فعلا، أنا سعيد لكن فرحتي لم تكتمل، فرحت بتأهلي مع السد لبلوغنا الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال آسيا، لكن هناك الإصابة الخفيفة التي تعرضت إليها والتي أزعجتني وأفسدت أمسيتي، أتمنى ألا تكون خطيرة يوم الأربعاء المنصرم تلقيت خبر سعيدا وآخر سيئا، حيث حققت التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال آسيا، وتعرضت إلى إصابة على مستوى الفخذ، أكيد أنك فرح ومستاء في نفس الوقت، أليس كذلك؟ فعلا، أنا سعيد لكن فرحتي لم تكتمل، فرحت بتأهلي مع السد لبلوغنا الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال آسيا، لكن هناك الإصابة الخفيفة التي تعرضت إليها والتي أزعجتني وأفسدت أمسيتي، أتمنى ألا تكون خطيرة. كيف حدث ذلك؟ لقد تعرّضت إلى تدخل خلال مباراتنا أمام الشباب السعودي، وفي ذلك الوقت لم أشعر بآلام حادة، كنت أعتقد أنها خفيفة وعابرة، حتى أن زميلي ياسين طلب مني أن أطلب الخروج لو أنني أشعر بالخطورة، لكني قلت له أني في أفضل حال، لذلك قررت إنهاء المباراة. لكني بدأت أشعر بحدة الآلام تشتد شيئا فشيئا، وبعد نهاية المباراة كنت لا أزال أشعر بالآلام، فتيقنت أني تعرضت إلى إصابة عضلية. ربما شعرت بذلك لأن الضربة كانت جديدة، ما رأيك؟ هذا ما كنت أعتقد في البداية، لكن الآلام تواصلت في الأمسية وحتى في الليل، حتى أني لم أنم جيدا، واستيقظت في الصباح وأنا منهك كثيرا. هل تعتقد أن هذه الإصابة خطيرة؟ في الوقت الحالي (الحوار أجري أمس)، لست على دراية بأي شيء، سأجري فحصا طبيا في المركز الصحي “أسبيطار“ حتى أكتشف نوعية الإصابة، ومدى خطورتها. كان من المفترض أن التحق بتربص “الخضر“ اليوم (أمس)، لكني أخّرت ذلك إلى الغد (اليوم) في انتظار أن أجري الفحوص اللازمة. جمال مصباح التحق بالتربص متعبا جدا، وأنت تعرضت إلى إصابة، هل تعتقد أنه قد يكون هناك مشكل نقص التعداد على مستوى منصب الظهير الأيسر في المواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام المغرب؟ لا أعتقد ذلك، لأن المباراة لا تزال بعيدة. اليوم نحن في 26 ماي، والمباراة ستجرى يوم 4 جوان، لدي متسع من الوقت لمتابعة العلاج والتماثل للشفاء قبل موعد المباراة، كما أن جمال مصباح باشر التدريبات وهذا مؤشر إيجابي. على ذكر مصباح، لقد أثنى عليك كثيرا لمّا استضافنا في ليتشي، وأكد أنك كنت رائعا معه فيما يخص الجانب النفسي، خاصة عندما شارك أساسي في مكانك، ما تعليقك؟ لقد تصرفت مثلما يجب أن يتصرف أي لاعب دولي يأتي من أجل الدفاع عن ألوان وطنه. قلت له في عدة مناسبات: ليس هناك تنافس على المناصب في المنتخب الوطني، المدرب يقوم باختياراته ومن واجبنا احترام قراراته. إذا كان مصباح أساسيا فسأسانده حتى آخر لحظة دون أي حسابات. وهو من جهته سيفعل الشيء نفسه، هكذا يجب أن نتصرف جميعنا في المنتخب لأننا ندافع عن الألوان الوطنية، ولا نلعب من أجل مصلحتنا الخاصة أو مصلحة النادي الذي نلعب له. تربص المنتخب الوطني انطلق منذ أسبوع، هل أنت على دراية بما يجري هناك من خلال التحدث مع بعض زملائك؟ في الحقيقة، لم أتلق أي صدى من طرف اللاعبين. لقد كنت مركزا على المباراة التي كانت تنتظرني مع “السد“ القطري، ليس من السهل إيجاد وقت فراغ للتحدث فيما بيننا، لكني أتابع آخر الأحداث عبر وسائل الإعلام المكتوبة، خاصة جريدة “لوبيتور“. أظن أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وأن كل الظروف مواتية للقيام بعمل في المستوى، والحمد لله. إذن ستدخل التربص وأنت مرتاح البال، أليس كذلك؟ طبعا، لقد أنهيت مهمتي مع “السد“ القطري، والآن نحن متأهلون إلى الدور ربع النهائي من كأس رابطة أبطال آسيا، سألتحق بزملائي في إسبانيا وأنا مرتاح البال، ومحفز للقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا في مراكش أمام المنتخب المغربي. بما أنك تطرقت إلى رابطة أبطال آسيا، هل تعتقد أن السد القطري قادر على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بعد تواجده في ربع النهائي؟ هذه أمنيتنا وهدفنا. مشوارنا في رابطة أبطال آسيا سينقذ موسمنا إلى حد بعيد، لم تبق أمامنا سوى مبارتين لبلوغ النهائي، وبنظام الإقصاء المباشر، كل شيء يمكن أن يحدث. سنواصل تقديم أفضل ما لدينا بغرض الذهاب إلى أبعد حد ممكن، ولمَ لا نبلغ النهائي. مباراة السد بين ناديي “بوخوم“ و“مونشنڤلادباخ“ الألمانيين أسفرت عن بقاء الفريق الثاني في “البوندسليغا“، ما يعني أن عنتر يحيى ونادي بوخوم سيبقيان في القسم الثاني، أكيد أنك تفهم شعور عنتر يحيى كونك عرفت السقوط ثلاث مرات مع فرق “سودون“، “لانس“، و“بورتسموث“، أليس كذلك؟ فعلا، أفهم جيدا هذا الشعور، أولا من الصعب تجرّع أن تكون مقبلا على السقوط في نهاية الموسم، ولعل الأمر كان أصعب بالنسبة لزميلي عنتر يحيى الذي أخفق مع فريقه في مباراة السد. في مثل هذه الوضعية نشعر بغياب العدل، لأنه لعب مع فريقه الأدوار الأولى منذ بداية الموسم، لكن لم يحقّق هدف الصعود بسبب مباراة واحدة. الأمر صعب، وأنا أعي ما أقول، لم أقوَ على مشاهدة هذه المباراة التي جمعت “بوخوم“ و“مونشنڤلادباخ“ لأني كنت ألعب مع فريقي في الوقت نفسه، لكن الأمر كان صعبا بالنسبة إلينا جميعا نحن الجزائريين، لأن هناك لاعبا سعيدا وآخر مستاء بين يحيى ومطمور. لكن هذه هي القوانين الصعبة لكرة القدم، يجب أن نعرف كيف نتقبل الإخفاقات والهزائم. أنا متأكد أن “بوخوم“ سيحقّق مشوارًا أفضل الموسم المقبل تحت قيادة عنتر يحيى الذي أصبح أحد أعمدة هذا الفريق.