كان الموعد سهرة أمس في حدود الساعة التاسعة ليلا مع وصول الثنائي فؤاد قادير- رايس مبولحي إلى “آليكانت”، قبل أن يتنقلا على جناح السرعة إلى مركز “لامانغا كلوب” للإلتحاق برفاقهما.. والدخول في التربص التحضيري للقاء الهام الذي ينتظر “الخضر” بعد أيام قليلة من الآن أمام المنتخب المغربي الشقيق، وكان كل من قادير ومبولحي قد التقيا في عاصمة فرنسا “باريس” قبل أن يشدا الرحال سويا إلى مدينة “آليكانت” بإسبانيا. تاسفاوت كان في استقبالهما وكالعادة كان “مناجير” المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت في استقبال الثنائي لدى وصوله إلى مطار “آليكانت”، حيث وصل مبكرا وظل في انتظار وصول الطائرة التي تأخرت بعض الشيء عن موعدها المحدد، قبل أن يغادر معه المطار في حدود الساعة التاسعة ونصف بالضبط نحو مركز “لامانغا كلوب” عبر سيارة خاصة وضعت تحت تصرف المنتخب. رفضا الحديث إلى جميع الصحفيين وكما سبق أن حدث مع جميع اللاعبين، سواء المحترفين في أوروبا أو المحليين، فإن جمعا من الصحفيين المكلفين بتغطية تربص “الخضر” كان في انتظار قادير ومبولحي من أجل أخذ انطباعاتهما قبيل الدخول في هذا التربص التحضيري، غير أن مفاجأة الجميع كانت كبيرة بعد أن رفضا الحديث إلينا، بحجة أنهما مرهقين، إذ أن قادير اكتفى بالردّ علينا قائلا “معذرة لا يمكننا أن نتحدث نحن متعبان”. 280 كلم من أجل الحديث معهما ورفضا وقد أثار تصرف الثنائي سخط جميع الإعلاميين الذين كلفوا أنفسهم مشقة السفر من جنوب مورسيا إلى مدينة “آليكانت”، وقاطعوا 140 كلم ذهابا ومثلها إيابا، دون أن يتمكنوا من أخذ انطباعات قادير ومبولحي، وهي انطباعات لا تغني ولا تسمن من جوع صراحة، لكننا كنا نود تنوير القراء الأوفياء بأخبار وحوارات كل لاعب من لاعبي المنتخب، قبيل مواجهة ينتظرها الملايين في الجزائر، غير أن الوافدين الجديدين على المنتخب قبيل “المونديال” بأيام رفضا ذلك لأسباب لا علاقة لها بالتعب، وأحرجا عددا كبيرا من الصحفيين تعبوا من السفر ذهابا وإيابا بين “لامانغا كلوب” ومدينة “آليكانت”. بلحاج كان في استقبال مبولحي وقادير في “لامانڤا كلوب” تزامن وصول مبولحي وقادير سهرة أمس إلى مقر إقامة المنتخب الوطني في فندق “لامانڤا كلوب برينس فيليب” في حدود الساعة العاشرة ونصف مع تواجد الظهير الأيسر بلحاج في بهو الفندق، وهو ما جعله يستقبل زميليه بالعناق و«التسلام”، وقد كانت فرحة اللقاء بالنسبة لبلحاج عارمة مع قادير الذي ييدو أنه لم يلتقه منذ مباراة الغابون الودية التي جرت شهر أوت الفارط والتي كانت الأخيرة للاعب “فالونسيان” مع “الخضر” قبل تلقيه للإصابة. ----------------------------------------- بودبوز سيكون آخر الملتحقين ويصل منتصف نهار اليوم كما ذكرناه في أعدادنا السابقة، سيكون وسط ميدان نادي سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، آخر لاعب يلتحق بتربص “الخضر” في “لامانڤا كلوب” وسيغلق قائمة الوافدين إلى هذا التربص في منتصف نهار اليوم، حيث سيستقل طائرة من مطار ميلوز، وقد أكد اللاعب في حواره مع “الهدّاف” أن سبب تأخر تنقله إلى إسبانيا إلى اليوم بدلا من البارحة هو الاجتماع الذي عقده عشية الأمس مع رئيس فريقه، وهو الاجتماع الذي كان مبرمجا منذ عدة أيام. فرّاج يعرف جيدا يبدة وجبور ولم يفارقهما في حصة الأمس ظهر الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني، المدافع إبراهيم فرّاج، على هامش أول حصة تدريبية أجراها مع “الخضر” عشية الأمس أنه يعرف جيدا الثنائي يبدة – جبور، ذلك أن لاعب بريست الفرنسي لم يفارق هذين العنصرين طيلة الحصة، وعندما استفسرنا في الأمر اكتشفنا أن فرّاج يعرف يبدة وجبور منذ فترة تكوينهما في مركز تكوين نادي “أوكسير”، فقد كان اللاعبون الثلاثة في المركز نفسه. ...ومع بوڤرة “معريفة قديمة” أما اللاعب القريب بدرجة كبيرة إلى فراج في المنتخب الوطني، هو دون منازع مجيد بوڤرة الذي استقبله في أول حصة له مع المنتخب الوطني عشية أمس، وعمل بوڤرة على مساعدته في التأقلم بسرعة في المجموعة باعتبار أن فرّاج لا يعرف جل العناصر، وكان فراج قد صرح لنا من قبل أنه يعتز بصداقة بوڤرة وهو في اتصال دائم معه، وتأكد ما صرح به فراج أمس عندما ظل يتجاذب أطراف الحديث مع صاحب الكرة الذهبية الجزائرية قبل بداية التدريبات وبعد نهايتها.