عاد بنا مدرب وداد تلمسان بوعلي فؤاد عشية أول أمس للحديث عن الهزيمة التي تلقاها فريقه في مباراة الجولة الماضية أمام الرائد مولودية الجزائر والتي وصفها بغير المستحقة، كما تطرّق إلى هدف الفريق في نهاية الموسم وكذا بقائه في تلمسان من عدمه. وقال بوعلي في بداية حديثه: “الخسارة في لقائنا الأخير بالعاصمة أمام “العميد” غير منطقية تماما بالنظر لما قدّمناه والطريقة المدروسة التي اعتمدنا عليها حسب لعب المنافس داخل قواعده، كنا قادرين على العودة بالنقاط الثلاث أو التعادل على الأقل لولا الظروف التي لم تسمح”. “ماعدا ربع الساعة الأوّل، كنا أحسن من المولودية“ وصرّح بوعلي: “مولودية الجزائر لم تكن أحسن منا سوى في ربع الساعة الأول الذي ضغطت علينا فيه بغية التسجيل والتحرر مبكرا، ماعدا هذا لم تقدّم الشيء الكثير، ما جعلنا نتحكم في زمام الأمور كما يجب وخلقنا العديد من الفرص التي غابت عنها اللمسة الأخيرة حيث أن سوء الحظ لازم مهاجمينا في العديد من المرات“. “السفر برّا أثر فينا لكن أدّينا واجبنا“ وأضاف مدرب الوداد: “التعب نال من لاعبينا جراء السفرية المتعبة عبر الحافلة من تلمسان إلى العاصمة، كنّا نود السفر جوّا لكن عدم وجود أماكن في الطائرة حتّم علينا التوجه برا، لكن رغم كل هذا أدى اللاعبون واجبهم وطبقوا التعليمات وهم مشكورون على جهودهم“. “وصلنا إلى هدفنا وبقيت18 نقطة في اللعب“ وعن فوز الحراش وتعادل بجاية في العاصمة أمام نصر حسين داي، صرّح بوعلي: “صحيح أننا فوّتنا على أنفسنا فرصة تعزيز رصيدنا من النقاط للتقدم أكثر في الترتيب، لكن هذا ليس معناه أننا فقدنا كل حظوظنا في تحقيق الهدف المسطر في نهاية الموسم وهو ضمان مشاركة قارية أو إقليمية، حققنا حاليا ما سطّرناه في بداية الموسم وهو أن نكون ضمن الأوائل الخمسة أو الستة وإذا جاءت المرتبة الثالثة أو الرابعة فمرحبا وإذا أخفقنا في الوصول إليها فسنكون قد قدمنا موسما كبيرا، على كل حال المنافسة بقي من البطولة ست جولات، ما يعني أنه بقيت 18 نقطة في اللعب وكل شيء وارد“. “عدم التنسيق بين عاشوري ومساعده كلّفنا هدفا وخسارة“ وفيما يخص التحكيم الذي اشتكى منه الزيانيون خلال مباراتهم الأخيرة أمام مولودية الجزائر والذي كلّفهم هدفا كسب بفضله المنافس ثلاث نقاط ثمينة، قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد: “الحكم عاشوري حاول تقديم أداء كبير يليق بقيمة اللقاء لكنه أخفق في العديد من المرات بسبب تدخلاته غير الموفقة التي حطّمت معنويات اللاعبين وظهر هناك عدم التنسيق بينه وبين مساعديه، خاصة في لقطة الهدف الذي سجله بوڨش، حيث كانت هناك مخالفة على يعلاوي أعلنها المساعد برفع الراية، لكن عاشوري أمر بمواصلة اللعب وتلقينا على ذلك الهدف الوحيد، كما أن غزالي لم يكن في وضعية تسلل في المحاولة التي أوقفها الحكم، ومع ذلك يبقى بشرا مثلنا يخطأ ويصيب ونتركه لضميره“. “4 لقاءات في 10 أيام... بزّاف” وتطرق فيما بعد بوعلي للبرمجة الجديدة التي قال عنها: “إنها ليست في صالحنا تماما بما أننا سنلعب اللقاءات الأربعة الأخيرة في ظرف عشرة أيام وهذا شيء كثير علينا، عكس اللقاءين الأولين اللذين ستكون بينهما المدة طويلة، الآن ما علينا سوى تقبّل العمل الواقع والتحضير للمواعيد التي تنتظرنا حسب الإمكانات المتوفرة لدينا”. “لقاء الخروب صعب لكننا واثقون من أنفسنا“ أما بخصوص اللقاء المنتظر عند استئناف البطولة أمام جمعية الخروب على أرضية عابد حمداني، علّق بوعلي: “الأكيد أنها ستكون مباراة صعبة للغاية بالنظر لقيمة النقاط الثلاث لكل فريق في بقية المشوار والهدف المسطر لكل واحد منا. ندرك حجم المهمة التي تنتظرنا أمام منافس سيكون تحت ضغط شديد للخروج من منطقة الخطر، أما نحن فسنسعى لتدارك إخفاقنا الأخير أمام المولودية العاصمية والعودة بنتيجة تبقينا في المقدمة ويبقى الوقت أمامنا وسنحضّر لهذا اللقاء بالشكل الجيد”. “لم أحدّد مستقبلي بعد“ وفيما يخص مستقبله مع الفريق، أجاب بوعلي: “لا أفكر حاليا سوى في كيفية إنهاء الموسم مع الفريق في مرتبة تسمح لنا بتمثيل الجزائر في منافسة خارجية وبعدها سأجلس مع الإدارة لتحديد مستقبلي، الأولوية للوداد لكن يبقى كل شيء بالمكتوب”. “الاحتراف يجب أن يكون مدروسا” وختم بوعلي حديثه معنا بقضية الاحتراف المزمع تطبيقه الموسم المقبل، حيث قال: “الاحتراف شيء رائع ويغيّر أشياء كثيرة موجودة حاليا، لكن شريطة العمل بطرق حديثة وبرمجة دقيقة تأخذ بعين الاعتبار المنافسات المحلية والقارية للفرق، مع العمل على توفير الإمكانات اللازمة، لاسيما المادية التي تبقى العائق الأول للفرق الجزائرية وكذا الهياكل الرياضية وعقود اللاعبين على المدى الطويل وأمور أخرى“. ----------------------------- الإدارة ستواصل تسوية المستحقات من المنتظر أن تسوّي الإدارة التلمسانية منح إمضاء اللاعبين خلال الأيام المقبلة، حيث ستمنحهم 10 بالمائة هذا الأسبوع و10 بالمائة أخرى نهاية الشهر الحالي، بالتالي الوصول إلى منح ما مجموعه 80 بالمائة من منحة الإمضاء، على أن تبقى 20 بالمائة مؤجلة إلى شهر جوان حسب الإعانات المقدمة من الممولين. تتفاوض مع اللاعبين من موقع قوة وبتسديدها المنح العالقة، ستكون الإدارة التلمسانية في موقع قوة في بداية التفاوض مع اللاعبين حول تجديد عقودهم، بما أنهم أعطوها موافقتهم المبدئية للبقاء شريطة الحفاظ على التعداد الحالي ومواصلة العمل الذي بدأوه رغم العروض التي تتهاطل على الكثير منهم من قبل فرق تريد الاستفادة من خدماتهم الموسم المقبل. زازوة سيكون تلمسانيا بنسبة 90 بالمائة كما ذكرنا في أعدادنا السابقة، كشفت مصادرنا أن زازوة نسيم سيكون تلمسانيا بنسبة 90 بالمائة حيث لم تبق سوى بعض التفاصيل حتى يمضي بعد انتهاء الموسم، خاصة أنه سيكون حرا من أي التزام. وسيستفيد الوداد كثيرا من عودة هذا اللاعب الذي تكوّن فيه نظرا لما يقدمه في فريقه الحالي أهلي البرج. ----------------------------------- بوخيار: “كنت واثقا من عودتي القوية، والحصول على مركز ثالث أو رابع يبقى قائما” كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ كل شيء على مايرام رغم الهزيمة التي تلقيناها أمام مولودية الجزائر والتي لم تكن مستحقة، وهذا لعلمنا بأن مشوار البطولة مازال مستمرا ويمكننا تحقيق هدفنا وهو إحراز مركز ضمن كوكبة المقدمة ونحن واعون بما ينتظرنا. نفهم من كلامك أنكم تجاوزتم الخسارة الماضية؟ بالفعل، رغم أن الهزيمة مؤثرة كون الحظ لم يسعفنا للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، إلا أننا تجاوزناها بسرعة وأصبحنا نتطلع لتحقيق الأحسن بالتحضير الجيد وفق البرنامج المسطر لنا. ماذا تقول عن اللقاء الماضي والخسارة التي عدتم بها؟ رغم أننا كنا نعلم من قبل أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس يحتل المرتبة الأولى، إلا أن ذلك لم يمنعنا من أداء واجبنا كما يجب خلال شوطي المباراة. وكان بإمكاننا التسجيل في أكثر من مناسبة لو استغللنا العديد من الفرص، لكن الحظ خاننا في الأخير وتلقينا هزيمة لم تكن متوقعة والتي لن تؤثر فينا في بقية المشوار. هل الراحة جاءت في وقتها؟ يمكن القول إن الراحة جاءت في وقتها من ناحية استرجاع الأنفاس والتحضير الجيد لبقية المنافسة واستعادة اللاعبين المصابين ومعالجة النقائص التي وقعنا فيها من قبل، لنكون أحسن مستقبلا ونحقق نتائج جيّدة تسمح لنا بالبقاء في مركز متقدم وضمن الأوائل. كيف تتوقع بقية المشوار؟ مشوار البطولة يبقى صعبا في ظل التنافس الشديد بين كافة الفرق التي تطمح للوصول إلى هدفها المسطر، ونحن بعد أن حققنا نتائج كبيرة ومرتبة مشرفة، نحاول الاستمرار في هذه الخطوة والتقدم أكثر بلعب لقاء بلقاء والفوز خاصة بمبارياتنا التي سنخوضها داخل قواعدنا والعمل على جلب نقاط أخرى من خارج الديار. تنتظركم مباراة مع استئناف البطولة أمام الخروب، كيف تتوقعها؟ مباراة الخروب لا تقل صعوبة عن بقية اللقاءات الماضية، بما أننا سنواجه فريقا يوجد في وضعية صعبة ويريد الفوز علينا للخروج نسبيا منها، كما أن الضغط سيكون شديدا عليهم، الشيء الذي سنعمل على استغلاله جيدا بغية العودة بنتيجة إيجابية من هناك لتدارك الإخفاق الأخير. تمكنت من العودة إلى التشكيلة الأساسية وشاركت منذ البداية، كيف تقيّم مردودك؟ بالفعل فقد عدت مجددا إلى التشكيلة الأساسية وشاركت منذ البداية، وحاولت إعطاء كل ما عندي لمساعدة الزملاء حسب تعليمات الطاقم الفني الذي وضع ثقته فيّ، وأنا مقتنع بما قدمت خلال تلك المباراة وسأضاعف مجهوداتي لأصل إلى المستوى الذي أريده. بما تختم الحوار؟ أتمنى أن نوفق في الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية بغية الوصول إلى هدفنا المسطر وهو ضمان مشاركة خارجية، بما أن كل اللاعبين واعون بالمسؤولية المنتظرة منهم. ونطلب فقط من أنصارنا أن يكونوا بجانبنا ويساعدونا في اللقاءات المقبلة بما أن دورهم يبقى كبيرا وهاما.