يسعى وداد بن طلحة من وراء تنقله إلى مدينة تموشنت لمواجهة الشباب المحلي أمسية هذا الجمعة إلى العودة بنقطة التعادل على الأقل التي هو في أمس الحاجة إليها، لأجل حسم أمر البقاء بشكل نهائي، ما يسمح له بخوض المواجهة المقبلة والأخيرة من البطولة أمام “السنافر” بكل راحة والتفرّغ بعدها للتحضير للموسم القادم. .. ولأجل تحقيق هذا المبتغى، يتطلب من أشبال ياحي بذل مجهودات إضافية طيلة فترات اللقاء مع تسييره كما ينبغي، لاسيما أنهم سيواجهون منافساُ قوياُ يعمل كل ما في وسعه للظفر بالنقاط الثلاث وتدعيم مركزه ضمن كوكبة الريادة. وتدرك عناصر الوداد جيّدا أهمية تحقيق نتيجة إيجابية، حيث وضعت الإنتصار الأخير أمام القبة في طي النسيان وقرّرت التفكير في كيفية تحقيق المفاجأة وافتكاك النقطة التي تفصل عن ترسيم بقاء الفريق، إذ تحدو رفاق دغماني إرادة قوية لتحقيق هذا الهدف. ياحي يُحذّر من الغرور والتهاون وحذّر مدرب الوداد لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ الغرور نتيجة الفوز المحقق في الجولة الفارطة على رائد القبة، حيث طلب منهم التركيز أكثر على التوجيهات التي يقدمها لاسيما أن الأمر يتعلق بنقاط ترسيم البقاء وأمام منافس من الحجم الثقيل. كما أن أهم شيء ركز عليه ياحي في الحصص التدريبية الأخيرة هو التغطية وكيفية التعامل مع الكرات الثابتة، لأن مهاجمي “السيارتي” يحسنون استغلال مثل هذه الكرات التي سمحت لهم بتسجيل أهداف كثيرة خلال هذا الموسم، الأمر الذي دفعه لمطالبة عناصر الدفاع بضرورة توخي الحذر وضمان التغطية الجيدة داخل منطقة العمليات. تجديد الثقة في تشكيلة القبة وينتظر أن يجدد الطاقم الفني الثقة في نفس التشكيلة التي داخل بها مباراة القبة، ويعود سبب اعتماده على التشكيلة نفسها إلى المردود الجيد الذي ظهرت به طيلة فترات اللقاء ما مكنها من الظفر بالنقاط الثلاث. ومن المحتمل أن يعلب المدرب ياحي بخطة دفاعية إذ أن ظروف المواجهة قد تجعله يلعب بخمسة عناصر في الخط الخلفي وذلك بالاعتماد على الرسم (3-5-2)، وهي الخطة نفسها التي لعب بها أمام بارادو وأتت بثمارها، حيث عاد زملاء لزاريف بثلاث نقاط فتحت المجال لعودة الوداد إلى الواجهة وخروجه النهائي من منطقة الخطر. الدفاع يريد مواصلة التألق ويسعى الخط الخلفي إلى مواصلة التألق بمحافظته على نظافة مرمى الحارس سليماني، ولكن المهمة صعبة أمام منافس لن يقبل بتضييع النقاط الثلاث أمام جمهوره، وبالتالي فإن صعوبة المأمورية تحتم على رفاق القائد دغماني الحيطة والحذر من قوة هجوم “السيارتي” وتفادي قدر الإمكان تلقي الأهداف في الدقائق الأولى من اللقاء، طالما أن ذلك سيلقي حتما بضلاله على أداء التشكيلة المطالبة بالدفاع عن حظوظها إلى آخر لحظة والعودة بنتيجة التعادل على الأقل. سليماني: “ أتمنُ الفوز والتخلص من الحسابات“ أوضح الحارس هارون سليماني أن مهمة فريقه أمام تموشنت لن تكون سهلة لأنهم سيواجهون فريقا قويا بدليل ترتيبه الجيد فضلا على أنه قلما يتساهل أمام منافسه في عقر الديار، ورغم ذلك يقول سليماني:”نحن عازمون على تأدية مباراة جميلة وقوية والعودة بنقطة التعادل على الأقل، حتى نرسّم البقاء بصفة نهائية ونتفادى كل المفاجآت.. ماذا بنا نربحو باش نتهانو الحسابات“. ياحي: “ثقتي كبيرة في اللاعبين“ أبدى مدرب ياحي تفاؤلا كبيرا بقدرة أشباله على العودة بنتيجة إيجابية من تموشنت قائلا: “حاولنا في التدريبات الأخيرة استغلال عودة الثقة إلى الفريق والتركيز أكثر على التمارين التي تسمح للاعبين باستعادة أنفاسهم نتيجة المجهودات التي بذلوها في لقاء القبة، كما أن الفوز الأخير سمح للاعبين بالتحرّر أكثر واستعادة الثقة في إمكاناتهم، وهو ما يجعلني متفائلا بقدرة اللاعبين على الصمود والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بضمان البقاء بشكل نهائي قبل مباراة الجولة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب براقي“.