أخفقت شبيية بجاية أول أمس في تحقيق الفوز الذي كانت في أمس الحاجة إليه لأجل تدارك الإقصاء المسجل في منافسة الكأس أمام إتحاد البليدة والحفاظ على وتيرة الإنتصارات التي سجلتها منذ بداية مرحلة العودة ومراقبة السباق عن قرب، حيث تعثرت في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد عنابة الذي فرض عليها التعادل (2-2)، رغم أنّ الفوز كان في متناول الشبيبة بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لها خاصة في الشوط الثاني. وأثر هذا التعثر كثيرا في نفوس البجاويين لأنهم كانوا يراهنون على مباراة عنابة لانتزاع نقاط الفوز التي تمكنهم من تدعيم حظوظهم في التنافس على اللقب الذي أصبح هدف الفريق بعد خروجه من منافسة الكأس، وذلك مثلما أكده المدرب مناد في وقت سابق عندما قال إن إخفاق الكأس سيجعل فريقه يتفرغ كلية للعب على لقب البطولة الذي صار التتويج به على حد تعبيره ممكنا بالنظر إلى الوضعية الجيدة التي يوجد فيها الفريق. الفارق عن المولودية أصبح أربع نقاط وكان تعثر الشبيبة في صالح الرائد مولودية الجزائر الفائز في اليوم نفسه على نصر حسين داي لأنه سمح له بتعميق الفارق إلى أربع نقاط بعدما كان نقطتين فقط، ورغم تعادلهم مع عنابة إلا أن البجاويين حافظوا على المركز الثاني بشكل مؤقت وسيكونون مطالبين بتسجيل نتيجة إيجابية في “الداربي“ القبائلي للبقاء في هذا المركز رغم أن الشبيبة القبائلية لن تقبل بهذا الطرح وستعمل كل ما في وسعها لإحراز الفوز الذي يمكنها من العودة إلى هذا المنصب الذي احتلته في وقت سابق لعدة جولات والاقتراب أكثر من ريادة الترتيب، وهي معطيات توحي بأن المباراة ستكون قوية وشديدة التنافس بين الجارين. غياب الفعّالية وراء الإخفاق وكانت النقاط الثلاث في متناول الفريق البجاوي بالنظر إلى مجريات اللقاء والضغط الذي فرضه على منطقة المنافس مع بداية المرحلة الثانية خاصة بعد الهدف الثاني الذي وقعه بلخير في (د49)، حيث أتيحت للهجوم عدة فرص سانحة لإحراز أهداف أخرى وقتل المباراة لكن نقص الفعالية حال دون ذلك حيث أهدر كل من زرداب، بلخير، الهادي عادل وبولمدايس ثلاثة أهداف محققة، حيث أصبح هجوم الشبيبة يجد صعوبات بالغة في تسجيل الأهداف في ملعب الوحدة المغاربية مثلما كان عليه الحال في المواجهتين الأخيرتين أمام شباب بلوزداد واتحاد العاصمة وهو ما جعله يتعثر أمام الفريق الأول الذي تعادل معه (1-1) ويجد صعوبات في الفوز على تشكيلة “سوسطارة“ إذ لم يحققه سوى في الدقيقة الأخيرة عن طريق ركلة جزاء. عنابة عادلت النتيجة بعشرة لاعبين وما يعاب على المدرب مناد ولاعبيه في مباراة أول أمس هو أنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على النتيجة المكتسبة رغم أن الفريق العنابي لعب الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين بسبب خروج المدافع بن شرڤي متأثرا بإصابة في يده اليسرى، حيث تمكن الاتحاد من معادلة النتيجة في (د82) عن طريق البديل بن سعيد، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كاد العنابيون أن يعودوا إلى الديار بكامل الزاد لولا براعة الحارس سدريك الذي أنڤد مرماه في (د84) من هدف محقق إثر تصديه لمحاولة بن سعيد، وزيادة على كل هذا فإن البجاويين لم يستغلوا الغيابات العديدة التي عرفها المنافس الذي لعب بتشكيلة منقوصة من خمسة لاعبين أساسيين. التعثر جاء في وقت غير مناسب وجاء هذا الإخفاق في وقت غير مناسب لأنه أعقب الخروج المبكر للتشكيلة البجاوية من منافسة كأس الجمهورية بعدما أقصاها اتحاد البليدة في الدور 16، كما أن الفريق تنتظره مباراة في غاية الأهمية السبت المقبل أمام شبيبة القبائل وهو الموعد الذي جعل الفوز على عنابة أكثر من ضروري حتى يتسنى لعناصر الشبيبة التحضير له بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جدية للغاية بالنظر إلى طابعه المحلي وصعوبته على اعتبار أنه يجمع بين فريقين يلعبان الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. وسيتنقل الفريق البجاوي على تيزي وزو وكله عزم على تدارك هدا التعثر وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد ميدانيا باعتبار أن البجاويين يحسنون التفاوض بعيدا عن بجاية بدليل تمكّنهم من حصد 17 نقطة بعد تحقيقهم خمسة انتصارات وتعادلين مما جعلهم أحسن فريق خارج القواعد. معاناة الدفاع تواصلت في غياب مسالي تواصلت معاناة دفاع الشبيبة في مباراة أول أمس حيث ارتكب عدة أخطاء كلفته هدفين ليفقد بذلك الاستماتة التي أظهرها منذ بداية مرحلة العودة التي لم يتلق فيها سوى هدف واحد قبل أن يسقط في اللقاءين الأخيرين أمام البليدة (الكأس) وعنابة ويتلقى أربعة أهداف، وحدث كل هذا في غياب المدافع المحوري عادل مسالي الذي غاب بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ، وهو ما يؤكد أن هذا اللاعب صار ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولحسن حظ البجاويين أن اللاعب استعاد عافيته وأصبح بإمكانه المشاركة في “الداربي“ القبائلي شأنه في ذلك شأن المهاجم نجونغ الذي استنفد العقوبة المسلطة عليه بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في لقاء الجولة 22 من البطولة أمام اتحاد البليدة. طيّاب غاصب ويعقد إجتماعا طارئا لم يتقبل الرئيس بوعلام طياب تعثر فريقه أمام اتحاد عنابة لأنه كان ينتظر الفوز خاصة بعدما تنقل خلال الأسبوع الماضي إلى ملعب الوحدة المغاربية ورفع معنويات اللاعبين على خلفية إقصاء الكأس الذي طالب بطي صفحته والتفرغ كلية للقاءات المتبقية من البطولة والعمل على مواصلة مسيرتهم الإيجابية التي تسمح للفريق باحتلال المرتبة الثانية على الأقل التي تضمن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم، وسارع الرجل الأول بعد نهاية اللقاء إلى عقد اجتماع طارئ داخل غرف حفظ الملابس بحضور بقية أعضاء المكتب المسير وفي مقدمتهم رئيس الفرع زهير طياب وتم خلال هذا الاجتماع الذي دام حوالي نصف ساعة البحث عن أسباب التعثر وكذا الحديث عن الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذا الإخفاقات خاصة في اللقاءات التي سيلعبها الفريق في ميدانه. نحو حرمان البعض من الشطر الأخير ورغم أن مسيري الشبيبة رفضوا تقديم تفاصيل عن هذا الاجتماع الطارئ والإجراءات التي يعتزمون اتخاذها بعد تعثر أول أمس إلا أن مصادرنا كشفت أن الإدارة البجاوية تفكر في معاقبة بعض اللاعبين ماليا وهذا بحرمانهم من الشطر الأخير من منح الإمضاء، خاصة أن البعض منهم أمضى مقابل مبالغ مالية معتبرة وتحصل على 70 % من منحة الإمضاء دون أن يقدم ما كان منتظرا منه، ولم يتم التعرف على هوية العناصر التي ستكون معنية بهذا الإجراء. إجتماع منتظر مع مناد واللاعبين ينتظر أن تجتمع إدارة الشبيبة خلال اليومين القادمين مع الطاقم الفني واللاعبين للحديث معهم حول تعثر عنابة ووضع كل طرف أمام مسؤوليته في أعقاب النتيجتين السلبيتين المسجلتين في الكأس والبطولة، خاصة أن المشكل فني ويقع على عاتق الطاقم الفني واللاعبين بداعي أن الإدارة أوفت بوعودها تجاه زافور وزملائه بمنحهم مستحقاتهم كما وفرت كل الظروف اللازمة لأداء موسم ناجح من كافة الجوانب، وأكيد أن الرئيس طياب سيطالب مناد ولاعبيه بتدارك إخفاق عنابة في الموعد الهام الذي ينتظرهم السبت المقبل أمام شبيبة القبائل بتسجيل نتيجة جيدة يحافظون بها على المركز الثاني. طيّاب: “التعثر غير مقبول ولن نسكت“ واعتبر زهير طياب، رئيس الفرع، تعثر فريقه أمام اتحاد عنابة أمرا غير مقبول لأن الفريق كان مطالبا بتحقيق الفوز لتدارك إخفاق الكأس ومراقبة السباق نحو اللقب عن قرب خاصة أنه لعب في ميدانه وأمام منافس كان في متناوله بدليل -كما قال- الفرص العديدة التي أتيحت له بعد الهدف الثاني والتي لم يتم استغلالها لإضافة أهداف أخرى وحسم الأمور، وأكد طياب في حديث قصير جمعنا به بعد خروجه من الاجتماع المنعقد بعد نهاية المباراة أن إدارة الفريق لن تسكت عن هذا التعثر وسيتم اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لوضع حد لتكرار مثل هذه التعثرات ووضع كل طرف أمام مسؤولياته وتحقيق الأهداف المسطرة في البطولة. خيارات مناد محل إنتقاد حمّل الكثير من الحاضرين في ملعب الوحدة المغاربية جزءا من مسؤولية التعثر المسجل أمام إتحاد عنابة إلى المدرب مناد لأنهم يرون أنه أخطأ في التغيير الذي قام به في (د64) بإخراجه اللاعب زرداب وتعويضه ب بوقماشة، مما أثر حسبهم سلبافي مردود التشكيلة... ويعتقد هؤلاء أنه كان يتوجب على مناد تغيير الهادي عادل الذي لم يقدّم الشيء الكثير، خاصة في الشوط الثاني لأنه يعاني من نقص المنافسة وليس زرداب الذي كان يقوم بدوره كما ينبغي، بدليل مساهمته في الهدف الثاني الذي وقعه بلخير، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها مدرب الشبيبة للانتقادات منذ عودته للإشراف على العارضة الفنية في مباراة الجولة السادسة أمام اتحاد عنابة. غادر بجاية غاضبا وكان المدرب مناد بعد نهاية اللقاء في قمّة الغضب، بدليل أنه غادر الملعب دون أن يدلى بتصريحات للصحافة حول اللقاء ودون الحديث مع المسيرين الذين كانوا ينوون دعوته للاجتماع الذي عقدته بعد نهاية اللقاء، وسيكون المدرب البجاوي مطالبا بتقديم توضيحات حول التعثر المسجل أمام عنابة في الاجتماع الذي من المقرر أن تعقده الإدارة البجاوية خلال اليومين القادمين مع الطاقم الفني واللاعبين. الشبيبة تستفيد من ثاني ركلة جزاء تعد ركلة الجزاء التي سجل منها بلخير الهدف الأولى الثانية من نوعها للفريق في بطولة هذا الموسم، وكانت الركلة الأولى في مباراة الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة ومكنت الشبيبة من إحراز النقاط الثلاث في الدقيقة الأخيرة بعدما حولها حملاوي إلى هدف الفوز، وكان المهاجم بولمدايس وراء هاتين الركلتين بعد عرقلته من طرف المدافعين شكلام وبن شرڤي داخل منطقة العمليات. وبالمقابل نجد أن الحكام الذي الذي أداروا لقاءات الشبيبة أعلنوا عن ثلاث ركلات جزاء ضد رفاق بوقماشة وكان ذلك في مباريات عنابة، بلوزداد واتحاد العاصمة. سدريك يسقط لأول مرة في مرحلة العودة وضع اللاعبان ڤشي وبن سعيد حدا للإستماتة التي أظهرها الحارس سدريك سي محمد منذ بداية مرحلة العودة التي حافظ على نظافة شباكه في اللقاءات الخمسة الأولى منها، لأن الهدف الوحيد الذي تلقته الشبيبة في مباراة الجولة الثانية أمام شباب بلوزداد كان في مرمى الحارس جبارات الذي عوض سدريك بسبب العقوبة الآلية التي كانت مسلطة. إلتحق أمس بالمنتخب المحلي وكان سدريك قد تنقل صبيحة أمس إلى الجزائر العاصمة للالتحاق بالمنتخب الوطني للمحليين الذي يستعد للمباراة الودية التي تنتظره بعد غد الأربعاء في ملعب القليعة أمام منتخب ليشنشتاين، وسيعود الحارس بعد نهاية المباراة إلى بجاية للمشاركة في تحضيرات فريقه تحسبا للقاء الهام الذي ينتظره السبت القادم أمام شبيبة القبائل، مع الإشارة إلى أن الحارس البجاوي سيعود بعد هذا اللقاء من جديد إلى المنتخب المحلي الذي تنتظره منتصف هذا الشهر مباراة رسمية تجمعه بنظيره الليبي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المزمع إجراؤها سنة 2011 بالسودان. الإستئناف أمسية اليوم تستأنف التشكيلة البجاوية على الساعة الرابعة عشية اليوم التدريبات استعدادا للمباراة الهامة التي تنتظرها السبت المقبل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وذلك بعدما استفادت عناصرها من يوم راحة بعد نهاية مواجهة أول أمس الأول التي ضيع فيها زافور وزملاؤه نقطتين ثمينتين فوق ميدانهم بعد التعادل الذي فرضه عليهم اتحاد عنابة، وهو التعثر الذي سيكونون مطالبين بتداركه بتسجيل نتيجة جيدة في “الداربي“ القبائلي رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام شبيبة القبائل التي تراهن بدورها على هذا الموعد لانتزاع نقاط الفوز التي تسمح لها باستعادة المركز الثاني. ... وسيكون في غياب مناد وسيكون الاستئناف دون المدرب الرئيسي مناد الذي سيغيب بسبب مشاركته في دورة الصداقة التي تحتضنها القاعة البيضاوية بداية من اليوم وبمشاركة نجوم المنتخب الفرنسي الحائز على كأس العالم 1998، وسيعود مدرب الشبيبة غدا الثلاثاء للإشراف على تحضيرات فريقه تحسبا ل “الداربي“ القبائلي. مباراة ودية أمام أقبو غدا ولأجل معالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءين الأخيرين أمام البليدةوعنابة والتحضير ل “الداربي“ القبائلي كما ينبغي برمج الطاقم الفني للشبيبة مباراة ودية ظهيرة غد الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية أمام شبيبة أقبو التي تتصدر ترتيب بطولة الجهوي الثاني في مجموعتها الأولى، وستكون هذه المواجهة فرصة لإشراك المدافع المحوري مسالي للاطمئنان على حالته بعد الإصابة التي تعرض في الفخذ (تمدّد عضلي) وحرمته من المشاركة في اللقاءين الأخيرين أمام البليدةوعنابة.