كما سبق أن أشرنا إليه في أعداد سابقة، انقطعت اتصالات الاتحادية الجزائرية بلاعب بولون سير مار الفرنسي، حبيب بلعيد منذ ما يقارب 10 أيام، وهو ما يطرح التساؤل من جديد عما إذا كان قد تمّ شطبه من القائمة أم لا، على الرغم من أنه على الورق يبدو هو المدافع الذي سيعوّض المبعد زاوي سمير، ولكن عدم اتصال الاتحادية به من أجل الحصول على مقاساته حتى الآن يثير الاستغراب ويبعث على الشك. يحدث هذا في وقت أرسل بلعيد الوثائق المطلوبة لأجل تأهيله إلى الاتحادية ممثلة في نسخة من جواز السفر الجزائري، بالإضافة إلى وثائق شهادات الميلاد المطلوبة. غير واثق من أنه سيلعب “المونديال“ ومن خلال الحديث إليه اكتشفنا أن بلعيد يعتقد أنه ضمن قائمة ال 30، وهو ما يكون قد أخطر به من قبل مسؤولي الاتحادية في وقت مضى، قبل أن تنقطع الاتصالات في المدة الأخيرة، ولكنه بالمقابل غير متأكد من أنه سيكون في قائمة ال 23 التي ستتشرّف بلعب منافسة كأس العالم، حتى أنه أجاب دون تردّد عن سؤالنا عن رد فعله في حال ما إذا لم يكن معنيا بلعب “المونديال“، وقال إن الأمر لن يكون كارثة بالنسبة له، ولن يشعره بالندم على اختيار الجزائر لأن هذا الاختيار - مثلما يقول- جاء عن قناعة ومسؤولية. برّر عدم لعبه آخر لقاءين بسقوط فريقه وكان بلعيد لم يلعب آخر مبارتين مع فريقه أمام أولمبيك مرسيليا وسوشو (فريقه فاز أول أمس بثلاثية نظيفة)، مشيرا إلى أن السبب هو أن المدرب بدأ التحضير للموسم المقبل، بإشراك اللاعبين الذين يريدهم في الفريق، معتقدا أنه لا فائدة ترجي من مشاركته بما أنه سيكون مضطرا عند نهاية الموسم للعودة إلى فريقه فرانكفورت أنتراخت الذي لا زال متربطا معه لموسمين آخرين. ومعلوم أن نادي “بولون سير مار“ لم يسقط بعد بصفة رسمية لأن له حظوظا ولو ضئيلة جدا للنجاة، حيث تفصله 9 نقاط عن أول فريق خارج منطقة الخطر نادي سانت اتيان. غير متأكد من عودته إلى انتراخت فرانكفورت على الرغم من أن بلعيد سيعود بصورة آلية إلى فريقه في ألمانيا، إلا أنه غير متأكد من أنه سيلعب في فرانكورت انتراخت الألماني، حيث أكد أن لديه اتصالات أخرى مع فرق من البطولتين الألمانية والفرنسية وسيدرسها مع وكيل أعماله، على الرغم من إشارته إلى أنه في اتصال بمسؤولي فريقه السابق، ولو أن الأكيد أن بلعيد سيغادر بولون ولن يبقى في الفريق الذي غادر الدرجة الأولى، لأنه أقل من طموحاته الحالية، في وقت كانت تجربته في هذا الفريق موفقة من الناحية الشخصية بعد أن لعب 10 لقاءات بمجموع 895 دقيقة (لعب 9 مقابلات 90 دقيقة وخرج أمام لانس قبل 5 دقائق من نهاية اللقاء)، وغير موقفة من الناحية الرياضية بما أنه فشل وفريقه في تحقيق البقاء. -------------- بلعيد: “من المفترض أنني في قائمة ال 30 وإذا لم ألعب المونديال ليست كارثة” كنت غائبا أمس (الحوار أجري أمس) في مقابلة سوشو للمرّة الثانية على التوالي، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ المدرب لم يكن بحاجة لإحداث الكثير من التغييرات، بما أن الفريق سقط إلى الدرجة الثانية، ثم لا تنس أنني لن أكون موجودا في تعداد بولون الموسم القادم، لهذا لم يكن من مصلحته أن أشارك وفضّل أن يعطي الفرصة للاعبين آخرين يحتاجهم النادي مستقبلا، هذا كل ما في الأمر. الفريق لما كان يحتاجني كنت ألعب، اليوم لم يعد لهم حاجة بي لهذا جلست في كرسي الإحتياط، وهذه هي الحياة هكذا. الحديث يجرّنا لمعرفة وجهتك الموسم القادم، خاصة أنك تلعب على شكل إعارة في بولون، هل ستعود إلى فرانكفورت؟ من الطبيعي مادمت مرتبطا أن أعود إلى فريق فرانكفروت انتراخت الألماني، الذي لا زال يربطني به عقد يدوم إلى غاية 2012، لكن في الوقت نفسه لديّ اتصالات أخرى وقد تركت الأمر في يدي وكيل أعمالي، فيما أنا متفرّغ لإنهاء الموسم. هل أنت على اتصال بمسؤولي فرانكفورت؟ ثم هل يريدون بقاءك في ناديهم أو سيعيرونك من جديد؟ نعم أنا على اتصال دائم بهم، لأنه فريقي من المفترض أنهم يريدون أن أواصل مع النادي، ولكن كما قلت لك، هناك عروض أخرى، وسأرى مع وكيل أعمالي عند نهاية الموسم. هل هناك أي جديد بخصوص المنتخب الوطني؟ لا يوجد شيء خاص، حيث من المفترض أنني متواجد في القائمة الأولية المشكلة من 30 لاعبا، حضرت وثائقي بطلب من مسؤولي الإتحادية والمدرب وأرسلتها إليهم، وأنا أنتظر الاتصال الرسمي، ويمكن أن أقول إنني بشكل رسمي في المنتخب الوطني. هل لا زال مسؤولو الاتحادية على اتصال بك؟ لم يربطنا أي اتصال منذ حوالي 10 أيام، لا أتذكر جيّدا من تكلم معي في المرة الأخيرة، لكن على ما اعتقد، وقد أكون مخطئا، أنني متواجد في القائمة الأولية للمنتخب، والرأي الأخير يبقى رأي “الشيخ”. لو نفترض أنك لن تلعب “المونديال“، كيف سيكون ردّ فعلك؟ الأمر يتعلق هنا ب “المكتوب”، لن تكون كارثة بالنسبة لي، كما أن الأرض لن تتوقف عن الدوران، لأن المستقبل لا ينتهي عند منافسة مثل كأس العالم، صحيح أنه لا يوجد لاعب يرفض تضييع فرصة مثل هذه، ولكن أنا حسمت موقفي وقرّرت اللعب للجزائر، وسأكون في انتظار أيّ دعوة جديدة بعد “المونديال“، هذا في حالة ما إذا لم استدع (يضحك)... لأن قائمة المدرب النهائية لا يعرفها إلا هو. ماذا تضيف؟ شكرا على اهتمامكم، وكما قلت قبل لحظات قليلة، أن موقفي قد حسمته واخترت الجزائر، ولن يتغيّر سواء استدعيت أم لا، ولو أن أملي كبير في أن أكون حاضرا وأتشرّف بتقمص ألوان “الأفناك” في أقرب وقت.