قام أنصار جمعية الشلف قبل نهاية مباراة فريقهم أمام أهلي البرج مساء السبت والتي انتهت بفوز الفريق المحلي بهدف دون رد، بتصرف غير رياضي إطلاقا تجاه لاعبيهم، حيث راحوا يشتمون أبناء إيغيل ويقللون من احترامهم للفريق الذي يصنع أفراح مدينة، بل منطقة الغرب بأكملها، خاصة وأن الشلف تحتل ريادة الترتيب وتقدم مشوارا ينال اعتراف جميع التقنيين والخبراء، ليس من داخل الوطن فقط بل أيضا من الأشقاء المغاربة والتونسيين، لكن كل هذه الإشادة لا تمثل لأنصار الجمعية شيئا حينما ننظر إلى التصرف الذي قاموا به في ملعب 20 أوت بالبرج. عوض تشجيع الفريق راحوا يشتمون اللاعبين حينما شاهد أنصار البرج التنقل المميز ل "الشلفاوة" إلى ملعب 20 أوت، والأهازيج التي كانوا يرددونها، تخيلوا أنهم أمام أنصار متحضرين ويشجعون فريقهم من الدقيقة الأولى إلى آخر لحظة، لكن ما وقفوا عليه في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء والانقلاب الكلي للشلفاوة على فريقهم شد أنظار المتتبعين، فعوض أن يواصلوا تشجيعهم للفريق راحوا يشتمون اللاعبين بطريقة لم يفهمها أحد. رد فعل زملاء جديات كان قويا وبما أن تصرف "الشلفاوة" أمام لاعبيهم كان غير رياضي بالمرة، فإن زملاء جديات الذين كانوا يحاربون ويصارعون من أجل العودة في النتيجة وقلب الكفة، لم يفهموا بدورهم تصرفات مشجعيهم، ليرد اللاعبون بطريقة عنيفة زادت في توتر الأعصاب وكادت تخرج الفريق من المباراة. الشلف في الريادة وأشباه الأنصار يرمون الزيت على النار لو كانت الشلف تحتل مؤخرة الترتيب وتصارع من أجل البقاء لكان تصرف الأنصار يمكن استيعابه، أو على الأقل يمكن تفهم رد فعلهم، لكن الشلف في ريادة الترتيب وعدد كبير من الفرق تحسدها على التشكيلة التي تملكها، بينما أشباه الأنصار وخاصة من راحوا يشتمون اللاعبين في البرج يرمون الزيت على النار ولم يعرفوا أن تصرفهم سيهدم ويحطم معنويات اللاعبين أكثر من أي شيء آخر. في 24 مباراة لم ينهزموا سوى أربع مرات وحينما نأتي إلى لغة الأرقام، نجد أن الشلف ولحد الجولة 24 لم تنهزم سوى في أربع لقاءات فقط، وهي تملك أحسن دفاع، أحسن هجوم وأفضل وأبرز الأسماء، ناهيك عن هذا فهي تحتل الريادة بفارق ست نقاط كاملة عن ملاحقها المباشر شباب بلوزداد، بينما هذه الأرقام كلها لم يتذكرها "الشلفاوة" خاصة من تنقل إلى ملعب البرج، ويبدو أن هؤلاء كما قال أحد المسيرين لم يتنقلوا إلى البرج لمساندة الفريق وإنما تنقلهم كان من أجل سب وشتم اللاعبين والتأثير على معنوياتهم. ليس بالسب والشتائم ترتفع معنويات اللاعبين صحيح أن الشلف لعبت أمام فريق مهدد بشبح السقوط، وهذا ما جعله يظهر استماتة كبيرة في اللعب ويقدم كل ما لديه من أجل الإطاحة بالرائد وكسب الثلاث نقاط، إلا أن "الشلفاوة" بدل أن يساندوا فريقهم إلى آخر لحظة راحوا يشتمون اللاعبين، وهنا قال لنا أحد المسيرين: "ليس بالسب والشتم ترتفع معنويات اللاعبين". أنصار البرج احتاروا لما يجري إذا كانت تصرفات "الشلفاوة" قد أثارت استغراب لاعبي الجمعية وعدد من المسيرين، فإن أنصار البرج كانت حيرتهم أكبر لما يجري في المدرج القريب من اللوح الإلكتروني، أين كان يجلس أنصار الجمعية، فالشلف تحتل ريادة البطولة وتملك عناصر بارزة وقوية، وتقدم فوق هذا مردودا جيدا، كما أسالت ليلة أول أمس العرق البارد لزملاء سمير بن طيب، ولكن كل هذا لم يره "الشلفاوة" وراحوا يشتمون اللاعبين، وهو الأمر الذي تأسف له "البرايجية". الشلف تلعب على اللقب ومستحيل أن تتهاون لسنا هنا لندافع عن الجمعية ولا عن لاعبي الشلف، ولكن كلمة الحق تقال، فالشلف هذا العام تبرهن على أنها تسير بخطوات ثابتة لتحقيق لقب الرابطة المحترفة الأولى، وقد جمع الرئيس مدوار وطاقمه الفني واللاعبون كل ما يملكون من قوة من أجل تحقيق هذا اللقب وإهدائه للأنصار ووضعه أيضا في تاريخ مشوار الفريق، وبما أن الحسابات في الجولات الأخيرة تكون صعبة وعسيرة فإن الجمعية لم يكن تنقلها إلى البرج من أجل الهزيمة بل لتأكيد قوتها ومستحيل إذن أن تتهاون. غالم: "لم أفهم تصرف الأنصار واللقب لم يحسم بعد" عبر الحارس الشلف محمد غالم عن استغرابه لما قام به أنصار الجمعية قبل نهاية المباراة، وقال: "نحن في ريادة الترتيب وعدد كبير من الأندية تحلم بأن تصل المرتبة التي نحن فيها، واليوم نرى تصرفات طائشة وشتما من الأنصار للفريق ما أثار استغرابي، بل إن عددا من لاعبي البرج لم يفهموا ما يجري فما بالك بنا نحن، أؤكد هنا أننا في ريادة الترتيب ولقب البطولة لم يحسم بعد لذا نحتاج إلى من يدعمنا ويقف إلى جانبنا وليس من يضغط علينا ويزيد همومنا". ------------------------------------------- جديات: "غادرت سطيف بسبب شتم والدتي ولن أسمح لأي كان بأن تصل به الجرأة ليشتمني" "البعض كان يحلم بالمرتبة الأولى واليوم يلوموننا على خسارة ويشككون في نزاهتنا... هذا عيب" - ما تعليقك على الهزيمة أمام أهلي البرج؟ في الحقيقة رغبتنا كانت كبيرة من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية نؤكد بها سلسلة الانتصارات التي نحققها، ولكن للأسف اصطدمنا بمنافس قوي أحسن تركيز وتوزيع منا على أرضية الميدان، ناهيك على الحرارة التي لعب بها، وهذا في نظري ما رجح الكفة لصالحه. - هل تعتقد أن الخسارة كانت مستحقة؟ بالعكس فقد لعبنا بطريقة جيدة، صحيح أننا في ربع الساعة الأول عشنا بعض الضغط، ولكن بعد تحكمنا الجيد في تسيير المباراة سمح لنا بخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، للأسف الشديد لم نعرف كيف نترجمها إلى أهداف، ناهيك عن هذا فإن الهدف الذي سجلته علينا البرج جاء بعد خطأ في الدفاع، ورغم هذا لم نستسلم بل رمينا بكل ثقلنا من أجل خطف التعادل. - لو نتكلم عن التصرف الذي قام به أنصار الشلف تجاهكم قبل نهاية اللقاء، ما الذي يمكنك أن تقوله لنا؟ في الحقيقة لم أفهم شيئا من تصرفهم معنا، فنحن دخلنا المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية نعزز بها رصيدنا في الريادة، ولكن ما قام به الأنصار خاصة في ربع الساعة الأخير أثر علينا كثيرا، وجعلنا نفقد أعصابنا وأنا شخصيا لم أتقبل تصرفهم معنا، ودخلت في ملاسنات معهم، لأنني بكل صراحة لم أتقبل أن يصل شخص ويشتم والدتي، ودعني هنا أوضح شيئا. - تفضل... حينما كنت في سطيف الجميع هناك يعترف بتربيتي وحسن سلوكي ولم يسبق أن تشابكت مع مناصر، ولكن حينما تطاول أحدهم وشتم والدتي فضلا على المشاكل التي كانت لي مع المدرب وقتها قررت مغادرة الوفاق، رغم أنني كنت "لا باس عليا" في الوفاق و"قدري عالي" وسط الجميع، بل إلى حد الآن ما تزال لدي علاقة طيبة مع عدد كبير من "السطايفية" ولكن أن يأتي يوم وفي فريق جمعية الشلف الذي أنتمي إليه ويأتي مناصر ويشتم والدتي يا أخي كل شيء أقبله إلا هذا، ولأوضح أكثر أقول إنني سمحت في أموالي في سطيف وقررت الرحيل. - ولماذا يا ترى شتموكم؟ لا أعرف لماذا أو كيف يفكر هؤلاء أشباه الأنصار، فالفريق حاليا يحتل ريادة ترتيب البطولة، وهي المرتبة التي كان يحلم بها الجميع في الشلف، وبعد أن وصلنا إلى هذه الدرجة يأتي أطراف ويقولون إننا رفعنا أرجلنا أمام البرج، ولم يعرف هؤلاء أننا لعبنا منقوصين من عدد كبير من عناصرنا الأساسية، فضلا عن حجم المنافسة الذي أثر علينا هو الآخر، ولعلمكم فإننا في فريق لا يملك إمكانات كبيرة، مثل سطيف أو أندية أخرى، ولكن نحن "اولاد فاميليا" نعمل ونجتهد بجد ومن دون خلق بلبلة أو مطالبة الإدارة بمستحقاتنا، بل الجميع صابر ويعمل في صمت، وهدفنا الوحيد هو إسعاد "الشلفاوة" فقط. - هل ترى أن رد فعل الأنصار سيعقد مهمتكم؟ هذا أكيد، لأن الضغط لم يسبق له وأن جاء بنتيجة، وكما يعرف الجميع فالشلف هذا العام وباعتراف التقنيين وأصحاب الاختصاص سواء داخل الوطن أو خارجه يعترفون لنا بمردودنا الجيد وطريقة لعبنا الجميلة، ولكن الأنصار في مباراة واحدة صبوا كل غضبهم علينا، هل ترى بهذه الطريقة سيتطور مستوى الفريق وكرة القدم في الشلف؟؟ للأسف الشديد لا. - البعض قال إنك أنت من سبقت إلى شتم الأنصار. وهل يعقل هذا؟ أنا كنت ألعب مع الفريق وحينما خرجت الكرة إلى التماس رحت لألتقطها وأعود إلى الملعب من أجل مواصلة المباراة، وإذا بي أسمع ما لا يرضي أي أحد، من سب وشتم وعدم احترام، وفوق هذا يشتمون والدتي، يا أخي أنا من الناس الذين كما سبق وأن قلت يقبلون كل شيء إلا أن يشتمني أحد، ولهذا كان رد فعلي قويا تجاههم. - كان عليك أن تمسك أعصابك وتتغاضى عما سمعته... أنا معك في هذا، ولكن حينما تلعب لا تفكر بهذه الطريقة، خاصة لما ترى نفسك منهزما وتحارب على أرضية الميدان ويأتي شخص في لحظة أنت فاقد فيها أعصابك ويشتمك، فهذا لا تتقبله، وعلى كل حال أطلب العفو من الأنصار الأوفياء فقط الذين همهم الوحيد هو مناصرة الفريق والوقوف إلى جانبه، وأشكرهم بالمناسبة على وقفتهم معنا. - بعد خسارتكم أمام البرج وفوز بلوزداد، الفارق أصبح ست نقاط فقط، هل ترى أن المهمة ستزداد صعوبة عليكم؟ المهمة ليست سهلة طبعا، لأن اللقاءات التي تنتظرنا جميعها أمام أندية مهددة بالسقوط، سواء اللقاء المتأخر أمام مولودية الجزائر، أو الخروب، اتحاد العاصمة وتلمسان، علينا إذن أن نعمل بجد من أجل تدارك التعثر الذي لحقنا في البرج، فضلا على هذا يجب أن نتحلى بالإرادة والرغبة الشديدة من أجل تصحيح أخطائنا ودخول اللقاءات القادمة بحرارة من أجل الفوز بها وتعميق الفارق مرة أخرى عن بلوزداد، خاصة وأن الفترة القادمة ستعرف عودة كل المصابين وأيضا المعاقبين، لأنه يجب ألا ننسى أننا أمام البرج لعبنا منقوصين من خدمات عدد كبير من لاعبينا. - بتأجيل مباراة مولودية الجزائر إلى الثلاثاء القادم، هل هذا سيسمح لكم بالارتياح قليلا بعد المباريات المراطونية التي لعبتموها؟ شخصيا قرار تأجيل مباراة المولودية أفرحني، لأنه سيسمح لنا باستعادة أنفاسنا بشكل جيد، وفي نفس الوقت التحضير للقاء المولودية وأيضا لمبارتي الخروب وعنابة براحة، يعني تدارك النقائص التي عانينا منها في السابق. ------------------ الرابطة تعاقب الشلف بمباراة دون جمهور أصدرت الرابطة الوطنية أمس عقوبة في حق جمعية الشلف بحرمانها من جمهورها لمباراة واحدة، وذلك عقب التصرفات التي بدرت من أنصارها في مباراة القمة التي جمعتها بشباب بلوزداد في الجولة 23، كما غرمت الإدارة بقيمة مالية قدرها 60 ألف دينار جزائري. لقاء الخروب سيجرى بمدرجات فارغة وبناء على العقوبة التي أصدرتها الرابطة فإن الشلف ستواجه منافسها القادم في البطولة جمعية الخروب ولحساب الجولة 26 من دون جمهور، وهو اللقاء الأول الذي تعاقب فيه الشلف هذا الموسم ويكون أنصارها فيه محرومون من مشاهدة ومساندة فريقهم في مباراة هامة وكبيرة أمام فريق مهدد بشبح السقوط. "الشلفاوة" يعقدون مهمة الفريق يظهر أن تصرف الأنصار و"طيشهم" في الجولات الأخيرة يوضح أن الفريق صار غير مهدد من الأندية الأخرى التي تنافسه على لقب البطولة ولا من تلك التي تصارع من أجل البقاء فحسب، بل من قبل أنصاره أيضا، بدليل التصرفات التي بدرت منهم في لقاء البرج الأخير، وهذا ما أتينا على ذكره سابقا. أزيد من 25 ألف مناصر في لقاء بلوزداد والمداخيل "ماكانش" ومن بين النقاط التي تؤكد أن الشلف في أزمة مع أنصارها هو نداءات الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار سواء في الصحافة أو الإذاعة وقوله إن ما يزيد عن ال25 ألف مناصر تابعوا لقاء القمة أمام شباب بلوزداد، ولكن مداخيل المباراة لم تصل حتى ثلث عدد الأنصار الذين تابعوا اللقاء، ما جعل الإدارة تعجز عن تسديد منحة مباراة بلوزداد للاعبين. ------------- مباراة مولودية الجزائر تؤجل إلى الثلاثاء قررت لجنة البرمجة نقل المباراة المتأخرة التي كانت مقررة بين الشلف ومولودية الجزائر يوم السبت القادم في ملعب عمر حمادي ببولوغين إلى يوم الثلاثاء السابع من جوان، وهذا بطلب من إدارة المولودية بسبب التزام ثلاثة لاعبين من الفريق مع المنتخب الوطني (اثنان مع المنتخب الأولمبي وواحد في المنتخب الأول). القرار أراح اللاعبين والطاقم الفني وقد فرح عدد من لاعبي الجمعية والطاقم الفني بقرار تأجيل مباراة المولودية، خاصة بعد سلسلة اللقاءات التي خاضوها في الجولات الأخيرة، والتي وصل فيها الفريق إلى لعب خمس مباريات في ظرف 11 يوما، وبما أن اللقاء أجل فهذا سيسمح للاعبين باستعادة أنفاسهم قليلا. التشكيلة استفادت من يومي راحة وبناء على قرار تأجيل المباراة، فإن المدرب إيغيل مزيان أعلم لاعبيه بمنحهم يومي راحة، على أن تكون عودتهم إلى التدريبات يوم الجمعة على ملعب محمد بومزراڤ. للإشارة فإن الفريق ومنذ لقاء الجولة 20 الذي جمعه بمولودية وهران لم يستفد من أي راحة. -------------- الجمعية وصلت الشلف على الثالثة صباحا بعد خوض التشكيلة مباراة البرج أول أمس، شدت رحال العودة برا مباشرة إلى الشلف، وذلك على متن حافلة خاصة استأجرتها من أحد الخواص، وعلى اعتبار أن الفريق أنهى اللقاء على الساعة التاسعة فإن وصوله إلى الشلف كان على الثالثة صباحا. غالم وملولي لم يعودا مع الفريق لم يعد الحارس غالم محمد والمدافع فريد ملولي مع التشكيلة في نفس الرحلة، بل فضل غالم التوجه بعد نهاية المباراة إلى مسقط رأسه بالبرج، بينما غادر ملولي إلى سطيف ليكون بالقرب من عائلته، على أن يعود إلى الشلف يوم الجمعة. جديات، عبد السلام وإيغيل نزلوا في العاصمة كما فضل صانع الألعاب مولود جديات وشريف عبد السلام رفقة المدربين إيغيل ومدرب الحراس الهادي حاج يوسف النزول في العاصمة، عوض مواصلة رحلتهم مع الفريق إلى الشلف.