ستتنقل شبيبة القبائل أمسية اليوم إلى نيجيريا، لمواجهة نادي هارتلاند النيجيري برسم الجولة الأخيرة من دوري المجموعات، وبالرغم من أن الشبيبة ضمنت قبل جولتين من الآن تأهلها إلى المربع الذهبي، إلا أن الأكيد هو أن زملاء دويشر لن يقبلوا المساومة على نقاط مواجهة هارتلاند... وستكون الفرصة المناسبة التي يؤكد من خلالها لاعبو الشبيبة أن وجودهم في المركز الأول لم يكن صدفة، وستبرهن الشبيبة أن التساهل ليس من شيمها مهما كانت الظروف، والفوز سيكون شعارا ترفعه العناصر القبائلية في نيجيريا لتؤكد قوتها في المنافسة القارية. على اللاعبين التحلي بروح الأجيال السابقة وقبل التحدث عن مباراة هارتلاند القادمة، من الأجدر بنا العودة قليلا إلى الوراء، للبرهنة على أن لاعبي الشبيبة لا يتهاونون إطلاقا لمّا يتعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية، كما حصل في عهد لاعبين سجلوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية ككل، على غرار ما كان يقوم به لاعبون مثل باريس، لرباس، حفاف والحارس الأسطوري عمارة إضافة إلى الفنان تشيبالو والمهاجم الفذ مغريسي، ممن ساهموا بلمستهم الشخصية في فتح عداد التتويجات القارية التي وصلت إلى سبعة. وعليه، فلا يوجد هناك أدنى شك في أن الفريق القبائلي الحالي لا يحتاج إلى تعريف بهؤلاء حتى يؤدي كل واحد مشوارا في القمة وكما يتمناه كل المتتبعين. أدغال إفريقيا لا تخيف القبائل وما يجب علينا الإشارة إليه هو أن الشبيبة استطاعت أن تحقق العديد من النتائج الإيجابية في القارة السمراء وأدغالها الخطيرة على غرار السنغال والكامرون وكوت ديفوار وحتى في بلدان شمال إفريقيا وأمام أندية كانت في أوج قوتها باعتراف الجميع، لما كانت تعود بالانتصارات تلو الأخرى، ولولا التحكيم الذي كان منحازا في الكثير من المرات للأندية المنافسة للشبيبة لكانت النتائج أحسن بكثير، ولاستطاعت الأجيال الذهبية التي مرت على “الكناري” أن تهدي مختلف التتويجات لمنطقة القبائل التي تبقى فخورة بكل ما قدمته الأجيال الفارطة لها من تتويجات وألقاب منذ سنوات عديدة. الشبيبة سبق أن فعلتها في نيجيريا وبما أن الشبيبة ستتنقل لمواجهة نادٍ نيجيري في منافسة من حجم كأس رابطة الأبطال الإفريقية، فقد سبق لذات البلد أن كان ممر عبور النادي القبائلي إلى منصة التتويج بكأس “الكاف”، لمّا فرضوا التعادل على نفس النادي النيجيري الذي ستواجهه الشبيبة بعد غد السبت هارتلاند في تسميته القديمة إيوانوانيو، والذي تأهلت به إلى النهائي الذي واجهت فيه النجم الساحلي وتوجت بالتاج الإفريقي الثاني على التوالي في تاريخها، ومن يدري، لعل أشبال ڤيڤر ينجحون في إعادة الكرّة أمام الفريق نفسه، والبرهنة أنهم الأقوى في مجموعتهم الثانية. أول وآخر تتويج بكأس الكؤوس الإفريقية كان على حساب نادٍ نيجيري إضافة إلى كل هذا، فإن آخر تتويج قبائلي بكأس الكؤوس الإفريقية التي تم حجبها من المنافسات القارية، كان أمام نادٍ نيجيري وهو جوليوس بيرغر، في مواجهة نارية في الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي هدفا لمثله، قبل أن يجسّد زملاء الهداف التاريخي ل” الخضر” والشبيبة جمال مناد السيطرة هو وزملاءه على النادي النيجيري في 5 جويلية، وكانت تلك الكأس الأولى والأخيرة لها في مثل هذه المنافسات، والتي برهنت من خلالها الشبيبة أنها الفريق الذي تستهويه كل الألقاب دون استثناء، في انتظار التتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية. التنقل إلى نيجيريا سيكون من أجل التأكيد وعلى هذا الأساس، فإن تنقل العناصر القبائلية إلى نيجيريا سيكون بهدف واحد فقط، وهو التأهل إلى الدور القادم برصيد 16 نقطة كاملة، في سابقة أولى بالنسبة للأندية الجزائرية في مثل هذه المنافسة القارية، والتي تكتسي أهمية بالغة للجميع بمن فيهم اللاعبون، والتي يرونها السبيل الوحيد الذي سيحضّرون به أنفسهم بشكل جيد للمواعيد القادمة. المعنويات في السحاب وحسب آخر حصص تدريبية أجرتها الشبيبة فإن كل شيء يدل على أن المعنويات في السحاب بشكل كلي، ولا شيء سيمنعهم من تأدية مباراة تليق بسمعة الشبيبة باعتبارها أحد المرشّحين للعودة بالتاج القاري، ومن بين العوامل التي ساهمت في أن يكون الجميع في أوج إمكاناتهم الذهنية، هي النتائج المحقّقة في الآونة الأخيرة، والتي ساهمت بشكل كبير في أن يكون الجميع مهيأً لسفرية نيجيريا عشية اليوم التي ستكون آخر مواجهة قبل الدخول في مرحلة الحسم في مباراة مازامبي الكونغولي. حذار ثم حذار من الإصابات والعقوبات هي النقطة التي يصر عليها الطاقم الفني للشبيبة مؤخرا، حيث لا تكاد تمر حصة دون أن يشير ڤيڤر إلى أن الجميع مطالب بتجنّب الإصابات والعقوبات في مواجهة شكلية ولكنها هامة، وذلك بالابتعاد وتجنّب كل الاحتكاكات التي من شأنها أن تضرّ بهم وتجعل النادي يُحرم من خدماتهم لأسابيع عديدة. --------------- نحو أخذ 18 لاعبا إلى نيجيريا يبدو أن الطاقم الفني القبائلي وعلى رأسه المدرب السويسري ألان ڤيڤر مقبل على تقليص تعداد اللاعبين الذين سيتنقلون إلى نيجيريا لمواجهة نادي هارتلاند في إطار الجولة الأخيرة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فبعد أن كان من المفترض أن يضم الوفد القبائلي 20 لاعبا من المحتمل أن ينخفض العدد ويصبح 18 لاعبا فقط، وهو ما يعني أن ڤيڤر سيأخذ اللاعبين الذين سيكون بحاجة إليهم في هذه المواجهة فقط، وسيكون التعداد مكوّنا من عدد كبير من العناصر الاحتياطية باعتبار أن اللقاء سيكون شكليا بعد أن حققت الشبيبة كل أهدافها في دور المجموعات وضمنت التأهل إلى نصف النهائي في المرتبة الأولى. ڤيڤر لم يحدد القائمة النهائية بعد وحسب بعض المعلومات التي استقيناها من بعض المقربين من الطاقم الفني القبائلي فإن المدرب ألان ڤيڤر لم يحدد بعد القائمة النهائية اللاعبين الذين سيتنقلون إلى مدينة “ووري” النيجيرية، حيث ينتظر أن يعاين جميع اللاعبين ويرى مدى جاهزيتهم تحسبا لهذه المواجهة، لأنه رغم أن المباراة غير مهمة بالنسبة للفريقين طالما أن الشبيبة تأهلت وهارتلاند أقصي إلا أن الشبيبة تريد لعب كرة قدم نظيفة ولن تسمح لمنافسها بأن يهزمها بنتيجة ثقيلة يمكن أن تؤثر في معنويات اللاعبين. ويكون ڤيڤر قد حدّد القائمة المعنية بالرحلة أمسية أمس في الحصة التدريبية أو في الصباحية لنهار اليوم التي تعتبر الأخيرة قبل التنقل إلى نيجيريا في الأمسية. تجار سيضاف إلى غير المعنيين بالتنقل وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني فإنه فضلا عن اللاعبين غير المعنيين بالتنقل إلى نيجيريا أمثال عودية، عسلة، أوصالح ويونس من المحتمل أن يضاف اللاعب تجار إلى هذه القائمة، حيث أن المدرب سيعفيه من المشاركة في هذا اللقاء غير الهام بالنسبة للكناري، حيث يريد ڤيڤر إراحة جميع اللاعبين الذين لديهم وزن ثقيل في الفريق حتى يحافظ عليهم تحسبا للقاء نصف النهائي ويتفادى أن يتعرضوا إلى عقوبات يمكن أن تحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي. الفرصة مواتية أمام الاحتياطيين بالمقابل فإن الفرصة ستكون مواتية أمام العناصر الاحتياطية في هذه المواجهة، حيث أن المدرب ڤيڤر سيعتمد بشكل عام على الفريق الثاني المكوّن من العناصر الشابة والاحتياطية أمثال سعيدي، برشيش، برفان، وعليه فليس على هذه العناصر إلا أن تبذل جهودا لتثبت أن الشبيبة تملك فريقا متكاملا لا يعتمد على العناصر الأساسية فقط. --------------- بقاء ڤيڤر في الشبيبة مرهون بالتتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية علمت “الهداف” بأن مسألة تجديد عقد المدرب آلان ڤيڤر مرتبطة بالنتائج التي سيحققها الفريق في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، حيث يرى الرئيس حناشي أن لا شيء يدفعه للتفكير في مثل هذه الأمور حاليا بما أنها سابقة لأوانها، وبالرغم من تكتّم الرئيس على هذه النقطة إلا أن كل شيء يدل على أن مسألة التجديد ليست من أولوياته إطلاقا بما أن التحديات التي يلعب الفريق من أجلها أكبر بكثير من أن تجعله يفكر في مثل هذه الجزئيات التي تحتاج إلى تحضير أرضية لمدة طويلة. أدى دوره على أكمل وجه، لكن الوقت لازال مبكرا للحديث عن التجديد وحسب مصادرنا فإن لا أحد يمكن أن ينفي أن ڤيڤر من الأسباب التي جعلت الفريق القبائلي ينافس أقوى الأندية القارية التي تتواجد في المجموعتين الأولى والثانية، إلا أن الحديث عن مسألة التجديد تتطلب إنهاء المشاركة القارية على أكمل وجه ودون التفكير في أي شيء آخر ما عدا التتويج وكتابة التاريخ، بما أنه الاختبار الذي يريد حناشي أن يضع فيه مدربه وإذا نجح فيه سيكون بإمكانه الإشراف على الفريق لمدة أطول، خاصة أن الفريق وجد ضالته معه إلى غاية الآن لاسيما من الجانب التكتيكي. الكل مركز على مباراة هارتلاند ونصف النهائي ومن بين الأمور المهمة التي تجدر الإشارة إليها أن الفريق مقبل على مباراة نصف نهائية تتطلب تجنّد الجميع دون التفكير في أي شيء آخر، ورغم أن مسألة التجديد تبقى من بين الأمور الهامة إلا أن هناك أمرا لا يقل أهمية عنها بل يمكن اعتباره الأهم وهو المربع الذهبي الذي تتواجد فيه الشبيبة التي تعتبر المرشح الأول للتتويج باللقب، بالنظر لما قدمه شبان الفريق إلى غاية الآن والنتائج الباهرة التي أصبحوا يحققونها أمام أقوى الأندية المتواجدة في القارة السمراء وخاصة المصرية. حناشي لا يريد التأثير في سير المجموعة من جانبه، فإن الرئيس القبائلي لا يريد التأثير على سير المجموعة الحسن بأي شكل من الأشكال ولا يفكر سوى في الطريقة التي تضمن له ولفريقه أحسن الظروف المساعدة على التتويج، وحسب مصادرنا فإن مسألة تجديد عقد ڤيڤر تعني أن هناك أمرا سيشغل مدرب الفريق عن مهمته القادمة وهي قيادة الفريق إلى منصة التتويج، حيث سيكون الأمر غير محمود العواقب وقد يؤدي إلى تداعيات أخرى ستكون تأثيراتها سلبية على التشكيلة. كل شيء سيتحدد بعد نهاية المغامرة الإفريقية وعلى هذا الأساس فإن كل شيء سيتحدد بعد نهاية المغامرة الإفريقية، فإذا أفلح ڤيڤر في قيادة الفريق إلى منصة التتويج فإن كل المؤشرات ستكون في مصلحته، وإذا حدث العكس فإن حديثا آخر سيكون في هذا الموضوع، وعليه يجب انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة بخصوص هذه النقطة. -------------------- إجماع على أن مشوار “الكناري” أكثر من مشرّف بعد تمكن الشبيبة من تحقيق تأهلها إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وإنجازها مشوارا كبيرا في هذه المنافسة بالإطاحة بأقوى الأندية الإفريقية المعروفة خاصة المصرية... ارتأينا أن نتحدث مع اللاعبين السابقين للشبيبة الذين سبق لهم أن توجوا بعدة ألقاب قارية قبل سنوات على غرار المهاجمين دوب منير وفوزي موسوني اللذين سجلا اسميهما بأحرف من ذهب في الشبيبة، إضافة إلى المدافع الصلب نور الدين دريوش، كل هذه العناصر أجمعت على أن الشبيبة حققت مشوارا كبيرا إلى حد الآن وشرفت الألوان الوطنية كما ينبغي. دوب: “لا أحد كان ينتظر أن يصل هذا الفريق إلى هذا الحد” أكد اللاعب السابق لشباب بلوزداد وشبيبة القبائل منير دوب قائلا: “فعلا لقد حققت شبيبة القبائل بداية هذا الموسم مشوارا طيبا في المنافسة الإفريقية، لا أحد كان ينتظر من هذه التشكيلة الشابة أن تطيح بأرمادة من الأندية الإفريقية والعربية المعروفة، لكنها نجحت في الإطاحة بالأهلي وهارتلاند الذي نشط المباراة النهائية في الدورة السابقة، أعتبر أن هذا الفريق يستحق كل التشجيع، لأنه فعل ما لم تفعله كل الأندية الجزائرية، وهذا ما يؤكد أن الشبيبة قادرة على قول كلمتها في كل المنافسات التي تشارك فيها”. “مباراة الذهاب أمام الاسماعيلي فتحت للشبيبة أبواب التأهل” أما بخصوص المقابلة التي أعجبته كثيرا، والتي لعبتها الشبيبة بطريقة جيدة، فقد كشف منير دوب موضحا: “لقد تابعت أغلبية مباريات الشبيبة إلى حد الآن، أظن أن كل المباريات كانت متساوية فيما بينها، لكن مع ذلك فأعتبر أن اللقاءات التي لعبتها الشبيبة خارج القواعد خاصة أمام الأهلي المصري والمباراة الأولى أمام الاسماعيلي هي الأهم، فهذه المواجهة هي التي فتحت أمام الشباب أبواب التأهل إلى نصف النهائي بدرجة كبيرة، أما المباريات التي جرت في تيزي وزو، فقد كانت الشبيبة تسيّرها كما ينبغي وأنهتها دون أدنى خطأ وهذا هو المهم”. “الشبيبة تملك كل الحظوظ للتتويج باللقب” أما عن سؤالنا عما إذا كانت للشبيبة حظوظ في التأهل إلى الدور النهائي والتتويج باللقب، فقد أكد موضحا: “بالنسبة لي أظن أن لقاء نصف النهائي سيكون مختلف تماما عن دور المجموعات، فهنا الشبيبة مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين خاصة في لقاء الذهاب حيث سيتضح لها كل شيء، لكن بعد المشوار الحافل الذي قامت به إلى حد الآن، أرى أنه لن يكون من الصعب عليها تجاوز نصف النهائي والمرور إلى النهائي ولمَ لا التتويج باللقب لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، نتمنى لجميع اللاعبين حظا موفقا فيما تبقى من مباريات في هذه المنافسة“. “عسلة، تجار وعودية أظهروا مستوى كبيرًا في هذه الدورة“ من جهة أخرى سألنا دوب عن اللاعبين الذين لفتوا انتباهه في المباريات الخمس الفارطة التي لعبتها الشبيبة، وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “أظن أن كل لاعب يدخل في المباراة يقدّم الإضافة اللازمة للتشكيلة القبائلية، فسرّ قوة الكناري هذا الموسم، لا يكمن في المهارات الفردية، وإنما في اللعب الجماعي والتفكير التضامني، ومع ذلك فأرى أن الحارس عسلة أكد قوته خاصة في المباراة الأخيرة، دون أن ننكر المستوى الذي قدّمه الحارس الثاني أمام الأهلي (يقصد برفان)، هناك تكامل وتواصل بين العناصر الأخرى أمثال تجار، يحيى شريف والمهاجم عودية الذين يؤدون أدوارهم كما ينبغي ولم يقصّروا في حق الشبيبة، المهم أن يكسب اللاعبون ثقتهم بأنفسهم”. “يجب أن لا ننكر أن الفضل يعود لحناشي” في النهاية، كشف دوب أن الرئيس حناشي له فضل كبير في هذا الإنجاز، موضحا ذلك في قوله: “الرئيس حناشي معروف منذ القدم بحبه للشبيبة، فهو المسؤول الأول عن الفريق لذلك وفّر أدنى الشروط لتعود الشبيبة الى سابق عهدها، وقام باستقدامات نوعية وهو الآن يجني ما زرعه، جلب اللاعبين الذين يحتاجهم ووفق إلى حد بعيد في هذه المهمة، فحظا موفقا للشبيبة”. دريوش: “هذه هي بداية الجيل الجديد للشبيبة” أما صخرة الدفاع نور الدين دريوش فقد أكد بخصوص مشوار الشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا قائلا: “من المعروف أن الشبيبة دائما تمثّل الجزائر أحسن تمثيل في المنافسات القارية التي تشارك فيها، صحيح أنها في السنوات الأخيرة غابت نوعا ما عن المحافل الدولية، وهذا أمر طبيعي لأن أي فريق يمكن أن يمر بفترة فراغ، لكن أظن أن هذا الجيل سيعيد الشبيبة الى سابق عهدها وستكون بداية جيل جديد لهذا الفريق، لقد تابعت العديد من مبارياتها ولاحظت أن الشبيبة تلعب أفضل خارج الديار لأنها تكون مرتاحة من ضغط أنصارها في تيزي وزو. أما بخصوص الحظوظ في التأهل إلى النهائي فأرى أن الشبيبة تملك كل الحظوظ في تحقيق هذا الهدف، لأنها تملك الإمكانيات اللازمة، خاصة على مستوى تنظيم الفريق، وكفاءة الطاقم الفني، فكل الجبهات متكاملة وهذا ما سيسمح لها بنيل اللقب”. “كوليبالي يجب أن يعود إلى محور الدفاع” من جهة أخرى، فقد أكد اللاعب السابق لمولودية سعيدة دريوش أن سر قوة الشبيبة يكمن في المجموعة وليس في الفرد، وصرح قائلا: “من جهتي أعتبر أن قوة الشبيبة ليست في العناصر التي تعتمد على المهارات الفردية، لكن بالمقابل أظن أن هناك عناصر لا تلعب بارتياح في المناصب التي أوكلت إليها، وبصفتي مدافعًا يمكنني أن أتحدث عن الخط الخلفي، فهو متكامل لكن حسب ما شاهدناه في اللقاء الأخير أمام الاسماعيلي أرى أنه لا بد أن يعود كوليبالي إلى محور الدفاع ولا يبقى كظهير أيمن، لأنه لا يلعب بارتياح رغم أنه مدافع رائع”. “حناشي يعرف جيدًا كواليس إفريقيا وفضله كبير في وصول الشبيبة إلى ما هي عليه” أما بخصوص لمسة الرئيس حناشي وفضله في تحقيق هذا الانجاز، أكد دويشر قائلا: “كل النجاحات التي حققتها الشبيبة منذ 1995، يعود الفضل فيها إلى الرئيس حناشي الذي يعرف كيف يسيّر فريقه، لا أحد ينكر أنه يعرف جيدا كواليس الكرة الإفريقية وهو ما ساعده في إيصال الفريق إلى ما هو عليه، إضافة إلى أنه قام باستقدامات ناجحة وخلق فريقا شابا تملكه رغبة شديدة في تحقيق النتائج الإيجابية”. -------------------------- موسوني: “مشوار الشبيبة أكثر من مشرف،” أكيد أنك تابعت مشوار الشبيبة في المنافسة الإفريقية باعتبار أنك كنت لاعبا سابقا في الفريق، فكيف ترى الإنجاز الذي حققته الشبيبة لحد الآن؟ يعتبر أكثر من مشرف لها وللجزائر ككل، بصراحة لم نكن ننتظر أن تصل الشبيبة إلى هذا الحد خاصة أن المنافسين كانوا من أقوى الأندية الإفريقية على غرار هارتلاند والأهلي المصري. حسب رأيك ما هي أفضل مقابلة لعبتها الشبيبة إلى حد الآن؟ بالنسبة لي كل المباريات التي لعبتها الشبيبة جميلة فالفريق لعب كل مبارياته بشكل سليم ودون أي خطأ، كما أنه يلعب أفضل خارج ميدانه مثلما حدث أمام الأهلي ولو أن الفريق لعب في القاهرة منقوصا آنذاك، كما أن الفريق أصبح خطيرا في الكرات الثابتة وهو ما يعني أن هناك عملا مركزا على هذا الجانب، فحظا موفقا للجميع في هذه المنافسة وفي المنافسات الأخرى. ما هي حظوظ الشيبة في التأهل إلى النهائي؟ لديها كل الحظوظ في التأهل، الفريق الذي أطاح بالأهلي والإسماعيلي المصريين بإمكانه اجتياز أية عقبه تنتظره، المهم أن يكون اللاعبون واثقين في الإمكانات التي يتمتعون بها وفي أنفسهم، خاصة أن الأفضلية ستكون لديهم في الدور نصف النهائي بما أن لقاء العودة سيكون في تيزي وزو. من هو اللاعب الذي لفت انتباهك في هذه الدورة؟ جميع اللاعبين أدوا ما عليهم حيث أن الشبيبة تملك فريقا متكاملا ولا يعتمد على الفرديات التي لا تنفع أي ناد، لكن لا مانع من أن نخص بالذكر خط الدفاع الذي له العلامة الكاملة وأنهى دور المجموعات دون خطأ، دون أن ننسى خط الهجوم الذي يضم عناصر جيدة مثل عودية وتجار اللذين يتمتعان بلياقة رائعة وسيقودان الشبيبة إلى أعلى مستوى إذا واصلا بهذه الطريقة. ألا تظن أن الرئيس حناشي له لمسته الخاصة في هذا الإنجاز؟ أكيد أن للرئيس حناشي لمسته الخاصة في هذا الإنجاز، لا أحد بإمكانه إنكار ذلك، فهو لم يكن رئيسا للفريق منذ الأمس القريب بل إنه في الشبيبة منذ عشرات السنين ويعرف جيدا البيت القبائلي، كما أنه يعرف معنى تسيير الفريق وأي فريق، فالشبيبة ليست فريقا ككل الفرق بل تحتاج إلى طريقة تسيير خاصة، لذلك أرى أنه الرجل المناسب الذي يعرف كيف يحفز اللاعبين ويزرع فيهم الثقة في النفس، وأود إضافة شيء آخر. تفضل ... أريد أن أتقدم بالتهاني الخالصة للجمهور القبائلي والجزائري على ما قدمته الشبيبة وأطلب منهم أن يقفوا دائما إلى جانب هذا الفريق العريق الذي يستحق كل الخير. ------------------- حمناد: “بعد هذا المشوار الكبير، نصف النهائي لن يكون كافيا للشبيبة” أكد عمر حمناد الحارس السابق للمنتخب الوطني وشبيبة القبائل والحائز على كأس إفريقيا مع “الكناري” سنة 1995، أن الشبيبة حققت إنجازا كبيرا إلى حدّ الآن في المنافسة الإفريقية، وكلّ الشعب الجزائري فخور بما قدمته. وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “سبق لي أن قلت في حوار لي أن الشبيبة يجب أن تهدف على الأقل إلى الوصول إلى نصف النهائي، وها هي الآن تحقق هذا الهدف. لكن الآن وبعد المشوار الذي حققته في هذه الدورة، نصف النهائي لن يكون كافيا، عليها ألا تتوقف عند هذا الحدّ، وتطمح للوصول إلى أبعد من ذلك لأنها تملك الإمكانات اللازمة”. وأضاف: “أهمّ ما لاحظته في مباريات الشبيبة هو أن ذلك الاندفاع البدني والرغبة في تحقيق الانتصارات عادا إلى الفريق بعد أن غابت عنه في السنوات الأخيرة، وهذا ما جعلها تصل إلى هذا الحدّ”. “كلّ ما تبقى من مباريات يُعتبر سهلا مقارنة بمواجهة الأهلي والإسماعيلي” أما فيما يخص حظوظ الشبيبة في التأهل إلى النهائي، أكد عمر حمناد قائلا: “كم تبقى من منافسين؟ اثنان فقط، وأيّ منافسين؟ على الورق لا يصلون مستوى الأهلي والإسماعيلي، بما أن الشبيبة تمكنت من تجاوز هذين العقبتين المصريتين، فأرى أنه ما تبقى من مشوار سيكون أسهل. المهمّ أن تكون الجدية في العمل، لكن حتى وإن أقصيت الشبيبة في نصف النهائي فهذا لن يؤثر في نفسية اللاعبين الذين أنجزوا إلى حدّ الآن مشوار البطل”. “نايلي أعاد الروح القتالية للشبيبة، وعسلة يفكّرني في شبابي” أما بخصوص اللاعبين الذين نالوا إعجابه في الشبيبة، أكد حمناد: “دون تردّد، أعتبر أن نايلي تمكّن من إعادة الروح القتالية في الشبيبة والرغبة الملحة بالفوز بالنظر إلى طريقة لعبه التي يتميّز بها، فهو لا يخشى شيئا. ومن جهة أخرى، أعتبر أن الحارس عسلة ساهم إلى حدّ كبير في هذا الإنجاز، وهو يفكّرني في صغري. سبق لي أن أجريت حوارا أكدت فيه أنه الحارس الأنسب للشبيبة، وكان يجب أن يتم استقدامه الموسم المنصرم، سينجح لو يواصل العمل بهذه الجدية. أضف إلى ذلك تجار الذي برهن على عدّة أشياء، لكن يجب بالمقابل تصحيح بعض الأخطاء الدفاعية التي ترتكب من حين لآخر”. ---------------- ڤيو يقوم بعمل كبير والجميع يُثني عليه وتولى المدلك “ڤيو” الإشراف على عملية تحضير اللاعبين من الناحية البدنية مثلما جرت العادة، وحسب شهادة جميع اللاعبين فإن رشيد عبد الجبار يقوم بعمل كبير حيث أنه أصبحت لديه مهمتين في الشبيبة الأولى تتمثل في علاج اللاعبين المصابين والثانية في تحضيرهم بدنيا، وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني يضع فيه الثقة الكاملة على غرار المدرب ڤيڤر الذي يكلّفه دائما بمساعدته في الحصص التدريبية. برشيش وسعيدي سيدخلان في تربص مع المنتخب العسكري مثلما أشرنا إليه سابقا فإن اللاعبين برشيش وسعيدي تلقيا دعوة من طرف المنتخب الوطني العسكري الذي طلب خدماتهما للتحضير للألعاب العربية العسكرية، وبما أن الشبيبة مقبلة على التنقل إلى نيجيريا اليوم الخميس فإنهما سيدخلان في تربص مغلق مع المنتخب العسكري في العاصمة بعد عودتهما من مدينة ووري النيجيرية، وقد سمح الرئيس حناشي للاعب برشيش بدخول التربص لكنه لم يفعل بعد ل سعيدي الذي أكد له أنه يحتاج إليه في الفريق رغم أنه لا يشارك حاليا في المباريات الرسمية للشبيبة التي تشارك في المنافسة القارية.