استشهاد 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم خلال سنة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    ملفّات ثقيلة على طاولة الحكومة    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    هذا جديد سكنات عدل 3    تندوف: نحو وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية التي تشهدها الولاية    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    دي ميستورا يعقد جلسة عمل مع أعضاء من القيادة الصحراوية في مخيمات اللاجئين بالشهيد الحافظ    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    حزب الله: قتلنا عددا كبيرا من الجنود الصهاينة    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم "قصر الباي" في أقرب الآجال    تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 / الجزائر: "تأكيد التحسن المسجل في سبتمبر"    مجلس الأمة يشارك بنجامينا في اجتماعات الدورة 82 للجنة التنفيذية والمؤتمر 46 للاتحاد البرلماني الافريقي    الألعاب البارالمبية-2024 : مجمع سوناطراك يكرم الرياضيين الجزائريين الحائزين على ميداليات    السيد طبي يؤكد على أهمية التكوين في تطوير قطاع العدالة    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 41 ألفا و788 شهيدا    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: الطبعة ال12 تكرم أربعة نجوم سينمائية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    الوزير الأول الباكستاني يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    المشروع التمهيدي لقانون المالية 2025- تعويض متضرري التقلبات الجوية    المقاول الذاتي لا يلزمه الحصول على (NIS)    مدى إمكانية إجراء عزل الرئيس الفرنسي من منصبه    عبر الحدود مع المغرب.. إحباط محاولات إدخال أزيد من 5 قناطير من الكيف المعالج    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    الجزائر تعلنها من جنيف.."عودة الأمن في الشرق الأوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني"    نعكف على مراجعة قانون حماية المسنّين    قافلة طبية لفائدة المناطق النائية بالبليدة    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    كوثر كريكو : نحو مراجعة القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين وإثراء نصوصه    الدورة التاسعة : الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة محمد ديب للأدب    إجراءات وقائية ميدانية مكثفة للحفاظ على الصحة العمومية.. حالات الملاريا المسجلة بتمنراست وافدة من المناطق الحدودية    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    توقيع اتفاقية شراكة في مجال التكفل الطبي    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سهرة مجنونة ل أجاكسيو في ملعب “كوستييه“
نشر في الهداف يوم 29 - 05 - 2011

كان واجبا على فريق أجاكسيو أن يحقق الفوز في مواجهة نيم الأخيرة رغم أنه لعب خارج ملعبه وهذا من أجل تحقيق الصعود للقسم الأول، وفعلا كان رفقاء مجاني في الموعد وحققوا فوزا مستحقا لكن صعبا للغاية.
حيث أسال لهم رفقاء مهدي مصطفى العرق البارد رغم أنهم سقطوا بشكل رسمي قبل هذه المواجهة، لكن في الأخير الفرحة كانت شديدة في غرف حفظ ملابس نادي أجاكسيو، وسننقل لكم هذه الفرحة التي كان نجمها الجزائري كارل مجاني الذي لن ينسى هذه الليلة وتلك اللحظات التاريخية.
الأنصار احتفلوا مطوّلا
أنصار أجاكسيو الذين كانوا شبه متأكدين من تمكن فريقهم من الفوز في نيم وتحقيق الصعود تنقلوا بقوة يوم الجمعة إلى نيم من أجل مساندة فريقهم، وقد بقوا مطولا بعد نهاية اللقاء للاحتفال مع لاعبيهم وصنعوا أجواء مميزة في ملعب “كوستييه“، لكن الأجواء الأجمل كانت في ملعب “فرنسوا كوتي“ بأجاكسيو أين التقى اللاعبون مع أنصارهم أمسية الأمس من أجل الاحتفال بهذا الإنجاز.
غرف حفظ ملابس أجاكسيو كانت ملتهبة
بعد نهاية اللقاء وبعد الاحتفال مع الأنصار أبى لاعبو أجاكسيو إلا أن يواصلوا الاحتفال في غرف حفظ الملابس بما أنّ الإنجاز المحقق كان ثمرة موسم كامل من العمل الشاق، حيث ردّدوا أهازيج مميزة وغنوا لمدة ساعة عن هذا الإنجاز، واستغل مجاني الفرصة للترويح عن نفسه وإخراج كل التعب الذي نال منه طيلة الموسم.
جزائريون تنقلوا إلى الملعب من أجل مجاني
الجمعة الماضية شهدت تنقل العديد من أبناء الجالية الجزائرية إلى ملعب “كوستييه“ من أجل متابعة لقاء نيم أمام أجاكسيو، وهذا من أجل مساندة مجاني والفرح معه بالصعود المحقق، وفور إعلان الحكم عن نهاية اللقاء اقتحم هؤلاء الجزائريين المعلب واحتفلوا مع مجاني وطلبوا منه أخذ صور معهم وهو ما لم يرفضه كارل.
“القميص سأعطيه لوالدي”
بعض الجزائريين طلبوا من مجاني أن يمنحهم القميص الذي لعب به حتى يبقى ذكرى لهم، لكنه بكل لباقة اعتذر مؤكدا أنّ قميصه يتركه لوالده الحاضر في الميدان، وقد توجه مباشرة لوالده ومنحه قميصه وعانقه مطوّلا.
والدة مجاني أجهشت بالبكاء
كانت عائلة مجاني حاضرة في ملعب “كوستييه“ لمعايشة الحدث وصعود ابنها مع فريقه للقسم الأول، ورغم القلق الشديد الذي كان باديا على والد ووالدة مجاني إلا أنّ سعادة شديدة انتابتهما بعد صافرة الحكم، حتى أن والدته أجهشت باكية من شدة السعادة والتأثر.
أورسوني: “مجاني يملك شخصية قوية وسنعمل اللازم لإبقائه معنا”
أكد رئيس نادي أجاكسيو ألان أورسوني أنه معجب كثيرا بما يقدّمه لاعبه الجزائري مجاني وعبّر أيضا عن إعجابه بالشخصية القوية التي يملكها والتي تخوّل له فرض نفسه في التشكيلة، كما كشف أيضا أنه سيعمل كل ما في وسعه للإبقاء على مجاني ضمن التشكيلة لأنه من بين الركائز، وقال: “مجاني لاعب مميّز، لقد قدّم الكثير للفريق هذا الموسم، إنه شخص مميّز ومن المفرح أن يكون أي فريق يملك لاعبين مثله، إنه من ركائز الفريق وسنعمل على الحفاظ على الركائز ومن بينهم مجاني، سنقوم باللازم لإبقائه معنا”.
----------------
مجاني: "الآن يمكنني القول إني التحقت بالقمة وفي نفس مستوى زملائي في الخضر"
"أهدي الصعود إلى والدي الموجودين دائما هنا من أجلي، إلى أصدقائي المقرّبين، الشعب الكورسيكي وكل الجزائريين"
"مررت بفترات صعبة وقبل سنتين وجه لي والدي خطابا قويا وكلمات كانت بمثابة المنعرج في مشواري"
"أنا سعيد جدا لأني أحسنت تمثيل الجزائر"
"لن أتوقف عند هذا الحد، بل أطمح لمستوى أعلى مثل زياني، بوڤرة ويبدة الذين أعتبرهم قدوة"
"عدة صورة رسمت في مخيلتي بعد نهاية اللقاء ولهذا السبب انفجرت باكيا"
"لا أحد كان ينتظر أن تحقق "أجاكسيو" هذا الإنجاز بالصعود إلى الرابطة الأولى"
"المغاربة يقولون ما يشاؤون فالميدان هو الذي سيظهر الحقيقة"
بعد ذكريات جميلة لا تنسى في مشواره الكروي في طفولته، حقق المدافع الدولي الجزائري في نادي "أجاكسيو" الفرنسي كارل مجاني أول أمس في "نيم" حلمه وذلك بتحقيق الصعود مع فريقه إلى الرابطة المحترفة الأولى في فرنسا، ففي هذا الحوار الحصري الذي أجريناه مع اللاعب في مكان الحدث في "نيم"، لم يتأخر مجاني في التعبير لقراء "الهدّاف" عما يشعر به بعد الإنجاز التاريخي مع ناديه وافتخاره بوالديه اللذين تنقلا خصيصا إلى "نيم" لتشجيعه، كما قد تحدث عن اللحظات الساحرة في ملعب "نيم" فكان لنا معه هذا الحوار.
على الساخن كارل ومن دون تردد، ما هو أول تعليق لك حول صعودكم إلى الرابطة الاحترافية الأولى؟
في هذه الليلة أنا مسرور جدا لنفسي وسعيد لوالدي، لفريقي ولزملائي اللاعبين ولكل المقربين مني، بالإضافة إلى الجمهور "الكورسيكي" وكل الشعب الجزائري، فما حققته مع فريقي يبقى شيئا عظيما أعتز به وأنا مسرور لأني أشعر بأني مثّلت بلدي أحسن تمثيل والصعود الذي حققته مع "أجاكسيو" يبقى أيضا في مصلحة بلدي الجزائر. من الجيد أن يعتمد المنتخب على لاعبين ينشطون في المستوى العالي ويمكن القول اليوم إني التحقت بنخبة لاعبي المنتخب الوطني على غرار بوڤرة، زياني، يبدة، مصباح وزملائي الآخرين.
نفهم من كلامك أن هذا الإنجاز يجعلك تكتسب مزيدا من الخبرة في طريق الالتحاق بالعناصر التي ذكرتها، أليس كذلك؟
هذا صحيح، الحقيقة هي أني لا أكتسب الخبرة الكافية ولم ألعب في مستوى عال مثل عدد من اللاعبين الذين كانوا ينشطون في الدرجة الأولى ولهم خبرة طويلة في المنتخب. هذا الإنجاز عاد علي بفائدة عظيمة، فقد استفدت الكثير من تجربتي مع فريقي هذا الموسم.
كلام كثير يقال عن استدعاء لاعبين إلى المنتخب من القسم الثاني، لكنك الآن أصبحت في القسم الأول، ما قولك؟
(يضحك) انتظروا فأنا إلى حد الآن لست لاعبا من الرابطة الأولى لأني في نهاية عقدي مع أجاكسيو ولا أعرف إن كنت سأجدّد عقدي وأبقى في فريقي أم سيحدث العكس، لابد من التفكير جيدا في المستقبل وستتضح الأمور لاحقا.
من الممكن أيضا أن تلعب في بلد آخر أفضل من أن تواصل اللعب في فرنسا، أليس كذلك؟
هذا أفضل طبعا وأي لاعب يتمنى اللعب في المستوى الأعلى. ما يمكنني تأكيده لكم أن الاتصالات مع عدة فرق موجودة ولا تنقصني ولكني أرفض الكشف عنها في الوقت الحالي، كل شيء في وقته وأظن بان الوقت الآن هو للاحتفال والفرح بالصعود مع "أجاكسيو" وبعدها سيتضح كل شيء بخصوص وجهتي.
من دون شك إنهاء بطولة الرابطة الثانية الفرنسية في المركز الثاني يعتبر مفاجأة سارة بالنسبة إليك...
هذا أكيد. صراحة، قضيت هذا الموسم أوقاتا رائعة مع فريقي ولحسن الحظ أن مجهوداتنا كللت في النهاية بتحقيق الصعود الذي لم يكن يتوقعه الكثير من المتتبعين. "أجاكسيو" من بين الفرق التي تملك ميزانية متواضعة وإمكانات قليلة ورغم كل ذلك أنهينا الموسم في الصف الثاني وهو إنجاز لابد من الإشادة به لأنه ليس من السهل تحقيقه في مثل هذه الظروف.
ما هو أول شيء فكرت فيه بعد صافرة النهاية في مباراتكم الأخيرة اليوم؟
أول شيء تبادر إلى ذهني بعد إعلان الحكم نهاية المقابلة هو والديّ الموجودين دائما هنا من أجلي فلقد نظرت إليهما والفرحة تغمرني مثلما فكرت في كل الجزائريين، فقد وجدت الكثير من التشجيع والمساندة من أبناء بلدي. فكرت أيضا في شعب "كورسيكا" وأصدقائي في المنتخب الذين من دون شك يفتخرون بي في هذه الأثناء.
شاهدناك بعد نهاية المباراة ترتمي بين أحضان والديك، في صورة ستبقى راسخة في ذاكرتك، ماهو قولك؟
والديّ مهمّان جدا في حياتي ولن أنس أبدا فضلهما علي ما حييت، هما بالنسبة لي كل شيء ولقد تعبا كثيرا من أجلي، لقد قلت لوالدي منذ أشهر أن سنة 2011 ستكون مميزة في مشواري الكروي بعدما حققت حلما جميلا في 2010 بالمشاركة مع "الخضر" في "المونديال". الحمد لله أن سنة 2011 كانت فأل خير علي لأني حققت الصعود مع فريقي ووفيت بوعدي اتجاه والدي، كما أني لا أريد التوقف عند هذه اللقب بل أن طموحاتي كبيرة في أن أؤدي مشوارا كبيرا وأكون عند حسن ظن وثقة والديّ.
ألن يكون هذا الإنجاز الذي حققته مع "أجاكسيو" دافعا قويا إليك للطموح في الالتحاق بفرق فرنسية أو أوربية من مستوى عال؟
هذا شيء طبيعي فلاعب كرة القدم يكون دوما طموحا وأنا دائما آخذ العبرة من لاعبين أعتبرهم إخوة مثل بوڤرة المستهدف من أكبر الأندية في أوروبا ومن لحسن الذي أمضى في نادي"خيتافي" ومن بقية زملائي في "الخضر" الذين يفعلون أشياء رائعة مع أنديتهم، فإذا كانوا يؤكدون لي في كل مرة أنهم يتابعون مشواري في "أورو سبورت" التي تبث لقاءات الرابطة الثانية فأنا بدوري لا أضيع حصة "فريق الأحد".
في نهاية المواجهة لم تتمالك نفسك من شدة الفرح إلى حد أنك ذرفت الدموع...
صدقوني بعد نهاية اللقاء تذكرت الكثير من الأشياء وعدة صور ترسمت في مخيلتي. تذكرت والدي الذي تعب كثيرا من أجلي وفي بعض الفترات فقد الأمل في أن يراني ألعب مجدّدا في المستوى العالي في لحظات كانت تؤثر في. والدي لم يبخل علي بنصائحه وظل يطلب مني أن أكون قويا وأن لا أستسلم. بصراحة عشت أوقاتا صعبة ولهذا السبب بعد نهاية المباراة تذكرت كل ما كان يقوله لي فتوجهت إليه لكي أهديه قميصي كأبسط شيء أقدّمه له... أعترف أني كنت منسيا من مناجرة الفرق بعد السقوط إلى الرابطة الثانية وأنا الذي كنت أطمح قبل ذلك في الظفر بعقد احترفي في ليفربول ولولا كل ما كان يقوله لي والدي وخطابه القاسي والقوي قبل سنتين ربما لما وصلت أبدا إلى ما أنا عليه الآن فكلام الوالد كان بمثابة المنعرج في مشواري..
ألم تتأثر لأنك لم تبدأ هذه المباراة الأخيرة أمام "نيم" أساسيا؟
طبعا، لقد تفاجأت بعض الشيء لوجودي في الاحتياط في هذه المباراة على اعتبار أني لاعب أساسي في فريقي في كل المقابلات منذ بداية الموسم ماعدا عندما أكون معاقبا، فأنا حاضر بانتظام مع فريقي
المدرب بانتالوني يرى أنه أعادك للاحتياط بسبب خيارات تكتيكية؟
أعلم ذلك، هو يريد لعب الهجوم لأننا كنا نبحث عن الفوز أمام "نيم" للصعود، وأنا هنا لتقبّل خياراته ولم أنتقدها أبدا.
دخولك أعاد التوازن للدفاع، أليس كذلك؟
صحيح أني لعبت في وسط الميدان كثيرا هذا الموسم، لكني سعيد بمشاركتي هذه، لعبت 31 لقاء هذا الموسم و27 لقاء أساسيا، وهو أمر رائع بالنسبة للاعب محترف.
هل ستواصل المغامرة مع أجاكسيو، خاصة أن الرئيس والمدرب وضعاك أولوية؟
يجب أن نتحدث عن مثل هذه الأمور حتى نصل إلى أرضية اتفاق، واللعب مع الفريق في الدرجة الأولى مهم جدا، لكن قبل ذلك عليّ أن أعرف الأهداف التي سيلعب من أجلها الفريق، بالإضافة إلى الجانب المالي أيضا، وهو أمر مشروع بالنسبة إليّ في الحقيقة.
هل يمكن القول إن الصعود أحسن ذكرى لك؟
لا، فقد عرفت ذكريات أفضل بكثير، خاصة لعبي مع المنتخب الجزائري نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى لقاء عنابة. صحيح أن الصعود رائع، لكنه ليس الأهم. في الجزائر الأهمية التي يمنحونها لكرة القدم تتعدى كل الحدود، خاصة حب الأشخاص للمنتخب الوطني الذي يحظى بمتابعة خاصة، وهو ما اكتشفته في عنابة وهذه حقيقة.
لنعد إلى لقائكم أمام "نيم"، لقد كان صعبا أليس صحيحا؟
نعم، لقد كان صعبا جدا، خاصة أنه كان من أجل الصعود. أنا شخصيا سبق لي أن عشت مثل هذه المواقف مع المنتخب الوطني في لقاءاته الأخيرة، وأنا أقصد لقاء المغرب الأخير. الآن عليّ أن أتمتع بكل هذه اللحظات حتى أكون على أتم الاستعداد للقاء المغرب القادم.
الآن يجب أن تنسوا إنجازكم مع أجاكسيو، أليس كذلك؟
هذا واضح، أعرف أن الاحتفالات كانت صاخبة في أجاكسيو، ولكن سأكون مطالبا بالتنقل هذا الأحد (الحوار أجري الجمعة) إلى "لامانڤا كلوب" لتحضير لقاء المغرب الهام، والذي سيكون بمثل أهمية لقاء الذهاب الذي لعبناه في عنابة، والتحضير سيكون جادا هذه المرة لأننا لا نريد أن نتنقل في ثوب الضحية مهما كانت الأسباب.
وهل ستكون مستعدا للقاء المغرب؟
أكيد، صحيح أن الضغط شديد علينا، لكن أنا شخصيا على أتم الاستعداد لهذا اللقاء على غرار كل الزملاء الذين اشتقت إليهم كثيرا وأتشوق لرؤيتهم، وسأكون عند حسن المدرب بن شيخة وتحت تصرفه لمنح يد المساعدة للمنتخب والعودة إلى الجزائر من مراكش بنتيجة إيجابية ونسعد أنصارنا، ومن جهة أخرى نضمن التأهل إلى التصفيات بشكل كبير.
مهدي مصطفى لم يأت من أجل تهنئتك في نهاية المباراة، ألم تره من قبل؟
صراحة لا، قبل بداية المباراة كل واحد كان مركزا على عمله في جهته، بعد ذلك توجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، أفهم ذلك، يكون قد تأثر كثيرا بالسقوط إلى القسم الوطني كما أن فريقه يكون قد أراد تحقيق فوز بأي ثمن اليوم أمامنا من أجل مغادرة القسم الثاني بشرف، لكن بالنسبة إلينا فقد كنا نلعب من أجل الصعود لذا فإنّ الفوز كان أكثر من ضروري.
أنت متفهم لوضعيته، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، لن ألومه على عدم تحدثه معي لأني أعتبره أخي شأنه شأن جميع اللاعبين في المنتخب الوطني، سأتصل به فيما بعد عندما يرتاح باله وسنتحدث قليلا وسنضرب موعدا للالتحاق سويا بصفوف المنتخب الوطني هذا الأحد.
ستكون الأجواء ساخنة في المغرب، ما رأيك؟
ندرك ذلك جيدا، وليعلم الجميع أننا سنحضّر أنفسنا كما يجب وسنفعل المستحيل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا الموعد، أثق كثيرا في مدربنا، لاعبينا، صدقوني أني متفائل وواثق بأننا سنؤدي مباراة كبيرة في مراكش.
هل أنت على دراية بالأجواء السائدة في تربص "الخضر" بإسبانيا؟
لا، لا أحد اتصل بي، يجب أن أعترف أيضا بأنه لم يكن لدي الوقت أيضا للاتصال، فقد كان يجب أن أركّز على التحضيرات التي قمت بها مع فريقي تحسبا للمباراة الحاسمة، لذلك كنت في أعلى درجة من التركيز مع نادي أجاكسيو، لكني كنت أحصل على الأخبار عن طريق وسائل الإعلام المكتوبة خاصة جريدة "لوبيتور" بخصوص كل ما يحدث خلال التربص في "لامانڤا كلوب".
المغاربة يتحدثون كثيرا عن الثأر ورد الاعتبار لأنفسهم، ما تعليقك؟
لا أولي أهمية لكل ما يقال في المغرب، بإمكان المغاربة التحدث بما يحلو لهم والكلمة الأخيرة ستقال في الميدان.
يبدة تأهل لرابطة أبطال أوروبا، بودبوز سيشارك في أوروبا ليغ، بوڤرة بطل اسكتلندا وأنت بطل الدرجة الثانية الفرنسية، ألا ترى أنّ المنتخب الوطني سيتنقل إلى المغرب بمعنويات مرتفعة؟
نعم، أعتقد أنه من المهم جدا أن يضم المنتخب الوطني عناصر حققت مشوارا طيبا في الموسم ومحفزة جدا من الناحية الذهنية، أتمنى أن يعود ذلك بالإيجاب على مردودنا في الميدان، ومع ذلك فمن المحتمل ألا يكون ذلك كافيا لأنه من الضروري احترام قرارات المدرب وأن نكون في يومنا.
تدعيم التشكيلة ب زياني، مطمور، بوڤرة وڤديورة سيكون مفيدا للمنتخب، أليس كذلك؟
أكيد، هذا لا يحتاج إلى تعليق، أمر جيد أن تعود هذه العناصر التي ستفيد التشكيلة كثيرا.
قبل أن نختم هذا الحوار، ما هو شعورك لمّا شاهدت الجمهور الجزائري في الملعب وشكرك على موافقتك على تشريف الجزائر؟
لن أنسى هذه اللحظات ما حييت، لقد كنت فخورا جدا بنفسي، وأتقدّم بشكري إليهم من أعماق قلبي، أشكر أيضا جريدة "لوبيتور" على تنقلها السريع إلى هنا من أجل مقاسمتي هذا الإنجاز المتمثل في تحقيق الصعود، بصراحة لقد أثرت فيّ هذه المبادرة من جريدتكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.