبوعنابة أثرتا في الكثير منهم، حيث ينتظرون رد فعل قوي من جانب اللاعبين اليوم، وحتى لا تكون عقلية “ربحنا ولا ماربحناش كيف كيف” هي السائدة، لأنها ليست من عادات الشبيبة. هذه الأخطاء التي لا بد أن لا تتكرر وبالعودة قليلا إلى الوراء، وبالضبط إلى الهزيمتين الأخيرتين في الخروبوعنابة اللتين جاءتا بنفس الطريقة، ما يعني أن اللاعبين لم يحفظوا الدرس جيدا، حيث سجل كمارا في عابد حمداني هدف الفوز بعد سوء مراقبة من الدفاع وهو ما تكرر في عنابة بعد هدف عماري، ليؤكد هذا الأمر أن الكرات الثابتة أصبحت مشكلة حقيقية، بالإضافة إلى كل هذا، نجد أن الشبيبة تدفع الثمن “كاش” كلما تركت الحرية للمنافس ليبادر في الهجوم والضغط، وهو ما لا يجب أن يتكرر عشية اليوم، بأن تضغط على الشباب من بداية اللقاء. الشبيبة مطالبة بتحدي الإرهاق ويبدو أن الشبيبة ستبقى تعاني من البرمجة المكثفة للرابطة الوطنية في الفترة القادمة، إلا أن هذا الأمر لا بد أن يكون حافزا للاعبين وليس شيئا آخر، لأن الإرادة والقلب هما اللذان سيصنعان الفارق في آخر المطاف، ولا خيار أمام زملاء عسلة سوى أن يثقوا في إمكاناتهم ويؤكدوا استعدادهم من البداية للتفاوض جيدا أمام أبناء “العقيبة”، الذين سيحاولون استغلال الفرصة لإضافة الهزيمة الثالثة على التوالي للشبيبة وإبعادها عن الصراع الدائر حول المراتب المؤهلة للمنافسات القارية والإقليمية. المهمة صعبة، لكن كل شيء ممكن بالإرادة وبالحديث دائما عن لقاء اليوم، يمكن القول إن المهمة التي تنتظر أشبال بلحوت صعبة بشهادة متتبعي شؤون الفريق العاصمي، الذي يبقى يجيد التفاوض في مثل هذه المواجهات، ومع عامل الإرهاق الذي ظهر في الآونة الأخيرة، يمكن القول إن العناصر القبائلية قادرة على التغلب على هذا الأمر إن كانت إرادتها كبيرة في اللقاء، حيث سيكون كل شيء متوقفا على رد فعلها اليوم، والذي يريد بلحوت أن يكون قويا بكل المقاييس على غرار المسيرين بقيادة حناشي. صرامة بلحوت مطلوبة هذه المرة والأكيد في كل هذا هو أن دور بلحوت النفسي لا بد من أن يظهر الآن، حيث سيكون مطالبا بتحسيس لاعبيه وتوعيتهم بأن تاج كأس الجمهورية الذي يتحججون به في كل مرة أصبح من الماضي ولا شيء سيعوض الحاضر والتفكير في مستقبل أفضل، ولو اقتضى الأمر أن يشدد اللهجة معهم، بما أن بعض اللاعبين أصبحوا يثيرون الشكوك بمستواهم المتذبذب، والذي لا بد من أن يجدوا له حلا عاجلا، ويلعبوا ما بقي من لقاءات البطولة بعقلية لقاءات الكأس التي خاضوها في الفترة السابقة، لأن لا حناشي ولا أي مناصر قبائلي آخر سيقبل المرور جانبا بداية من اليوم أمام بلوزداد. اللاعبون أمام فرصة تخليص أنفسهم من الانتقاد قبل فوات الأوان ومواصلة لما سلف، أصبح من الواجب أن نشير إلى أن النتائج الإيجابية هي السبيل الوحيد الذي سيخلّص اللاعبين من أي ضغط قد يعيشونه من طرف المسيرين على غرار حناشي وكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر، وسيكونون تحت المجهر اليوم، وكما سينقذون أنفسهم من أي نوع من أنواع الضغط كما سيكون هناك كلام آخر على حد تعبير المسيرين ومقص المحاسبة لن يستثني أحدا من اللاعبين. شبيبة القبائل لن تكون صيدا سهلا رغم كل شيء وبالرغم من كل الصعوبات التي قد يجدها الفريق القبائلي اليوم، إلا أن اللاعبين يجمعون على أنهم لن يرضوا بالمرور جانبا في اللقاء مهما كانت الدوافع والأسباب، حيث تشير أغلب المعطيات إلى أنهم يريدون أن يضعوا حدا للنتائج السلبية، والتي لن تنهيها إلا العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة اليوم. --------------- العرفي: “هزيمتان متتاليتان بزاف ولن نسمح للشباب بأن يأخذ بثأره” في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد الهزيمة الأخيرة التي سجلتموها أمام اتحاد عنابة؟ عموما، الأمور تسير على أحسن ما يرام، صحيح أننا تأثرنا نفسيا بعد تلقينا هزيمتين متتاليتين لأول مرة منذ بداية الموسم، لكن يجب ألا نبقى نفكر في هذه الهزيمة، مباشرة بعد انتهاء لقاء عنابة، باشرنا التفكير في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام شباب بلوزداد، استفدنا من راحة يوم واحد كانت مفيدة بالنسبة لنا لاسترجاع لياقتنا البدنية، وسنباشر التدريبات أمسية اليوم بالعاصمة (الحوار أجري صبيحة أمس) حتى نكون على أتم الاستعداد. أكيد أن البرنامج المكثف الذي خضعتم إليه أثر على لياقتكم البدنية، أليس كذلك؟ فعلا، بعد أن علمنا بهذه البرمجة، كنا ندرك جيدا أن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة، خاصة بعد منافستي كأس الجمهورية وكأس إفريقيا اللتين تطلبتا منا مجهودات بدنية كبيرة، إضافة إلى ذلك، لم يكن لدينا متسع من الوقت لاسترجاع أنفاسنا والقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للقاءات البطولة، ونفس الشيء سيحدث معنا قبيل لقاء الشباب، حيث أنه لدينا حصة واحدة نتدرب فيها عشية اللقاء، وهذا غير كاف للتحضير لمباراة هامة مثل التي تنتظرنا. حتى النتائج المحققة لم تعد في صالحكم هذه المرة، ما رأيك؟ فعلا، لسوء الحظ البرمجة لم تخدمنا هذه المرة بسبب المباريات المتراكمة الكثيرة، حيث لعبنا إلى حد الآن مبارتين خارج القواعد، وسنلعب هذا الثلاثاء المباراة الثالثة أيضا أمام شباب بلوزداد، هذا كثير جدا بالنسبة إلينا، ومن الصعب تسيير هذه الوضعية، من جهة أخرى، لو حققنا نتيجة إيجابية في إحدى المبارتين الأخيرتين أمام الخروب أو عنابة، لتمكنا من رفع معنوياتنا، وهذا يجعلنا ننسى الإرهاق والتعب الذي ينال منا، لكن بما أن النتائج الإيجابية غابت، فمن الطبيعي أن نتأثر، ولو أننا مطالبون بالتركيز الآن على لقاء الشباب، ونسيان كل اللقاءات الماضية. التشكيلة القبائلية ستعرف عودة ريال وتجار، أكيد أن ذلك سيكون في صالحكم، أليس كذلك؟ فعلا، في المبارتين الأخيرتين لعبنا بتعداد منقوص، لكن لا أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعلنا نسجل هزيمتين متتاليتين، على العكس، أرى أن كل العناصر التي اعتمد عليها المدرب أدت ما عليها وأكثر أيضا، لكن بالمقابل، أرى أنه كلما اكتمل تعداد الفريق، ازدادت حظوظنا في العودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية. في المواجهة الأخيرة لعبت كأساسي أمام عنابة، هل هذا يعني أنك تماثلت للشفاء من الإصابة التي كنت تعاني منها؟ أجل، بما أن المدرب بلحوت أشركني في التشكيلة الأساسية، فهذا لأنه تأكد بأنني تماثلت للشفاء ولم أعد أعاني من أي ألم، أو إصابة يمكن أن تعيقني عن القيام بدوري كما ينبغي، أما الآن فأنا على أحسن ما يرام، وعلى أتم الاستعداد للقاء الشباب. كيف تتوقع أن تكون مباراة شباب بلوزداد الذي ستواجهونه للمرة الثالثة هذا الموسم؟ شباب بلوزداد فريق غني عن كل تعريف، فهو معروف بقوته ومستواه العالي خاصة لما يلعب في دياره، من جهة أخرى، فإن المنافس يحتل الآن المرتبة الثالثة، ومن المؤكد أنه سيدافع بكل قوة من أجل الحفاظ على هذه المرتبة التي نبحث عنها نحن أيضا، بشكل عام، بعد أن واجهنا الشباب في البطولة وكأس الجمهورية، يمكن القول إننا نعرف جيدا طريقة لعبه التي يعتمد عليها، صحيح أنه سيحاول أخذ الثأر لنفسه بعد إقصائنا له في ربع نهائي كأس الجمهورية، لكن لن نسمح له بذلك، فتسجيل هزيمتين متتاليتين “بزاف” وأي نتيجة سلبية أخرى ستعقد أكثر أمورنا وتجعل مهمتنا أكثر صعوبة. ماذا عن منافسة كأس “الكاف”، الشبيبة تعرفت على منافسها القادم في الدور الأخير قبل المجموعات، ما رأيك في نادي دياراف السنغالي؟ لا أخفي أننا لا نملك معلومات عديدة بخصوص هذا المنافس، كل ما نعرفه هو أننا مطالبون بالدفاع عن الألوان الوطنية بشرف حتى آخر دقيقة لنا من عمر هذه المنافسة، بما أن نادي دياراف وصل إلى هذا الدور فهذا يعني أنه جدير بالاحترام، وسنباشر تحضيراتنا له عندما يحن الوقت المناسب. لقاء الذهاب سيجرى نهاية هذا الشهر في العاصمة داكار، هل هذا سيكون في صالحكم؟ من المؤكد أن لعب لقاء الذهاب خارج القواعد يمنحنا نوعا من الأفضلية لتحقيق التأهل، لكن يجب ألا نركز على هذا الجانب، يجب أن نسير مباراتنا كما ينبغي ونعمل على تحقيق نتيجة مرضية تسهل لنا المهمة في لقاء العودة، المهم أن نكون على أتم الاستعداد إلى ذلك الوقت من جميع النواحي، البدنية منها والفنية والنفسية أيضا. ----------------- بعد التعرف على منافسها في كأس “الكاف” برنامج الشبيبة سيتغير نهاية شهر ماي ولقاءات متأخرة أخرى في الأفق بعد أن تعرفت شبيبة القبائل على منافسها المقبل في منافسة كأس “الكاف” والمتمثل في نادي “دياراف” السنغالي فإنّ برنامج المباريات الذي حددته الرابطة الوطنية للشبيبة خلال هذا الشهر ستطرأ عليه بعض التغييرات، حيث لن تتمكن الشبيبة من لعب اللقاءات التي تنتظرها نهاية شهر ماي باعتبار أنّ الرابطة قد حددت برنامج المباريات على أساس أنّ النادي القبائلي مقصى من المنافسة الإفريقية بعد هزيمته بثلاثة أهداف مقابل صفر في لقاء الذهاب أمام نادي ميسيل الغابوني، وعليه فإنّ “الكناري” سيكون أمام برنامج مكثف آخر للمباريات نهاية الشهر الحالي وبداية شهر جوان المقبل. قد تؤجل مبارياتها أمام الشلف، تلمسان وحتى سعيدة وبما أنّ مباراة الذهاب التي تنتظر شبيبة القبائل أمام نادي دياراف السنغالي ستجري في العاصمة السنغالية داكار يوم 27، 28 أو 29 ماي الحالي فإنّ “الكناري” لن يلعب مباريات البطولة التي ستتزامن مع هذا التاريخ، وفي انتظار تحديد برنامج الرحلة التي ستقوده إلى داكار من المحتمل أن يتم تأجيل لقاء جمعية الشلف المبرمج يوم الثلاثاء 24 ماي، كما لن تلعب الشبيبة اللقاء الموالي أمام وداد تلمسان المحدد بتاريخ 27 ماي لأنها قد تكون في السنغال، واحتمال كبير أن تطالب بتأجيل مواجهة سعيدة المقررة يوم 31 ماي حتى يتمكّن اللاعبون من استرجاع كامل لياقتهم بعد عودتهم إلى الديار. المباريات المتأخرة لا تخدم “الكناري” تأجيل هذه اللقاءات الثلاثة من البطولة المبرمجة نهاية شهر ماي ستزيد المباريات المتأخرة للشبيبة وهذا لن يكون في مصلحة الفريق القبائلي الذي عانى كثيرا هذا الموسم من هذا الجانب، حيث سيكون أمام برنامج مكثف آخر في شهر جوان المقبل خاصة أنّ الرابطة الوطنية حددت آخر جولة من البطولة الوطنية يوم 25 جوان المقبل وستفعل المستحيل حتى تنتهي البطولة في الموعد المحدد، لكن بالمقابل فإن كثرة اللقاءات المتأخرة لا تخدم الشبيبة التي سجلت مؤخرا هزيمتين متتاليتين لأول مرة منذ بداية الموسم أمام الخروبوعنابة بسبب اللقاءات المتأخرة وستلعب مباراة متأخرة أيضا هذا الثلاثاء خارج القواعد. بلحوت مطالب بتغيير الفريق من جهته، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت مطالب بتسيير هذه الوضعية كما ينبغي وتفادي إرهاق اللاعبين كثيرا خاصة أنه من المعروف أنّ اللاعبين الجزائريين يجدون صعوبة كبيرة في إنهاء المواسم بالوتيرة التي يلعبون بها الجولات الأولى، وعلى هذا الأساس فإنّ المدرب بلحوت سيكون مضطر إلى تغيير التشكيلة من مقابلة لأخرى حتى يسمح للاعبيه باسترجاع كامل لياقتهم البدنية وتفادي التعرض إلى الإصابات في كل مرة. الشبيبة لم تحدد برنامج رحلة السنغال بالمقابل، فإنّ الإدارة القبائلية لم تحدد بعد برنامج الرحلة التي ستقودها إلى السنغال نهاية الشهر الحالي، حيث أنها ستنتظر التاريخ الرسمي لمواجهة نادي دياراف السنغالي الذي ستحدده إدارة هذا الأخير في الأيام القليلة القادمة، لأن كل شيء سيكون متوقفا على تاريخ برمجة هذا اللقاء. --------------- بسبب غياب خليلي عن لقاء بلوزداد بلحوت سيضطر إلى إجراء تغيير آخر على محور الدفاع تحسبا للمواجهة التي تنتظر شبيبة القبائل أمسية اليوم أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت سيضطر الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت إلى إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية وفق المعطيات المتوفرة لديه، لكن هذه التغييرات ستكون طفيفة فنظرا لغياب المدافع المحوري سفيان خليلي بسبب العقوبة الآلية التي تعرض إليها من طرف الرابطة الوطنية بعد تلقيه البطاقة الحمراء أمام اتحاد عنابة، فإنّ بلحوت سيعتمد في مكانه على اللاعب علي ريّال الذي سيسجل عودته إلى أجواء المنافسة بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، وسيكون إلى جانب برشيش كسيلة الذي شارك في اللقاءين الأخيرين أمام الخروبوعنابة. عودة ريّال وتجّار تريحه كثيرا ويرى المدرب بلحوت أنّ تماثل كل من ريّال وتجّار إلى الشفاء جاء في الوقت المناسب حيث لن يجد إشكالية في تعويض المدافع سفيان خليلي في محور الدفاع، كما سيكون بحاجة ماسة إلى خدمات اللاعب تجّار الذي غاب عن لقاء عنابة بسبب إصابته على مستوى الفخذ، حيث عوض أن يعتمد في هذه المباراة على ثلاثة مسترجعين للكرات مثلما حدث أمام عنابة وهم العرفي، نايلي ودويشر سيقحم اثنين فقط وسيعيد تجّار الذي سيكون إلى جانب يونس لصنع اللعب. يحيى شريف قد يكون إلى جانب حميتي في الهجوم أمّا على مستوى الخط الأمامي فقد تشهد التشكيلة القبائلية عودة المهاجم سيد علي يحيى شريف الذي تماثل هو الآخر إلى الشفاء من إصابته على مستوى الكاحل بدليل دخوله في المرحلة الثانية في اللقاء الفارط أمام اتحاد عنابة، وسيكون هذا الأخير إلى جانب الهداف فارس حميتي في القاطرة الأمامية، إلا إذا فضّل المدرب بلحوت الحفاظ على استقرار التشكيلة وتجديد الثقة في نسّاخ الذي ليس مستبعدا أن يقاسم حميتي مهمة هز شباك شباب بلوزداد أمسية اليوم. ريّال: “أنا جاهز وتحت تصرّف الشبيبة متى احتاجتني” واتصلنا أمس بالمدافع المحوري علي ريّال الذي أكد لنا أنه أصبح على أتم الاستعداد لاستعادة مكانه في التشكيلة القبائلية، موضحا ذلك في قوله: “في الوقت الحالي يمكن القول إنني تعافيت نهائيا من الإصابة التي كنت أعاني منها، حيث لم أعد أشعر بأي ألم مثلما كان عليه الحال سابقا، كما أنّ غيابي عن لقاء عنابة أفادني كثيرا لذلك سأكون تحت تصرّف المدرب والفريق إذا احتاجني أمام بلوزداد، كما أني سأتدرب أمسية اليوم بشكل عادي حسب ما أكده لي طبيب الفريق الذي منحني الضوء الأخضر للمشاركة”. «علينا تسيير البرنامج المكثف بذكاء والحذر مطلوب أمام دياراف” وأضاف القائد ريّال قائلا: “لقاء شباب بلوزداد يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا وأي تعثر سيزيد الأمور تعقيدا بالنسبة إلينا، لذلك علينا مضاعفة الجهود لتفادي هزيمة ثالثة والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية ترفع معنوياتنا، خاصة أنه ينتظرنا برنامج مكثف من المباريات وهو ما يعني أننا مضطرون إلى تسيير هذه الوضعية كما يجب”، أمّا بخصوص منافس الشبيبة في كأس “الكاف” فقد قال ريّال: “في الوقت الحالي ليست لدينا فكرة دقيقة عن مستوى المنافس الذي سنلعب أمامه في هذا الدور، أهم أمر أن نحضّر له كما ينبغي ونتوخى الحذر منه مهما كانت الظروف، لقاء الذهاب سيكون خارج قواعدنا وهذا سيكون في مصلحتنا لذلك يجب أن نعود من السنغال بنتيجة جيدة تسهّل علينا المهمة في العودة”. ----------------- الشبيبة بدأت تجمع المعلومات عن نادي دياراف السنغالي يبدو أنّ شبيبة القبائل لا تريد أن تضيّع الوقت من أجل الحصول على أدق المعلومات عن المنافس الذي ستواجهه في المنافسة الإفريقية والمتمثل في نادي دياراف السنغالي، حيث باشرت جمع أهم المعلومات عن هذا المنافس خاصة أنّه لن يكون لها الوقت الكثير من أجل التحضير لهذه المباراة كما ينبغي بسبب كثافة برنامج المباريات التي تنتظرها في البطولة المحلية، لذلك ارتأى أعضاء الطاقم الفني أن يباشر هذه العملية منذ أن ظهرت نتائج القرعة التي أجرتها الاتحادية الإفريقية. ------------- «الكناري” يجدّد الاهتمام ب دومران يوغرطة أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أنّ هذه الأخيرة جددت الاهتمام بالمدافع المحوري دومران يوغرطة الذي يلعب في نادي “سور أوور” الذي ينشط في القسم الوطني الفرنسي (الدرجة الثالثة)، وأكدت هذه المصادر أنّ الرئيس حناشي تحدث عن هذا اللاعب مجددا وهو ما يعني أنه بدأ من الآن التفكير في تدعيم التشكيلة القبائلية تحسبا للموسم المقبل. للإشارة فإنّ حناشي سبق له أن تحدّث مع اللاعب دومران خلال فترة الانتقالات الشتوية الفارطة في فرنسا غير أنّ الطرفين لم يتوصلا إلى أرضية اتفاق، وبما أن اللاعب المغترب في نهاية عقده هذه المرة فإن المعطيات ستكون مختلفة وسيكون هناك كلام آخر بين الرجلين. دومران: “لو ألعب في الجزائر فإنّ أولويتي ستكون شبيبة القبائل” وفي هذا الشأن اتصلنا باللاعب دومران الذي كعادته تحدّث معنا بصدر رحب وأجاب عن استفساراتنا دون تردد، وقال: “في الوقت الحالي لم أتلق أي اتصال جديد من شبيبة القبائل، صحيح أني كنت قريبا جدا من هذا الفريق في الميركاتو لكن شاءت الأقدار ألا أتوصل إلى أرضية اتفاق مع الرئيس حناشي، ومنذ ذلك الحين انقطعت الاتصالات، عموما في نهاية هذا الموسم سينتهي العقد الذي يربطني بالفريق الذي ألعب له وأؤكد أنني إذا قررت اللعب في الجزائر فإنّ الأولوية ستكون لشبيبة القبائل التي أناصرها منذ صغري”. --------------- اللاعبون يعوّلون على دعم أنصارهم في العاصمة قال لنا معظم لاعبي الشبيبة إنّ رغبتهم قوية في أن يكون عدد أنصارهم معتبرا عشية اليوم في بلوزداد، حيث أكدوا أنهم ينتظرون بشغف حضور أنصارهم بقوة ليقدّموا لهم الدعم المعنوي اللازم، خاصة أنّ زملاء ريّال اشتاقوا كثيرا إليهم في المباراتين الأخيرتين في عنابةوالخروب ويرون أنّ الفرصة جاءت ليشاهدوا أنصارهم من جديد حتى لو كان الأمر يتعلق بتنقل للشبيبة إلى العاصمة كما هو عليه الحال عشية اليوم. الحصة تأخرت ب 50 دقيقة عرفت حصة أمس تأخرا ب50 دقيقة، ففي الوقت الذي اتفق فيه الجميع على الالتقاء في ملعب الدارالبيضاء البلدي على الساعة الرابعة، وجد الفريق القبائلي نفسه في انتظار الجميع إلى غاية الخامسة إلا عشر دقائق، حيث عرقلت الحركة المرورية الكبيرة في العاصمة التحاق اللاعبين على حد ما عبّروا عنه. ريال آخر الملتحقين كان لاعب الشبيبة علي ريال آخر من التحق بالدارالبيضاء أمس، حيث سجل حضوره دقائق فقط قبل بداية الحصة، كما قام بشرح الأسباب التي جعلته يلتحق في ذلك الوقت للمدرب رشيد بلحوت الذي تفهّم الأمر وسمح له بالتدرب. 19 لاعبًا في الحصة باستثناء بعض اللاعبين على غرار مازاري، شكري، زيتي، مفتاح يوغرطة وشعبان، عرفت الحصة حضور البقية ال19، وهي القائمة التي أفصح عنها بلحوت لمواجهة الشباب عشية اليوم. الحصة في الملعب البلدي للدار البيضاء عكس ما كان مقررا، فقد تم تحويل الحصة التدريبية أمس من أحد ملاعب 5 جويلية المعشوشبة اصطناعيا إلى الملعب البلدي للدار البيضاء، حيث ركز بلحوت على الطريقة التي تجعل أشباله يكونون على أتم الاستعداد اليوم للداربي أمام الشباب. بلحوت ركز على الكرات الثابتة مثلما كان منتظرا، فإن المدرب بلحوت ركز خلال الحصة التدريبية لأمسية أمس على الاسترجاع تفاديا لإرهاق اللاعبين عشية المباراة التي تنتظره اليوم أمام شباب بلوزداد، حيث سطر بعض التمارين الخفيفة بالكرة، كما برمج بعض التمارين الخاصة بالكرات الثابتة مثلما جرت العادة عشية كل مباراة رسمية يحضر لها، حيث يريد دائما أن يجعل الكرات الثابتة من بين نقاط قوة الشبيبة منذ التحاقه بالعارضة الفنية القبائلية. بلحوت: “علينا أخذ مباراة السنغال بجدية ولعب الذهاب خارج القواعد سلاح ذا حدين” رفض المدرب رشيد بلحوت أمس بعد نهاية الحصة التدريبية الإدلاء بأي تصريح بخصوص مباراة اليوم التي تنتظره أمام شباب بلوزداد، وهذا حفاظا على التركيز واجتنابا للضغط، ومع ذلك فقد أصر على الحديث عن مباراة كأس إفريقيا أمام نادي دياراف السنغالي، حيث قال في هذا الشأن: “صحيح أن منافسنا هُزم أمام الترجي التونسي بخماسية كاملة، لكن هذا لا يعني أنه لا يملك مستوى عال، لذلك أرى أنه من الضروري أخذ هذه المباراة بجدية، والتحضير لها كما ينبغي. أما بخصوص لعب لقاء الذهاب خارج القواعد، فأرى أنه يمنح لنا الأفضلية لكن في حال تمكنّا من تسجيل هدف واحد على الأقل، فهذا سيجعل حظوظنا في بلوغ المجموعات وفيرة. عموما، الآن نحن نركز على لقاء الشباب وعندما يحن الوقت المناسب سنتحدث جيدا عن مباراة الكاف”. ---------------- إضافة إلى برشيش وأوصالح... تجّار لن يشارك أمام دياراف السنغالي بسبب العقوبة يبدو أن مشكل نقص تعداد شبيبة القبائل في المنافسة الإفريقية لا يريد أن يفارق الفريق، فمنذ الدور الأول الذي لعبته الشبيبة في منافسة “الكاف” والتشكيلة القبائلية تعرف غياب العديد من اللاعبين بسبب عدم تأهيل البعض تارة، وإصابة البعض تارة، والعقوبات تارة أخرى. فمثلا هذه المرة، كان من المعروف أن اللاعبين برشيش ونسيم أوصالح لن يتمكنا من المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام نادي دياراف السنغالي في إطار الدور الأخير قبل بلوغ المجموعات بسبب العقوبة المسلطة عليهما من طرف لجنة العقوبات لدى “الكاف”، وسيضاف إليهم اللاعب ساعد تجّار الذي هو الآخر تعرض إلى عقوبة آلية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية له في المواجهة الفارطة التي جمعته بنادي ميسيل الغابوني. وعليه فإن المدرب بلحوت سيكون أمام مهمة صعبة في إيجاد الحلول المناسبة نظرا لكثرة الغيابات. برشيش وأوصالح تفاوضا مع اتحاد العاصمة أمس أفادت بعض المصادر المقربة من اللاعبين برشيش كسيلة ونسيم أوصالح أنهما التحقا أمس بمكتب رئيس اتحاد العاصمة حداد رفقة مناجيرهما الخاص، حيث تكفل بالتفاوض مع إدارة النادي العاصمي من أجل ضمهما الموسم القادم. وإذا كان اللاعب أوصالح في نهاية عقده في جوان المقبل، فإن برشيش مرتبط بعقد مع الإدارة القبائلية لموسم آخر، ولن يتمكن من اختيار وجهته المقبلة بمحض إدارته. ----------- مرابط يقترح نور الدين سام على الشبيبة أشارت بعض المعلومات إلى أن المناجير محمد مرابط الذي يتعامل مع الشبيبة اقترح على إدارتها أحد المدافعين الأجانب لتضمه إلى صفوفها تحسبا للموسم المقبل، ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن لنصر بن غازي نور الدين سام الذي جلب المناجير سيرته الذاتية لتقديمها إلى الرئيس حناشي، غير أن حناشي لم يتخذ بعد أي قرار في الوقت الحالي طالما أن الموسم لم ينته بعد. للإشارة، فإن اللاعب سام متعدد المناصب وقادر على شغل كل المناصب الخاصة بالخط الخلفي. مرابط: “أنا من تولى التفاوض مع الشبيبة بخصوص بوشامة” من جهة أخرى، فقد أكد المناجير مرابط بخصوص مسألة مدافع مولودية الجزائر بوشامة، أن اللاعب لم يتفاوض مباشرة مع إدارة شبيبة القبائل، وإنما هو الذي تكفل مكانه بهذه العملية، موضحا ذلك في قوله: “صحيح أن اللاعب كان حاضرا معي، لكنه لم يقل أي كلمة خلال عملية التفاوض وهذا احتراما للفريق الذي لا يزال مرتبطا بعقد معه ومطالب بتشريفه حتى النهاية، لذلك فقد تكفلت بنفسي بعملية التفاوض مع الإدارة القبائلية بشأن احتمال انضمامه إلى الكناري”. --------------- رمّاش: “سئمنا التعثرات والمهم ما نخسروش أمام بلوزداد” “واضح أخي، أعتز بمعرفته وتفهّمت رد فعله” أصبت على مستوى الحاجب في اللقاء الأخير أمام اتحاد عنابة، كيف أحوالك الآن (الحوار أجري أمس)؟ على أحسن ما يرام، لقد كشف عليّ طبيب الفريق وأكد لي أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق والإصابة مجرد جرح بسيط في الحاجب بعد تدخل قوي من أحد لاعبي عنابة، على العموم أنا مستعد على غرار باقي الزملاء كي نحضّر أنفسنا للقاء بلوزداد الذي لابد أن يكون وجهنا فيه مغايرا للقاءين الأخيرين أمام الخروبعنابة اللذين مررنا فيهما جانبا. ألا ترى أن عامل الوقت ليس في مصلحتكم؟ هذا صحيح، لم يكن أمامنا الوقت الكافي للاستراحة والتقاط أنفاسنا، فلم ننته من لقاء عنابة حتى وجدنا أنفسنا مطالبين بالتحضير للقاء آخر أمام شباب بلوزداد، نحن لسنا آلات وعلى الجهات القائمة على شؤون الكرة في بلادنا أنّ تعلم بأنّ الشبيبة لم تُقص في الأدوار المتقدمة من كأس الجمهورية بل وصلنا إلى المحطة النهائية وأنتم تعلمون جيدا الجهود التي بذلناها للصعود على منصة التتويج، أضف إلى ذلك السفريتين الطويلتين اللتين قادتانا إلى موريتانيا والغابون، وكلها أمور تدل على أننا لم نكن لنضمن استعدادا جيدا للقاءات المتأخرة، على العموم نحن مطالبون بالتأقلم مع هذه الظروف. ألا تعتقد أنكم ضيعتم فرصة العودة بنتيجة إيجابية من عنابة؟ أنا متفق معك، لم يكن بوسعنا أن نطبّق كرة القدم المعروفة عنا في تلك الظروف، لقد شاهدتم كيف أننا لم نعد قادرين حتى على أن نبني هجمة منظمة خاصة في الشوط الأول أين تعرضنا إلى العديد من التدخلات التي لم يعلن عنها الحكم، وأنا لا أحاول أن أتملّص من مسؤولياتنا في النتيجة التي آلت إليها المواجهة، لأنه لو لعبنا بالإرادة التي أنهينا بها اللقاء لكانت النتيجة أفضل، على العموم لابد أن لا نتملّص من مسؤولياتنا ونفكر في الطريقة التي نضمن بها العودة بنتيجة إيجابية من بلوزداد، وقبل أن أنسى هل تسمح لي بالتعقيب على ما قرأته في جريدتكم. تفضّل ... شكرا، قرأت في جريدتكم المحترمة أنّ واضح حارس عنابة شتمني، وفي الحقيقة أن مثل هذه الأمور تحصل في الغالب مع كل الأندية التي تمر بمثل الوضعية التي يمر بها الفريق العنابي، ولابد أن أشير إلى أنّ واضح بمثابة أخي ومن يعرفه جيدا يؤكد لكم أنه شخص رائع وأنا أعتز بصداقته ولكم أن تسألوا كل اللاعبين الذين يعرفونه وسيقولون لكم الكلام نفسه. لنعد إلى لقاء بلوزداد، ألا ترى أنّ فرصتكم جاءت لتؤكدوا نتيجة لقاء الكأس الذي فزتم به على حساب هذا الفريق؟ لا يمكن إجراء مقارنة في هذا الشأن، كل ما يمكنني قوله إنّ لقاءات البطولة تختلف عن تلك التي نلعبها في كأس الجمهورية، صحيح أننا فزنا عليهم في مغامرة الكأس لكن لا تنسوا أنهم على وتيرة جيدة في الآونة الأخيرة وسيحاولون تأكيد ذلك أمامنا، لكننا لن نكون حاضرين في 20 أوت للنزهة بل سنحاول العودة بنتيجة إيجابية. لكن، ألا تعتقد أنّ مروركم جانبا في المواجهتين السابقتين قد يؤثر عليكم؟ لو نبقى نفكر دائما فيهما “ما فراتش”، ما حصل في اللقاءين الفارطين أصبح من الماضي والآن لدينا فريق آخر محترم في انتظارنا علينا أن نستعد له جيدا، وإذا أردنا إسعاد أنصارنا علينا أن نلعب بالإرادة التي ينتظرها منا الجميع وكما كنا عليه سابقا، ولا أشك في أننا سنكون عند حسن ظن الجميع بالإضافة إلى أن رغبتنا قوية في استغلال المباريات المتبقية حتى نبقى على مقربة من أصحاب المراتب الأولى. هل أنتم متفائلون بالعودة بنتيجة إيجابية؟ لو قلت لك إننا لسنا متفائلين فمن الأفضل أن نبقى في بيوتنا، نحن على دراية بأنّ المأمورية صعبة ولسنا من الأندية التي ينظر إليها المنافسون على أننا فريق عادي، بل الكل يريد الإطاحة بنا وعلينا أن نضمن جاهزيتنا لكل الأندية دون استثناء حتى نتجنّب أي مفاجأة غير سارة في نهاية المطاف. وهل ستتنقلون للفوز أم للتعادل؟ في مثل الظروف التي نمر فيها أعتقد أنّ التعادل سيكون نتيجة إيجابية لنا، أنا لا أستصغر الإمكانات التي يحوزها فريقنا لل لأني عرف جيدا أنّ هناك عوامل ستؤثر فينا مثل الإرهاق، لكن الأمر المؤكد أنّ حتى التعادل سيكون إنجازا لأننا سئمنا النتائج السلبية، ومهما حصل لابد لنا أن نجيد التفاوض في بلوزداد ونتجنّب الخسارة، هذا هو الأهم في نظري. وماذا تريد أن تضيف في الختام؟ أعتقد أنّ أنصارنا أيضا يدركون أنه أضحى من الضروري جدا أن تتضافر الجهود للعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة الوطنية، وأتمنى فقط أن لا يخيّبونا ويسجّلوا حضورهم غدا (الحوار أجري أمس)، لأنّ دورهم سيكون كبيرا في العودة بنتيجة إيجابية وبالتالي لا مفر من أن يكون الجميع على قلب رجل واحد حتى نعود بالنتيجة التي يرغب فيها كل محبي الفريق. ------------------- حناشي يكشف ل “الهداف” العديد من الأسرار مباشرة بعد أن أسدل الستار على حصة “أدال”، اقتربنا من المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، واغتنما الفرصة لكي يحدثنا عن العديد من المحاور الرئيسية التي تشكل حدثا في البيت القبائلي، خاصة وأن الموسم بدأ يشارف على نهايته، ولم يتردد الرئيس حناشي في الإجابة عن أسئلتنا، كما فضل أن يميط اللثام عن العديد من النقاط التي انتشرت في الوقت الراهن أبرزها تلك المتعلقة بمسألة العارضة الفنية، بعدما روج البعض لرحيل بلحوت، إضافة إلى نقاط أخرى بعد عملية القرعة الخاصة بكأس “الكاف”، والعقوبة المسلطة على فريقه من طرف الاتحاد الإفريقي. «بلحوت سيبقى مدربا للشبيبة الموسم المقبل وهذا أمر طبيعي” أول نقطة تطرق إليها الرئيس محند شريف حناشي، في كلامه كانت عن العارضة الفنية، حيث أراد أن يسكت أفواه الذين يروجون إشاعات حول مغادرة صاحب شرف قيادة الكناري إلى تتويج الشبيبة بكأس الجمهورية المدرب رشيد بلحوت العارضة الفنية، وقال حناشي: “لسنا هنا من أجل التحدث في هذا الموضوع الخاص بالعارضة الفنية، لكن اعلموا أن بلحوت أمامه ثمانية أشهر لكي ينتهي عقده معنا، وطبيعي أنه سيواصل عمله مع الشبيبة الموسم المقبل بصفة عادية جدا، سيكون معنا الموسم المقبل، أما بخصوص الهزيمتين أمام كل من الخروبوعنابة لقد سيطرنا على منافسينا لكننا لم نحقق الفوز، أظن أننا ضحية البرمجة”. «تصرف الأنصار هذا يخجلنا أمام الكاف” بعدها عرج رئيس الكناري إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية عن النقطة السابقة، تتعلق هذه المرة بالعقوبة المالية المسلطة على الشبيبة والتي تقدر ب 50 ألف دولار بعد مباراة ميسيل الغابوني، وقال حناشي في هذا الخصوص: “بعد هذه العقوبة الأنصار مطالبون بالتراجع عما يقومون به خلال المباريات الرسمية لاسيما من هذا النوع، لا ينبغي رمي الألعاب النارية داخل الملعب، كما يعرفون الكاف عاقبتنا بمبلغ مالي قدر ب 50 ألف دولار، على الأنصار أن يعلموا أن تصرفهم هذا يخجلنا أمام “الكاف”، على كل حال ذلك يحدث في كل بلدان العالم، ليس فقط مع الشبيبة، الشيء نفسه بالنسبة لوفاق سطيف، مولودية الجزائر، الشيء نفسه على أنصارهما أن يتفهموا الأمر أيضا”. «مباشرة بعد عودتي إلى الجزائر سأتقدم بطعن إلى “الكاف” بخصوص العقوبة لأننا لا نستحقها” وواصل حناشي حديثه عن العقوبة وكشف في هذا الشأن: “نحن لا نستحق هذه العقوبة القاسية، وأؤكد لكم أنه مباشرة بعد عودتي إلى الجزائر سأتقدم بطعن لدى الاتحاد الإفريقي من أجل تخفيف العقوبة، مثلما قلت لكم من قبل نحن لا نستحق هذه العقوبة القاسية جدا”. «سنخوض مباراة “دياراف” بكل قوة وإجراء لقاء العودة بتيزي أفضلية لنا” اغتنمنا أيضا فرصة تواجدنا مع الرئيس حناشي بفرنسا على هامش حصة “أدال”، لكي نسأله عن حظوظ فريقه في بلوغ دور المجموعات من منافسة كأس “الكاف” بعدما أوقعتهم عملية القرعة مع ممثل الكرة السنغالية “دياراف”، وقال حناشي في هذا الخصوص: “أدرك جيدا أننا سنواجه نادي “دياراف” السنغالي، وليتأكد الجميع بأننا سنخوض هذا اللقاء بكل قوة، أعتقد أن خوض لقاء العودة بمدينة تيزي وزو يعد أفضلية بالنسبة لنا، فقط علينا أن نحقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب بالسنغال، أمامنا الوقت الكافي لكي نحضر أنفسنا جيدا لهذا الموعد الهام والذي سيحدد لا محالة من المتأهل إلى دور المجموعات من هذه المنافسة”. «الشخص الذي سطر هذا البرنامج الجهنمي حتما لا يفقه شيئا في كل ما يتعلق بكرة القدم” مرة أخرى عبر الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي عن استيائه العميق للبرمجة التي سطرتها الرابطة الوطنية في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما أصبحت الشبيبة تخوض مباريات خارج القواعد كل ثلاثة أيام وهو ما يراه حناشي أثر على لاعبيه، وقال في هذا الخصوص: “إلى حد الآن لم نسطر البرنامج الذي سنعمل به بخصوص ما ينتظرنا مستقبلا، خاصة في ظل البرمجة الجهنمية التي نخضع لها فيما يخص البطولة الوطنية، أتساءل عن الشخص الذي سطر هذا البرنامج، دون شك هذا الشخص لا يفقه شيئا في كرة القدم، المولودية مثلا ستخوض دور المجموعات مباشرة، أما نحن مجبرون على خوض اللقاء الأخير قبل دور المجموعات في نفس الوقت علينا تسيير مباريات البطولة، سنتقدم بطلب للاستفادة من أربعة أو خمسة أيام حتى نحضر أنفسنا جيدا لمباراة الذهاب، وستكون كافية لنا، أما مباراة العودة سنعمل على تسييرها بطريقة جيدة”. «لا أريد أن أشعل النار فيما يخص مسألة الاستقدامات” وآخر ما ختم به الرئيس حناشي حديثه قبل أن يشد الرحال إلى مدينة “براست” الفرنسية، كان عن مسألة الاستقدامات، لاسيما بعد الحديث الطويل الذي كان هذه الأيام حول رغبة إدارته في استقدام مهاجم جمعية وهران مباركي، لكن حناشي قال في هذا الخصوص: “فيما يخص مسألة الاستقدامات أعتقد أن الشبيبة كباقي الأندية الأخرى، إلى حد الآن لم نقم بأي شيء، ولا أريد أن أشعل النار فيما يخص هذه المسألة المتعلقة بالاستقدامات، ولست موافقا لما تقولونه (يقصد الصحافة)”. ------------- مثلما انفردت به “الهدّاف” قبل ثلاثة أيام ... الكأس صنعت الحدث في باريس وخلقت أجواء غير مسبوقة مثلما سبق ل “الهدّاف” أن أشارت إليه قبل ثلاثة أيام، كان الموعد مساء الأحد الماضي مع تنقل رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي إلى العاصمة الفرنسية باريس، حاملا معه كأس الجمهورية. فبمجرّد أن بلغت مسامع أنصار القبائل بفرنسا حتى بدأ هؤلاء يتوافدون من كلّ الجهات، كما كان الموعد للتنقل إلى مقرّ القناة التلفزيونية الناطقة باللغة الأمازيغية “بي. آر. تي. في “، لتسجيل حصة “آدال” التي تعني الرياضة، التي ينشطها زميلنا لونيس تمزي. وكان هذه الحصة مناسبة للمّ شمل أنصار القبائل برئيس فريقهم محند شريف حناشي، حيث اغتنموا الفرصة قبل بداية الحصة للتحدّث معه في العديد من المحاور المتعلقة بطبيعة الحال بشبيبة القبائل. وكم كان هؤلاء الأنصار سعداء جدا بحضور حناشي ومعه كأس الجمهورية، خاصة أن الفرصة لم تتح لهم لمعايشة الأجواء الكبيرة التي صنعها اللاعبون أثناء تتويجهم بالكأس أمام اتحاد الحراس في الفاتح من الشهر الجاري. وفعلا، تواجد كأس الجمهورية بفرنسا وعلى بلاطو “بي. آر. تي. في” شكل حدثا فريدا من نوعه استعاد من خلالها الحضور العديد من الذكريات الخاصة بمنافسة الكأس، لاسيما التتويج الأخير بهذا التاجّ سنة 1994 بفضل هدف حاج عدلان. حناشي البطل في “البلاطو” ومسؤولو القناة سعداء باستقباله وكان الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي، الشخصية البارزة في حصة “أدال”، خاصة أنه أبدى سعادته الكبيرة خاصة بعدما شاهد تلك الأجواء الكبيرة داخل “البلاطو” من الأنصار، وكان بطلا حقيقيا في هذه الحصة. ولم يتوان مُعدّ الحصة في تذكير الرئيس حناشي أن مسؤولي القناة التلفزيونية سعداء جدا باستقباله، وأن أبواب التلفزيون مفتوحة أمامه وأمام كلّ ما يتعلق بشبيبة القبائل والكرة الجزائرية بصفة عامة، وهذا الكلام أثر كثيرا في نفس الرئيس القبائلي، الذي يبقى هو الآخر يفتخر بما تقدّمه القناة من خدمات عمومية. «تاكفاريناس” النجم الذي خطف الأضواء في “آدال” والشيء الذي أعطى لحصة “آدال” نكهة مميزة، هو حضور النجم والمغني القبائلي الكبير “لحسن تاكفاريناس”، الذي أبى إلا أن يقاسم الرئيس حناشي وشبيبة القبائل الفرحة، حيث لم يتردّد في تلبية دعوة معدّ الحصة لونيس، وحضر إلى “البلاطو” والفرحة بادية على وجهه، وكانت له الفرصة لكي يعبّر على مشاعره الجياشة تجاه فريقه المفضّل شبيبة القبائل، لاسيما أنه مرّ وقت طويل لم تكن له الفرصة لمشاهدة “الكناري” عن قرب بسبب الانشغالات الكثيرة التي أخذت كلّ وقتها. وخطف حضور النجم القبائلي “تاكفاريناس” في “البلاطو” الأضواء لاسيما من الجمهور الحاضر هناك، الذي يتمنى أن تكرّر مثل هذه المواعيد المميزة والفريدة من نوعها. الجمهور الحاضر اغتنم الفرصة وأخذ الصور مع الكأس، حناشي وتاكفاريناس وفي الجهة المقابلة، اغتم الجمهور الغفير الذي حضر حصة “أدال” مباشرة من “البلاطو” بعد نهاية الحصة لكي يقترب من النجوم الذين صنعوا الحدث طيلة ساعة ونصف من الزمن، لكي يأخذوا صور تذكارية، والبداية كان مع تاج كأس الجمهورية التي كانت تتنقل من يد إلى يد ومن رجل على امرأة، ومن صغير إلى كبير، ثم اقتربوا من الرئيس حناشي الذي غرق وسط هذا الجمهور الغفير. أما النجم الكبير “تاكفاريناس” فقد لبّى دعوة كل من طلب منه أخذ الصور معه وبابتسامته المعهودة. حضور قويّ للعائلات والزغاريد دوّت “البلاطو” ولم يتسع “بلاطو” حصة “آدال” للجمع الغفير من الأنصار الذي جاؤوا من كل الجهات بفرنسا خصيصا لمقاسمة شبيبة القبائل فرحة تتويجها بكأس الجمهورية، لكن الأمر الهامّ الذي لفت انتباهنا أكثر هو الحضور القوي للعائلات القبائلية التي صنعت هي الأخرى الحدث بهذه المناسبة وزادت نكهة الحصة بزغاريدها التي دوّت “البلاطو”، والتي اقشعرت لها الأبدان خاصة أنها خرجت من الصميم. ولم تكن هذه الزغاريد الوحيدة التي ميّزت حضور العائلات، بل لم تكفّ النساء اللائي حضرنا الحصة بالدعاء للرئيس حناشي وكذا للشبيبة بالمزيد من التألق، كما كان ل “تكفاريناس” ومعدّ الحصة “لونيس تمزي” نصيب من هذه الدعوات. مسؤولو القناة يعدون حناشي بإقامة حفلة بعد ثلاثة أسابيع على شرف الشبيبة وقبل أن يغادر الرئيس محند شريف حناشي مقرّ القناة التلفزيونية “بي آر تي في”، كان له حديث هامشي مع معدّ الحصة “لونيس تمزي”، وكذا مسؤولي القناة. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن هؤلاء قد وعدوه بإقامة حفلة تتناسب مع تألق الشبيبة وعلى شرف تتويجها بلقب كأس الجمهورية لهذا الموسم، وذلك بعد ثلاثة أسابيع. وقد أكد لهم حناشي أنه سيعود هو الآخر بهذه المناسبة وسيرافقه بعض لاعبي الشبيبة ومعه مرّة أخرى كأس الجمهورية، قبل أن يشدّ حناشي الرحال إلى مدينة “براست” الفرنسية. «الهدّاف” كانت حاضرة وعاشت الحدث على المباشر لم تكن “الهداف” لتضيّع مناسبة كهذه خاصة أن الأمر يتعلق بشبيبة القبائل، فقد تحدّت كلّ العراقيل وتنقلت خصيصا لمعايشة هذا الحدث الهام الذي صنعه الرئيس محند شريف حناشي بقلب باريس مساء الأحد الماضي، خاصة أن كأس الجمهورية لم تفارقه، بل أكثر من ذلك زميلنا “لونيس تمزي” مباشرة بعدما بلغ مسامعه تواجدنا بباريس حتى دعانا لحضور الحصة، لبّينا الدعوة وعشنا الحدث على المباشر. وكانت “الهدّاف” الوحيدة التي حضرت في “البلاطو”، وكم كان الاستقبال مميّزا لنا، وسهلوا علينا كلّ الأمور. فالشكر كلّ الشكر لزميلنا “لونيس”. «روبورتاج” مطمور المحور الثاني في الحصة، وصايفي سيكون التالي ولأول مرّة دامت حصة “أدال” ساعة ونصف منذ بدايتها هذا الموسم، ففي كل مرّة لا تتعدّى مدّتها ساعة واحدة، من التاسعة إلى العاشرة مساء، مسجّلة من كل يوم اثنين، لكن هذه المرّة كانت المدة أطول بكثير، وهو ما يعني الاهتمام الكبير الذي أولته الحصة للشبيبة. وعلى صعيد آخر، كان من المقرّر أن يبث “روبورتاج” عن الدولي الجزائري كريم مطمور وتخصّص له حصة. لكن تواجد حناشي والكأس أخّر من موعد بث “الربورتاج “الذي جاء كمحور ثانٍ للحصة. كما علمنا أيضا أن القناة تفكّر فعلا في التحدّث مع القائد السابق ل “الخضر” رفيق صايفي، بعدما ساهم في صعود فريقه “أميان” إلى الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية. ------------ تاكفاريناس: “احتفلت بعد تتويج القبائل بكأس الجمهورية” «سأعد أغنية خاصة بالشبيبة في الألبوم المقبل وكنت أرغب في ذلك منذ وقت طويل” «حضرت إلى الجزائر خصيصا لمتابعة النهائي من الملعب لكن في آخر لحظة غيّرت رأيي” «أحيي اتحاد الحراش وأنصاره لأنهم قدموا درسا في الروح الرياضية” كم كان النجم “تاكفاريناس” متواضعا جدا عندما اقتربنا منه بعد حصة “أدال” سهرة الأحد الماضي، حيث لم يتردد في استقبالنا وإجراء حوار معنا حول تتويج شبيبة القبائل بكأس الجمهورية هذا الموسم. قبل أن نبدأ الحوار معه ظهر سعيدا جدا وهو يتحدث مع الرئيس محند شريف حناشي ومعد الحصة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على حبه الشديد للنادي القبائل وكل ما هو جزائري، وكشف لنا في هذا الحوار عن نيته في إعداد أغنية خاصة بشبيبة القبائل إضافة إلى أمور أخرى خا
