بدا رئيس اتحاد البليدة زعيم غاضبا بسبب التعثرات المتتالية التي مني بها فريقه في الجولات الأخيرة والتي جعلته يحتل المركز الأخير رفقة أهلي البرج ووداد تلمسان برصيد 25 نقطة. بدليل أنه لم يتحدث مع لاعبيه بعد الهزيمة الأخيرة أمام مولودية سعيدة حيث غادر الملعب وهو في قمة الغضب من هذه الهزيمة لأنه يرى أن فريقه كان قادرا على العودة بنقطة التعادل بالنظر إلى مجريات اللقاء، لكن ما جعل زعيم يغضب أكثر أنه جرّب جميع الطرق مع لاعبيه حتى ينتفضوا غير أنها فشلت لذلك لا يعلم الطريقة التي ستجعلهم يستفيقون في الجولات المتبقية من بطولة هذا الموسم خاصة في مباراة شبيبة القبائل التي ستكون الفرصة الأخيرة لهم. رفع المعنويات دون جدوى أولى الطرق التي جرّبها زعيم مع لاعبيه بعد النتائج السلبية المسجلة في مرحلة العودة هي لجوئه إلى رفع المعنويات، حيث عقد معهم أكثر من إجتماع مطالبا إياهم بنسيان هذه الإخفاقات والعمل على تحسين نتائج التشكيلة في المباريات المتبقية، كما كان يدافع عنهم أكثر من مرة في تصريحاته الصحفية مؤكدا أن التشكيلة تملك عناصر قادرة على رفع التحدي وتحقيق البقاء، لكن التركيز على الجانب المعنوي لم يحفزهم وبقيت النتائج في تدهور مستمر من جولة لأخرى. حفزهم بالمنح لكن النتائج بقيت نفسها بعدما تيقن المسؤول الأول على رأس الفريق بأنّ طريقة التحفيز المعنوي لم تقنع لم يعد يعقد إجتماعات مع اللاعبين في الفترة الأخيرة وإنما لجأ إلى لغة التحفيز المادي، بدليل أنه تحدث معهم وأكد لهم أنّ منحة الفوز داخل الديار ستكون مضاعفة عن المنحة العادية أي 4 ملايين سنتيم عوض مليوني سنتيم، كما وعدهم بمنح مضاعفة أيضا في حال الفوز خارج الديار مثلما كان عليه الحال في لقاءات وفاق سطيف، شباب بلوزداد، شبيبة بجاية ومؤخرا مولودية سعيدة لكن النتائج السلبية بقيت نفسها ولم ينتفض اللاعبون. قرر تجميد المستحقات لكن اللاعبون لم ينتفضوا بعد إستمرار سلسلة النتائج السلبية عمد الرئيس البليدي إلى سياسة الضرب ل "الجيب" من خلال قراره تجميد الشطر الثاني من منح الإمضاء واشترط تحقيق البقاء مقابل الحصول على الشطر الثاني أو تحقيق نتائج إيجابية متتالية يتأكد معها من ضمان البقاء مقابل بقية المستحقات، لكن ذلك لم يردع اللاعبين ولم يجعلهم ينتفضون والنتيجة كانت توالي الهزائم خارج الديار والإكتفاء بالتعادل داخل القواعد. سيقاطع لاعبيه ولن يتحدث معهم بعدما تيقن المسؤول الأول على رأس الفريق بأنّ جميع الحلول مع لاعبيه لم تنجح سيلجأ إلى مقاطعتهم وعدم الحديث معهم، أي أنه سيمرر لهم رسالة غير مباشرة مفادها أنه غاضب منهم لعل وعسى يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في الجولات المتبقية من بطولة هذا الموسم، لكن يبدو أن حتى سياسة مقاطعته للاعبيه قد لا تكون الحل طالما أن مستوى التشكيلة متواضع ويتضح ذلك جليا من مباراة لأخرى. على اللاعبين أن يرفعوا التحدي دون تهديدات أو تحفيزات لعبت الإدارة كامل الأوراق من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة لتحقيق الهدف المسطر، لكن من المفترض أن اللاعبين يرفعون التحدي دون تهديدهم بعقوبات مالية ودون تحفيزات لأن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة لا تتطلب البحث عن الأموال بقدر ما تتوجب إنقاذ الفريق لتشريف عقودهم من جهة والحفاظ على سمعتهم من جهة أخرى، لأنه في حال السقوط فإن التاريخ سيبقى يذكر أن هؤلاء اللاعبون هم السبب. اللاعبون يؤكدون أنّ الأموال لا تهمهم بقدر البقاء أكد لنا بعض اللاعبين خلال الحديث الذي جمعنا بهم أول أمس أنّ الأموال لا تهمهم في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنّ الفريق الذي يبحث عن الأموال هو الذي يحقق نتائج جيدة ويلعب الأدوار الأولى أو يتواجد في مرتبة مريحة وليس الفريق الذي يحتل المراتب الأخيرة، وأضافوا أنّ ما يهمهم حاليا ضمان البقاء وليس البحث عن الأموال، معترفين في الوقت ذاته بأنّ الإدارة لعبت معهم جميع الأوراق لكنهم لم يتمكّنوا من العودة إلى الواجهة. يؤكدون أن مشكل الملعب أثر عليهم كثيرا وكشف لنا بعض اللاعبين على غرار زموشي، حريزي، بلخير ومختاري أن مشكل الملعب الذي وجدت فيه التشكيلة نفسها هذا الموسم أثر عليهم أكثر من أي أمر آخر، وأضافوا أن الفريق الذي يلعب طيلة مرحلة العودة خارج قواعده من المستحيل أن يوفق في تحقيق نتائج كبيرة أو يبقى في إستمرارية النتائج الإيجابية، بدليل أن البليدة أدت لقاءين كبيرين أمام عنابة والمولودية في الشلف قبل أن تنهار أمام إتحاد العاصمة خصوصا مع نقص خبرة بعض اللاعبين، وبعد تغيير مكان الإستقبال إلى حجوط فازت التشكيلة في مباراة وداد تلمسان وتعادلت أمام إتحاد الحراش. زعيم لم يفهم شيئا ويريد نقاط القبائل لم يفهم المسؤول الأول على رأس الفريق أي شيء في الأسباب الحقيقية وراء تراجع النتائج وذلك لأنه طبّق كل الطرق مع لاعبيه ولم يجد الحلول، ورغم أن زعيم يدرك جيدا أنّ تعداد فريقه متواضع إلا أنه يحاول بكل الطرق أن يحفز اللاعبين لكن دون جدوى، ويصر زعيم على الظفر بنقاط المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل لاسيما أنه يدرك جيدا أنّ الهزيمة في تلك المباراة تعني السقوط إلى القسم الثاني. لازال لم يفصل في مستقبله على رأس الفريق لازال زعيم لم يفصل في مستقبله على رأس الفريق حيث لم ينف رحيله في نهاية الموسم ولم يؤكد بقاءه على رأس الفريق، ولو أن بعض المصادر المقربة أشارت إلى أنه لا ينوي مغادرة الفريق حتى في حال السقوط لأنه يريد أن يغادر بعد إنتهاء عهدته الإنتخابية من جهة، ومن جهة أخرى يريد أن يغادر الفريق من أوسع الأبواب ويتركه في القسم الأول. ------------- المدافعون يرفضون تحمّل المسؤولية وحدهم رفض مدافعو الفريق أن يتحمّلوا مسؤولية الهزيمة الأخيرة أمام مولودية سعيدة حيث كشف لنا البعض منهم أنهم يرفضون تحمّل عبء المباريات في كل مرة، وأكدوا أنّ الهزيمة أمام مولودية سعيدة يتحمّلها الجميع من الحارس إلى آخر لاعب وليس الخط الدفاعي فقط، وأضافوا أنهم يعترفون بأنه كان عليهم أن لا يتلقوا ثلاثية في هذه المواجهة لكن في المقابل أشاروا إلى أنّ الهجوم أيضا أتيحت له الكثير من الفرص لكنه لم يستغلها. الطاقم الفني أيضا يتحمل مسؤولية الهزيمة من خلال مجريات اللعب والتشكيلة التي أقحمها المدرب إفتيسان يمكن القول إنّ الطاقم الفني يتحمّل هو الآخر مسؤولية الهزيمة الثقيلة، خاصة في بعض العناصر التي لم تكن جاهزة للعب في التشكيلة على غرار الحارس خلادي الذي لم يلعب أية مباراة رسمية هذا الموسم ليجد نفسه أساسيا في مباراة مصيرية والنتيجة كانت إرتكابه أخطاء بالجملة حيث يتحمل بصفة كلية مسؤولية الهدف الأول. بقاء يانيس في الإحتياط يطرح تساؤلات من جانب آخر، فإنّ المدرب إفتيسان إضطر إلى الإعتماد على بعض العناصر التي لم تقدم شيئا في وسط الميدان منذ إلتحاقها بالفريق، وفي المقابل ترك يانيس في الإحتياط في وقت أنه أحسن لاعب في الوسط وفرض نفسه بشكل لافت للإنتباه في المباريات التي لعبها إلى حد الآن. نعماني أو عليوان أحسن من لعنصر في وسط الدفاع خطأ واحد إرتكبه الطاقم الفني حسب بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى سعيدة وهو إقحام لعنصر أساسيا مكان نعماني، في وقت كان الأجدر على الطاقم الفني على حد تعبيرهم أن يمنح الفرصة إلى نعماني أو يقحم عليوان الذي لعب 3 مباريات في وسط الدفاع مع المدرب السابق يعيش بدل إقحام لعنصر الذي أثبت أكثر من مرة أنه لا يملك مكانته في الفريق ومستواه متواضع بدليل أنه كان وراء الهدف الثاني بعدما ترك مهاجم سعيدة ينفرد بالحارس. إفتيسان سئم العمل مع المهاجمين دون جدوى إضافة إلى الطاقم الفني فإنّ الخط الأمامي يتحمل بنسبة كبيرة مسؤولية الهزائم المتتالية التي تتلقاها التشكيلة منذ بداية الموسم بسبب المستوى الهزيل لجميع المهاجمين، حيث سئم المدرب إفتيسان تكثيف العمل الهجومي في الحصص التدريبية على أمل التحرر لكن دون جدوى، ففي كل مرة يؤكد المدرب أنه متفائل بانتفاضة المهاجمين إلا ويزداد الخط الأمامي ضعفا. تواري ومختاري سيكونان أساسيين أمام القبائل بالنظر إلى تواضع مستوى جمعوني ورواڤ اللذين أثبتا في أكثر من مباراة أنهما عاجزان عن التسجيل وفقدان الطاقم الفني ثقته فيهما لأنه يدرك جيدا أن مواصلة الإعتماد عليهما تعني عدم التسجيل، فإنّ المدرب إفتيسان قرر أن يجري تغييرات جذرية على الهجوم في المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل من خلال منح الفرصة إلى مختاري مجددا والشاب تواري الذي سجل هدفا جميلا أمام سعيدة وبرهن أنه يملك مؤهلات لابأس بها لو يضع فيه الطاقم الفني ثقته. ------------- ڤاواوي سيعود غدا إلى التدريبات سيعود الحارس ڤاواوي إلى التدريبات مع التشكيلة صبيحة الغد بعدما يكون قد إستنفد الراحة التي منحها له الطاقم الطبي لمدة 10 أيام نتيجة الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ، وسيكون ڤاواوي معنيا بمواجهة الجولة المقبلة أمام فريقه السابق شبيبة القبائل. مختاري، زموشي وشبيرة سيعودون أيضا أمام القبائل كما ستستعيد التشكيلة البليدية في مباراة الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل ثلاثة عناصر أساسية غابت عن لقاء سعيدة ويتعلق الأمر بكل من مختاري وزموشي اللذين غابا بداعي الإصابة وشبيرة الذي غاب أمام سعيدة بداعي العقوبة. فترة الراحة ستكون في مصلحة الطاقم الفني ستكون فترة الراحة التي ستركن لها البطولة إلى غاية يوم 25 من الشهر الحالي في مصلحة المدرب إفتيسان حتى يكثف العمل التكتيكي ويحضّر لاعبيه من جميع الجوانب حتى يكونوا على أتم الإستعداد لمباراة الجولة القادمة، كما سيسمح له ذلك باستعادة المصابين أيضا. إفتيسان سيبرمج مباراة ودية خلال فترة الراحة سيبرمج المدرب إفتيسان مباراة ودية خلال فترة الراحة التي تركن لها البطولة من أجل إبقاء لاعبيه في جو المنافسة، لأنّ عدم اللعب طيلة أسبوعين سيؤثر على اللاعبين سلبا. دفنون يتفادى الرد على المناجرة والفرق الأخرى كشف لنا المدافع دفنون أنه أضحى يتفادى الرد على المكالمات الهاتفية التي تأتيه من أرقام مجهولة وهذا ليس خوفا من رد فعل الأنصار، وإنما بسبب تخوفه من أن تكون الإتصالات من طرف المناجرة والفرق الأخرى التي تستهدفه تحسبا للموسم المقبل لأن بعض الأندية وضعته في مفكرتها بعدما علمت بأنه في نهاية عقده. --------- دفنون:" الهزيمة في سعيدة نتحملها جميعا وليس الدفاع أو الهجوم" ماذا تقول عن الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقك في سعيدة أمس (الحوار أجري يوم الأحد الماضي)؟ الهزيمة كانت قاسية علينا مثلما كانت قاسية على أنصارنا لأننا حضّرنا لهذه المباراة كما يجب ودخلنا أرضية الميدان بهدف العودة بنتيجة إيجابية، لكن يبدو أنّ الحظ يعاكسنا هذا الموسم حيث سجلنا هدفين ولم نفلح رغم ذلك في العودة ولو بنقطة وحيدة. ألا ترى أنّ تلقي ثلاثية في مثل هذه المباراة المصيرية كثير؟ يجب أن تعلم بأننا أدينا ما علينا في الدفاع ويجب أن ننظر إلى الأهداف كيف جاءت وأعتقد أنها لم تكن بسبب أخطاء فردية وإنما أخطاء جماعية، وأستغل هذه الفرصة لأقول إنّ مسؤولية الهزيمة لا يتحمّلها الخط الخلفي فقط وإنما المسؤولية مشتركة بين الخطوط الثلاثة وجميع اللاعبين الذين دخلوا أرضية الميدان يتحملون مسؤولية الهزيمة. يبدو أنّ هذه الهزيمة أثرت عليكم كثيرا. كيف تريدنا أن لا نتأثر ومهمتنا تزداد تعقيدا من جولة لأخرى بسبب النتائج السلبية التي نسجلها، فأنا شخصيا أتعبتني كثيرا هذه النتائج السلبية إلى درجة أني أصبحت لا أنام جيدا من شدة الضغط المفروض عليّ، وأعتقد أنّ معظم اللاعبين يحدث لهم ذلك لأن الأمر يتعلق بثقة الأنصار فينا وبفريق وجدناه في القسم الأول. خاصة أنك كنت تلعب الأدوار الأولى مع وفاق سطيف سابقا. هذا صحيح، سبق لي أن لعبت الأدوار الأولى مع وفاق سطيف وضغط اللعب على اللقب أو الأدوار الأولى أقل من ضغط اللعب على البقاء، لأنه إذا لم يحقق اللاعب البطولة أو مرتبة مع الأوائل ليست كارثة عكس ما يكون عليه الحال عندما يفشل في تحقيق البقاء في القسم الأول. تدركون جيدا أنّ الخسارة أمام شبيبة القبائل في الجولة المقبلة ستعني السقوط إلى القسم الثاني، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، الآن إشتد الضغط علينا أكثر لذلك سنضع اليد في اليد من أجل تحقيق الفوز في ملعب أول نوفمبر مهما كان الثمن خصوصا أننا سنكون أمام الفرصة الأخيرة ولا نريد أن نضيّعها.