يبدو أن تشكيلة وداد بن طلحة دخلت فعلا مرحلة الحسم التي ستكون بدايتها أمام رائد القبة أمسية هذا الجمعة، حيث يعكف أشبال المدرب حسين ياحي على التحضير بشكل جيد لهذا الموعد الهام الذي يتعيّن فيه على رفاق القائد دغماني تحقيق الفوز لا غير طالما أن هذه المواجهة تعتبر المنعرج الحاسم لأشبال ياحي في رحلتهم الشاقة لضمان البقاء قبل ثلاث جولات فقط عن نهاية الموسم. عادت التشكيلة صبيحة أمس الاثنين إلى التدريبات بعد يومين راحة منحهما الطاقم الفني للاعبين تحضيرا للمواجهة المحلية المرتقبة أمام القبة، واعتبر كثير من اللاعبين ركونهم للراحة لمدة 48 ساعة مهما جدا لاستعادة أنفاسهم والدخول في المرحلة الأخيرة من البطولة التي ستكون حاسمة جدا في حسابات البقاء، ويدرك أشبال ياحي أن الخطأ في المباريات المتبقية لا يمكن تعويضه لأن اللقاءات الثلاث المتبقية ستلعب وكأنها مباريات كأس والخسارة فيها ممنوعة. الجدية والانضباط مطلوبان وبالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها لقاء القبة نهاية هذا الأسبوع باعتبار نقاطه الثلاث ستحدد بنسبة كبيرة مصير الوداد في البطولة فإنه يتوجب على رفقاء لزاريف أخذ الأمور بكل جدية وانضباط أثناء التدريبات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظ فريقهم أكثر في تحقيق البقاء، وهو الهدف الذي حتى وإن بدا تحقيقه صعبا قبل ثلاث جولات عن نهاية الموسم إلا أنه ليس مستحيلا على أشبال ياحي الذين كثيرا ما رفعوا التحدي في بطولة هذا الموسم وحققوا انتصارات كبيرة أمام أندية قوية لا تقل شأنا عن رائد القبة. يجب استغلال حضور الأنصار ومن دون شك فإن الأمر المميز الذي قد يعرفه اللقاء هو الحضور القياسي للأنصار وفق الأنباء التي تحصلنا عليها من طرف المسيرين الذين تلقوا وعودا من طرف عشاق اللونيين الأصفر والأسود بغزو مدرجات ملعب براقي أمسية هذا الجمعة للوقوف إلى جانب الفريق الذي هو في أمس الحاجة إلى دعمهم خصوصا في مثل هذه الظروف، ومن دون شك فإنه في حالة استجابة الأنصار لنداء المسيرين فإن ذلك من شأنه أن يعطي دفعا معنويا قويا لأشبال ياحي الذين عليهم استغلال فرصة استقبال القبة أحسن استغلال وعدم تفويتها لتحقيق الفوز لأنّ معطيات مواجهة القبة قد لا تتكرر مستقبلا خاصة في حالة التعثر أو الإخفاق الذي قد تكون عواقبه وخيمة على الفريق. الإدارة مطالبة بتحفيز اللاعبين وحتى تبقى المجموعة مركزة بالشكل الذي يسمح لها بتجاوز عقبة القبة بسلام فإن الأمر المطلوب من قبل جميع الأطراف الفاعلة في محيط الفريق وبصفة خاصة من الرئيس دحماني، هو توفير جميع سبل الراحة للاعبين وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال اللقاء وتحفزيهم ماديا بتخصيص منحة خاصة في حالة الفوز لوضع أشبال ياحي في أحسن الظروف المعنوية سواء في مواجهة نهاية الأسبوع الحالي أو في بقية مشوار البطولة قياسا بالرهان الكبير الذي ينتظر الفريق في المباريات الثلاث المتبقية من البطولة. الأنصار مطالبون بتفادي فرض الضغط وبالرغم من علم الأنصار بأن مواجهة القبة هذا الجمعة تعتبر منعرجا هاما وحاسما في مستقبل الفريق هذا الموسم إلا أن المطلوب منهم تفادي فرض الضغط على اللاعبين وتركهم يعملون براحة قبل المواجهة وأثناءها، ليكونوا متحرّرين من أي شكل من أشكال الضغط الذي يميز هذا النوع من المواجهات وليكون في كامل معنوياتهم يوم المباراة خاصة أن التجارب أثبتت أن الضغط في مثل هذه الظروف التي يمر بها أشبال ياحي لن يجدي نفعا ولا يحقق الأهداف بل يؤدي إلى نتائج سلبية يبقى الفريق في غنى عنها في هذا الظرف على الأقل. ياحي: “على اللاعبين المواصلة بالعزيمة نفسها“ وفي معرض حديثنا مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد حسين ياحي أمسية أول أمس عاد بنا إلى المواجهة الأخيرة أمام بسكرة والتي قلل من حدة تأثير الهزيمة القاسية التي تكبدتها التشكيلة فيها بثلاثة أهداف على معنويات لاعبيه فيما تبقى من المشوار، مرجعا ذلك إلى الظروف الاستثنائية والمتباينة التي خاض فيها الفريق المواجهة في ظل غياب أكثر من 7 ركائز أساسية في التشكيلة التي يرى ياحي أنها تسير في الطريق الصحيح بالرغم من الإخفاق وذلك بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة وخصوصا في المرحلة الأولى وهو ما جعل ياحي يطالب أشباله بمواصلة بقية المشوار بالعزيمة نفسها. “علينا الإيمان بحظوظ البقاء إلى آخر جولة” وبخصوص حظوظ فريقه في البقاء صرّح ياحي: “على اللاعبين أن يؤمنوا بالبقاء إلى غاية آخر جولة حيث أن حظوظ كل الفرق في البقاء تبقى متساوية طالما أنه لا يوجد أي فريق تأكد سقوطه بصفة قطعية قبل نهاية الموسم بثلاث مباريات“، مستطردا: “أدرك أن مهمتنا لن تكون سهلة في باقي المشوار لكني أثق في إمكانات اللاعبين وقدرتهم على رفع التحدي وإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يوجد فيها“. “ضمان البقاء مهمة الجميع وحضور الأنصار أمام القبة ضروري” وختم ياحي حديثه إلينا بضرورة التفاف الجميع حول الفريق مصرّحا: “أرى أن مهمة ضمان البقاء لا تقتصر على الطاقم الفني أو اللاعبين فقط بل هي مهمة جميع الأطراف الفاعلة في الفريق دون استثناء وبصفة خاصة الأنصار المدعوين للوقوف إلى جانب الفريق في مباراة أمسية هذا الجمعة أمام القبة ومساعدته على افتكاك النقاط الثلاث التي يبقى الفريق في أمس الحاجة إليها“