نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 09 مارس 2016 12:27 سيخضع المترشحون لنيل رخصة السياقة، في إطار البرنامج التكويني الوطني لتعليم تقنيات سياقة المركبات، لجانب نظري تضمنه الدليل الخاص بكل صنف من الأصناف الثلاثة "ب"، "ج"، "د"، الذي يشمل كل ما يتعلق بالمركبات من حيث التشغيل والصيانة واستعمال التجهيزات والمراقبة الدورية، بالإضافة إلى ضرورة معرفة العوامل الخارجية والظروف المحيطة بالسياقة والمركبة، كما سيلقن المترشح كيفية أن يكون "ميكانيكيا" ومراقبا تقنيا لمركبته. وستشرع مدارس تعليم السياقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، في تطبيق البرنامج التكويني الوطني لتعليم تقنيات سياقة المركبات، الذي أعده المركز الوطني لرخصة السياقة، تحوز "الشروق" نسخة منه، بعد أن تم توزيعه على جميع المديرين الولائيين، حيث تضمن البرنامج دليلا خاصا بكل صنف من الأصناف الثلاثة لقيادة المركبات، يتضمن كل واحد منها أربعة فصول، حرص فيها المركز الوطني لرخصة السياقة على مراعاة خصوصية كل صنف من جميع الجوانب. وهو ما يتعين على ممرني السياقة تلقينه للمترشحين، بغية رفع مستوى التكوين للتقليل من حوادث المرور. وحمل الفصل الأول من البرنامج دروسا تخص الإلمام بجميع المعارف المتعلقة بالمركبة في حالة توقفها ومحيطها، ووظائف الأزرار الضوئية للوحة القيادة السريعة، وكذا البيانات التي تقدمها الشواهد الضوئية والصوتية للسلامة الموجودة على لوحة القيادة، فضلا عن التعريف بتجهيزات المركبة وصيانتها، وكيفية القيام بأعمال المراقبة الاعتيادية قبل انطلاق المركبة، كالتحقق من مستوى السوائل، وحالة إطارات العجلات. دروس في حزم السلع وسعة التحميل للحد من مجازر المركبات ولعل أبرز ما سيلقنه المترشحون، خاصة في صنف الوزن الثقيل، التقنيات المتعلقة بحزم السلع، سعة تحميل المركبة وطبيعة الحمولة المنقولة والوزن الإجمالي المرخص به مع الحمولة، وكذا الوزن الإجمالي المرخص به للمركبة، بالإضافة إلى إدراك كيفية حزم وتوزيع الحمولة، وجر مقطورة، وإدراك تبعات الحمولة المفرطة، وذلك لتقليص المجازر التي تتسبب فيها مركبات نقل البضائع. وحدد الفصل الثاني القواعد الأساسية للسياقة والممارسات التي يتعين على المترشح تعلمها أثناء سير المركبة، منها التحكم في كيفية تشغيل المحرك والاستخدام المحكم لعلبة مستويات السرعة وأنظمة التحريك، مع ضرورة الإلمام بكيفية السياقة بسرعة بطيئة أو معتدلة أو مرتفعة، مع تعلم كيفية التأقلم مع المحيط الطرقي، المتمثل في الإلمام بكيفية السياقة عبر شبكة الطرقات، فضلا عن التكييف والتحكم في طريقة السياقة مع مختلف العوارض، سواء المناخية كالثلوج والرياح، أم العوارض الظرفية كالمرتفعات الجبلية والمناطق الصحراوية . تأثير المشروبات الكحولية و"القنب" الهندي ضمن الدروس ونظرا إلى ما تتسبب فيه السياقة تحت تأثير المشروبات الكحولية والمخدرات من كوارث بشرية ومادية، تضمن الفصل الثالث دروسا تعنى بالتعريف بالعوامل المتسببة في حوادث المرور، وعلى وجه الخصوص عامل السياقة تحت تأثير المشروبات الكحولية التي تؤدي غالبا إلى عواقب وخيمة، نظرا إلى تقليص نطاق الرؤية، وضعف ردود الفعل، فضلا عما تتسبب فيه أعراض استهلاك المخدرات على غرار القنب الهندي، من غياب قدرة التحكم في المسار واستطالة مدة رد الفعل . "التقشف" في استعمال الوقود.. وتجنب الغرامات المالية أما الفصل الرابع من البرنامج التكويني، فقد تضمن محاور لتلقين المترشح أساليب وتقنيات السياقة الاقتصادية، من حيث التكلفة وكمية الوقود المستهلكة، وتكاليف تصليح وصيانة المركبة، والأضرار الناتجة عن انبعاث الأصوات، حيث تم التركيز خلال هذا الشق على ترشيد استعمال الوقود، من خلال تلقين المترشح تقنيات الاستعمال العقلاني للواحق الكهربائية، المذياع وماسحات الزجاج والمكيف، التي يترتب عليها استهلاك كمية وقود أكبر، بالإضافة إلى كيفية إحماء المحرك، دون تعقيد عملية الانطلاق، وعدم ترك المحرك يعمل عند توقف المركبة، بالإضافة إلى الإلمام بنظام ضبط السرعة، من أجل الاقتصاد في كمية الوقود المستعمل، وتجنب تسليط غرامات المخالفات بسبب عدم انتباه السائق إلى مستوى السرعة الذي بلغه.