حقق وفاق سطيف النتيجة الأهم في مواجهة سهرة أول أمس الجمعة أمام اتحاد عنابة، وحتى إن كان فوز الوفاق بأقل نتيجة ممكنة، إلا أن النقاط الثلاث التي حققها أمام عنابة تبقى في غاية الأهمية للمرحلة المقبلة ومنذ البداية ولأن الوفاق لم يلعب أي مواجهة منذ الدور الأول لكأس الجمهورية أمام الدوسن، وبقي لأكثر من 40 يوما (6 أسابيع بالضبط) خارج المنافسة الرسمية، فإن الجميع كان يتوقع صعوبة في الأداء للوفاق بسبب نقص المنافسة مقارنة بإتحاد عنابة، الذي لعب المواجهات الثلاث الأولى من مرحلة الإياب، إلا أن أداء الوفاق في مواجهة عنابة لم يكن سيئا، ولكن مقبولا نسبيا، وحتى إن لم يكن جيدا فإنه كان أفضل من المتوقع. الأخطاء الدفاعية قلت وتهديد فعلي واحد لفراجي ومن أهم إيجابيات المواجهة إضافة إلى النتيجة المسجلة والظفر بالنقاط الثلاث، هي قلة الأخطاء الدفاعية في الوفاق، فطيلة اللقاء لم تتح لاتحاد عنابة سوى فرصة واحدة للتسجيل، ضيعها ڤاسمي، وما عدا ذلك فقد لعب الوفاق في الخط الخلفي بامتياز. ديس دون خطأ وتألق جديد ليخلف وكان نجم الخط الخلفي للوفاق في مواجهة سهرة الجمعة، هو المدافع المحوري إسماعيل ديس الذي لعب المواجهة دون أدنى خطأ وبامتياز، كما لعب يخلف من جديد في الجهة اليسرى من الدفاع دوره كما ينبغي، وسجل بذلك عودته الفعلية إلى المستوى الحقيقي وباستقرار كبير من اللقاء الذي لعبه أمام الترجي التونسي في سطيف، و الكلام نفسه يقال عن الثنائي الدولي سليمان رحو- عبد القادر العيفاوي الذي أدى مواجهة في المستوى ولم يتأثر بتعب سفرية العودة من أنغولا، ويمكن اعتبار مواجهة عنابة الأكثر ثباتا في الدفاع للوفاق منذ بداية الموسم الحالي. بودربال الاكتشاف أمام عنابة وكان اللاعب المغترب رفيق بودربال الذي لعب للمرة الأولى أساسيا في البطولة الوطنية في مواجهة الوفاق أمام عنابة، بمثابة الاكتشاف لأنصار الوفاق، ويمكن اعتباره اللاعب الأحسن في المواجهة، رغم أنه كان في نهاية شهر ديسمبر الماضي من المعنيين بالتسريح، ولكن أداءه أمام عنابة جاء ليكشف أن المعني ظلم فعلا في المرحلة الماضية ويستحق مكانة في التعداد السطايفي. وحاج عيسى يسجل من جديد كما شهدت مواجهة عنابة تواصل تألق حاج عيسى أمام المرمى، وبعد الذي كان أمام الترجي التونسي، ثم نادي جوفنتوس الإيطالي (بألوان إتحاد جدة السعودي)، جاءت المواجهة الأخيرة ليكون مسجل هدف الفوز فيها، ويكون بذلك أكثر اللاعبين فعالية في المدة الأخيرة من جانب الوفاق. هدفه فيه الكثير من المهارة الفنية ويبقى الهدف الذي سجله حاج عيسى في مرمى واضح مختلفا عن الهدفين أمام الترجي وجوفنتوس، ففي مرمى عنابة كان في هدف “حاجي” الكثير من الإبداع الكروي، من خلال الطريقة التي أخذ بها الكرة بالصدر، قبل وضع الكرة في المرمى. زكري: “مازال هناك الأفضل لحاج عيسى” وفي تعليق للمدرب زكري على النجاح الهجومي لحاج عيسى، خاصة أنه كان قد أكد ل “الهداف“ في حوار سابق أنه سيخضع المعني كثيرا للعمل أمام المرمى، قال مدرب الوفاق إن حاج عيسى مازال قادرا على تقديم أكثر أمام المرمى، وبالعمل الحالي الذي يقوم به ويخضع له، فإنه قادر على تسجيل المزيد من الأهداف في المرحلة القادمة. تضييع الفرص يحرم الوفاقمن نتائج أكثر طمأنة وفي المقابل مازالت النقطة السلبية في الوفاق هي تضييع الفرص الحقيقية، وفي أوقات خاصة جدا من المواجهات، ففي مواجهة أول أمس كان للوفاق 3 فرص فعلية للتسجيل في الشوط الأول، كان تسجيلها سيمنح الوفاق نتيجة مطمئنة أكثر، ولكن هذا المشكل مازال يتواصل منذ عدة مواجهات في البطولة. عودة تدريجية للجمهور إلى المدرجات من جهة أخرى عرفت مواجهة أمس حضورا محترما للجمهور السطايفي إلى المدرجات، أين كان العدد في نواحي 8000 مناصر، وهو العدد الأفضل في مواجهات البطولة الوطنية خلال الموسم الحالي (دون احتساب مواجهة سوسطارة التي لم تنقل تلفازيا)، ورغم أن الأبواب هذه المرة لم تفتح إلا ربع ساعة قبل بداية اللقاء، إلا أن حضور سهرة أول أمس هو إيذان بعودة تدريجية للجمهور إلى مدرجات 8ماي. وأعلنوا تنقلهم المسبق إلى العاصمة ومباشرة بعد وصول حاج عيسى إلى مرمى واضح حتى أعلن الجمهور السطايفي على تنقله المقرر إلى العاصمة في منتصف الأسبوع الحالي، من خلال أهازيج “رايحين للعاصمة رايحين”، و”مسيرة للعاصمة مسيرة” في إشارة إلى أن الجمهور السطايفي سيكون حاضرا في مواجهة هذا الثلاثاء بملعب 5 جويلية. وتضامنوا مع لموشية وهتفوا باسمه طويلا كما أبدى أنصار الوفاق تضامنهم الكلي مع لاعبهم خالد لموشية، على خلفية ما حصل له مع الفريق الوطني، وصفق أنصار الوفاق للموشية قبل بداية اللقاء، كما هتفوا باسمه عندما كان يسخن، وعند دخوله وحتى في نهاية اللقاء خرج لموشية من الميدان تحت التصفيقات. الوفاق ضمن مواجهة المولودية دون معاقبين وفي الإطار الخاص بالمولودية فإن الوفاق السطايفي ضمن من جهة أخرى مواجهة المولودية العاصمية في نهاية الأسبوع الحالي دون معاقبين، لأنه كان في تعداد الوفاق 4 لاعبين فوق الميدان بحوزة كل واحد منهم إنذاران من قبل، ولكن الوفاق نجح في تسيير لقاء عنابة وتفادي حصولهم على الإنذار الثالث، الأمر الذي يسمح للوفاق بمواجهة المولودية العاصمية بعد غد دون معاقبين. وزكري مرتاح لبرمجة المواجهة في 5 جويلية وفي نفس اللقاء أكد مدرب الوفاق زكري على ارتياحه الكبير لبرمجة المواجهة بين الوفاق والمولودية في ملعب 5جويلية، مثلما حمله موقع الرابطة، وهذا بعد أن كانت الرابطة الوطنية على هامش تنقل زكري إليها الأحد الماضي، قد وضعت احتمالين لإجراء المواجهة (الرويبة أو 5 جويلية)، ليأتي تعيين ملعب 5 جويلية ليلقى الارتياح، خاصة وأن المواجهة هي قمة الموسم الكروي ومن الواجب أن تلعب في المركب الأولمبي. ----------------- إدارة 8 ماي نجحت في التنظيم نجحت إدارة ملعب 8 ماي في تنظيم المواجهة الأولى أول أمس أمام إتحاد عنابة بعد أن تنازلت إدارة الوفاق عن التنظيم ولم تكن هناك أي مشاكل أو اختلالات تنظيمية سواء في بيع التذاكر أو عند أبواب الدخول كما لم يتم فتح الأبواب بالمجان سوى في آخر ربع ساعة من المواجهة، ومن جهة أخرى كانت إدارة الملعب قد استنجدت بعمال الملعب في التنظيم وساعدها في ذلك حصولها على ألبسة خاصة من شركة “كاسياس”. أكثر من 3500 تذكرة بيعت وكان عدد التذاكر التي بيعت على مستوى أكشاك ملعب 8 ماي أمام إتحاد عنابة أكثر بقليل من 3500 تذكرة، وهو رقم هام جدا مقارنة بالمواجهات السابقة التي لعبها الوفاق في 8 ماي. لوحات بن دشاش وبلعياط غائبة وفي هوامش ملعب 8 ماي في هذه المواجهة كانت اللوحات الإشهارية لكل من عضو المكتب المسير دحمان بن دشاش ومجموعة بلعياط وكذا مجموعة مامي غائبة. ... ومدير الملعب يوضح أنها أتلفت وستعود ولأن عدم وجود 3 لوحات إشهارية تعود كلها لأعضاء في المكتب المسير طرح الكثير من التساؤلات، فقد اتصلنا بمدير الملعب رشيد لعروڤ الذي أوضح أن اللوحات الإشهارية أتلفتها الرياح في الفترة السابقة لأنها غير مطبوعة على الحديد وإنما مصنوعة من ملصقات بلاستيكية توضع فوق اللوحات الإشهارية، وقد تسببت المدة السابقة –حسب مدير الملعب- وبقاء الوفاق بعيدا عن المنافسة والرياح في إتلاف الملصقات الإشهارية، موضحا أنها ستعود إلى هوامش ملعب 8 ماي بمناسبة المواجهة القادمة للوفاق. “أورو سبور” نقلت اللقاء في “اللايف” قامت الشبكة التلفزيونية المختصة “أورو سبور” بنقل المواجهة بين الوفاق وإتحاد عنابة من جهة ومولودية الجزائر أمام جمعية الشلف في “اللايف” وأعطت آخر مستجدات المواجهتين، وهذا ما يحدث لأول مرة مع البطولة الجزائرية. وفرقة من البرازيل حضرت إلى 8 ماي وفي مواجهة الوفاق أمام إتحاد عنابة حضرت فرقة تلفزيونية من البرازيل لتصوير هوامش المواجهة وخاصة من ناحية الجماهير، وهذا تحسبا للمشاركة الجزائرية في كأس العالم. جمهور الوفاق اكتشف “جياني” كان المحضر البدني الإيطالي جياني ساليناس حاضرا للمرة الأولى في ملعب 8 ماي في مقابلة رسمية للوفاق، وكان جياني قد أشرف على عمليات الإحماء وكذا تسخين اللاعبين الاحتياطيين وغيرها من الأمور. استعمل الحيلة للبقاء أمام مقعد البدلاء ولأن المحضر البدني الإيطالي لا يملك إجازة للجلوس على مقعد البدلاء فقد استعمل المعني الحيلة في مواجهة سهرة أول أمس من أجل البقاء قريبا من مقعد البدلاء، وذلك من خلال قيامه بارتداء الصدريات الصفراء الخاصة بملتقطي الكرات. بلقايد التحق وحضر اللقاء أمام عنابة التحق اللاعب متعدد المناصب فاروق بلقايد بمدينة سطيف أول أمس الجمعة حيث حضر المواجهة من المنصة الشرفية وهذا بعد أسبوع قضاه في العاصمة للعلاج، وقد عاد اللاعب إلى أجواء التدريبات أمس ولو أن مشاركته أمام مولودية الجزائر ما زالت غير مؤكدة. ----------- بودربال: “أعد أنصار الوفاق بالأفضل مستقبلا، وسنلعب للفوز أمام المولودية” بودربال أساسيا لأول مرة في البطولة، كيف تقيم هذه الخرجة؟ فعلا كانت المواجهة غاية في الأهمية بالنسبة لي، لأنني لم ألعب أي مواجهة أساسيا منذ شهر سبتمبر باستثناء مواجهة الكأس أمام “الدوسن”، وبصراحة لم أكن أنتظر أن أقدم هذا المستوى، وأنا قانع بما قدمته رغم أني أتطلع للأفضل في المواجهات المقبلة. تريد القول لجمهور الوفاق أن ينتظر منك الأفضل مستقبلا؟ في المواجهة أمام عنابة كان أدائي في المستوى خلال الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني أحسست بنوع من التعب وهذا أمر عادي لأنني لم ألعب أي مواجهة منذ عدة أشهر، ولكن على العموم وحتى ولو كان أدائي أمام عنابة مقبولا، فإنني أعد الأنصار بمستوى أفضل بعد مواجهتين أو ثلاث من الآن. ألم تخف من أول ظهور أمام أنصار الوفاق بالنظر إلى ابتعادك عن المنافسة منذ مدة؟ كنت في قمة التركيز، لأن المواجهة السابقة التي لعبتها في سطيف كبديل أمام شباب باتنة كانت في غياب الجمهور، ومواجهة الدوسن في الكأس لم تكن متكافئة الموازين، وكان لابد لي أن أقدم الوجه الذي ينتظره مني أنصار الوفاق في أول ظهور جدي أمامهم، وبالمناسبة أشكر كثيرا الجمهور السطايفي الذي ساندنا منذ بداية المواجهة وإلى غاية صافرة النهاية. بقاء الفريق ككل بعيدا عن المنافسة لشهر ونصف، ألم يشكل لكم صعوبة؟ حتى ولو لم نلعب لمدة شهر ونصف تقريبا أي مواجهة رسمية، فإننا لم نكن في راحة خلال الفترة السابقة بل بالعكس كنا على الدوام نعمل وخاصة في تربص تونس أين عملنا جيدا من الناحية البدنية مع المحضر البدني، كما عمل المدرب على تصحيح الكثير من الأخطاء. الآن ماذا بعد الفوز على عنابة؟ الوفاق يلعب بصفة إجبارية من أجل التتويج بلقب البطولة الوطنية، وكان لابد علينا الانطلاق بقوة في مرحلة العودة لأن المواجهة هي الأولى في المرحلة الثانية من البطولة الوطنية، والنتيجة التي حققناها أمام عنابة تسمح لنا بمواجهة المولودية في وضعية جيدة. الجميع يرى أن مواجهة الوفاق أمام المولودية ستكون مفتاح البطولة لأحد الفريقين، ما رأيك؟ فعلا هي مواجهة في غاية الأهمية بالنظر إلى وجود المولودية في صدارة ترتيب البطولة الوطنية منذ بداية الموسم، وفي نفس الوقت فإننا في الوفاق نمتلك 5 مواجهات متأخرة، وهدفنا كما قلت سابقا هو التتويج بالبطولة الوطنية، ولذلك فإن مواجهة هذا الثلاثاء أمام المولودية في غاية الأهمية للفريقين ولمشوار البطولة ككل. وما هو هدف الوفاق في هذه المواجهة؟ بالتأكيد أننا سنلعب من أجل الفوز، بالنظر إلى أن الفارق الحالي الموجود بيننا وبين المولودية والمقدر ب 10 نقاط، يحتم علينا ضرورة تقليصه قبل لعب بقية المواجهات المتأخرة. إذا عدنا إليك، كانت وضعيتك غامضة بين البقاء والمغادرة، ألم يؤثر فيك هذا من الناحية المعنوية؟ كانت مرحلة صعبة لي ولبقية المغتربين في مرحلة الذهاب، ما أثر فينا من الناحية المعنوية، لأن المدرب السابق لم يكن بمنحنا الفرصة، وبالتأكيد أن أي لاعب لن يكون بإمكانه أن يقدم مستواه الحقيقي في ربع ساعة أو 20 دقيقة، ورغم الفترة الصعبة إلا أننا واصلنا التدرب بصفة عادية ودون إثارة مشاكل، والحمد لله اليوم جاءت الفرصة، وأريد أن أوضح شيئا هاما. تفضل لا يمكن لأي لاعب أن يقدم المستوى الحقيقي له في فترات متقطعة من المواجهات، ولكن يجب أن يكون ذلك من خلال السماح له بلعب 3 أو 4 مواجهات متتالية. هل يمكن القول إن بودربال فتح له باب آخر مع مجيء زكري؟ في هذه الدنيا “كاين ربي”، ومع زكري طويت الصفحة التي كانت لي في البداية مع الوفاق، وسأعمل الآن على أداء مرحلة عودة في المستوى وتشريف الفريق الذي احتضنني وأيضا المدرب زكري الذي وضع فيّ الثقة الكاملة. وما هو هدفك الشخصي في المرحلة القادمة؟ مواصلة التواجد في التشكيلة الأساسية للوفاق، والمشاركة الفعالة في حصوله على لقب البطولة الوطنية، بعد أن كانت مشاركتي في الحصول على كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة معنوية فقط، وكذا الوصول إلى المنتخب الوطني قبل نهاية سنة 2010، وخاصة أنني جئت من لوريون إلى سطيف من أجل هذا الهدف. وفي رابطة أبطال إفريقيا؟ في رابطة أبطال إفريقيا لا أملك التأهيل في الدور الأول، وأنا أنتظر تأهل الوفاق إلى الدور الثاني، وهذا من أجل لعب هذه المنافسة مع الوفاق والتأهل إلى دوري المجموعات كمرحلة أولى، قبل البحث عن استراتيجية جديدة في المرحلة القادمة لأن الوفاق حاليا مطالب باللعب أيضا من أجل لقب إفريقي. ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر أنصار الوفاق على المساندة في المواجهة الأخيرة أمام إتحاد عنابة وأعدهم بالأفضل في المرحلة القادمة.
